قضية / حالات سهلة يوافق على سفرها خلافاً لرأي اللجنة الطبية بعلاجها داخل الكويت... وحالات مستعصية تستلزم تدخل نواب لتمريرها

وزارة الدفاع ترسل للعلاج بالخارج مريضاً... إصبعه مكسور ومريضة لديها ترهّل في البطن وأخرى تحتاج نظارة

تصغير
تكبير
| كتب سليمان السعيدي |
لا تزال قضية العلاج بالخارج تشكل القضية الأكثر إثارة في ملف المواجهة الحكومية - النيابية، فهي تارة ورقة تتهم الحكومة باستخدامها على الساحة السياسية لدعم مرشح في الانتخابات أو كسب ولاء نائب، وتارة أخرى بابا لهدر المال العام، وطورا منفذا للفساد والتنفيعات.
والمؤكد ان المال العام هو الركن الأهم الذي يحظى باجماع كامل من جميع الأطراف على حرمة المساس به أو هدره والتساهل في المحافظة عليه، ومع التأكيد على ان الدولة تكفل الرعاية الصحية والطبية لجميع أبنائها، فان ذلك فتح باب العلاج في الخارج على مصراعيه في وزارة الدفاع للعسكريين والمدنيين العاملين في الوزارة واقربائهم والمتقاعدين وطلاب الكليات العسكرية والمجندين وغيرهم من الذي يشملهم القرار الوزاري رقم 2305 لسنة 2004 الذي ينظم علاج العسكريين والمدنيين العاملين في الوزارة داخل وخارج الكويت.

ومع وجود نحو 90 في المئة من المعاملات التي توافق اللجنة الطبية للعلاج بالخارج على سفر اصحابها أو استثنائهم من الشروط مقدمة من قبل النواب، فان المتهم بهدر المال العام واستغلال ملف العلاج بالخارج في وزارة الدفاع لا يعود الى الحكومة فقط التي تسمح بهذه التدخلات ومنح الاستثناءات، بل النواب الذين يستغلون مناصبهم في التدخل والضغط لتمرير واستثناء حالات تخصهم، فبعد أن كانت الحكومة المتهم الأوحد، انضم إليها عدد من النواب ليشاركوها قفص الاتهام.
لكن اللافت للنظر هو ايفاد حالات الى العلاج رغم رفض اللجنة الطبية سفرها، ووجود حالات مرضية مستحقة للعلاج بالخارج تستدعي تدخل أحد النواب للتوسط لها للموافقة على معاملة الإيفاد للعلاج، بينما توجد حالات أخرى توصي اللجنة لها بالعلاج داخل الكويت ويتم ارسالها للعلاج بالخارج دون رقيب او حسيب.
ومع التكاليف المالية العالية للعلاج بالخارج خصوصا في الدول الأوروبية والمخصصات المالية التي يتم صرفها للمريض ومرافقه، فان السؤال على عدد الحالات المرسلة للعلاج بالخارج بات ملحا في ظل المبالغ الخيالية التي تصرف على علاجها، خصوصا تلك التي يتم إيفادها استثناء بتوسط من نائب أو مسؤول.
فمن المفارقات ان توافق لجنة العلاج بالخارج على سفر مريضة إلى لندن للمعالجة من قصر حيث تحتاج إلى نظارة أو عدسات - كما يذكر التقرير الطبي - فيما استلزمت الموافقة على معاملة لمريضة تعاني غرغرينا وتحتاج إلى عملية بتر للساق، توسط أحد النواب لإيفادها للعلاج في فرنسا.
ومن المفارقات أيضا موافقة اللجان الطبية في وزارة الدفاع على إيفاد مريض يعاني من «حول وضعف نظر» إلى لندن، بينما تدخل أحد النواب لتتم الموافقة على سفر مريض إلى فرنسا يعاني من ضعف في الابصار ويحتاج إلى زراعة عدسة وجراحة في مركز متخصص في فرنسا.
ومن المثير ايضا ان اللجنة الطبية وافقت على إيفاد مريضة تعاني من ترهل في البطن للعلاج في لندن مع ابنها الذي نصحت بأن يتابع العلاج، وارسال اللجنة لمريض يعاني من كسر في الاصبع إلى تايلند للعلاج، بينما غيّر تدخل أحد النواب رأي اللجنة من نصيحة أحد المرضى بمتابعة العلاج في مركز البحر للعيون إلى قرار بالإيفاد إلى فرنسا.
وفي ما يلي تنشر «الراي» بعض الحالات التي وافقت لجنة العلاج بالخارج في وزارة الدفاع على سفرها للعلاج وكيفية موافقتها:
- اللجان الطبية وافقت على سفر مريضة إلى لندن للمعالجة من قصر حيث تحتاج إلى نظارة أو عدسات كما جاء في رأي لجنة العلاج بالخارج.
- أوصت اللجنة بعلاج أحد المرضى داخل الكويت، لكن تدخل أحد النواب غير رأي اللجنة بايفاده إلى احدى الدول الخليجية، ثم تقدم بطلب جديد ليتم ايفاده إلى ألمانيا.
- أوصت اللجنة مريضة تعاني من التهاب بالمفاصل وهشاشة في العظام باجراء تحاليل مخبرية للمتابعة، وبعد تدخل أحد النواب تمت الموافقة على الايفاد إلى احدى الدول العربية.
- مريض يعاني من التهاب في المعدة ويحتاج إلى علاج دوائي حسب رأي لجنة العلاج بالخارج، غيّر تدخل أحد النواب رأي اللجنة بايفاده للعلاج في لندن.
- نصحت اللجنة مريضة تعاني من تورم في مفصل الركبتين بالعلاج الطبيعي، وساهم تدخل النائب في الموافقة على ايفادها للعلاج في احدى الدول العربية مع مرافقين.
- مريضة تعاني من ارتفاع ضغط الدم واجريت لها عملية قسطرة وهي طبيعية حسب رأي اللجنة، تدخل أحد النواب لتتم الموافقة على ايفادها للعلاج في فرنسا.
- مريضة تعاني من مرض السكري وخشونة في فقرات الرقبة وحالتها مستقرة بحسب اللجنة الطبية، وافقت اللجنة بعد تدخل أحد النواب على إيفادها للعلاج في إحدى الدول العربية مع مرافقين.
- نصحت اللجنة مريضة تعاني من آلام في الرقبة بالعلاج الدوائي والطبيعي، وبعد تدخل النائب وافقت اللجنة على إيفادها إلى ألمانيا.
- مريض يعاني من مرض تصلب الخلايا العصبي المتعدد، أفادت اللجنة انه يحتاج إلى علاج دوائي، لكن تدخل النائب أدى إلى موافقتها على إيفاده إلى فرنسا.
- أفادت اللجنة ان مريضا يعاني من الربو ويراجع المستشفى بانتظام نصحته بالعلاج الدوائي، لكن تدخل النائب غير الافادة إلى الموافقة على السفر إلى احدى الدول العربية.
- طفلة تعاني من ارتجاع البول وتتابع علاجها الدوائي، ولا يوجد تدخل جراحي بحسب رأي اللجنة، بتدخل أحد النواب وافقت اللجنة على إيفادها للعلاج في لندن.
- مريضة تعاني من التهابات في الأذنين والصدر وتحتاج إلى علاج دوائي بحسب رأي اللجنة إلا انه يتم إيفادها للعلاج في لندن.
- نصحت اللجنة مريضا يعاني من ضعف في السمع، وتم تثبيت أنبوب في الأذن وحالته مستقرة بمتابعة العلاج، لكنها وافقت على إيفاده إلى لندن مع والدته التي تعاني بحسب إفادة اللجنة من ترهل في البطن.
- مريض يحتاج إلى علاج بواسطة الليزر، بتدخل النائب وافقت اللجنة على إيفاده إلى لندن.
- مريض يعاني من التهاب في المريء وداء السكري، تدخل أحد النواب أدى إلى موافقة اللجنة على إيفاده إلى لندن مع مرافقين.
- مريضة تعاني من التهاب مزمن في المفصل وتحتاج إلى علاج دوائي، ولا يوجد تدخل جراحي بحسب اللجنة، لكن تدخل النائب أدى إلى موافقة اللجنة على إيفادها إلى ألمانيا.
- طفلة تعاني من طول نظر بالعين وحول، نصحت اللجنة بالاستمرار في المتابعة مع الطبيب المعالج في مركز البحر للعيون في الكويت، وبتدخل النائب تمت الموافقة على إيفادها إلى فرنسا.
- مريضة تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وهي تحت العلاج الدوائي حسب رأي اللجنة، تدخل النائب أدى إلى الموافقة على إيفادها إلى فرنسا.
- مريض يعاني من انزلاق غضروفي لا يحتاج إلى تدخل جراحي، بتدخل النائب نفسه وافقت اللجنة على إيفاده للعلاج في ألمانيا.
- مريض يعاني من كسر في الإصبع للأطراف العلوية، وافقت اللجنة على إيفاده للعلاج في تايلند.
- طفلة تعاني من خلع في الحوض نصحت بعمل أشعة مقطعية للمتابعة، تدخل أحد الوزراء للموافقة على إيفادها إلى لندن.
- طفل يبلغ من العمر سنتين يعاني من الصرع ويحتاج إلى علاج دوائي بحسب اللجنة، لكن تدخل أحد النواب «أوفده» للعلاج في لندن.
- مريض يعاني من هبوط في القلب وافقت اللجنة على إيفاده إلى احدى الدول العربية، لكن أحد النواب تدخل ليتم تغيير جهة الإيفاد إلى لندن.
- مريضة تعاني من كسر في مفصل الحوض وتحتاج إلى اجراء جراحة، تدخل النائب للموافقة على إيفادها إلى لندن.
- مريض يعاني من تغيرات في العمود الفقري، وافقت اللجنة على إيفاده إلى دولة خليجية، لكن تدخل النائب غير جهة الإيفاد إلى جمهورية التشكيك.
- مريض يعاني من آثار حريق، تدخل أحد النواب لتغيير جهة الإيفاد من دولة خليجية إلى لبنان.
- طفلة معاقة تعاني من ضعف في النمو واحتمال الحاجة إلى اجراء جراحي في القلب، تدخل النائب لإيفادها إلى احدى الدول الخليجية.
- طفلة تعاني من خلع في الحوض وعرج وآلام عند المشي، لا توجد توصية بحالتها حسب اللجنة، تدخل النائب لتتم الموافقة على إيفادها إلى احدى الدول الخليجية.
- مريضة تعاني جلطة بالمخ بسيطة متكررة مع التهاب في الأذن، أوصت اللجنة بالعلاج الدوائي لها، وتدخل النائب «أوفدها» إلى فرنسا.
- مريضة تعاني غرغرينا وتحتاج إلى عملية بتر للساق، تدخل النائب لإيفادها للعلاج في فرنسا.
- مريض يعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم وجلطة بالدماغ ونقص في درجة الوعي، تدخل النائب لإيفاده إلى لندن.
- مريض يعاني من حول وضعف نظر، وافقت اللجنة على إيفاده إلى لندن.
- مريض يعاني من ضعف في الابصار ويحتاج إلى زراعة عدسة وجراحة في مركز متخصص في فرنسا، تدخل النائب للإيفاد إلى فرنسا للعلاج.
- مريضة تعاني من قصور في وظائف الغدة الدرقية وهي على العلاج الدوائي، وافقت اللجنة على إيفادها للعلاج في لندن.
- أفادت اللجنة ان مريضا تعرض لحادث عام 2002، وعمل له اللازم منذ ذلك الوقت، تدخل النائب «أوفده» إلى ألمانيا.
- مريضة تعاني من تسارع ضربات القلب وقصور في وظائف الكلى وهي على العلاج الدوائي بحسب رأي اللجنة التي غيرت رأيها بالموافقة على الإيفاد إلى لندن بعد تدخل أحد النواب.
- مريض يعاني من ألم في الركبتين بسبب الخشونة، نصحته اللجنة بالعلاج الدوائي، لكنها وافقت على إيفاده إلى ألمانيا.
- مريض يعاني من خشونة في الفقرات ومفصل الركبتين، وافقت اللجنة على إيفاده إلى لندن.
- مريض يعاني من خشونة في مفصل القدمين نصحته اللجنة بالعلاج الدوائي، لكنها وافقت على إيفاده إلى فرنسا.
- مريض يعاني من خشونة في مفصل الركبة لا يحتاج إلى تدخل جراحي، تدخل أحد النواب «أوفده» إلى احدى الدول العربية.
- مريض يعاني من آلام في المفاصل، أوصت اللجنة بايفاده إلى احدى الدول العربية، لكن تدخل أحد النواب أدى إلى تغيير جهة الإيفاد إلى ألمانيا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي