«فاينانشال تايمز»: يتحركون شارين فقط... والموجة التالية بعد الشهر الكريم
مشتريات الأجانب في الخليج تكسر هدوء رمضان


| إعداد كارولين أسمر |
يعني شهر رمضان الكريم عادة تباطؤ حركة التداول في الاسواق المالية الخليجية، الا أنه على غير العادة، نجحت بعض تلك الأسواق في تحقيق بعض المكاسب. فقد انخفضت بورصتا الكويت والبحرين، اما أداء بقية الاسواق فكان جيداً في سبتمبر، والفضل في ذلك يعود في معظمه للمستثمرين الاجانب، الذين عادوا للدخول الى السوق من جديد. منجذبين الى شراء الاسهم المنخفضة السعر نسبياً. وقد كان لافتاً أداء السوق الاماراتي الجيد.
وقال محلل الاسهم في البنك الاستثماري «اي اف جي هيرميس» فهد اقبال ان «شهر رمضان كان أفضل من المتوقع، والسبب الاول أن المستثمرين الاجانب كانوا مشترين فقط». الا ان دفعةً جديدةً قد تأتي مع نهاية شهر رمضان، في الـ19 من الجاري، وقد حسبت «مورغان ستانلي» أن سوق «تداول» السعودي، أكبر سوق مالي في المنطقة، يميل الى الهبوط قبل انتهاء الشهر الكريم، ليعود ويرتفع بنسبة أربعة في المئة في الشهرين المقبلين.
وبالرغم من ذلك، فان المحللين ومديري الصناديق يزدادون قلقاً من أن صعود الاسهم العالمية الذي بدأ في مارس الماضي قد أشرف على نهايته، ولا تزال الاسواق المحلية والعالمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً، وما يزيد من القلق هو أن التصحيح في الاسهم العالمية سوف يمتد الى الاسواق الاقليمية.
وقال مدير ادارة الاصول في مصرف «ميلون» في نيويورك توماس كونولي «أعتقد أن الاسواق قد حصلت من قبل على الاساسيات في الاوقات هذه. العديد من الاشخاص يتوقعون عمليات بيع واسعة قريباً»، مضيفاً أنه «اذا كانت هناك عملية بيع عالمية واسعة، فسيكون لها تأثير واضح هنا أيضاً، لأن العلاقة ما بين الاسواق المحلية والعالمية لا تزال قوية جداً».
ويسيطر على أسواق الاسهم العربية الاسهم الدورية، التي تعود لشركات مالية أو عقارية، التي تبرز الكثير من الحساسية تجاه التحولات. ونحو 80 في المئة من مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق العربية مكون من أسهم مماثلة.
وتستمر أسهم منطقة الشرق الاوسط في التداول بأسعار مخفضة مقارنةً بأسواق ناشئة أخرى، والى حد كبير بسبب المخاوف المستمرة من المشاكل التي لم تحل بعد في المنطقة. ولا تزال دبي تعمل من خلال صدمة أملاك مؤلمة، في حين أن البنوك الاقليمية تواجه تزايد تأثيرات القروض المتعثرة، وقد برزت بعض المشاكل لدى بعض المجموعات العائلية الكبرى في قطاع الاعمال، بالاضافة الى المخاوف المتزايدة على القطاع المالي.
ولا يوافق الخبراء حتى حول ما اذا كانت المنطقة ستقود انتعاشاً اقتصادياً عالمياً، أو أنها متخلفة عنه. فيما يرى البعض أن المنطقة حققت نجاحاً أفضل من أي طرف أخر في العالم. ونسبياً فان ارتفاع أسعار النفط، التي لا تزال تحوم حول 70 دولاراً للبرميل، ستساعد على عودة الخليج الى نسب نمو صحية قريباً.
فيما البعض الآخر يرى أن المنطقة قد ضربت أخيراً من قبل الازمة، وممكن بالتالي أن تخرج منها قبل البقية. وقال المدير الاقليمي في مصرف «بي ان بي باريبا» جان كريستوف دوران ان «المنطقة لا تزال تعتمد على الطلب من بقية العالم، لذلك لا أعتقد أنها ستتعافى قبل الاقتصاد العالمي».وقال اقبال في هذا المجال «لا نزال ايجابيين جداً تجاه الاسواق المالية الاقليمية... الا أننا قلقون من رؤية عملية تصحيح عالمية تميل فوق منطقة الشرق الاوسط».
عن «فاينانشال تايمز»
يعني شهر رمضان الكريم عادة تباطؤ حركة التداول في الاسواق المالية الخليجية، الا أنه على غير العادة، نجحت بعض تلك الأسواق في تحقيق بعض المكاسب. فقد انخفضت بورصتا الكويت والبحرين، اما أداء بقية الاسواق فكان جيداً في سبتمبر، والفضل في ذلك يعود في معظمه للمستثمرين الاجانب، الذين عادوا للدخول الى السوق من جديد. منجذبين الى شراء الاسهم المنخفضة السعر نسبياً. وقد كان لافتاً أداء السوق الاماراتي الجيد.
وقال محلل الاسهم في البنك الاستثماري «اي اف جي هيرميس» فهد اقبال ان «شهر رمضان كان أفضل من المتوقع، والسبب الاول أن المستثمرين الاجانب كانوا مشترين فقط». الا ان دفعةً جديدةً قد تأتي مع نهاية شهر رمضان، في الـ19 من الجاري، وقد حسبت «مورغان ستانلي» أن سوق «تداول» السعودي، أكبر سوق مالي في المنطقة، يميل الى الهبوط قبل انتهاء الشهر الكريم، ليعود ويرتفع بنسبة أربعة في المئة في الشهرين المقبلين.
وبالرغم من ذلك، فان المحللين ومديري الصناديق يزدادون قلقاً من أن صعود الاسهم العالمية الذي بدأ في مارس الماضي قد أشرف على نهايته، ولا تزال الاسواق المحلية والعالمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً، وما يزيد من القلق هو أن التصحيح في الاسهم العالمية سوف يمتد الى الاسواق الاقليمية.
وقال مدير ادارة الاصول في مصرف «ميلون» في نيويورك توماس كونولي «أعتقد أن الاسواق قد حصلت من قبل على الاساسيات في الاوقات هذه. العديد من الاشخاص يتوقعون عمليات بيع واسعة قريباً»، مضيفاً أنه «اذا كانت هناك عملية بيع عالمية واسعة، فسيكون لها تأثير واضح هنا أيضاً، لأن العلاقة ما بين الاسواق المحلية والعالمية لا تزال قوية جداً».
ويسيطر على أسواق الاسهم العربية الاسهم الدورية، التي تعود لشركات مالية أو عقارية، التي تبرز الكثير من الحساسية تجاه التحولات. ونحو 80 في المئة من مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق العربية مكون من أسهم مماثلة.
وتستمر أسهم منطقة الشرق الاوسط في التداول بأسعار مخفضة مقارنةً بأسواق ناشئة أخرى، والى حد كبير بسبب المخاوف المستمرة من المشاكل التي لم تحل بعد في المنطقة. ولا تزال دبي تعمل من خلال صدمة أملاك مؤلمة، في حين أن البنوك الاقليمية تواجه تزايد تأثيرات القروض المتعثرة، وقد برزت بعض المشاكل لدى بعض المجموعات العائلية الكبرى في قطاع الاعمال، بالاضافة الى المخاوف المتزايدة على القطاع المالي.
ولا يوافق الخبراء حتى حول ما اذا كانت المنطقة ستقود انتعاشاً اقتصادياً عالمياً، أو أنها متخلفة عنه. فيما يرى البعض أن المنطقة حققت نجاحاً أفضل من أي طرف أخر في العالم. ونسبياً فان ارتفاع أسعار النفط، التي لا تزال تحوم حول 70 دولاراً للبرميل، ستساعد على عودة الخليج الى نسب نمو صحية قريباً.
فيما البعض الآخر يرى أن المنطقة قد ضربت أخيراً من قبل الازمة، وممكن بالتالي أن تخرج منها قبل البقية. وقال المدير الاقليمي في مصرف «بي ان بي باريبا» جان كريستوف دوران ان «المنطقة لا تزال تعتمد على الطلب من بقية العالم، لذلك لا أعتقد أنها ستتعافى قبل الاقتصاد العالمي».وقال اقبال في هذا المجال «لا نزال ايجابيين جداً تجاه الاسواق المالية الاقليمية... الا أننا قلقون من رؤية عملية تصحيح عالمية تميل فوق منطقة الشرق الاوسط».
عن «فاينانشال تايمز»