توقيف 3 مشتبه فيهم... وإيران تطلب من مجلس الأمن إدانة تفجير زاهدان

طلاب يتظاهرون أمام السفارة السعودية في طهران

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

تظاهر مئات من طلاب جامعات طهران امس، أمام السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية احتجاجا على ما وصفوه بـ «سياسة السعودية في دعم الإرهابيين» والحرب على الحوثيين في اليمن.

وتجمع (يو بي آي) مئات من الطلبة أمام السفارة السعودية في طهران «احتجاجا على الأعمال الارهابيه التي حدثت في محافظه سيستان وبلوشستان والاعتداءات المتواصلة ضد المسلمين في اليمن.

وأطلق المتظاهرون شعارات تندد بسياسات السعودية وأميرکا وبريطانيا بـ«دعم السعودية للكيان الصهيوني والإرهابيين». وحمّل المحتجون لافتات تندد بسياسات «السعودية تجاه قضايا المنطقة».

من ناحية ثانية، وبخلو وزارة الخارجية من الناطق الرسمي باسمها، بعدما تم تعيين الناطق السابق حسن قشقاوي وكيلا لوزير الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية والرعايا الايرانيين في الخارج، قاد رئيس الجهاز الديبلوماسي منوجهر متكي بنفسه أمس، المؤتمر الصحافي الاسبوعي للخارجية، وكانت النقطة الابرز التي عرض لها، استمرار المنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم في انشطتها «لان البرلمان الزم الحكومة انشاء 20 محطة نووية، وان عمليات التخصيب وانتاج الوقود النووي لهذه المحطات ستستمر تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اطار قوانينها ومقراراتها».

ونفى وزير الخارجية، ان يكون لنتائج المحادثات التي تجريها طهران مع عدد من القوى الكبرى ومنها روسيا واميركا وفرنسا باشراف الوكالة الدولية، لتزويد مفاعل طهران المخصص للاغراض الطبية بوقود مخصب بنسبة 19.75 في المئة، اي تأثير على اصل عمليات التخصيب المحلية التي تقوم بها ايران لاغراض سلمية وفي مقدمها توفير الوقود لمحطة بوشهر والمحطات الاخرى التي تنوي ايران انشاءها، مؤكدا «ان القضيتين عبارة عن مقولتين منفصلتين».

وعن عدم مشاركة الجانب الفرنسي في المحادثات الرباعية لتزويد بلاده بوقود مخصب بنسبة 20 في المئة، قال «ان اميركا وروسيا اعلنتا استعدادهما لتزويدنا بهذا الوقود، ومن الطبيعي ان محادثات في هذا الشأن ستجرى مع الطرفين بمشاركة الوكالة الدولية، ونظرا لحجم الوقود القليل الذي يحتاجه مفاعل طهران، فقد انتفت الحاجة لوجود مسوق ثالث أي فرنسا»، ونفى ان تكون الاطراف الاربعة ناقشت تعليق ايران تخصيب اليورانيوم مقابل حصولها على وقود لمفاعل طهران.

لكن مصدرا قريبا من الفريق الايراني المفاوض اعرب عن اعتقاده ان طهران عمدت على استبعاد باريس من المحادثات الجارية في جنيف «بسبب مواصلتها وضع العراقيل امام المفاوضات بين ايران والوکالة الدولية للطاقة الذرية».

وعن العملية الانتحارية التي نفذها الانتحاري عبد الواحد محمدي سراواني العضو في تنظيم «جند الله» المتطرف، واسفرت في منطقة بيشين في زاهدان التابعة لمدينة سرباز في اقليم سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، عن مصرع العشرات من كبار القادة في الحرس الثوري وزعماء العشائر والطوائف السنية والشيعية، قال متكي: «سنقطع بالتعاون مع الحكومة الباكستانية ايدي الاطراف التي كانت وراء الحادث، نحن نمتلك ادلة تثبت ان لهؤلاء الارهابيين علاقات مع بعض اجهزة الاستخبارات الاقليمية والقوات الاجنبية في المنطقة لاسيما تلك المرابطة على الاراضي الباكستانية والافغانية (...) حذرنا البريطانيين اخيرا من ارتباطاتهم المشبوهة مع بعض الارهابيين في المناطق الشرقية لبلادنا». وفي السياق نفسه، اوقف 3 يشتبه في انهم شاركوا في هجوم الاحد الانتحاري.

وقال محمد مرضية، المدعي العام في زاهدان، كبرى مدن ولاية سيستان بلوشستان حيث وقع الهجوم الانتحاري، ان السلطات ما زالت تسعى الى القبض على «مرافق» للانتحاري. وتابع: «لاسباب امنية لن اكشف اسماءهم بالتفصيل لكن الارهابيين ايرانيون، ومرافق الانتحاري لم يتم توقيفه بعد».

وبينما طلب مندوب ايران لدى الامم المتحدة محمد خزاعي في رسالة سلمها الى الرئيس الحالي لمجلس الأمن، من المجلس ان يتخذ موقفا تجاه الهجوم نفسه ويدينه في شدة، أعلن وزير الأمن حيدر مصلحي ارسال وفد ايراني يضم مسؤولين من أجهزة الأمن والاستخبارات، الى باكستان لبحث «الهجمات الارهابية» التي وقعت في سيستان وبلوشستان.

من ناحية اخرى، جدد متكي تحميل السعودية مسؤولية كشف مصير شهرام اميري، وقال: «بعض القرائن تشير الى انه وبتخطيط اميركي تم اعتقاله وخطفه». كما اتهم اميركا باختطاف عدد من الرعايا الايرانيين الذين كانوا في تركيا وجورجيا وبريطانيا.





السجن 12 سنة بحق عالم الاجتماع الأميركي تاجبخش



50 ألف إيراني و100 نائب تقدموا بشكوى ضد موسوي



طهران - ا ف ب - تقدم نحو 100 نائب في البرلمان الايراني بشكوى ضد زعيم المعارضة مير حسين موسوي معتبرين ان ما قام به اثر اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد اساء الى سمعة النظام الاسلامي، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الثلاثاء.

في موازاة ذلك، اعلنت «وكالة الانباء الايرانية الرسمية» انه حكم على عالم الاجتماع الايراني - الاميركي كيان تاجبخش الذي اعتقل اثناء الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو «بالسجن اكثر من 12 عاما». واعلن النائب عن طهران حميد رسائي ان الشكوى التي وقعها 100 نائب تقريبا، سلمت الى مدعي عام البلاد غلام حسين محسني ايجائي.

واوضح رسائي «ان النواب قدموا شكوى ضد مير حسين موسوي لبياناته واعماله التي اساءت الى سمعة النظام الاسلامي والحقت اضرارا في الاملاك العامة والخاصة». وذكرت الوكالة ايضا ان نحو 50 الف ايراني قدموا شكوى ايضا ضد موسوي. وفي 13 اكتوبر، اعلن القضاء انه بدأ اجراءات ضد احد قادة المعارضة الاصلاحي مهدي كروبي الذي دان سوء المعاملة في السجون وتحدث عن حالات اغتصاب فيها.

الى ذلك، اعلن محامي عالم الاجتماع الايراني - الاميركي امس، انه حكم على موكله بالسجن لاكثر من 12 سنة. وقال المحامي هوشنق ازهري «حسب القانون، لا يمكنني الاعلان عن مدة الحكم بالتحديد، لكنها تفوق السجن 12 عاما». واضاف انه سيستأنف الحكم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي