التغيير هو طبع كتب على كل خلق الله، فالمناخ يتغير والاهتمامات تتغير من شخص الى آخر ومن زمن الى زمن حسب متطلبات الزمن نفسه ولا يمكن أن يستمر وضع شيء على حاله ولهذا قيل في الأمثال العربية ( دوام الحال من المحال) ولهذا نرى أن البعض قد غير مبادئه لمجرد أنه غير مكانه.
حتى طباعنا تتغير ويؤثر بها المحيطون بنا وربما تغيرنا الى الاسوأ أو الى الأفضل ولكننا حتما سنتغير ولكن لا نعرف الى ماذا,أما تغير الشكل وكما يسمى «اللوك» فهو شيء لا يحتاج الا الى قرار شخصي منك بإطالة اللحية أو مرور الموس عليها ولن يتأثر بقرارك سوى عائلتك.
التغيير أحيانا يكون بسبب قوة شخص يستطيع أن يغير أي شيء يريد حتى أنه يستطيع تغيير أي قانون, ففي الكويت استطاع الشيخ أحمد الفهد تغيير اسم وزارتين وجعلهما وزارة واحدة حين أصبح وزيرا للكهرباء والماء ووزيرا للنفط وقد تم دمجهما تحت اسم وزارة الطاقة.
ومن خلال ما ذكرت لكم عن التغيير يتضح أن كل شيء قابل للتغيير وأن قوانيننا البشرية ليست كتابا سماويا وهذا الأمر يجعلني أدعو المجلس البلدي الى تغيير تسمية القطعتين رقم (7 و8) في منطقة العدان، ففي يوم الجمعة الماضي ذهبت الى واجب تقديم العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله العم عطا الله العنزي ولم أستطع الوصول الى القطعة الا بعد ساعتين وبعد اتصال هاتفي بأحد أحفاد المرحوم. وعند وصولي للعزاء اكتشفت انني لست الوحيد الذي قد عانى من الاستدلال على العنوان فهل يعقل أن يكون الفاصل بين تلك القطعتين والقطع الأخرى هو شارع الغوص والذي يشبه الطريق السريع ويمتد من منطقة صباح السالم الى أن يصل الى منطقة الرقة! لذلك نتمنى من المجلس البلدي اطلاق اسم جديد على تلك القطع وتسميتها على أحد الشخصيات الكويتية رحمة بسكانها وبزوارها.
نمى الى علمي أن هناك أكثر من مسؤول يتمنى أن تكون تسمية منصبه على اسمه لعله يقوم بتوريثه بس حامض على بوزه.
أدام الله من يحافظ على الكويت ودستورها ولا دام من يريد أن يغير دستورنا ليكون على هواه.
سعد المعطش
[email protected]