أكد ان هناك من يحاول فتح باب الطائفية مجددا
المالكي يعد دول الجوار بعلاقات جيدة شرط عدم تدخلها في الشأن العراقي الداخلي


|بغداد - من حيدر الحاج|
بعد يومين فقط من تشكيله لائتلاف انتخابي خرق الاصطفافات الطائفية في العراق، بعث رئيس الوزراء نوري المالكي، رسائل تطمين الى دول الجوار وتحديدا العربية منها، يحاول فيها السعي الى اقامة علاقات طيبة، شرط عدم تدخلها في شؤون العراق الداخلية. كما أكد ان «باب الطائفية أغلق»، محذراً من أن هناك من يحاول أن يركب مركب الطائفية مجدداً، لضرب «المنجزات التي حققناها».
وقال المالكي في مؤتمر عشائري عقد في بغداد، امس، «اليوم لا عدوان على احد، بل نبحث عن علاقات تتمع بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة شرط الا يتدخل احد بقرارنا وبشؤون بلدنا»، متهما بعض الجهات بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار النسبي في العراق. واضاف «ان بعض الجهات لا تريد للعراق ان يستقر، لاسيما ان هناك تحالفات سوداء بين تنظيم القاعدة الارهابي وحزب البعث المنحل تتحرك لاعادة الدكتاتورية من جديد، مؤكدا ان الانتخابات النيابية المقررة مطلع العام المقبل، «ستردع هذه التحالفات».
ويعول رئيس الحكومة على تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التشريعية، يكون مماثلا للفوز الذي حققته قائمته الانتخابية في انتخابات مجالس المحافظات المحلية مطلع العام الحالي، لكي تمكنه من تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة في ظل منافسة شديدة من معارضيه.
وأكد رئيس الوزراء «ان لا خوف على العراق، حتى وان شذ البعض او اخطأ او ارتبط بأجندة خارجية، ما دام هناك استعداد شعبي لحماية هذا البلد، وان الانتخابات سيكون لها دور حاسم في استكمال بنية النظام السياسي العراقي الجديد». واوضح ان الانتخابات «ستسهم كذلك في احباط احلام كل من يريد ان يتفرد بالسلطة، وأن صناديق الاقتراع ستكون أشبه بالمحكمة الشعبية لاختيار الاصلح»، مشيرا الى ان الدورة الانتخابية المقبلة «ستكون السلطة فيها لصاحب الغالبية النيابية، وليس وفقا للمحاصصة التوافقية التي تسببت في نشوب الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية».
وقال المالكي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت امس، في بغداد لمناسبة أربعينية رئيس «المجلس الاعلى الإسلامي» السابق عبدالعزيز الحكيم (يو بي اي)، «يجب أن نغلق الباب لإكمال المشروع العراقي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات، كما يجب العمل على اكمال مؤسسات الدولة وبناء نظامها القائم على التعددية واحترام ارادة الشعب وأن تاخذ المحافظات دورها وأن نكمل مشروع المصالحة الوطنية».
وأكد أن «لا صلح مع من قتل الشعب وتلطخت يداه بدماء العراقيين، انما المصالحة مع من نختلف معهم»، من دون ان يحدد هويتهم.
وقال «إن التحسن الأمني الذي يشهده العراق جاء بعد تقديم العديد من الضحايا في صفوف القوى الأمنية والشعب العراقي، وإن هذا التحسن بحاجة الى دعم الشعب ومساندته».
من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كلمة ألقاها نيابة عنه عارف طيفور، نائب رئيس مجلس النواب العراقي، «علينا قتل الفتنة التي يريد أعداء العراق إثارتها»، مشيراً إلى أن «مسيرة الحكيم تدعونا لمواصلة النضال والمحافظة على المكتسبات المتحققة».
أما نائب الرئيس عادل عبد المهدي، فدعا الى عدم عودة حكم الرجل الواحد الذي قسم العراق تاريخيا، «وهذا ما يجب الا يتكرر، فالعراق يتحد باتحاد الأقوياء لا بوجود قوة واحدة تهيمن على القرار».
في سياق اخر (ا ف ب، رويترز)، قال مسؤولون أمنيون امس، ان القوات العراقية ألقت القبض على 140 من أعضاء تنظيم «القاعدة» ومسلحين اخرين من العرب السنة، خلال الايام الاربعة المنصرمة في مداهمات في الموصل.
وقال اللواء محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع، ان هذه العملية تستهدف «القاعدة» والبعثيين في المدينة والمتآمرين معهم.
وأضاف أن عدد القوات العراقية زاد حول المدينة لتطويق المسلحين.
وصرح مسؤول أمني محلي، طلب عدم نشر اسمه، بأن الحملة أدارتها وحدة لمكافحة الارهاب من بغداد. وأضاف أن 100 من المحتجزين نقلوا الى سجون في بغداد. وتابع أن السلطات مازالت تبحث عن 100 آخرين.
وتتعرض قوات الامن لهجمات شبه يومية بواسطة تفجيرات او عمليات اغتيال في الموصل، التي تعتبر آخر معاقل تنظيم «القاعدة».
وفي اربيل، دانت حكومة اقليم كردستان، امس، القصف الايراني لمناطق حدودية في الاقليم، معتبرة الامر «خرقا غير مبرر» للسيادة العراقية «وامن المنطقة واستقرارها».
حساسية كلاب الحراسة
تؤجل استجواب وزير الكهرباء
بغداد - ا ف ب - اعلنت مصادر برلمانية، تأجيل جلسة امس، لاستجواب وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد، بسبب مخاوف من احتمال وجود متفجرات في قاعة الاجتماعات، بعد ما رفضت كلاب الحراسة مغادرة المكان.
وقال النائب صباح الساعدي، رئيس لجنة النزاهة في البرلمان، ان «الجلسة تأجلت بسبب ما اشيع عن وجود متفجرات داخل قاعة الاجتماعات». واضاف ان «هذا الامر لن يعطل استجواب وزير الكهرباء».
وترفض الكلاب المدربة على البحث عن متفجرات مغادرة المكان عندما تشتبه في امر مريب. وتتولى شركة امنية اجنبية تفتيش قاعة الاجتماعات يوميا بمساعدة كلاب الاثر للتأكد من عدم وجود متفجرات.
اكد مصدر في البرلمان ان «الجلسة تأجلت الى الغد (اليوم) بسبب اجراءات امنية». لكن الساعدي قال ان «المواد (المتفجرة) مؤشر الى وجود جهات تعطل الاستجواب».
ويسعى البرلمان الى استجواب عدد من الوزراء بينهم وزير الكهرباء. ويعاني قطاع الكهرباء من ضعف كبير في الشبكة.
بعد يومين فقط من تشكيله لائتلاف انتخابي خرق الاصطفافات الطائفية في العراق، بعث رئيس الوزراء نوري المالكي، رسائل تطمين الى دول الجوار وتحديدا العربية منها، يحاول فيها السعي الى اقامة علاقات طيبة، شرط عدم تدخلها في شؤون العراق الداخلية. كما أكد ان «باب الطائفية أغلق»، محذراً من أن هناك من يحاول أن يركب مركب الطائفية مجدداً، لضرب «المنجزات التي حققناها».
وقال المالكي في مؤتمر عشائري عقد في بغداد، امس، «اليوم لا عدوان على احد، بل نبحث عن علاقات تتمع بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة شرط الا يتدخل احد بقرارنا وبشؤون بلدنا»، متهما بعض الجهات بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار النسبي في العراق. واضاف «ان بعض الجهات لا تريد للعراق ان يستقر، لاسيما ان هناك تحالفات سوداء بين تنظيم القاعدة الارهابي وحزب البعث المنحل تتحرك لاعادة الدكتاتورية من جديد، مؤكدا ان الانتخابات النيابية المقررة مطلع العام المقبل، «ستردع هذه التحالفات».
ويعول رئيس الحكومة على تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التشريعية، يكون مماثلا للفوز الذي حققته قائمته الانتخابية في انتخابات مجالس المحافظات المحلية مطلع العام الحالي، لكي تمكنه من تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة في ظل منافسة شديدة من معارضيه.
وأكد رئيس الوزراء «ان لا خوف على العراق، حتى وان شذ البعض او اخطأ او ارتبط بأجندة خارجية، ما دام هناك استعداد شعبي لحماية هذا البلد، وان الانتخابات سيكون لها دور حاسم في استكمال بنية النظام السياسي العراقي الجديد». واوضح ان الانتخابات «ستسهم كذلك في احباط احلام كل من يريد ان يتفرد بالسلطة، وأن صناديق الاقتراع ستكون أشبه بالمحكمة الشعبية لاختيار الاصلح»، مشيرا الى ان الدورة الانتخابية المقبلة «ستكون السلطة فيها لصاحب الغالبية النيابية، وليس وفقا للمحاصصة التوافقية التي تسببت في نشوب الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية».
وقال المالكي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت امس، في بغداد لمناسبة أربعينية رئيس «المجلس الاعلى الإسلامي» السابق عبدالعزيز الحكيم (يو بي اي)، «يجب أن نغلق الباب لإكمال المشروع العراقي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات، كما يجب العمل على اكمال مؤسسات الدولة وبناء نظامها القائم على التعددية واحترام ارادة الشعب وأن تاخذ المحافظات دورها وأن نكمل مشروع المصالحة الوطنية».
وأكد أن «لا صلح مع من قتل الشعب وتلطخت يداه بدماء العراقيين، انما المصالحة مع من نختلف معهم»، من دون ان يحدد هويتهم.
وقال «إن التحسن الأمني الذي يشهده العراق جاء بعد تقديم العديد من الضحايا في صفوف القوى الأمنية والشعب العراقي، وإن هذا التحسن بحاجة الى دعم الشعب ومساندته».
من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في كلمة ألقاها نيابة عنه عارف طيفور، نائب رئيس مجلس النواب العراقي، «علينا قتل الفتنة التي يريد أعداء العراق إثارتها»، مشيراً إلى أن «مسيرة الحكيم تدعونا لمواصلة النضال والمحافظة على المكتسبات المتحققة».
أما نائب الرئيس عادل عبد المهدي، فدعا الى عدم عودة حكم الرجل الواحد الذي قسم العراق تاريخيا، «وهذا ما يجب الا يتكرر، فالعراق يتحد باتحاد الأقوياء لا بوجود قوة واحدة تهيمن على القرار».
في سياق اخر (ا ف ب، رويترز)، قال مسؤولون أمنيون امس، ان القوات العراقية ألقت القبض على 140 من أعضاء تنظيم «القاعدة» ومسلحين اخرين من العرب السنة، خلال الايام الاربعة المنصرمة في مداهمات في الموصل.
وقال اللواء محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع، ان هذه العملية تستهدف «القاعدة» والبعثيين في المدينة والمتآمرين معهم.
وأضاف أن عدد القوات العراقية زاد حول المدينة لتطويق المسلحين.
وصرح مسؤول أمني محلي، طلب عدم نشر اسمه، بأن الحملة أدارتها وحدة لمكافحة الارهاب من بغداد. وأضاف أن 100 من المحتجزين نقلوا الى سجون في بغداد. وتابع أن السلطات مازالت تبحث عن 100 آخرين.
وتتعرض قوات الامن لهجمات شبه يومية بواسطة تفجيرات او عمليات اغتيال في الموصل، التي تعتبر آخر معاقل تنظيم «القاعدة».
وفي اربيل، دانت حكومة اقليم كردستان، امس، القصف الايراني لمناطق حدودية في الاقليم، معتبرة الامر «خرقا غير مبرر» للسيادة العراقية «وامن المنطقة واستقرارها».
حساسية كلاب الحراسة
تؤجل استجواب وزير الكهرباء
بغداد - ا ف ب - اعلنت مصادر برلمانية، تأجيل جلسة امس، لاستجواب وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد، بسبب مخاوف من احتمال وجود متفجرات في قاعة الاجتماعات، بعد ما رفضت كلاب الحراسة مغادرة المكان.
وقال النائب صباح الساعدي، رئيس لجنة النزاهة في البرلمان، ان «الجلسة تأجلت بسبب ما اشيع عن وجود متفجرات داخل قاعة الاجتماعات». واضاف ان «هذا الامر لن يعطل استجواب وزير الكهرباء».
وترفض الكلاب المدربة على البحث عن متفجرات مغادرة المكان عندما تشتبه في امر مريب. وتتولى شركة امنية اجنبية تفتيش قاعة الاجتماعات يوميا بمساعدة كلاب الاثر للتأكد من عدم وجود متفجرات.
اكد مصدر في البرلمان ان «الجلسة تأجلت الى الغد (اليوم) بسبب اجراءات امنية». لكن الساعدي قال ان «المواد (المتفجرة) مؤشر الى وجود جهات تعطل الاستجواب».
ويسعى البرلمان الى استجواب عدد من الوزراء بينهم وزير الكهرباء. ويعاني قطاع الكهرباء من ضعف كبير في الشبكة.