قال في حوار مع «الراي» ان إرضاء الناس غاية لا تدرك

النامي يفنّد اتهامه بعدم أهليته لإدارة الانتخابات الجامعية: أنا أستاذ في «الحقوق» ولدي الخبرة الإدارية والقانونية

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |
فنّد العميد المساعد لشؤون الطلبة الرئيس الأعلى لانتخابات الجمعيات العلمية في جامعة الكويت الدكتور علي النامي الاتهام الموجه اليه بانه غير مؤهل للاشراف على انتخابات الجمعيات والروابط العلمية، مؤكدا ان لديه الخبرة الادارية والقانونية التي تمكنه من ادارة الانتخابات ،وموضحا ان مشاركته في الاشراف على العملية الانتخابية لهذا العام ليست الأولى بل كانت له مشاركات عدة تقدم خلالها بمقترح تعديل على لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية، وهو تشكيل لجنة تقصي الحقائق في حال نسبت مخالفة لأي جمعية، منتهيا الى القول ان «ارضاء الناس غاية لا تدرك».
وذكر النامي في لقائه مع «الراي» انه ليس من بين الأدوار التي تقوم بها عمادة شؤون الطلبة تقييم أداء اتحاد الطلبة، انما ذلك من حق الناخبين من طلبة جامعة الكويت لمتابعة وتقييم عمل الاتحاد... والى تفاصيل الحوار:

• يقال ان الدكتور النامي غير مؤهل للاشراف على انتخابات الجمعيات والروابط العلمية، كيف تعلق على ذلك القول؟
- تعليقي على ذلك يكمن في تحديد تعريف عملية الاشراف على سير العملية الانتخابية، فتعريفها هو أنها عملية ادارية، ونجاح العملية الادارية مرتبط بالتطبيق السليم للوائح والنظم، وضمان الحقوق والمكتسبات، وهذا ما يتفق مع تخصصي أولاً كعضو هيئة التدريس في كلية الحقوق وثانياً كمكلف اداري.
ومشاركتي في الاشراف على العملية الانتخابية في هذا العام ليست هي الأولى فقد شاركت منذ شهر سبتمبر من عام 2008 في اللجنة العليا للاشراف على الانتخابات الطلابية كمساعد لرئيس اللجنة، كما انني شاركت رؤساء اللجان المختصة باللجنة العليا أعمالهم، وتقدمت بعد ذلك بمقترح اضافة تعديل على لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية وهو تشكيل لجنة تقصي الحقائق في حال ما اذا نسبت مخالفة لأي جمعية أو رابطة أو أي من أعضائها، وهذا وفقا لتخصصي وخبرتي القانونية والادارية كسابقة في تقديم ما يحفظ للآخر حقوقه ويزيد من مكتسباته.
كما ترأست لجنة اعداد لائحة تنظم عملية انشاء وتنظيم عمل النوادي المهنية، وكذلك ترأست لجنة تطوير الانتخابات، وأخيراً أسندت لي رئاسة اللجنة العليا للانتخابات مع نخبة من ذوي الخبرة والاختصاص استعداداً للعام الدراسي 2009/2010 من داخل العمادة وخارجها.
ولكن ارضاء الناس غاية لا تدرك و غايتنا العمل بجد واجتهاد في ظل محاسبة أنفسنا قبل أن يحاسبنا الآخرون، ودائما نسعى لتقديم الأفضل لأبنائنا الطلبة.
• يتردد أن العمادة تنقصها الخبرات اللازمة لادارة شؤون الانتخابات والتعامل مع الحوادث والمشكلات التي تطرأ؟
- تختلف السياسات باختلاف الادارة ولكن تبقى المكتسبات الطلابية واللوائح والنظم ثابتة في ادارة شؤون العملية الانتخابية، وتختلف أيضاً ردة الفعل في اتجاه ما يثار في كل ممارسة انتخابية، وادراكاً من الادارة الحالية لهذا الأمر لم تكتف بخبرات المختصين بالادارة المعنية بالانتخابات ولكن دعمتها بعناصر من شتى الادارات داخل وخارج العمادة بهدف تدعيم جودة الخدمة.
• حدثنا عن استعداداتكم للانتخابات المقبلة؟
- أولى الدكتور عبد الرحيم ذياب منذ تعيينه عميدا لشؤون الطلبة في شهر مارس الماضي اهتماما خاصا بكيفية ادخال كل ما هو جديد ومتطور من أفكار ومقترحات فنية وادارية استعدادا للفترة الانتخابية المقبلة للعام الدراسي 2009/2010 فقد قام بتشكيل لجنة لتطوير عملية الاشراف على الانتخابات الطلابية، بهدف مراجعة ما سبق من اجراءات في السنوات السابقة وتدعيم نقاط القوة بها وتقويم السلبيات واكمال النواقص ان وجدت، وتقديم التوصيات والمقترحات، مثال على ذلك اطلاق تجربة الاقتراع والفرز الالكتروني أمام الادارة العليا وممثلي الحركات الطلابية المختلفة، اضافة الى التركيز على أهمية جانب التوعية الاعلامية وذلك بتطعيم اللجنة الاعلامية بخبرات وطاقات اعلامية من داخل وخارج العمادة لاثرائها بالأفكار والمقترحات والخبرات، وايجاد لجنة أمنية وأخرى قانونية وأخرى للسكرتارية والخدمات كلجان مستحدثة على عمل اللجنة العليا، هذا الى الكثير من التفاصيل سيتم نشرها في الوقت المناسب.
• هل هناك آلية تنظيم عمل الجمعيات والروابط العلمية، ما هي؟ وما عقوبة من يخالفها؟
- نعم هناك لائحة النظام الأساسي للجمعيات العلمية وتنص على العضوية وكيفية المشاركة والحقوق والواجبات والأهداف وقانونية الهيئة الادارية ومناصبها ومسؤوليتها الادارية والمالية، وأخيراً ما يقع عليها من عقوبات في حال مخالفة ما جاء بها من قواعد وتنظيمات، تتدرج من الانذار ولفت النظر الى التجميد ووقف الأنشطة.
• هل الميزانية الممنوحة للجمعيات والروابط العلمية كافية؟ وهل هناك نية لزيادتها؟
- تعتمد كفاية الميزانية الممنوحة للجمعيات والروابط العلمية على قدرة الهيئة الادارية على وضع الميزانية التقديرية منذ بدء عملها وفقاً لما يمنح لها، وكيفية الحصول على الرعايات والهبات فيما زاد عن ذلك من أنشطة وفعاليات تريد القيام بها بعد أخذ الموافقة عليها من الجهات المختصة.
أما في ما يتعلق بزيادة الميزانية الممنوحة للجمعيات والروابط العلمية فذلك يعتمد على ظروف الميزانية العامة للجامعة التي تتأثر بالميزانية العامة للدولة.
• تتهم القوائم والجمعيات والروابط العلمية بعضها بالتبعية والتسيير من قبل تيارات سياسية، ما صحة ذلك؟
- طلبة الجامعة هم من أفراد المجتمع في هذا البلد ويتعاطون وفق الدستور والقوانين في حقوقهم وواجباتهم ويتأثرون بهامش الحرية الممنوحة لهم، فالجامعة بمكوناتها وبشكل رئيسي الطلبة هم من نسيج المجتمع يؤثرون ويتأثرون به.
• كيف تقيم الوعي النقابي لدى طلبة الجامعة، وهل هناك خطة توعوية في ذلك الشأن؟
- تعتبر الجامعة الحاضنة الأولى للطلبة للمشاركة النقابية والديموقراطية في سن مبكرة من الشباب ثم ينطلقون من بعدها الى المؤسسات المجتمعية والمدنية و الديموقراطية الأخرى، فنجد ان من بين الطلبة روادا وقادة في الحركات الطلابية وآخرين نشطون، والقواعد الطلابية تتأثر بما حولها من مؤثرات بيئية وشخصية ومجتمعية، فهم ليسوا بمعزل عن التأثيرات الاعلامية من مقروء أو مسموع أو مرئي.
وتدل الاحصاءات السنوية في تحديد نسب المشاركة والتفاعل مع تلك الانتخابات الطلابية الى نمو طبيعي وجيد باتجاه زيادة الوعي النقابي الطلابي، وتفاعلهم أيضاً مع المتغيرات من حولهم لضمان مزيد من الحريات واحترامها.
• ماذا بشأن التقارير المالية والادارية للجمعيات والروابط العلمية؟
- وفق اللوائح والنظم لم تنته الفترة المقررة لتسليم التقرير الاداري والمالي للجمعيات والروابط العلمية عن العام الدراسي 2008/2009 وما زال المجال مفتوحا لاجراء العمليات المحاسبية والمراجعة قبل بداية الفترة الانتخابية المقبلة.
وتعكف حالياً اللجنة المالية بالتنسيق مع اللجنة الادارية على الاتصال بالمتواجدين من أعضاء الجمعيات والروابط العلمية خلال العطلة الصيفية لتوجيههم للحضور للانتهاء من العملية المحاسبية لما أنجز من أنشطة وفعاليات، والحصول على ملحق مالي لما يراد تنفيذه من أنشطة وفعاليات مستمرة.
• كيف ستكون الانتخابات لهذا العام ... كل موقع للجامعة على حدة أم كل كلية وحدها، وهل استعددتم لها من خلال توفير الطاقم الوظيفي الكافي؟
- أجريت الاستعدادات للفترة الانتخابية للعام الدراسي 2009/2010 على أساس أن تقام انتخابات كل كلية في موقعها مع امكانية اقامة انتخابات جميع الجمعيات والروابط في يوم واحد في حال طلب جميع الجمعيات والروابط ذلك وتوفير ما يلزم من طاقات مادية وبشرية من خلال التشكيل المسبق للجان المختصة المالية والادارية والميدانية وتوزيع اختصاصاتها.
• أعضاء اللجان الانتخابية الحالية هم أنفسهم أعضاء اللجان الانتخابية السابقة لماذا لم يتم تغييرهم؟
- حرصت عمادة شؤون الطلبة للعام الدراسي المقبل وبتوجيهات مباشرة من عميد شؤون الطلبة على ادخال نوع من التغيير على اللجان المختصة بعملية الاشراف على الانتخابات الطلابية بدعمها بالطاقات البشرية بخبراتها المتنوعة، سواء كانت على المستوى الاداري أو الفني من داخل العمادة أو خارجها، كما جرى التغيير في بعض الاختصاصات والمشاركات لدى البعض بعد أخذ موافقاتهم بذلك للمشاركة مسبقاً لتحقيق الفائدة الأمثل من تضافر الجهود في الوصول الى التميز بتقديم الخدمة للطلبة.
• هل هناك تعاون مع ادارة الأمن والسلامة لتسهيل شؤون الانتخابات؟
- شاركت ادارة الأمن والسلامة منذ سنوات في العملية الانتخابية، ولكن مع تزايد أهمية هذه المشاركة تم ضم مدير ادارة الأمن والسلامة ليكون عضواً فعالاً في اللجنة العليا للاشراف على الانتخابات الطلابية لأول مرة ضمن الاستعدادات للعام الدراسي 2009/2010.
• حدثنا عن آلية الفرز وطبيعتها ومدتها؟
- تبدأ عملية الاقتراع من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، ثم تبدأ عملية الفرز مباشرة، وتختلف في مدى سرعة اظهار النتائج بناء على مقدار الكثافة العددية من الناخبين مقارنة بعدد طلبة الكلية، وعادة ما تنجز عملية الفرز بغضون الساعات الثلاث التالية لاغلاق باب الاقتراع بحد أقصى من واقع ما عايشناه من تجارب سابقة.
• لماذا يتم منع دخول الصحافيين الى لجان الانتخابات في الجامعة في حين لا يمنعون من دخول لجان الانتخابات في انتخابات مجلس الأمة؟
- للصحافة دور فعال في تغطية هذا الحدث المهم، وجرت العادة منذ سنين مضت على دخولهم لجميع الكليات ومواقع الاقتراع المختلفة، وتتدارس اللجنة العليا للاشراف على الانتخابات الطلابية للعام الدراسي 2009/2010 من خلال اللجان المختصة المنبثقة عنها تأكيد عدم منع الصحافيين من دخول لجان الاقتراع بجانب قاعات الفرز وتسهيل مهمتهم في التنقل من موقع لآخر، ما لم يستجد أي طارئ يدفع بخلاف ذلك وتقتضيه المصلحة العامة ومبدأ المحافظة على سرية الاقتراع والفرز.
• ما رأيكم في أداء الاتحاد لهذا العام، وما أوجه التعاون بينكم؟
- ليس من بين الأدوار التي تقوم بها عمادة شؤون الطلبة تقييم أداء اتحاد الطلبة، انما ذلك من حق الناخبين من طلبة جامعة الكويت لمتابعة وتقييم عمل الاتحاد.
أما في ما يتعلق بأوجه التعاون فإن العمادة تمد يدها لكل من يريد تقديم خدمة أفضل للطلبة وبشكل خاص ممثليهم، وقد تجلى ذلك من خلال الرعايات والمشاركات التي قامت بها عمادة شؤون الطلبة في فعاليات الاتحاد المختلفة على مدى العام الدراسي 2008/2009.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي