سمير الصائمين

تصغير
تكبير
شكر النعم
كتب بعض عمال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في كتابه: يا أمير المؤمنين إني بأرض قد كثر فيها النعم، حتى لقد أشفقت على من قبلي من أهلها ضعف الشكر.
فكتب إليه عمر رضي الله عنه:
إني قد كنت أراك أعلم بالله مما أنت، إن الله لم ينعم على عبد نعمة فحمد الله عليها، إلا كان حمده أفضل من نعمه، لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل، قال الله تعالى: (ولقد آتينا داود وسليمان علماً، وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) (النمل:15).
وأي نعمة أفضل مما أوتي داود وسليمان؟! وقال الله تعالى: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤوها) (الزمر:73). وأي نعمة أفضل من دخول الجنة.
الدنيا تنعي نفسها
نعت نفسها الدنيا إلينا فأسمعت
ونادت ألا جد الرحيل وودعت
على الناس بالتسليم والبر والرضا
فما ضاقت الحالات حتى توسعت
وكم من منى قد ظفرت بها
فحنت إلى ما فوقها وتطلعت
سلام على أهل القبور أحبتي
وإن خلقت أسبابهم وتقطعت
فما ماتت الأحياء إلا ليبعثوا
وإلا لتجزى كل نفس ما سعت
من ديوان أبي العتاهية
احذر الشبهات
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصية لولده الحسن رضي الله عنهما:
احذر كل شائبة أدخلت عليك شبهة، وأسلمتك إلى ضلالة، فإذا أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع، وتم رأيك فاجتمع، كان همك في ذلك هماً واحداً، فانظر فبما فسرت لك.
وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من فراغ نظرك فاعلم أنك إنما تخبط خبط عشواء، وليس من طالب لدين من خبط ولا خلط، والإمساك عند ذلك أمثل.
وإن أول ما أبدؤك به في ذلك وآخره أني أحمد الله إلهي وإلهك إله الأولين والآخرين، رب من في السموات ومن في الأرض، بما هو أهله، وكما هو أهله، وكما يحب وينبغي له، وأسأله أن يصلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يتم علينا نعمه لما وقفنا من مسألة والإجابة لنا، فإن بنعمته تتم الصالحات.
الرحمة والعقوبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله قال:
«لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد». رواه البخاري ومسلم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي