وهاب وصف القوات الدولية بـ «الجواسيس» و«حزب الله» أخذ عليها «انحيازها»

إسرائيل مدّدت كابلات هاتفية قبالة العديْسة والجيش و«اليونيفيل» كثّفا دورياتهما وتحقيقاتهما

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
... وفي اليوم الثالث على «المبارزة الاستخبارية» بين «حزب الله» واسرائيل والتي «انفجرت» في بلدة حولا الحدودية في جنوب لبنان، تهيأت بيروت للتحرك على خط الامم المتحدة لابلاغ أمينها العام ومجلس الامن بالخروق الاسرائيلية قبيل تقرير بان كي مون في 30 الجاري عن تطبيق القرار 1701.
وفيما واصلت اللجنة المشتركة من الجيش اللبناني و«اليونيفيل» تحقيقاتها في زرع أجهزة المنظومة الأمنية الاسرائيلية وتفجيرها في وادٍ بين بلدتي حولا وميس الجبل الحدوديتين يومي السبت والأحد الماضييْن، وتحديد طبيعة هذه الأجهزة، صوّب «حزب الله» على قوة «اليونيفيل» على خلفية ترجيحها ان تكون أجهزة التجسس الاسرائيلية على شبكة اتصالاته زُرعت خلال حرب يوليو 2006 وليس بعدها، اذ انتقد النائب حسن فضل الله ما وصفه بـ «الانحياز غير المقبول لـ «اليونيفيل» والموقف السياسي الذي لا يساعد القوة الدولية لا على القيام بدورها»، معلناً رفض «حزب الله» هذا «الانحياز»، مستغرباً صدور موقف «اليونيفيل» قبل انتظار نتائج أي تحقيق لبناني - دولي.
ولفت هجوم الوزير السابق وئام وهاب على «اليونيفيل» منتقداً ما وصفه بـ «جاسوسية بعض عناصر اليونيفيل لاسرائيل»، ومشيراً الى «ان القوة الدولية لا تقوم بدورها على الحدود اذ لم تتصد للطيران الاسرائيلي ولم تطلق مضاداتها رغم وجود الامكانات»، ومشدداً على «أن «المقاومة تتعامل مع عدو في الخارج هو اسرائيل ومع جاسوس في الداخل هو «اليونيفيل».
في موازاة ذلك، نُقل عن مصادر امنية ان الفنيين في الجيش و«اليونيفيل» يستطيعون تحديد طبيعة أجهزة التجسس الاسرائيلية من خلال التدقيق في الشظايا التي نجمت عن تفجيرها وتفحصها، تمهيداً لوضع تقرير عن النتائج، مشيرة الى أن جهاز التجسس الذي كان موضوعاً داخل المنظومة يتولى اشعار مركز المراقبة بأي تحرك يحصل على الأرض في المكان الذي زرعت فيه المنظومة الأمنية ليتولى المركز تفجير المنظومة لمنع الجهات اللبنانية من وضع اليد عليها وتحديد طبيعة عملها وتحليل ما في داخل هذه الأجهزة من تسجيلات صوتية وصور.
وفيما كثف الجيش اللبناني والقوة الدولية دورياتهما امس على طول خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا المحتلة انطلاقا من محور العباسية وحتى بركة النقار، أقام الجيش الاسرائيلي على جبهة المزارع تعزيزات عسكرية ضمت دبابات من نوع «ميركافا» وناقلات جند. وتوزعت هذه الآليات على مواقع الرمثا، السماقة، رويسات العلم وتلة الظهرة.
وعلى الجانب الآخر من الحدود المتاخمة لبلدة العديسة واصلت القوات الاسرائيلية عملها في شق طريق عسكري، حيث تولت جرافة اسرائيلية حفر تلك الطريق، فيما قام عناصر اخرى بتمديد كابلات هاتفية تحت التراب، لربطها بعمود الارسال الذي اقامه في موقع مسكافعام، بحماية سيارة «هامر» عسكرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي