السفير الفايز في الاحتفال بالعيد الوطني للمملكة: أبواب «الملك عبدالله للعلوم التقنية» مفتوحة للأشقاء

... جامعة محبة لكل العرب

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |
شكلت محبة المملكة العربية السعودية مظلة لاحتفال سفارتها في الكويت والتي غصت بالمحبين المهنئين بالعيد الوطني التاسع والسبعين للمملكة.
وبدا الاحتفال الذي اقيم مساء اول من امس في قاعة الراية جامعا جميع الاطياف الوزارية والنيابية الكويتية والديبلوماسية العربية والاجنبية، فضلا عن الكثير من مواطني المملكة، حيث حضر الجميع لتقديم «عربون» محبة وتقدير واحترام للسعودية حكما وتاريخا ومسيرة وانجازات.

وكان على رأس الحضور رئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الذي قال بالمناسبة انه «شرف كبير ان اشارك اخواني في السعودية احتفالهم باليوم الوطني متمنيا لهم التقدم والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة والشعب العزيز علينا جميعا».
وحول جهود الكويت والمملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب قال الشيخ جابر المبارك ان التنسيق دائم ومستمر بين الجانبين «ونحن راضون عما نقوم به من تنسيق مع المملكة».
بدوره، اعرب السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز عن سعادته بالاحتفال بالذكرى التاسعة والسبعين للعيد الوطني للمملكة، وبالتجمع الكبير والحضور رفيع المستوى والحشد الجامع الذي يدل على المكانة المميزة للمملكة في قلوب الجميع، مشددا على قوة العلاقات الكويتية - السعودية واصفا اياها بالقوية والتاريخية المتينة على جميع المستويات.
واضاف ان «هذه المناسبة تؤكد عمق وقوة علاقة البلدين الشقيقين على مستوى القيادة والمواطنين والاشقاء في الكويت يغمروننا بمشاعرهم الاخوية ومحبتهم».
واعتبر السفير الفايز ان دول الخليج منظومة متطورة واي تطور ايجابي، خصوصا في مجال التعليم ينعكس ايجابا على دول المجلس الاخرى، بالاشارة إلى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية، ومؤكدا ان ابواب هذا الصرح العلمي الكبير مفتوحة امام ابناء الخليج، وهناك اعداد من المقاعد مخصصة لهم.
من جهته، اعتبر سفير الكويت لدى الرياض الشيخ حمد جابر العلي ان «احتفال المملكة العربية السعودية هو احتفال للكويت»، مقدما تهانيه إلى خادم الحرمين الشريفين «بهذا اليوم العظيم» ومهنئا الشعب السعودي بجلالة الملك عبدالله وبافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قائلا ان هذا الصرح الكبير نفتحر به ككويتيين مع اخواننا في السعودية ونأمل لهم دائما التقدم والنجاح، مؤكدا على اهمية هذه الجامعة من حيث حضور صاحب السمو امير البلاد في الافتتاح وشاكرا الملك عبدالله على اتاحة الفرصة لابناء الكويت للانخراط في هذا الصرح العلمي الكبير».
وحول الجهود السعودية - الكويتية المشتركة والتعاون في مجال مكافحة الارهاب قال الشيخ حمد ان «اي شيء يمس المملكة يمس الكويت، والإرهاب لا يعرف الحدود والدول أو الشعوب بل يضرب في كل مكان»، معتبراً ان «مسؤوليتنا أن نتصدى لهذه الفئة الضالة أينما كانت وان الطريقة المثلى في التصدي هي من خلال تضافر الجهود من حيث المعلومات والتعاون الأمني الكبير، وهذا ما نلمسه بين البلدين وبين دول مجلس التعاون ونرى تضاؤلاً للهجمات الإرهابية والتمويل وإن شاء الله تستطيع الجهود دائماً بفضل قيادة البلدين أن تعد الشعوب بالأمان».
ورداً على سؤال حول التنقل بالبطاقة الذكية بين السعودية والكويت أكد الشيخ حمد الجابر ان «الكويت استكملت جميع الإجراءات ولم يبق سوى التوقيع النهائي بين البلدين لمباشرة التنقل بهذه البطاقة، وهذا سيكون إن شاء الله مع بداية عام 2010».
وحول القمة الخليجية المقبلة في الكويت قال إن «القمة الخليجية ولدت بمبادرة وجهود كويتية في اقتراح للمغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، عندما اقترح إنشاء مجلس تعاون ورفع اخوته في المجلس الراية من بعده، معتبرا ان القمة الخليجية هي قمة إخاء قبل أن تكون قمة تعاون، ودول المجلس شعوب واحدة مكملة لبعضها»، معرباً عن ثقته بأننا سنرى تطورا في قرارات القمة التي ستصدر سواء السياسية أو الاقتصادية.
وفي ما يختص بالعملة الخليجية الموحدة والاتحاد الجمركي المشترك قال انه ستكون هناك قرارات كثيرة في هذه المجالات إضافة إلى قرارات تعليمية من حيث تبادل الخبرات بين جامعات دول المجلس.
وحول انسحاب الإمارات وسلطنة عُمان من العملة الخليجية الموحدة قال الشيخ حمد «العملة الخليجية ستصدر بداية العام 2010 وندعو جميع الاخوة في مجلس التعاون للمشاركة فيها ونأمل إن شاء الله أن يعيدوا النظر بالعملة الخليجية فلا شيء مستحيل».
من جهته، وجد مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي الاحتفال بالعيد الوطني السعودي مناسبة للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات السعودية - الكويتية، مؤكدا انها «علاقات تاريخية ومصيرية ومتميزة، وتمتد إلى مئات السنين وهي علاقة متطورة دائماً للأمام وعلاقة أخوة وأهل»، مضيفا «نحتفل اليوم مع المملكة بهذه المناسبة السعيدة ونسأل الله أن يعيدها علينا وعلى الاخوة في السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالخير والصحة، ونتمنى للمملكة مزيدا من الرفاه والأمن والاستقرار».
من جهة أخرى، تحدث السفير المباركي عن القمة الاقتصادية والتنموية التي عقدت في الكويت في يناير الماضي، مشيرا إلى انه «نتج عنها مقررات كثيرة أبرزها مبادرة صاحب السمو أمير البلاد بتوفير موارد مالية بقيمة ملياري دولار تعهدت الكويت بتقديم 500 مليون منها»، لافتا «قمنا بحملة ولم نحصل على المبالغ اللازمة لانطلاق المشروع ولم نيأس، وهذا لن يثنينا عن ممارسة الجهد إلى أن يتحقق الهدف»، ومؤكدا «نريد تحقيق الحد الأدنى من الموارد ولو بنسبة 50 في المئة لننطلق لأن هذا مشروع حيوي ولا بد أن يرى النور»، معتبرا ان «جميع الاخوة في البلاد العربية سيقتنعون بصحة وجهة نظرنا عندما يرون فائدة من المشروع».
لافتا انه «كما قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد نحن نرغب في رؤية العراق وقد تمت فيه المصالحة الوطنية والابتعاد عن النفس الطائفي وان توجد فيه مصالحة واستقرار»، معتبرا انه «لن يكون هناك استقرار حقيقي وتنمية الا بالمصالحة الوطنية الشاملة لجميع مكونات الشعب العراقي والابتعاد عن المحاصصات الطائفية التي لا تفيد وليس لها علاج».
وتطرق مدير ادارة الوطن العربي إلى الحديث عن الوضع في لبنان، متمنيا ان «تتغلب الحكمة فيه ويشكل حكومة في اقرب وقت لان الوقت طال اكثر من اللازم»، مستدركا بالقول «هذا شأن داخلي ولكن نتمنى على الاخوة في لبنان جميعهم سواء المعارضة او الموالاة ان يرجحوا الصالح العام وان يبتعدوا عن المصالح الضيقة ويقدموا المصالح العليا للدولة والشعب وان تشكل الحكومة في اقرب فرصة لتنطلق مسيرة التنمية والبناء».
وحول الاوضاع في اليمن اعتبر ان هناك نزيفا في اليمن ونحن مع سيادة واستقرار اليمن على ان يصار إلى ايجاد حل لهذه المأساة من مشردين ودمار وخراب وقتل»، معربا عن اعتقاده بأن «الحرب بهذا الشكل لا تخدم اي هدف».
واضاف «اطلعنا وزير الخارجية اليمني عما هو حاصل واذا كان هناك شيء نستطيع كدول عربية خصوصا دول الخليج ان نقدمه إلى اليمن لايقاف هذا النزيف فلن نتأخر».
وبالنسبة لموضوع الملف النووي الايراني اكد السفير المباركي رفض الكويت المطلق لاي عمل عسكري ضد ايران، مشددا اننا مع حق ايران في استخدام الطاقة النووية السلمية ولكن لا نود ان نرى عسكرة لهذا الخليج ولا نود ان نرى لا ايران ولا غيرها في المنطقة تحوز سلاح دمار شامل تهدد به».
وتابع «اعتقد ان الايرانيين تحدثوا اكثر من مرة عن ان البرنامج النووي هو لاستخدامات سلمية وعليهم ان يثبتوا هذا للعالم عن طريق التعاون الافضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
من جانبه، اعتبر سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان العيد الوطني للمملكة العربية السعودية يعني الكثير للكويت والبحرين ولجميع دول مجلس التعاون، مشيرا إلى ان «القيادة السياسية السعودية اظهرت حكمتها كما عودتنا دائما من خلال انشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي باتت صرحا علميا وثقافيا وحضاريا عربيا».
وتابع ان شهادتنا بابناء عمومتنا سواء في المملكة العربية السعودية او الكويت مجروحة وما نلمسه من منجزات حضارية في دول مجلس التعاون ينم عن حكمة وحنكة قادة هذه الدول، التي نحن محظوظون في العيش بها، مضيفا ان ما نلمسه في الكويت من الحضور المتميز والمتجسد في رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وجميع فئات المجتمع الكويتي ينم عن اصالة كويتية تكن للمملكة قيادة وحكومة وشعبا وكذلك للبحرين كل محبة وود».
من جانبه، شدد السفير العماني لدى الكويت الشيخ سالم بن سهيل المعشني على ان «اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يوم لكل الخليج والعرب»، معتبرا ان «الفرحة واحدة والعيد الوطني السعودي عيد لعمان، رافعا اسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين والاسرة الكريمة في السعودية وإلى الاشقاء، وداعيا المولى ان يعيد هذه المناسبة على المملكة قيادة وحكومة وشعبا وعلى جميع الخليج باليمن والبركة». بدوره، بارك السفير الإيراني لدى الكويت علي جنتي للمملكة العربية السعودية عيدها الوطني، قائلاً «نبارك العيد الوطني للمملكة الدولة الجارة والمسلمة ونتمنى كل الخير للسعودية حكومة وشعباً».
ورداً على اسئلة الصحافيين أمل السفير جنتي ان يكون الاجتماع المقبل لبلاده مع الدول الست الكبرى ايجابياً وان يتم التوصل إلى نوع من الاتفاق بالنسبة لنشاطات إيران النووية، مضيفاً «كما اعلنا خلال المفاوضات السابقة فكل انشطتنا النووية كانت تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنظمة الوحيدة الصالحة للرقابة على جميع الأنشطة النووية في العالم، ولذلك لا نقبل بأي ابتزاز في هذا المجال والمفاوضات هي لشرح مواقف الجمهورية الإسلامية للدول الست».
وحول تصريحات البيت الأبيض باعتبار المناورات العسكرية والتجارب الصاروخية الإيرانية مستفزة أوضح السفير جنتي ان هذه المناورات روتينية، حيث لدينا دائماً مناورات بحرية وبرية وصاروخية وليست المرة الأولى التي تجرى فيها المناورات وهي معد لها منذ اكثر من ستة أشهر وليست وليدة ليلة وضحاها».
وفي ما يتعلق بإعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران، قال «سمعنا الكثير من الأميركيين، خصوصاً في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش وكنا نسمع ان الحل العسكري اصبح على الطاولة، ولكن نعرف جيداً ان إدارة الرئيس باراك اوباما تريد الحل السلمي والمفاوضات الديبلوماسية بين إيران والدول الست ولذلك نتابع هذه المفاوضات.
اما بالنسبة للمنشأة النووية الجديدة التي تم الحديث عنها فقال جنتي انها احدى المنشآت الموجودة وهي قيد الانشاء ولم يكن فيها أي جهاز طرد مركزي وحتى الآن لم تكتمل «لافتا انه حسب القوانين الموجودة في الوكالة الدولية على كل دولة الإعلان عن انشطتها النووية قبل ستة أشهر من تزويد الأجهزة بغاز اليورانيوم، وحتى الآن لا وجود لأي اجهزة في هذه المنشأة وكما اعلن الرئيس أحمدي نجاد فقد اعلنا قبل 18 شهراً ونعتبر الضجة التي اثارتها بعض الدول الأوروبية في غير محلها».
وتابع ان «ايران والدول الست مهتمة بعدم فشل المفاوضات المقبلة ونرغب في متابعة المفاوضات للوصول إلى نتيجة» مضيفاً «نعلم ان الدول الست ترغب في الاستمرار في المفاوضات وفي حال فشلت فنحن نعمل حسب القوانين الدولية الموجودة وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل ما تقرره الوكالة نقبل به وجميع دول العالم تعلم ان هذه الضغوط لا تؤثر على إيران، كما ان العقوبات والقرارات من مجلس الأمن حتى الآن لم تؤثر على الجمهورية الإسلامية، ونعتبر ان النشاطات السلمية النووية من حقنا تحت رقابة الوكالة الدولية والحديث عن أي خيار عسكري فهو «كلام فاضي» وقادة أوروبا يعرفون جيداً - كما قال أخيراً وزير خارجية بريطانيا - ان أي اجراء عسكري ضد إيران يعد كارثة».
ووجه السفير اللبناني لدى الكويت الدكتور بسام النعماني التهنئة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي، إلى خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي داعياً الله ان يديم على المملكة الأمن والاستقرار والرخاء».
وأكد السفير النعماني قوة العلاقات اللبنانية - السعودية واصفاً اياها بالمميزة والتاريخية والقوية، لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبته المملكة في انهاء الحرب اللبنانية من خلال مؤتمر الطائق، معتبراً «اننا بفضل هذا المؤتمر والرعاية الكريمة استطعنا ايقاف الحرب في لبنان والشروع في اعادة الاعمار» آملاً المحافظة على هذه العلاقة لتبقى على وتيرة عالية وعميقة ووثيقة».
بدوره، قدم السفير الأردني لدى الكويت جمعة العبادي اطيب التهاني والتبريكات للمملكة قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، متمنياً للشعب السعودي تحت ظل قيادته الحكيمة مزيداً من النجاح والتقدم في شتى الميادين».
وحول العلاقات السعودية - الاردنية قال السفير العبادي انها علاقات متميزة ووثيقة وتربط جلالة الملك عبدالله بن الحسين مع خادم الحرمين علاقة وثيقة ومتميزة ولدى الجانبين تواصل دائم وتنسيق مستمر وتبادل زيارات يصب نتاجها في تحقيق الخير والمنفعة للبلدين والشعبين الشقيقين، ولخدمة قضايا الامتين العربية والإسلامية».
وتابع «بهذه المناسبة وعلى ارض الكويت الطيبة التي تجمع كل الاشقاء العرب دائماً على الخير والمحبة نتقدم بجزيل الشكر إلى الكويت قيادة وحكومة وشعباً على احتضانها لاشقائها وإن شاء الله تكون العلاقات العربية دائماً في أحسن احوالها».
وشدد على «حرص الأردن على علاقاتها مع جميع الاشقاء العرب والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تخدم شعوبنا وأمتنا العربية وقضايانا الإسلامية».
وجدد السفير الأردني تهانيه باسم الجالية الأردنية في الكويت للسفير السعودي الدكتور عبدالعزيز الفايز وطاقم السفارة.
بدوره، اعتبر السفير المصري لدى الكويت طاهر فرحات الاحتفال بالعيد الوطني السعودي حدثاً مهماً، متقدماً إلى شعب المملكة بخالص التهاني.
واعرب السفير فرحات عن ثقته بأن العلاقات بين بلاده والسعودية ستشهد مزيداً من التطور والرقي في المستقبل، متمنياً «للمملكة قيادة وحكومة وشعباً كل الرقي والتقدم والنجاح في مسيرة التنمية بما يخدم مصالح الشعوب العربية جميعها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي