محاكمات شهيرة... شغلت الرأي العام

الملياردير السويركي... زوج القاصرات / 13

تصغير
تكبير
|القاهرة - من حنان عبد الهادي|
كثيرة جدا... هي المحاكمات التي شغلت الرأي العام - محليا وعالميا - واهتمت وسائل الإعلام بجميع أطيافها بنقل تفاصيلها ووقائعها لحظة بلحظة، ولا تزال باقية في الذاكرة حتى الآن... بسبب ملابساتها المعقدة، أو أسماء المتهمين المتورطين في ارتكابها، أو نتائجها الصعبة والمؤثرة.
وهذه النوعية من المحاكمات تتعلق بقضايا ساخنة وغير مألوفة، وتتشابك فيها التفاصيل، وتتوه معها الحقائق، وتضل العدالة أحيانا طريقها في البداية، ولكن بعد قيام الأجهزة المعنية بأدوارها... تظهر الحقيقة في النهاية، وينال المجرم جزاءه ويجني ثمار ما اقترفت يداه.
والقضايا التي تشغل الرأي العام... هي القضايا التي يروح ضحيتها أعداد كبيرة من البشر «حادث العبارة السلام - 98 في مصر... نموذجا»، ويكتنف تفاصيلها غموض يستغرق جهودا مضنية لفك شفرته، أو التي تشهد وحشية غير مقبولة من الجناة، أو التي توصف بأنها سياسية «محاكمة المقبور صدام حسين»، أو التي تتعلق بإهدار مبالغ هائلة من المال العام «محاكمة نواب القروض في البرلمان... نموذجا»، أو تخص مسؤولا مرموقا «محاكمة محافظ الجيزة الأسبق في مصر أيضا».
وعبر 15 حلقة... نرصد أشهر 15 قضية شغلت الرأي العام محليا وعربيا ودوليا، وننشر أهم تفاصيل محاكماتها من واقع ملفات القضايا أو من أرشيف المطبوعات والإصدارات التي تابعت تلك القضايا، أو عبر المواقع الألكترونية، وبقيت شاهدا عليها حتى تعاقبت السنون.
وتتنوع هذه المحاكمات بين ما هو محلي مثل: قضايا العبارة السلام - 98، التي راح ضحيتها أكثر من 1000 مصري فقير... أو سياسي مثل «محاكمة الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام»، أو دولية مثل: «محاكمة المقبور صدام حسين» على جريمة الإبادة البشرية في قرية الدجيل، أو المحاكمة الخاصة بالطائرة البريطانية التي اتهم ليبيان بإسقاطها فوق بلدة لوكيربي الأسكتلندية.
وسنعرض تلك المحاكمات بدءا من أول جلسة مرورا بجميع التفاصيل الدقيقة، وصولا إلى إصدار الأحكام النهائية، بكل حيادية وموضوعية، ومن واقع أوراق تلك القضايا والمحاكمات.

من أشهر المحاكمات التي شغلت الرأي العام المصري فترة ليست قصيرة قضية «رجب السويركي» أو «شهريار المصري»... والذي وصلت عدد زيجاته إلى 90 مرة، حيث شهدت قاعة محكمة جنايات القاهرة نظر القضية طوال النصف الثاني من العام 2001، لينتهي سير الدعوى في محطتها النهائية بجلسة النطق بالحكم لتقضي المحكمة بسجن السويركي 7 سنوات في يناير 2002، لجمعه 5 زوجات في وقت واحد، وبعد إعادة محاكمته... تم تخفيف الحكم إلى 3 سنوات فقط.
ترجع وقائع القضية - بحسب أسبوعية «أخبار الحوادث» المصرية - التي تحمل رقم 5578 لسنة 2001 جنايات السيدة زينب - إلى بلاغ تلقاه مدير مباحث الأموال العام بمديرية أمن القاهرة من سيدة تدعى «رانيا عزت عبدالحميد - 19 سنة» تقول فيه إنها تزوجت من رجل الأعمال السيد رجب السويركي مالك سلسلة محلات «التوحيد والنور» الشهيرة، وأنه دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج وأنه عند زواجه منها، أكد لها أنه ليست في عصمته زوجات أخريات، وأنه قام بتوثيق زواجهما على هذا الأساس، لكنها اكتشفت أنه خدعها وأنه - رجل مزواج - في عصمته زوجتان أخريان، وهو ما يخالف إقراره في قسيمة زواجها التي حررها المتهم الثاني المأذون السيد مدكور، الذي حرر عقد زواجها، وقيد بلاغ رانيا - إحدى زوجات السويركي - تحت رقم 9252 إداري عابدين.
بعد تحرير المحضر... على الفور بدأت الشرطة إجراء تحرياتها للتأكد من صحة بلاغ الزوجة، وجاءت التحريات لتؤكد صدق أقوالها من أن السويركي دأب على الزواج من فتيات صغيرات في السن، وأنه تزوج من «11» فتاة في عام واحد فقط، وذلك بغرض المتعة، ولم تكن هذه هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبها السويركي أو شهريار - الاسم الذي أطلقته عليه الصحف المصرية... بل إن ضابط التحريات اكتشف جرائم أخرى قام بها السويركي، ومنها التزوير في وثائق رسمية والتلاعب في أعمار زوجاته الحقيقية حتى يتمكن من الزواج من القاصرات وكانت تلك هوايته المفضلة.
وكشفت التحريات أنه تزوج من «سلوى فايز» وأثبت بوثيقة زواجها أنها من مواليد 8 يناير العام 1984 رغم أن تاريخ ميلادها الحقيقي 10 ديسمبر العام 1985 ووقتها كان عمرها 15 سنة فقط، كما أكدت التحريات أن شهريار تزوج من فاطمة محمد في 5 أغسطس العام 2000 قبل انقضاء عدة مطلقته الرابعة سلوى فايز سعد، التي كانت ستنقضي في 16 سبتمبر، مخالفا بذلك الشريعة الإسلامية، كما أضيفت جريمة جديدة لقائمة جرائمه وهي مواقعة أنثى بغير رضاها.
اختبار العروس
وأفادت التحريات أنه كانت تتم معاينة العروس في مكتب شهريار وتكون المعاينة الأولى - نظير 1000 جنيه للعروس ـ حتى لو لم تعجبه.
أما الفتاة التي تعجبه فيتم زواجه منها بسرعة ويقضي معها أياما محدودة ثم يطلقها... بعدها يمنحها مبلغا كبيرا من المال، وتبدأ عمليات البحث عن عروس جديدة يتوافر فيها قدر كبير من الجمال وتكون صغيرة السن ولا يزيد عمرها على 20 عاما، وصلت عدد زيجاته ـ حسب تأكيدات محامي السويركي - إلى 90 زيجة.
وكشفت الشرطة المصرية بعد بلاغ رانيا أنه تم الحصول على عدد من وثائق زواج السويركي وطلاقه من المحكمة الشرعية بالسيدة زينب وارتفعت اعداد زيجات السويركي الذي قام بتوثيق غالبيتها مأذون منطقة السيدة زينب «بالقرب من وسط القاهرة» الذي تمت مواجهته بالتحريات، لكنه تنصل من المسؤولية وألقى بها كاملة على السويركي.
في قبضة الشرطة
وبعد أن عرف السويركي خبر إفراج النيابة عن المأذون بكفالة 500 جنيه، وقال له محاموه إنه سيخرج من القضية مثل «الشعرة من العجين» عاد للقاهرة مرة أخرى، لكن في الصباح التالي ذهب السويركي إلى نيابة السيدة زينب وبرفقته فريق كبير من المحامين وكله - أملا في الحصول على البراءة مما نسب إليه - غير أنه فوجئ بقرار رئيس النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، ووجهت له تهم عدة وهي «مواقعة أنثى من دون رضاها والتزوير في محررات رسمية والزواج من قاصر والجمع بين 5 زوجات في وقت واحد».
وبعد انتهاء التحقيقات وشهادة الشهود واعتراف المأذون وعدد من مطلقات السويركي، اللاتي أكدن صحة ما جاء في التحريات وأقوال زوجة السويركي - رانيا - التي فجرت القضية، وأيضا فاطمة إبراهيم التي اتهمت السويركي بمواقعتها من دون رضاها، عندما أكدت للنيابة أنها تزوجت السويركي وهي لا تعلم أنه متزوج من أخريات، في حين أكد السويركي لها أنه ليس في عصمته أي زوجة أخرى، وبذلك يكون قد تزوجها بالغش والتدليس وواقعها من دون رضاها.
كذب وخداع
وبعد 10 أيام اكتشفت كذبه وخداعه، فقام بتطليقها ومنحها 30 ألف جنيه، في حين قالت أخرى «هـ - ط» - إحدى زوجاته -التي ظلت في عصمته لمدة 10 أيام فقط أنها فوجئت بالسويركي يشترط أن يتم عقد قرانها على يد مأذون صديقه بالسيدة زينب ورفض أن يحرر مأذون «إمبابة» عقد قرانهما.
وفي وثيقة الزواج أكد السويركي أنه لا توجد في عصمته أي زوجة أخرى، وقد أكدت «هـ - ط» بدورها أنها عاشت 10 أيام قاسية، وكان السويركي يراقب تحركاتها داخل شقة الزوجية من خلال كاميرات مراقبة يضعها في أركان الشقة.
أما والد الزوجة رانيا فقال - في التحقيقات الرسمية -: إن السويركي تزوج من ابنته وأخبره قبل البدء في إجراءات الزواج أنه ليس في عصمته زوجة أخرى، ثم اكتشف - بحسب صحيفة الأخبار - أنه متزوج من اثنتين، فهو لم يدون في الوثيقة البيانات الخاصة بالزوج، وقد أقر السويركي في تحقيقات النيابة أنه متزوج من 17 امرأة في عصمته، منهن اثنتان فقط هما فريدة عثمان ونبوية ماهر، وأقر أيضا بزواجه من الخامسة في عدة مطلقته الرابعة، واعترف المأذون بأنه أجرى زواج السويركي من «فاطمة محمد ورباب شكري ورانيا عزت ونبوية ماهر وسلوى السيد» وحرر وثائق زواجهن وطلاقهن وعلم أن عدد زيجاته بلغت 90 زيجة.
تزوير في أوراق رسمية
أما المتهم الثالث مأذون عابدين أحمد أمين، فقد اعترف أنه وثّق زواج السويركي من خمس زيجات أثبت في عقود زواجهن أن السويركي ليس في عصمته أي زوجة أخرى، وهو ما يخالف الحقيقة ويعد تزويرا في أوراق رسمية،
وبعد ثبوت فتوى شيخ الأزهر واعترافات السويركي والمأذون وأقوال الشهود... أمر المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة بإحالة كل من رجب السويركي صاحب محلات «التوحيد والنور» ومأذون السيدة زينب «محمود مدكور» ومأذون عابدين أحمد أمين وفايز سعد محمد على محكمة الجنايات المختصة بمحكمة استئناف القاهرة، ووجهت النيابة للمتهمين الثلاثة تهم: الاشتراك في اتفاق جنائي حرض عليه السويركي الغرض منه ارتكاب جرائم مواقعة أنثى بغير رضاها، والتزوير في محررات رسمية، والزواج من قاصرات.
ووجهت النيابة للمتهمين الثاني والثالث تهمة التزوير في محررات رسمية هي وثائق زواج السويركي وللمتهم الرابع فايز سعد التزوير في شهادة ميلاد ابنته سلوى بقصد إثبات بلوغها لإتمام زواجها من السويركي، وقد تم تحديد يوم 15 يوليو 2001 موعدا لبدء محاكمة السويركي أو شهريار القرن العشرين أمام محكمة جنايات القاهرة.
أنا مظلوم
وعقدت أولى جلسات المحكمة وفجّر المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة - بحسب مجلة «آخر ساعة» - مفاجأة بتقديم مستندات جديدة تؤكد زواج السويركي بأكثر من «4» زوجات في آن واحد، وطالب ممثل النيابة العامة بإضافة متهمين جدد للقضية، وفي القاعة رقم «9» التي اكتظت بالمحامين... كان محامي المتهم - هو نقيب المحامين المصريين السابق سامح عاشور - ونتيجة اشتباك أسرة السويركي مع عدد من الصحافيين... قام رجال الشرطة بطرد عدد من أفراد أسرته من قاعة المحكمة، وعندما واجه رئيس المحكمة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم أنكروا جميعا، في حين قال السويركي «أنا مظلوم... هما خلاص بقوا بيحاكموا الحلال».
مفاجأة أخرى
في حين فجّر المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة مفاجأة تمثلت في معلومات وردت بأن رجب السويركي تزوج من «هبة ربيع» وفي عصمته «3» زوجات هن: فريدة أبوماضي، وأمل الدسوقي، ورانيا شكري، وأثبت واحدة فقط هي فريدة، كما ادعى السويركي وهي بيانات غير صحيحة، لذلك فقد كان على النيابة أن تجري تحقيقات تكميلية في وقائع جديدة، لهذا طلبت النيابة إدخال متهمين جدد في القضية، خصوصاً بعد قيام المتهم الأول السويركي بالاشتراك مع مأذونين حسني النية، هما مأذون ميت عقبة أحمد دربالة ومأذون المنيرة محمد إبراهيم، بتزوير محررين رسميين هما وثيقتا زواجه من هبة ربيع ودينا شكري، حيث أدلى ببيانات مزورة وأخفى أن في عصمته «4» زوجات أخريات، لذا طلبت النيابة إدخال متهمين جدد وبعد أن انتهى المحامي العام من مطلبه أذن رئيس المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين بعرض طلباتهم.
11 مرة في عام واحد
شهدت قاعة محكمة جنايات القاهرة طوال النصف الثاني من العام 2001، جلسات ساخنة، كانت الجلسة الأخيرة في القضية في بداية 2002 وكانت أكثر سخونة وقوة، حيث بدأت المحاكمة بسماع مرافعة النيابة، التي طالب فيها رئيس النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لدأبه على الزواج من الفتيات الصغيرات في السن وأنه تزوج من 11 فتاة في عام واحد وأنها كانت زيجات لم تستمر سوى أيام.
وأضاف رئيس النيابة أمام المحكمة - بحسب صحيفة الجمهورية-: ان السويركي اشترك مع المأذون وهو المتهم الثاني في التزوير في محررات رسمية، حيث قام المأذون بعقد 5 زيجات للسويركي وأثبت في وثائق الزواج أن للمتهم زوجات هن «سلوى فايز ورباب شكري وفاطمة إبراهيم» وهو ما يخالف الحقيقة حيث إن في عصمة السويركي في ذلك الوقت 3 زوجات ولم تنقض عدة الرابعة أثناء فترة عقد قرانه على الخامسة وبتحريض من السويركي.
وراح رئيس النيابة يشرح أركان جريمة التزوير التي اشترك فيها السويركي المتهم الأول مع بقية المتهمين وزواجه من أكثر من 35 زوجة، ما يهدر العلاقة الزوجية واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم الأول السويركي الذي أكد بطلان ما أسفرت عنه إجراءات ضبط وثائق الزواج والطلاق الخاصة بالمتهم لصدورها بغير إذن من النيابة وأن السويركي لم يخالف الشريعة الإسلامية، ولكنه قد يكون أسرف في الزواج والطلاق وهذه ليست جريمة تستحق العقاب.
وطالب محامي السويركي في نهاية مرافعته ببراءته لبطلان التهم الموجهة إليه بالتزوير في قائمة الزواج لجهله بالموانع الشرعية للزواج ولأنها المرة الأولى التي يحاكم فيها رجل بتهمة تعدد الزوجات.
أما محامي المتهم الثاني مأذون السيدة زينب «السيد مدكور» أكد أن موكله لم يشارك في تزوير قائمة زواج السويركي، لأن السويركي كان يدلي ببيانات لموكله قام بتدوينها، ولم يكن يعلم أنها غير صحيحة، لأنه ليس خبيرا في كشف التزوير، كما أنه لم يشارك في جريمة مواقعة أنثى بغير رضاها، لأن السويركي ووالد الفتاة المتهم الرابع أدليا له بالبيانات المدونة في قسيمة الزواج ولم يتسن له مراجعتها... كما نفى دفاع المتهم الثالث - مأذون عابدين - قيام موكله بالتزوير في وثائق الزواج وألقى بالتهمة على السويركي.
النطق بالحكم
وألقى دفاع والد الزوجة القاصر بالتهمة على السويركي والمأذون لأنه أخبرهما أن ابنته قاصر وأن السويركي استغل حاجة موكله للمال ونفذ جريمته بمساعدة المأذون وكانت هذه الجلسة هي الجلسة الأخيرة في نظر القضية والأكثر سخونة وبعدها قررت المحكمة برئاسة المستشار المحمدي قنصوة تحديد جلسة يوم 22 يناير 2002 للنطق بالحكم في القضية المتهم فيها السويركي مع 6 آخرين.
وفي 22 يناير 2002 حكمت محكمة جنايات القاهرة بحبس رجب السويركي أو «شهريار المصري» 7 سنوات لجمعه 5 زوجات في وقت واحد، والمأذون السيد محمود مدكور بالحبس شهرا والمأذون أحمد أمين بالحبس سنتين وفايز سعد بغرامة 200 جنيه ووليد شكري حجاب وشقيقيه دينا وتامر بالأشغال الشاقة «3» سنوات لكل منهما.
وطعن المتهمون على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن وألغت الحكم الصادر وقررت إعادة محاكمتهم، وبالفعل صدر الحكم في إعادة محاكمة رجب السويركي بالسجن «3» سنوات لاتهامه بالجمع بين أكثر من «4» زوجات والتزوير في قسائم الزواج وشهادات الطلاق ومواقعة الأنثى القاصر - سلوى فايز - من دون رضاها، كما قضت المحكمة بمعاقبة المأذونين السيد محمود مدكور وأحمد أمين بالحبس مع الشغل شهرا واحدا وتغريم كل منهما 50 جنيها والعزل من الوظيفة لمدة سنة واحدة.
وغرمت المحكمة - غيابيا - فايز سعد والد القاصرة سلوى بغرامة 200 جنيه وقضت المحكمة بعدم قبول الدعوى الجنائية للاتهامات الواردة بأمر الإحالة التكميلي في 9 يوليو 2001، وكذلك الاتهامات المضافة بمذكرة النيابة العامة، وما أوردته بمحضر 15يوليو 2001 للمتهمين الأول السويركي والثالث المأذون أحمد أمين والمتهمين الداخلين في ذلك الأمر وهم «دينا شكري وشقيقاها وليد وتامر».




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي