ساركوزي: قلت للأسد يجب أن تترك لبنان وشأنه

تصغير
تكبير
|   القاهرة - «الراي»   |

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه قال للرئيس السوري بشار الأسد انه «يجب أن تترك لبنان وشأنه لينتخب رئيسه بتوافق»، رافضا من ناحية ثانية أن «يكون هناك نظام متطرف في الجزائر أو الإخوان المسلمين في مصر».


وقال خلال لقائه، ليل أول من أمس، المثقفين ورجال الأعمال المصريين في مقر السفارة الفرنسية في القاهرة: «قد يسألني البعض لماذا اتصلتم هاتفيا بالرئيس بشار الأسد؟ وأؤكد: إنني أردت أن أعطي فرصة للحوار مع الجميع». وأضاف: «قلت للأسد يجب أن تترك لبنان وشأنه لينتخب رئيسه بتوافق، وقال لي موافق ولكن الكلمات لا تكفي لأنني أريد أفعالا وهناك فعل واحد هو انتخاب رئيس للبنان».

في موازاة ذلك، أعلن ساركوزي أنه سيزور إسرائيل في الربيع المقبل ليؤكد من الكنيست أنه «لا يمكن لأي جدار أن يضمن الأمن للدولة العبرية نتيجة معاناة الفلسطينيين»، مشددا على «ضرورة إقامة دولة فلسطينية حرة تتمتع باستقلالية أراضيها». وتابع إن «الوقت حان لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي ووضع حد للاقتتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي استمر أكثر من 60 عاما».

وأوضح أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس جورج بوش بأنه «آن الأوان لإحلال السلام في المنطقة وتجنب المخاطر وأن يتحقق السلام الآن وليس بعد ثلاث سنوات لأن الفلسطينيين يتعجلون وهناك أناس يفجرون أنفسهم».

وعلى صعيد ثان، أعلن ساركوزي انه سيدعو في يوليو المقبل كل شعوب البحر المتوسط الى الاجتماع في فرنسا لبحث موضوع «الاتحاد المتوسطي». وقال: «أريد أن يكون المتوسط أنظف بحر في العالم ويدرسه الشباب في كل جامعات أوروبا وتتم المصالحة بين شمال وجنوب المتوسط وإذا فشلنا فستكون كارثة للجميع».

وأكد ساركوزي أنه «لا يخاف من الإسلام»، معتبرا أن «بعض الهمجيين الذين يقتلون ويغتالون باسم الإسلام شوهوا هذا الدين».

وتابع: «في الواقع لا نريد أن يكون هناك نظام متطرف في الجزائر أو الإخوان المسلمين في مصر»، مشيرا إلى أنه كان أحد القلائل الذين دعموا إلغاء الحكومة الجزائرية انتخابات العام 1991 «لأنه كان من الممكن إقامة نظام مثل طالبان في الجزائر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي