لماذا أرسلت أندية «التكتل» كتابها في 6 الجاري تطلب فيه اختيار الاتحاد من 5 أعضاء؟

سيناريو «زيورخ» يتكرر في نادي القادسية

u0635u0648u0631u0629 u0645u0646 u0643u062au0627u0628 u00abu0627u0644u0641u064au0641u0627u00bb u0627u0644u0630u064a u062eu064au0631 u0641u064au0647 u0648u0641u062f u0627u0644u0627u063au0644u0628u064au0629 u0628u064au0646 u0627u0644u0640 14 u06485
صورة من كتاب «الفيفا» الذي خير فيه وفد الاغلبية بين الـ 14 و5
تصغير
تكبير
| كتب المحرر الرياضي |

لماذا قامت مجموعة اندية الاغلبية «التكتل» بارسال كتاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم 6 اكتوبر الجاري بالذات تطلب فيه موافقته على عقد جمعية عمومية غير عادية يوم 15 نوفمبر لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد الكويتي لكرة القدم حسب النظام الاساسي الحالي والذي يلزم الكويت باختيار المجلس من خمسة اعضاء؟

لماذا ارسلت مجموعة «التكتل» هذا الكتاب من نادي القادسية وطلبت عقد الاجتماع في القادسية. في هذا التوقيت وفي اليوم نفسه الذي وصل فيه كتاب «الفيفا» الذي يؤكد فيه موافقته على ان يتم انتخاب مجلس ادارة الاتحاد الكويتي الجديد من 14 عضوا من دون اي شروط ومن دون تعديل القوانين الرياضية المحلية؟!

هذا هو السؤال الذي يجب ان يطرح ونريد له اجابات واضحة وصريحة وشفافة.

«الفيفا» لا يمانع

الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لا يمانع ان يتشكل اتحاد كرة القدم الكويتي من 5 او 10 او 14 او 20 او حتى 50 المهم هو موافقة الاندية الكويتية الاعضاء في الاتحاد على هذا العدد من خلال تأكيده في النظام الاساسي للاتحاد الوطني والذي يعتمده «الفيفا» بعد ذلك.

رأي الاغلبية عند «الفيفا» محترم ولا يعلوه رأي آخر.

الـ 14 بالذات

اختيار 14 عضوا بالذات لاتحاد كرة القدم يتماشى تماما مع القوانين الرياضية المحلية التي تم اعتمادها وصدق عليها سمو امير البلاد ونشرت في الجريدة الرسمية بل اكثر من ذلك ان سمو امير البلاد هو من اوصى بأن يتشكل اتحاد القدم من 14 عضوا.

يعني بمنتهى البساطة ان اندية الاغلبية «التكتل» لو حكّمت عقلها وامتثلت للقوانين الدستورية واطاعت الاوامر السامية، لارسلت كتابها إلى «الفيفا» تخبره فيه بأنها لا تمانع من ان يتشكل اتحاد القدم المقبل من 14 عضوا، مثلما ارسلت اليه يوم 6 اكتوبر كتابا تطلب موافقته على انتخاب الاتحاد من خمسة اعضاء.

بالتأكيد كان «الفيفا» سيوافق حتما على هذا الاختيار الذي يمثل الاغلبية، مثلما وافق على اختيار الخمسة الذي يمثل ايضا الاغلبية.

لكن العناد والمصالح الشخصية وادخال البلاد في ازمات متتالية هو الذي دفع اندية «التكتل» إلى ارسال كتابها الواضح والصريح بأنها تريد انتخاب الاتحاد من خمسة اعضاء.

اجتماع زيورخ

التاريخ يعيد نفسه... تذكرون اجتماع زيورخ في اغسطس من العام 2007 عندما قام وفد من اندية الاغلبية برئاسة الشيخ طلال الفهد وعضوية وائل سليمان ويعقوب رمضان بالالتقاء بممثلي «الفيفا» واخبروهم بأن «الفيفا» يخير الكويت بين الاعضاء الخمسة والاعضاء الـ 14 فاختاروا الخمسة مؤكدين ان هذه هي رغبة اندية الاغلبية، هم انكروا ذلك فيما بعد، ولكن الاحداث التالية كشفتهم وها هو كتاب «الفيفا» الاخير يؤكد ما ذهبنا اليه.

نعم هي رغبة اندية الاغلبية ويجب احترامها وتقديرها، ولكن يجب التركيز على نقطة مهمة واساسية وهي ان اندية الاغلبية يمكن ان تكون حرة في اختيارها اذا لم تكن هناك قوانين دستورية اقرها مجلس الامة واعتمدها مجلس الوزراء ونشرت في الجريدة الرسمية واعتبرت من صميم قوانين البلاد التي يجب احترامها وأي مساس بها يعتبر مساسا بأمر السيادة، ناهيك عن انها ايضا رغبة اميرية سامية، فهذه وحدها تكفي لأن نرفع لها القبعات والعقال احتراما وتقديرا.

القضية اذا ليست في عدد اعضاء مجلس ادارة الاتحاد ولا في موقف «الفيفا» القضية في اندية «التكتل» انفسهم الذين يريدون وبإيعاز من قائدهم اثبات ان القوانين الرياضية المحلية مخالفة تماما للمواثيق والنظم الدولية ومنها انظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يطلب الآن اختيار مجلس ادارة اتحاد القدم من خمسة اعضاء وهذا امر يخالف القوانين الرياضية المحلية التي تنص على ضرورة ان يمثل اتحاد القدم 14 عضوا وهم عدد الاعضاء الذين ينتمون اليه.

هذا حق يراد به باطل، نعم «الفيفا» طلب الآن اختيار اتحاد القدم من خمسة اعضاء كما طلب في 2 سبتمبر 2007 اختيار اتحاد القدم من خمسة اعضاء.

اندية الاغلبية «التكتل» تشبثت بهذا الاختيار الذي يحقق ما تصبو اليه وستتشبث به ما لم يأتها قرار حاسم من جهات عليا تلزمها باحترام القانون والدستور وإرادة الامة ورغبة سمو امير البلاد.

اندية «التكتل» بإيعاز من زعيمهم يدعون انهم مع تنفيذ الرغبة الاميرية السامية، ويلتفون حولها بارسال كتاب واضح وصريح بانهم لن يطبقوا هذه الرغبة ويريدون «الخمسة» لكي يثبتوا للشارع الرياضي انهم كانوا على حق بأن القوانين الرياضية المحلية تخالف المواثيق والنظم الدولية، ويجب تعديلها وشطب المواد التي تحرم المتنفذين من الجمع بين المناصب وتسمية البطولات باسماء من يريدون.

القوانين الرياضية المحلية لا تخالف القوانين والنظم الدولية والدليل ان «الفيفا» خير ممثلي «التكتل» في زيورخ بين الـ 14 والخمسة، ووافق للجنة الانتقالية الحالية برئاسة الشيخ احمد اليوسف على تعديل المادة (32) لانتخاب الاتحاد من 14 عضوا، ولم يشترط تعديل القوانين.

العلة ليست في الارقام ولا في «الفيفا» ولا في الاتحاد الآسيوي، العلة ظهرت للشارع الرياضي بكل وضوح في اندية «الاغلبية» التي استغلت احترام «الفيفا» لقرارها فاستقوت على قوانين البلاد وضربت بالرغبة الاميرية السامية عرض الحائط، واذا كانت هناك رؤوس قد اينعت فقد حان الاوان اليوم لقطافها.





اجتمع بهم واستمع لشكاواهم ووعد بحلها



فليطح: ثقتي في الأندية كبيرة لتطبيق الرغبة السامية



كتب حسين المطيري

أوضح نائب المدير العام لشؤون الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة د. حمود فليطح ان لديه الثقة بأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الكويتي لتطبيق رغبة سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه بتشكيل مجلس ادارة جديد للاتحاد يتكون من 14 عضوا بعد موافقتهم على تعديل المادة 32 خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في 12 نوفمبر المقبل لاسيما وانها لا تتعارض مع مسيرة العمل الرياضي محليا ودوليا.

واضاف فليطح عقب انتهاء اجتماعه مع رؤساء وامناء سر الاندية المحلية ان الجميع سيضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وفوق المصالح الشخصية لذلك هناك بوادر انفراج للازمة التي مرت بها الكرة الكويتية خلال السنوات الماضية خاصة وان الأزمات المتتالية للاتحاد الكويتي لكرة القدم «استنفذت الكثير من الجهد والطاقة والتي سخّرت لمسألة بسيطة كهذه وقد آن الأوان لكي نخرج من هذا المأزق ونبدأ صفحة جديدة نركز فيها على النهوض بالمستوى الرياضي الذي انحدر من جراء مثل هذه المشاكل ولكي تستعيد الرياضة الكويتية مكانتها السابقة .

واكد فليطح حرص الهيئة على حل جميع مشاكل الأندية وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض عملها وقال ان الاجتماع تطرق للجوانب الرياضية كالاحتراف الجزئي وطريقة تطبيقه وصولا للاحتراف الكلي.

واضاف ان الاجتماع ناقش ايضا مشاكل الصيانة وطرق وآلية الصرف عليها ومشاكل المنشآت الرياضية والتفرغ الرياضي والمعسكرات الداخلية والخارجية وتنظيم البطولات والمدربين وغيرها من الامور التي تعوق مسيرة الأندية الرياضة، مؤكدا سعي الهيئة على معالجتها وإيجاد الحلول الجذرية لها. وبين فليطح ان الاجتماع يأتي مكملا لاجتماعات عقدها رئيس مجلس ادارة الهيئة المدير العام فيصل الجزاف في وقت سابق وذلك تمشيا مع توجه الادارة الحالية للهيئة نحو حل المشاكل التي تواجه الرياضة في البلاد.

وقال ان الاجتماع تطرق الى ازمة الاتحاد الكويتي لكرة القدم مؤكدا ثقته في حكمة رؤساء الأندية بحسم الموضوع والخروج من المأزق في اجتماع الجمعية العمومية المقبل وتحقيق الرغبة الأميرية السامية في انتخاب 14 عضوا للاتحاد . وكان نائب المدير العام لشؤون الرياضة قد طلب من مديري الادارات التي تتبعه بحضور هذا الاجتماع للاستماع لشكاوى ممثلي الاندية وحلها بأسرع وقت ممكن وتركزت الشكاوى على قطاع الانشاءات وكذلك الاتحادات والاندية الرياضية والاستثمار وقد ابدى مديرو الادارات كل تعاون مع ممثلي الاندية حيث كانوا يسجلون الشكاوى والملاحظات كافة.

 



باقٍ 22 يوما



ترددت بعض اندية الاغلبية في تحديد موقفها من تنفيذ رغبة سمو امير البلاد لانتخاب مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم من14 عضوا وان كانوا جميعهم وضعوا الرغبة السامية فوق كل اعتبار ومنهم من وضع شروطا لتنفيذها ومنهم من خشي اعلان موافقته المطلقة ولحين التشاور مع الاخرين

«الراي» ستبقي الباب مفتوحا للأندية المستعصية التي دأبت على عصيان الأوامر العليا، لتمنحها فرصة جديدة لاثبات حسن نواياها من خلال اعلانها صراحة في الجدول المنشور موقفها الواضح والصريح من تنفيذ الرغبة الأميرية السامية لتكوين الاتحاد من 14 عضواً. و لن ننشر اليوم موقفها السابق المعلن والذي يرفض تنفيذ الرغبة السامية على امل ان يتم تعديله قبل فوات الاوان.

لم يعد على موعد الجمعية العمومية المحدد لها يوم 12 نوفمبر المقبل سوى 22 يوماً بالتمام والكمال وذلك لتعديل المادة 32 التي تجيز للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الموافقة على تشكيل اتحاد القدم المقبل من 14 عضواً، و«الراي» ستنشر يومياً هذا الجدول ليعلم الشارع الرياضي مَنْ مِنْ هذه الأندية يريد تنفيذ الرغبة السامية، ومن يعارضها ويتعلل بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان.

نحن نجزم بأن أندية الاقلية وهي العربي والكويت والسالمية وكاظمة تريد تنفيذ الرغبة الأميرية السامية من دون قيد أو شرط، وانضم اليهم اندية الصليبخات والقادسية والساحل ونتمنى من بقية أندية الأغلبية (التكتل) التي تعارض التنفيذ ان يعود مسؤولوها إلى رشدهم، ويتبعون الحق الذي هو أحق ان يتبع، ولكي يحترمهم الشارع الرياضي الذي انتخبهم وابقاهم في مناصبهم.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي