كل لاعبي ساحل العاج محترفون عدا... واحد!
بدأ العد التنازلي لوصول منتخب ساحل العاج إلى الكويت لإقامة معسكر تدريبي يستمر عشرة أيام بدعوة من فواز الحساوي نائب رئيس نادي القادسية ومدير الكرة حيث من المقرر ان يلعب الفريق الايفواري ثلاث مباريات تحت رعاية وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الأولى يوم السبت 12 يناير الجاري مع منتخب الكويت الذي يستعد لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أما المباراة الثانية فسيلتقي الفريق الضيف خلالها مع فريق نادي القادسية يوم 14 يناير، ويختتم المهرجان بمباراة بين ساحل العاج وفريق النادي العربي يوم 16 يناير.
ومن المقرر ان يصل الفريق الضيف يوم الاثنين 7 الجاري حيث أعدت اللجنة المنظمة للمهرجان برنامج استقبال حافلا للضيوف، وسيبدأ الفريق الايفواري في اليوم التالي مباشرة تدريباته على استاد ثامر في نادي السالمية الذي ابدى تعاوناً كبيراً مع اللجنة المنظمة. وسيتدرب الضيوف على ملعب السالمية خمس مرات، وسيكون للفريق تدريب واحد فقط على استاد محمد الحمد في نادي القادسية والذي سيشهد اقامة المباريات الثلاث.
الفريق الضيف الذي سيصل بكامل نجومه يستعد للمشاركة في نهائيات أمم أفريقيا التي تقام في غانا في وقت لاحق من هذا الشهر، وتعتبر المباريات الثلاث التي سيلعبها في الكويت الأهم في برنامج اعداده حيث أعلن مدرب الفريق الالماني يولي شتيلكه انه سيتوصل إلى التشكيلة النهائية التي سيخوض فيها النهائيات بناء على مستوى اللاعبين في المباريات الثلاث.
وسيكون المهاجم الفذ ديدييه دروغبا على رأس قائمة اللاعبين الذين سيصلون البلاد ولهذا اللاعب شعبية كبيرة في الكويت من خلال المتابعة المستمرة للدوري الانكليزي حيث يتألق هذا اللاعب مع نادي تشلسي، ويبرز مع هذا النجم الكبير لاعبان آخران يلفتان الانظار وهما الحبيب كولوتوريه قلب دفاع نادي الارسنال الانكليزي ورئيس الفريق الايفواري، وشقيقه الاصغر يحيى توريه والذي أصبح النجم الصاعد في صفوف برشلونة الاسباني. كما يتألق مع الفريق نجمان كبيران آخران هما ارونا كوني وباكي كوني.
وحسب ما قاله مدرب الفريق فإن هناك 22 لاعبا في صفوفه يلعبون في الدوريات الأوروبية القوية ولاعبا واحدا فقط يلعب في الدوري المحلي، وهذا يبين مدى الخبرة والقوة اللتين يتمتع بهما لاعبو الفريق الضيف.
ولا جدال في ان الفائز الحقيقي في هذه المباريات الثلاث سيكون لاعبي الكويت في المنتخب والقادسية والعربي حيث سيستفيدون تماما من الاحتكاك بهؤلاء النجوم خصوصا وان معظم لاعبينا من صغار السن قليلي الخبرة وهم في أمس الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات.
جاسم يعقوب: خطوة جيدة
والأزرق يحتاج الدعم
من جانبه، اعتبر نجم المنتخب الوطني واسطورة دورات الخليج جاسم يعقوب زيارة منتخب ساحل العاج ولعب 3 مباريات مع منتخب الكويت ونادي القادسية والنادي العربي بانها فرصة طيبة للاعبينا للاحتكاك والاستفادة وكسب مزيد من الخبرة. وأشاد يعقوب بالخطوة الجيدة التي أقدم عليها فواز الحساوي بدعوة هذا الفريق الكبير وقال ان مثل هذه الخطوات تلعب دورا مهما في تطوير اداء اللاعبين متمنيا ان يتحقق النجاح المأمول لهذا الحدث الذي يأتي في وقت ندرت فيه زيارات الفرق الاجنبية للكويت رغم اهميتها في اعطاء اللاعبين الفرصة للاحتكاك بالمستويات العالية.
ووجه جاسم الشكر للشيخ ناصر صباح الأحمد لرعاية المهرجان معتبرا ذلك بمثابة دفعة قوية للشباب ودعم لأنشطتهم ويعكس اهتمام كبار المسؤولين في الدولة بالرياضة والشباب متمنيا ان يستمر هذا الدعم ويزداد.
واوضح ان منتخب الكويت يضم عناصر شابة واعدة لكنها بحاجة إلى الكثير من الخبرة ومثل هذه اللقاءات هي التي تتيح للاعبين هذه الخبرة، كما انها فرصة طيبة للجمهور لمشاهدة مستويات عالية وبالتالي زيادة الاقبال الجماهيري الذي يعتبر أحد عناصر الدعم والتأييد للاعبين.
وقال جاسم ان احد الأسباب التي ساعدت الكرة الكويتية على التألق في السبعينات والثمانينات كثرة الاحتكاك بالفرق الخارجية ومن جميع الدول واذكر اننا كنا نلعب مع فرق برازيلية وأوروبية وعربية وبشكل مستمر وكانت من خيرة الفرق وهذا ساعدنا كلاعبين حتى نجحنا في تحقيق افضل الانجازات في تاريخ الرياضة الكويتية ومنها الوصول لنهائيات كأس العالم ونهائيات أولمبياد موسكو والفوز بكأس أمم آسيا وهي انجازات لم تتكرر سوى على المستوى الاولمبي فقط.