تحقيق / أكثر ما أزعج المتداولين في 2007: الإشاعات... وكوابح إدارة المرور
كونا- قال عدد من المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية ان أبرز السلبيات التي شهدتها السوق خلال العام 2007 الاشاعات التي تطلق من بعض المضاربين بهدف استغلال الأوضاع لصالحهم ما أوقع صغار المستثمرين في شرك الخسائر الكبيرة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية ان العام 2007 شهد ازدحاما كبيرا في قاعات التداولات على الرغم من كثرتها حيث ان عدد المتداولين في ازدياد كبير نظرا للاقبال على الاستثمار في هذه السوق ما شكل حالة نفسية غير مواتية لمثل هذا الاستثمار الذي يتطلب الهدوء. واضافوا ان ايقاف السيارات وان كان هامشيا وليست له علاقة مباشرة بآليات التداولات في السوق مشكلة تعكر صفو بعض المتداولين الذين يخرجون من البورصة ليجدوا سياراتهم بين (كوابح) ادارة المرور نظرا لعدم كفاية المواقف الخاصة بالسيارات مايستلزم توفير المزيد منها حيث انها تعتبر مسؤولية السوق.
وقال المتداول ضاري العنزي ان ابرز المشاكل التي واجهت السوق تكمن في الخلافات بين ادارة البورصة ومجموعة الـ 61 شركة المعترضة على قرارات الادراج لبعض الشركات وهو الأمر الذي اثر بصورة مباشرة على مجريات الأداء بطريقة سلبية علاوة على أن الاجواء العامة تتطلب بيئة مناسبة وهو ما افتقدته البورصة. واضاف ان ابرز السلبيات ايضا التلكؤ في اخراج مشروع قانون هيئة سوق المال الى حيز التنفيذ للقضاء على المشكلات التي تعتري السوق بين فترة واخرى ومشكلة تحييد بعض الاسهم علاوة على افتقاد بعض ادوات التداول المتعارف عليها عالميا.
وقال المتداول فهد عبدالله ان السوق مرت بعدة مشاكل «كنا نتمنى ان تحل في العام 2007 ومنها اقفالات الدقيقة الاخيرة التي تؤثر بصورة مباشرة على اداء السوق ولكنها لاتعكس الواقع الحقيقي لساعات التداولات بل هي نتاج لتحركات بعض المحافظ الاستثمارية لصالح شركاتها دون النظر للضرر الذي يلحق بالمستثمرين». واضاف ان السوق عانت كثيرا من الاشاعات التي يطلقها البعض وعدم الوعي من صغار المستثمرين جراء التعاطي مع أخبار تضللهم وهو الامر الذي يستدعي من الشركات اللاعبة في السوق اجراء المزيد من عمليات التوعية لاسيما لصغار المستثمرين.
وقال المتداول مشعل جمال: ان المشاكل التي تعرضت لها السوق الكويتية خلال العام 2007 معروفة لكافة أوساط العاملين في السوق والمهم هو ايجاد صيغة لحلها قبل الولوج في العام الجديد ان كان الجميع ينشد بالفعل تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري تكون البورصة أحد أهم معالمه.
وتمنى جمال أن تتم اعادة هيكلة السوق لما فيه المصلحة للجميع علاوة على خروج توصيات دار الاستشارات العالمية (ماكنزي) حيث ان التطوير سيصب في مصلحة الاقتصاد الكويتي وبصفة خاصة استقطاب الاستثمارات الأجنبية . يذكر ان سوق الكويت للاوراق المالية شهدت في العام 2007 ادراج 15 شركة ليصل عدد الشركات المدرجة الى 195 شركة بقيمة سوقية تصل الى 60 مليار دينار كويتي.