مصر تقترح توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية... وتأجيل الاحتفال
نتنياهو ينفي وجود حفريات تحت المسجد الأقصى وإسرائيل تدرس تشكيل لجنة تحقيق في حرب غزة


| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، قيام الدولة العبرية، بأعمال حفريات تحت المسجد الأقصى، خلافا لما تؤكده التقارير الصحافية، ووصف التحذيرات الفلسطينية بأنها «كاذبة».
وقال نتنياهو لدى افتتاحه جلسة الحكومة (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، إن «في الأسبوع الماضي حاولت جهات متطرفة زعزعة الهدوء والحياة الهنيئة في القدس، ويدور الحديث عن أقلية متطرفة روجت أكاذيب وكأننا ننوي أو ننفذ حفريات تحت جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) وبودي أن أوضح بأن هذا كذب ولا أساس له بكل بساطة». وتابع: «إنني أقدر حقيقة أن الغالبية الساحقة من مواطني إسرائيل العرب لم تنجر وراء هذه الاستفزازات ولم تمكن المتطرفين من استغلال الأكاذيب».
من ناحية ثانية، زار القاهرة، امس، حجاي هداس مبعوث نتنياهو الخاص بملف الأسرى لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من ناحية ثانية، تدرس قيادة المؤسسة القضائية، برئاسة المستشار القانوني للحكومة، مناحيم مزوز إمكانية تشكيل لجنة من خارج الجيش للتحقيق في بعض جوانب الحرب على غزة بهدف تجنب إحالة الدولة العبرية على القضاء الدولي، في حال تبني الأمم المتحدة لتقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون في شأن ارتكاب جرائم حرب في القطاع.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، ان إسرائيل «قلقة جدا من إعادة طرح تقرير غولدستون على طاولة مجلس حقوق الإنسان في جنيف بناء على طلب جديد للسلطة الفلسطينية ومن احتمال تبني المجلس للتقرير، الأمر الذي سيفسح المجال أمام تقديم دعاوى قضائية إلى محاكم دولية ضد سياسيين وعسكريين إسرائيليين».
من ناحيته، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ليل اول من امس، في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة محمود عباس، دعمه لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان لمناقشة تقرير غولدستون.
في سياق اخر، قال الامين العام لحزب «الشعب» الفلسطيني بسام الصالحي، امس، ان «مصر قدمت الى عباس ورقة جديدة تنص على توقيع اتفاق المصالحة الداخلية قبل 25 اكتوبر الجاري، وارجاء الجلسة الاحتفالية».
وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد، ان «القيادة الفلسطينية وحركة «فتح» ستدرسان الطلب المصري.
وتبادلت السلطة وحركة «حماس» الاتهامات بتعطيل التوصل الى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه في 25 اكتوبر، على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
واتهم عباس في خطاب الى الشعب الفلسطيني، ليل اول من امس، في رام الله، «حماس» بـ «التهرب من استحقاقات المصالحة»، في حين رأت الحركة في خطابه «محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه فضيحة غولدستون».
وقال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل في خطاب القاه في دمشق: «كلما قطعنا شوطا في المصالحة، كانت هناك اعاقات ومنها مشروع غولدستون الذي افسد وسمم الاجواء والذي شكل حالة غضب لا يمكن في ظلها ان نعقد جلسة المصالحة».
واضاف: «المصالحة مشروع ما زال قائما (...) لكن في ظل الجريمة التي حصلت نحن نبحث عن توقيت مناسب وآليات مناسبة، وهذا هو الجهد الذي نبذله مع مصر».
وتابع: «جاءت ادارة باراك اوباما التي استبشر الكثير بطرحها وقدمت لغة مختلفة لكنها لم تقدم افعالا مختلفة عن ادارة (الرئيس السابق جورج) بوش». واضاف: «لم تفعل ادارة اوباما التي اخذت جائزة نوبل من اجل الوعود، شيئا لنا. ادارة اوباما تعطينا كلاما وتعطي عدوا افعالا».
واعتبر اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، من جانبه ان خطاب عباس يعكس «مأزق السلطة».
في المقابل، اعتبر الاحمد ان خطاب عباس صريح وواضح. واتهم الحركة بانها «اعتادت البحث عن اي ذريعة لعدم انهاء الانقسام ،واليوم حماس استخدمت تقرير غولدستون ذريعة لتعميق الانقسام بدل التوحد في مواجهة الاحتلال».
وقال عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» حسين الشيخ، ان «خطاب مشعل تهريج سياسي، لكنه يعبر عن قرار اتخذته حماس بوأد المصالحة وقتلها وقتل الجهود المصرية لتحقيقها».
ميدانيا، دمرت قوات أمنية مصرية، امس، 4 أنفاق تحت الارض على الشريط الحدودي بين مصر والقطاع.
وتوفي فلسطيني من غزة، متأثراً بإصابته جراء إطلاق نار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، بعدما كان أعلن في وقت سابق وفاة فتى من الضفة الغربية متأثراً بإصابته قبل نحو 7 أشهر.
من جانب ثان، بدأت شرطة الحكومة المقالة، امس، تنفيذ قرار يمنع النساء من ركوب الدراجات النارية في القطاع.
محكمة هزلية في غزة تحكم على عباس
بالسجن على خلفية «تقرير غولدستون»
غزة - يو بي أي - أخذ الجدل الفلسطيني المحتدم منذ تأجيل مناقشة «تقرير غولدستون» في مجلس حقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري، شكلاً جديداً امس، بعقد محاكمة شعبية أبطالها من الأطفال في رفح، انتهت بإدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والحكم عليه بالسجن المؤبد وتجريده من أهليته للحكم.
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، قيام الدولة العبرية، بأعمال حفريات تحت المسجد الأقصى، خلافا لما تؤكده التقارير الصحافية، ووصف التحذيرات الفلسطينية بأنها «كاذبة».
وقال نتنياهو لدى افتتاحه جلسة الحكومة (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، إن «في الأسبوع الماضي حاولت جهات متطرفة زعزعة الهدوء والحياة الهنيئة في القدس، ويدور الحديث عن أقلية متطرفة روجت أكاذيب وكأننا ننوي أو ننفذ حفريات تحت جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) وبودي أن أوضح بأن هذا كذب ولا أساس له بكل بساطة». وتابع: «إنني أقدر حقيقة أن الغالبية الساحقة من مواطني إسرائيل العرب لم تنجر وراء هذه الاستفزازات ولم تمكن المتطرفين من استغلال الأكاذيب».
من ناحية ثانية، زار القاهرة، امس، حجاي هداس مبعوث نتنياهو الخاص بملف الأسرى لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من ناحية ثانية، تدرس قيادة المؤسسة القضائية، برئاسة المستشار القانوني للحكومة، مناحيم مزوز إمكانية تشكيل لجنة من خارج الجيش للتحقيق في بعض جوانب الحرب على غزة بهدف تجنب إحالة الدولة العبرية على القضاء الدولي، في حال تبني الأمم المتحدة لتقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون في شأن ارتكاب جرائم حرب في القطاع.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، ان إسرائيل «قلقة جدا من إعادة طرح تقرير غولدستون على طاولة مجلس حقوق الإنسان في جنيف بناء على طلب جديد للسلطة الفلسطينية ومن احتمال تبني المجلس للتقرير، الأمر الذي سيفسح المجال أمام تقديم دعاوى قضائية إلى محاكم دولية ضد سياسيين وعسكريين إسرائيليين».
من ناحيته، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ليل اول من امس، في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة محمود عباس، دعمه لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان لمناقشة تقرير غولدستون.
في سياق اخر، قال الامين العام لحزب «الشعب» الفلسطيني بسام الصالحي، امس، ان «مصر قدمت الى عباس ورقة جديدة تنص على توقيع اتفاق المصالحة الداخلية قبل 25 اكتوبر الجاري، وارجاء الجلسة الاحتفالية».
وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد، ان «القيادة الفلسطينية وحركة «فتح» ستدرسان الطلب المصري.
وتبادلت السلطة وحركة «حماس» الاتهامات بتعطيل التوصل الى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه في 25 اكتوبر، على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
واتهم عباس في خطاب الى الشعب الفلسطيني، ليل اول من امس، في رام الله، «حماس» بـ «التهرب من استحقاقات المصالحة»، في حين رأت الحركة في خطابه «محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه فضيحة غولدستون».
وقال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل في خطاب القاه في دمشق: «كلما قطعنا شوطا في المصالحة، كانت هناك اعاقات ومنها مشروع غولدستون الذي افسد وسمم الاجواء والذي شكل حالة غضب لا يمكن في ظلها ان نعقد جلسة المصالحة».
واضاف: «المصالحة مشروع ما زال قائما (...) لكن في ظل الجريمة التي حصلت نحن نبحث عن توقيت مناسب وآليات مناسبة، وهذا هو الجهد الذي نبذله مع مصر».
وتابع: «جاءت ادارة باراك اوباما التي استبشر الكثير بطرحها وقدمت لغة مختلفة لكنها لم تقدم افعالا مختلفة عن ادارة (الرئيس السابق جورج) بوش». واضاف: «لم تفعل ادارة اوباما التي اخذت جائزة نوبل من اجل الوعود، شيئا لنا. ادارة اوباما تعطينا كلاما وتعطي عدوا افعالا».
واعتبر اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، من جانبه ان خطاب عباس يعكس «مأزق السلطة».
في المقابل، اعتبر الاحمد ان خطاب عباس صريح وواضح. واتهم الحركة بانها «اعتادت البحث عن اي ذريعة لعدم انهاء الانقسام ،واليوم حماس استخدمت تقرير غولدستون ذريعة لتعميق الانقسام بدل التوحد في مواجهة الاحتلال».
وقال عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» حسين الشيخ، ان «خطاب مشعل تهريج سياسي، لكنه يعبر عن قرار اتخذته حماس بوأد المصالحة وقتلها وقتل الجهود المصرية لتحقيقها».
ميدانيا، دمرت قوات أمنية مصرية، امس، 4 أنفاق تحت الارض على الشريط الحدودي بين مصر والقطاع.
وتوفي فلسطيني من غزة، متأثراً بإصابته جراء إطلاق نار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، بعدما كان أعلن في وقت سابق وفاة فتى من الضفة الغربية متأثراً بإصابته قبل نحو 7 أشهر.
من جانب ثان، بدأت شرطة الحكومة المقالة، امس، تنفيذ قرار يمنع النساء من ركوب الدراجات النارية في القطاع.
محكمة هزلية في غزة تحكم على عباس
بالسجن على خلفية «تقرير غولدستون»
غزة - يو بي أي - أخذ الجدل الفلسطيني المحتدم منذ تأجيل مناقشة «تقرير غولدستون» في مجلس حقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري، شكلاً جديداً امس، بعقد محاكمة شعبية أبطالها من الأطفال في رفح، انتهت بإدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والحكم عليه بالسجن المؤبد وتجريده من أهليته للحكم.