الصحافي الذي رشق بوش بحذائه

الزيدي يتلقى وعودا بهدايا قبل أيام من استعادته حريته

تصغير
تكبير
بغداد - ا ف ب - وعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال، بتقديم هدايا للصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحذائه، بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة، قبل ايام من الافراج عنه.
وقال ضرغام الزيدي، شقيق منتظر في منزله القديم في شارع الرشيد، «لقد تلقى شقيقي وعودا بمنحه اموالا»، مؤكدا ان «امير قطر وعد بتقديم حصان ذهبي، فيما وعد العقيد معمر القذافي بمنحه وسام شرف».
واضاف وهو جالس في قاعة الضيوف فيما تزين الجدران صور عدة لشقيقه، «هناك اخرون يرغبون في تقديم هدايا مثل سيارات وغيرها».
ويعتبر كثيرون، الزيدي مراسل فضائية «البغدادية» في مرتبة «الابطال» عندما اقدم منتصف ديسمبر الماضي على رشق بوش بحذائه صارخا «انها قبلة الوداع يا كلب» امام كاميرات وسائل اعلامية عالمية.
والقى ابن اخ الزيدي، وهو طفل في السادسة قصيدة تكريما لعمه، وتغنى بالحذاء هاتفا، «يعيش الحذاء»، فيما ابدت عائلته افتخارها به.
وبعد مرور 9 اشهر قضاها في السجن، من المفترض ان يستعيد الزيدي حريته الاسبوع المقبل، بعد انتهاء الفترة القانونية التي تنتهي الاثنين.
وكان حكم عليه في مارس السجن مدة ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم الصادر بحقه الى سنة.
وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله ومقر «البغدادية» لاقامة حفل كبير لاستقباله. وقدمت ادارة «البغدادية» شقة اكثر حديثة اكثر اتساعا بدلا من منزله القديم. وتلقت العائلة طوال فترة اعتقاله مكالمات هاتفية من اباء يؤكدون استعدادهم تقديم بناتهم للزواج من الزيدي.
واكد شقيقه ان عددا من الاحزاب اقترحت ان ينضم اليها في العملية السياسية. وقال ان «ضباطا من نظام الرئيس السابق صدام حسين اتصلوا بنا وقالوا اذا رشح منتظر الى الانتخابات البرلمانية فان الكثير من الناس سيدلون باصواتهم لصالحه».
ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل منتظر، فشقيقه يقول انه يريد انشاء مركز للايتام والارامل بالاموال الموعودة. لكن احد زملائه عبر عن اعتقاده بان الزيدي سيعود واقفا امام الكاميرا كما تلقى عروضا للعمل في لبنان ومصر.
في المقابل، يعتبر عدد كبير من العراقيين، تصرف الزيدي يتنافى مع تقاليد العراق من حيث اكرام الضيف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي