سمية الخشاب ... فاتنة على الشاشة

تعاطفت مع تجسيدي لدور فتاة الليل / 27

تصغير
تكبير
|القاهرة - من عماد إيهاب|
قد يكون عمرها الفني ليس طويلا... وقد يكون عدد أعمالها «سينمائيا - تلفزيونيا»، وغيرهما ليس بالكبير، ولكن الحديث عنها، والحوارات والنميمة والاشاعات حولها كثيرة، خصوصا تجاه الأعمال المثيرة والأدوار الساخنة، وأيضا حكايات الزواج والطلاق، إضافة إلى تقديمها أدوارا مؤثرة وقوية في فترة قصيرة، من بينها دورها في مسلسل «حدف البحر»، الذي ستطل من خلاله في رمضان الكريم... عبر شاشة «الراي».
إنها الفنانة المصرية الجميلة... سمية الخشاب... التي أطلق عليها «فاتنة الشاشة»، والسباحة الماهرة على شاطئ الدراما، بالرغم من أن المنافسة شرسة، مع نجمات أخريات يقدمن أيضا أعمالا متميزة، وأدوارا مؤثرة، ولكنها مع كل هذا السباق المحموم... حاضرة وبقوة في أعمالها المتتالية.
وإذا تتبعنا سطور حياتها الاجتماعية والفنية... سنجد أن الصدفة لعبت في انطلاقتها الفنية دورا مهما... كان مكانها منزل كاتب مصري معروف هو محمد صفاء عامر، وشجعها نجم ساطع هو صلاح السعدني، كما لعبت أيضا دورا في زواجها من «بيزنس مان خليجي»، وفضلت ألا يعرفه أحد.
وتوالت أعمالها، وانطلقت من محطة إلى أخرى، ونسجت حولها قصصاً وحكايات، وجرت محاولات نيل كثيرة، وكثرت اشاعات الزواج من هذا، والطلاق من غيره.
ولم تسلم فاتنة الشاشة... من انتقادات المشايخ والنواب وهجمات النقاد والصحافيين، وكانت دائما تقول: هذه هي الضريبة.
وهي لا تخفى أبدا عشقها للبيزنس والموضة، وأمنياتها أن تنتشر تصميماتها النسائية، كما تنتشر أعمالها الفنية، وهي سعيدة كما روت بظهورها على «الراي» وخلال الشهر الكريم، متمنية أن يستمتع مشاهد «الراي» الفضائية بـ «حدف البحر»، وأعمال أخرى لها... وتعالوا نتعرف على حكايتها.

أكدت الفنانة المصرية الشابة «سمية الخشاب» رضاها التام عن مشوارها السينمائي، بالرغم من اعترافها أيضا ببعض السلبيات خلال هذا المشوار.
وأوضحت - وهي تكمل حكاية مشوارها مع «الراي»-: أنها تعاطفت مع تجسيدها لدور فتاة الليل في بداية مشوارها السينمائي لقناعتها الشديدة بتطور شخصيتها.
وأشارت إلى أنها تخلت عن رومانسيتها من أجل الخيانة المشروعة، وتحدثت أيضا عن رؤيتها للنقد السينمائي، وسر عدم وصولها لمستوى الفنانة فاتن حمامة، التي تعد مثلها الأعلى.
كما قالت إنه لا يوجد مخرج سينمائي مصري استطاع الاستفادة منها باستثناء «علي عبدالخالق وخالد يوسف»... وهذا استكمال حوارنا معها:
• «راندفو» أول بطولة سينمائية لك، ولعبت دور فتاة الليل، وقد يكون هذا ضدك وقتها... ألم تشعري بالخوف من ذلك؟
- شعرت بالخوف جدا عندما قرأت السيناريو، لأن موضوع الفيلم عن «توتو» فتاة الليل، وقد تعاطفت معها، وبكيت أثناء القراءة، وكنت أعرف أن الجمهور سوف يحبها إذا قدمت لهم الشخصية بشكل صحيح.
لأنها في البداية كانت تتعامل مع الناس بطريقة معينة وتظهر أيضا بشكل معين، لكن ينصلح حالها بعد ذلك، وتترك مهنة فتاة الليل، هذا التطور في الشخصية جعلني على يقين من أن الجمهور سوف يتعاطف مع «توتو».
• ولكن كان من الممكن أن يتم حصرك في أدوار فتاة الليل أو المرأة المثيرة؟
- هذا لم يحدث لأنني أمتلك الموهبة، ولست مجبرة على تحجيم نفسي في أدوار معينة، لأنني أرفض تصنيف نفسي في لون واحد، وبعد أدائي لهذا الدور في «راندفو» لم تأت لي أدوار متشابهة لي.
وصورت بعدها مباشرة فيلم «الرجل الأبيض المتوسط» مع أحمد آدم... حيث لعبت دور فتاة من أسرة فقيرة، وكان الفيلم متميزا، لأنه ناقش موضوع مهم يفرض نفسه دائما على الساحة، وهو الصراع الطبقي بين الفقراء والأغنياء.
• وكيف تقيمين تجربتك السينمائية في فيلم «بحبك وأنا كمان» مع المطرب مصطفى قمر؟
- أرى أن الفيلم حقق مردودا جماهيريا، ونقديا كبيرا، ولاتزال الأغنية التي تحمل اسم الفيلم عالقة في أذهان الناس.
فهو فيلم بسيط لا يخلو من الكوميديا والغناء والرومانسية، وهذا اللون مفضل كثيرا عند الجمهور.
• ظهرت بشكل لا يليق بمكانتك الفنية في فيلم «علي سبايسي»... هل ندمت على تلك التجربة؟
- الممثل حين يتدخل في المونتاج بشكل ملحوظ يسيء فنيا إلى العمل، كان لابد أن يحدث تكثيف دقيق لدوري، لأن حكيم مطرب مشهور ومحبوب للجمهور، لكنه لم يكن ممثلا، وكان لابد من تكثيف الأدوار الأخرى أمامه حتى يبدو الفيلم جيدا، وأنا لا أحب البكاء على الأطلال، وأتعلم من أخطائي لذلك تجاوزت سريعا أزمة فيلم «علي سبايسي».
• ظهرت بشكل جديد تماما في فيلم «خيانة مشروعة» مع المخرج خالد يوسف... حيث تجردت من رومانسيتك الناعمة... فما سر ذلك؟
- كان لابد من التغيير في نوعية الأدوار التي ألعبها، ولا يصح أن أظل طوال الوقت أقدم الأدوار الرومانسية والهادئة، وأنا أعترف بأنني عانيت في تصوير فيلم «خيانة مشروعة» لأنني تعرضت للضرب كثيرا، وأصبت بجلطات في ذراعي، وعانيت من ضرب هاني سلامة.
• متى يمكن أن تكون الخيانة مشروعة من وجهة نظرك؟
- تكون الخيانة مشروعة إذا كانت في الخير بمعنى أن تسهم في نصرة القوي على الضعيف، وعموما أنا لا أقبل الخيانة أبدا.
• قدمت دور المرأة المقصورة في فيلم «عمارة يعقوبيان»... كيف تقيمين تلك التجربة وهل المرأة مازالت متهورة؟
- أنا سعيدة جدا بهذا الفيلم فالعمل مع: عادل إمام ويسرا ونور الشريف كان ممتعا وشارك العمل في عدة مهرجانات دولية، وأثنى عليه الجميع.
وبالنسبة لشخصية «سعاد» التي جسدتها فهي تحمل إسقاطا لنموذج المرأة المقهورة في مجتمع تظلم فيه المرأة بزواجها من شخص لمجرد مواجهة ظروف الحياة فقط.
• ما مساحة المحظورات لديك في السينما؟
- أنا أرفض الابتذال والإسفاف حتى عندما قدمت دورا به إغراء كان بشكل محترم في فيلم «راندفو» لأنني لو تعريت أو قدمت شيئا أخجل منه ودائما ما أقدم الأدوار الواقعية في السينما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي