الوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلت مواد مشعّة من لبنان إلى روسيا

كلب بوليسي خلال تدريبات على كشف «الممنوعات» في مطار بيروت امس (رويترز)


|بيروت - «الراي»|
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها نقلت في 30 اغسطس الماضي بـ «أمان» من لبنان الى روسيا ما سمته «مصادر إشعاعية قوية» تتضمن مادة «كوبالت - 60» التي يؤدي المصدر الواحد منها الى قتل أي شخص في غضون دقائق إذا تعرض له بصورة مباشرة.
وفيما رفض مسؤولون في الأمم المتحدة بنيويورك والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الرد على أسئلة عن مصادر هذه المادة الإشعاعية وأسباب نقلها الى روسيا من دون سواها، أفادت الوكالة في بيان نُشر في بيروت أن «مهمة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لنقل مصادر اشعاعية قوية الى خارج لبنان أنجزت في 30 اغسطس 2009 بعدما حطت طائرة محملة الشحنة ذات الدرجة العالية من الإشعاع بأمان في روسيا، حيث باتت المصادر الآن مخزنة بصورة آمنة وسليمة». وأضافت أن الشحنة «تحتوي على 36 مصدراً من مصادر كوبالت - 60 متحدة مع نشاط من 3500 كوري»، وهي وحدة قياس الإشعاعات النووية.
وقال المتخصص بمصادر الإشعاع لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة روبن هيرد الذي أشرف على المهمة: «نظراً الى الوضع السياسي في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان، رأينا أن هذا المصدر معرض لأعمال خبيثة، وإذا سرق يمكن أن يؤدي الى الكثير من الضرر للناس».
وكانت مصادر «كوبالت - 60» موجودة في جهاز يبث إشعاعات تستخدم في مشروع زراعي منذ عشر سنين. غير أن المشروع توقف، كما أن الفريق الذي يملك المعرفة عن هذا الجهاز وطريقة الاهتمام به تركوا المنظمة التي كانت تشغل هذا الجهاز.
واوضح البيان أنه «في دعم لنشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأمان النووي، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تأمين تمويل بقيمة ثلاثة ملايين و914 ألف دولار لصندوق الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأمان النووي. وهذا عبد الطريق لتأمين مصادر الإشعاعات العالية كتلك الموجودة في لبنان».
وقال هيرد: «التحديات لهذا المشروع كانت كلها مرتبطة بالأمن». وأضاف: «ما أن ذهبنا في المهمة الأولى لتقصي الحقيقة في لبنان عام 2006 قصف الإسرائيليون المطار، ولذلك لم يكن هناك مجال لنقل المصادر جواً الى الخارج في ذلك الوقت. لذلك كان هناك تأخير طويل فيما انتظرنا الأمور لتعود الى طبيعتها في لبنان».
وفيما أورد البيان أن «المثابرة أثمرت، بالعمل بصورة وثيقة مع الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية» التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية»، نقل عن رئيسة قسم إدارة النفايات المشعة والنقل الآمن للمصادر الإشعاعية في الهيئة موزنا عاصي أن «وجود بعض مصادر كوبالت - 60 في جهاز اشعاعي للبحث في مركز غير مؤمن وغير مستخدم، يشكل بعض التهديد، عملياً الكثير من التهديد للعامة وللبنان. لذلك وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقبول من السلطات اللبنانية، على نقلها (...) كان هذا أمراً جيداً جداً للبنان والأمان النووي في العالم».
وتضمن العمل نزع المصادر الإشعاعية من الجهاز ونقلها الى مستوعبات نقل خاصة. ثم نقلت جواً الى روسيا في طائرة استؤجرت خصيصاً لهذا الغرض.
واشنطن: قرار الحريري
لا يثير القلق في هذه المرحلة
واشنطن - ا ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان قرار رئيس الوزراء المكلف في لبنان سعد الحريري الاعتذار عن عدم تشكيل حكومة لن يثير القلق في هذه المرحلة في الولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي: «اعتقد اننا لن نشعر بالقلق في الوقت الراهن».
واضاف: «نأمل بالتأكيد في ان يتحاور جميع الاطراف في لبنان بهدوء لأن من المهم تشكيل حكومة وان تعمل هذه الحكومة»، مشيرا الى ان «العملية مستمرة» لتشكيل الحكومة.
وخلص الى القول «نأمل في ان يخرج الطرفان سريعا من المأزق ويحترما العملية التي ينص عليها الدستور اللبناني» من اجل «تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن».
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها نقلت في 30 اغسطس الماضي بـ «أمان» من لبنان الى روسيا ما سمته «مصادر إشعاعية قوية» تتضمن مادة «كوبالت - 60» التي يؤدي المصدر الواحد منها الى قتل أي شخص في غضون دقائق إذا تعرض له بصورة مباشرة.
وفيما رفض مسؤولون في الأمم المتحدة بنيويورك والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الرد على أسئلة عن مصادر هذه المادة الإشعاعية وأسباب نقلها الى روسيا من دون سواها، أفادت الوكالة في بيان نُشر في بيروت أن «مهمة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لنقل مصادر اشعاعية قوية الى خارج لبنان أنجزت في 30 اغسطس 2009 بعدما حطت طائرة محملة الشحنة ذات الدرجة العالية من الإشعاع بأمان في روسيا، حيث باتت المصادر الآن مخزنة بصورة آمنة وسليمة». وأضافت أن الشحنة «تحتوي على 36 مصدراً من مصادر كوبالت - 60 متحدة مع نشاط من 3500 كوري»، وهي وحدة قياس الإشعاعات النووية.
وقال المتخصص بمصادر الإشعاع لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة روبن هيرد الذي أشرف على المهمة: «نظراً الى الوضع السياسي في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان، رأينا أن هذا المصدر معرض لأعمال خبيثة، وإذا سرق يمكن أن يؤدي الى الكثير من الضرر للناس».
وكانت مصادر «كوبالت - 60» موجودة في جهاز يبث إشعاعات تستخدم في مشروع زراعي منذ عشر سنين. غير أن المشروع توقف، كما أن الفريق الذي يملك المعرفة عن هذا الجهاز وطريقة الاهتمام به تركوا المنظمة التي كانت تشغل هذا الجهاز.
واوضح البيان أنه «في دعم لنشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأمان النووي، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تأمين تمويل بقيمة ثلاثة ملايين و914 ألف دولار لصندوق الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأمان النووي. وهذا عبد الطريق لتأمين مصادر الإشعاعات العالية كتلك الموجودة في لبنان».
وقال هيرد: «التحديات لهذا المشروع كانت كلها مرتبطة بالأمن». وأضاف: «ما أن ذهبنا في المهمة الأولى لتقصي الحقيقة في لبنان عام 2006 قصف الإسرائيليون المطار، ولذلك لم يكن هناك مجال لنقل المصادر جواً الى الخارج في ذلك الوقت. لذلك كان هناك تأخير طويل فيما انتظرنا الأمور لتعود الى طبيعتها في لبنان».
وفيما أورد البيان أن «المثابرة أثمرت، بالعمل بصورة وثيقة مع الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية» التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية»، نقل عن رئيسة قسم إدارة النفايات المشعة والنقل الآمن للمصادر الإشعاعية في الهيئة موزنا عاصي أن «وجود بعض مصادر كوبالت - 60 في جهاز اشعاعي للبحث في مركز غير مؤمن وغير مستخدم، يشكل بعض التهديد، عملياً الكثير من التهديد للعامة وللبنان. لذلك وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقبول من السلطات اللبنانية، على نقلها (...) كان هذا أمراً جيداً جداً للبنان والأمان النووي في العالم».
وتضمن العمل نزع المصادر الإشعاعية من الجهاز ونقلها الى مستوعبات نقل خاصة. ثم نقلت جواً الى روسيا في طائرة استؤجرت خصيصاً لهذا الغرض.
واشنطن: قرار الحريري
لا يثير القلق في هذه المرحلة
واشنطن - ا ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان قرار رئيس الوزراء المكلف في لبنان سعد الحريري الاعتذار عن عدم تشكيل حكومة لن يثير القلق في هذه المرحلة في الولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي: «اعتقد اننا لن نشعر بالقلق في الوقت الراهن».
واضاف: «نأمل بالتأكيد في ان يتحاور جميع الاطراف في لبنان بهدوء لأن من المهم تشكيل حكومة وان تعمل هذه الحكومة»، مشيرا الى ان «العملية مستمرة» لتشكيل الحكومة.
وخلص الى القول «نأمل في ان يخرج الطرفان سريعا من المأزق ويحترما العملية التي ينص عليها الدستور اللبناني» من اجل «تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن».