عامر الفالح / الشمات / بيني وبين د. مبارك الذروة

تصغير
تكبير
الزميل الدكتور مبارك الذروة لا أبالغ إن قلت بأنني تعلمت منه الكثير حينما كنا زملاء على مقاعد الدراسة بل أحسب الفترة التي تزاملنا فيها سويا أنها من أمتع أيام حياتي فلقد كان ذا همة عالية وقارئا نهما للكتب ولكل جديد وكنا نثري لقاءاتنا مع بعض بكل ما يشغل الساحة الفكرية والسياسية, كان ذا ملكة فكرية متميزة وفريدة لكنني لم أكن أعلم أنه يخبئ من ورائي ملكة شعرية فصيحة حينما شاركني في القصيدة السابقة (الناطق الرسمي ) بأبيات مجاراة لموضوعها وأفكارها سأضعها هاهنا وأجاريه بأبيات لعلها تخاطب وجدانه وبعضا من همومه التي أشعر بها..
عامرٌ
قُلْ كيفَ نَفْلَحْ؟

كيف نُمسي؟
وشِياهُ الحيِّ تُذْبَحْ
بحرُنا الزاخرُ أضحى
من سوادِ الوجهِ أَمْلَحْ
لم يعدْ فينا وزيرٌ
للوِزاراتِ سَيَصْلَحْ
فَشِياهُ الحيِّ تَخْشى
غدَها البائسَ أَفْصَحْ
فجاريته بأبيات تلامس وقع ما كتب:
يا مُباركْ
كلماتُ الشِّعْرِ أَفْصَحْ
كلماتُ الشِّعْرِ تَذْبَحْ
هي كالسَّهْمِ عليهم سوفَ تَجرحْ
تشتَكي حال البلادِ
متى يَفْلَحْ؟
أََتَظُنُّ الأمرَ صعْبًا
حتى يَفْلحْ؟
من يريدُ الخير فيها
سوفَ ينجحْ
لكنِ الباطلُ عَشَّشْ
وتبَجَّحْ
حتى صار اليومَ أَنْصَحْ
وغدا الـمُفسِدُ فينا
هو أَصْلَحْ
يا مُبارك
من نَلومُ اليوم نَفْضَحْ؟
أنلومُ وزيراً
أو وزيراً أو وزيراً
أم نَلومُ الشَّعْبَ أوْصَلْ
نائِباً للجُوخِ يَمْسحْ
يا مُباركْ
الفسادُ اليومَ أصْبَحْ
كَهَواءٍ
نَتَنَفَّسْهُ مساءً وعشيًّا
كُلَّ لحظَةْ
حَتى نُصبِحْ
عامر الفالح
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي