مفلح الصواغ / اتجاهاتي / في بيتنا مسنّ

تصغير
تكبير
وجود كبار السن في منازلنا نكهة خاصة فهم السنون، وهم الخبرة، وهم العطاء المتواصل بلا حدود، وهم بركة المنازل، وهم أهل الله في الأرض، فبهم تملأ الديار خيرا، وبرضاهم يبارك الله في الاولاد والارزاق، لذلك فرضاهم فرض لقوله تعالى: «وقل لهما قولا كريما»، هذه كلمة الله في خلقه فالإنسان لابد ان يبلغ هذه السن في حياته، وهؤلاء الذين اعطوا وقدموا يجب على المجتمع ان يرد اليهم الجميل بان يوفر لهم الراحة والعلاج كما يجب على الأبناء ان يعاملوهم بالكلمة الطيبة والقلب الرؤوف، ويجب الاصغاء لهم جيدا وتلبية متطلباتهم اليومية.
يقول تعالى: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا»، ففي الآية الكريمة قرن الله تعالى عبادته بالاحسان إلى الوالدين ولو تأملنا الآية لوجدنا كلمة قضى تعني حكم، وحكم الله لا استئناف فيه فالآية تصور محكمة ومن القاضي فيها؟! انه رب العزة، وحكمه لا يكون الا عادلا ولا رجعة فيه، فقضى جل وعلا بعبادته اولا، ثم الاحسان إلى الوالدين في المرتبة التالية ورحمة الله تحل بمن يحسن معاملة والديه ولنا في اصحاب الصخرة اسوة حسنة حين افترجت باحسان الشاب لوالديه... فليجعل كل منا المسن في بيته طريقا ممهداً لرضوان الله ومن ثم إلى الجنة... وفقنا الله جميعا لبر الوالدين والعمل على ما يرضيهما.
مفلح الصواغ
مهندس وكاتب صحافي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي