الخرافي يصفها بالصفقة الأكبر في العالم خلال العام الحالي
«كونسرتيوم» هندي - ماليزي يفوز بصفقة «زين»

... وفي صورة مع الماجد والعميري

الخرافي وعارف الدين يتبادلان وثائق العقد وبينهما السفير الهندي (تصوير موسى عياش)




لم يخف نائب رئيس مجموعة الخرافي بدر ناصر الخرافي شعوره العارم بالاعتداد بالنفس وهو يعلن بشيء من التشويق أسماء الشركات المشتركة في الكونسرتيوم المشتري لحصة الغالبية في «زين». فبعد أشهر من المفاوضات، كان حفظ السر بحد ذاته إنجازاً للمفاوض الشاب، والصاعد بسرعة كواحد من أذكى رجال الأعمال من الجيل الجديد.
كان السفير الهندي لدى الكويت أجاي ملهوترا جالساً إلى يساره في المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق الشيراتون أمس، وهذا يكفي لكشف نصف السر أو أكثر. سرعان ما تتداعى إلى الذهن أسماء مثل «ريلاينس» أو «بهارتي»، لكن الجالس إلى يسار السفير الهندي لم يكن إلا الرئيس التنفيذي لشركة «فافاسي» الهندية فريد عارف الدين، فيما كان إلى «يمينه» المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية يوسف الماجد ونائب المدير العام حمد العميري.
قال الخرافي بنبرة لا يخفى فيها طعم الانتصار «هي مفاجأة لكم»، ويضيف «بالنيابة عن شركة الخير للأسهم والعقارات، نود أن نعلن عن اتفاق تم لصفقة بيع 46 في المئة من أسهم شركة «زين» لكونسرتيوم يجمع بين القطاعين الخاص والحكومي». بدأ بسرد الأسماء «المفاجأة» من «فافاسي»، ثم رجل الأعمال الماليزي سيد مختار البخاري (رئيس مجموعة البخاري)، ثم شركتي الاتصالات الهنديتين «MTNL» و«BSNL».
وفي تفسير لهذه السرية، قال الخرافي «أحببنا أن نعلن في اللحظة الأخيرة عن هوية الأطراف المشترية لأن الشائعات كثرت في الأيام الأخيرة، وكثرت كذلك الأسماء المتداولة، وفضلنا. وأؤكد لكم أن الأسماء لا يعرفها أحد قبل المؤتمر الصحافي، وحرصنا على أن نعلن الأسماء للجميع في الوقت نفسه». وقال إن «توقيت الدعوة للمؤتمر الصحافي سببه سرية الموضوع وحرص المجموعة على الإعلان عن الصفقة في وقت لا يستفيد منه المضاربون ولايؤثر على السوق».
ولفت الخرافي إلى أن الصفقة تعد الأكبر في العالم هذا العام، ووصفها بأنها «صفقة تاريخية للقطاع الخاص الكويتي، فكيف في هذه الأيام الصعبة».
وأوضح أن «الاتفاق تم على سعر دينارين للسهم، شاملة أتعاب شركة الاستثمارات الوطنية التي تقرر أن يوكل إليها القيام بجميع الإجراءات والتأكد من إكمال الاتفاق حسب العقد»، مشيراً إلى أن «(الاستثمارات الوطنية) سوف تتعاون مع سوق الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة لمتابعة هذه الإجراءات».
الأولوية لصغار المساهمين
أما النقطة الثانية التي استحوذت على الجانب الأكبر من المؤتمر الصحافي ومن أسئلة الحضور، فتتمثل بإشراك صغار المساهمين في الصفقة. وفي هذا الإطار قال بدر الخرافي إنه «بناء على توجيهات رئيس مجموعة الخرافي ناصر محمد عبد المحسن الخرافي، وانطلاقاً من حرصه الشديد على صغار مساهمي الشركة وصغار المستثمرين، وتقديره للدور الذي قاموا به في مسيرتها، فقد رأى أن يتيح الفرصة لمن يرغب منهم في بيع أسهمه بالسعر نفسه المتفق عليه مع شركة الخير الوطنية، وهو ما يضمن لـ70 في المئة من المساهمين بيع أسهمهم مع إعطاء الأولوية لصغار المساهمين الراغبين في بيع أسهمهم على غيرهم».
وأشار الخرافي إلى أن «الاستثمارات الوطنية» ستقوم بإعداد الترتيبات اللازمة للتنفيذ بالتعاون مع كل من سوق الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة خلال الأيام المقبلة. ورداً على سؤال قال «إن الآلية لبعض الوقت تحتاج. الآن نوقع العقد والأمور التالية تحتاج وقتاً لإنجازها».
وأردف المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية إلى أن «(توفير) النسبة (المطلوبة) مقدور عليه، لكن الغرض من الآلية قيد الإعداد هي إدخال أكبر عدد ممكن من صغار المساهمين».
الصفقة دفعة واحدة
وأكد الماجد أن قيمة الصفقة ستسدد نقداً ومرة واحدة، وأضاف «هناك آلية في البورصة للصفقات التي تزيد على خمسة في المئة من رأسمال أي شركة مدرجة». وتوقع إنجاز الإجراءات جميعاً خلال أربعة أشهر، بما في ذلك الكشف النافي للجهالة.
من جهة اخرى، أكد الخرافي أن «الاتفاقية ملزمة، ولذلك نحن نوقعها أمام الجميع»، وعما إذا كان وارداً تغيير السعر المتفق عليه قال «هناك اتفاق على السعر. (إلا إذا) ما تبين شيء مغاير في الكشف النافي للجهالة «. لكنه استدرك بالقول إن المشترين اطلعوا على أوضاع الشركة وبياناتها والأمور واضحة».
«فافاسي»
من جهته، أوضح عارف الدين رداً على سؤال أن جزءاً من الصفقة سيمول برأسمال المستثمرين، وسيستكمل الباقي من خلال التمويلات البنكية»، وأضاف «نعلم أن الأمر ليس سهلاً في الظروف الراهنة، لكننا نأمل النجاح في ذلك لأننا نعمل على الصفقة منذ أشهر».
وأكد عارف الدين أن الطرف المشتري لا ينوي بيع عمليات «زين» في افريقيا. وأوضح أن خبرات الشركات المشاركة في الكونسرتيوم تفيد عمليات الشركة هناك.
وعن سير المفاوضات قال «عقدنا لقاءات مع عائلة الخرافي، لا سيما رئيس المجموعة ناصر الخرافي والسيد بدر الخرافي وعدد من الأشخاص من العائلة والمجموعة، إلى أن توصلنا إلى نوع من الاتفاق والتفاهم على إتمام العملية». وأوضح أن «ما نقوم به اليوم هو تثبيت نيتنا في المضي قدماً في العملية من خلال توقيع الاتفاق، وإن شاء الله نلتقي مرة أخرى هنا لتزويدكم بالأنباء الجيدة عن الصفقة».
ورداً على سؤال عن كيفية تجميع هذا الكونسرتيوم بين ماليزيا والهند للاستحواذ على شركة تعمل في الشرق الأوسط وافريقيا، قال عارف الدين «إن مجموعة البخاري المشاركة في الصفقة تنشط في ماليزيا وإندونيسيا، لكنها تعمل أيضاً في عدد من أسواق الشرق الأوسط مثل السعودية وشمال افريقيا. ونحن لدينا علاقة طويلة مع (مجموعة البخاري). وقد قام رئيس المجموعة ومسؤولون آخرون فيها بسفرات عدة إلى الهند».
ونؤمن أن بالإمكان توفير التكامل الإيجابي بين الدول الثلاث (ماليزيا والهند والكويت) والشركات المعنية فيها، وأضاف «هذه ستكون البداية لعلاقة ممتدة، ونحن نتطلع إلى العمل مستقبلاً مع مجموعة الخرافي في الكويت والمنطقة والعالم».
السفير الهندي
بدوره، وصف السفير الهندي أجاي ملهوترا الصفقة بأنها «تطور مهم يعطي أبعاداً جديدة للعلاقة بين الكويت والهند». وقال إن الشركات الهندية المشاركة في الصفقة لديها الكثير من الخبرات التي بإمكانها أن تقدمها، لاسيما في مجال الخدمات المنخفضة التكلفة». وأضاف «هذا تطور مهم لهذا الجزء في العالم».
وأشار ملهوترا إلى أن «مجموعة (زين) لديها شبكات في نيجيريا والكونغو وغيرها من الدول الإفريقية مثل، وهي دول لها علاقة جيدة مع الهند، وسيكون هناك الكثير من المصالح بين الهند وماليزيا والكويت والدول الأخرى».
عارف الدين: لا سبب يدعونا لتغيير إدارة «زين»... الرائعة
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة فافاسي في حديث لـ «سي ان بي سي» عربية فريد عارف الدين أمس أن تمويل الصفقة سيكون جزءاً منه عبر الاسهم وجزء أخر عبر السندات، وهناك نوعين من التمويل الخالص المتوقع أن يكون ذلك صعباً بسبب الازمة. وأشار عارف الدين الى أن واحداً من نقاط القوة في هذه الصفقة هي الشركاء الآسيويين المستعدين للعميل وتوفير الجودة والنوعية في الدول التي يعملون فيها، متوقعاً أن يدر الهيكل الجديد الارباح قريباً.
ووصف عارف الدين ادارة «زين» الحالية بالرائعة وأن مجموعة الخرافي والمساهمين أكدوا على أن الادارة تقوم بعمل هائل، مضيفاً بأن الادارة ستستمر ولا سبب يدعو لتغيير الهيكل الاداري حالياً، مشيراً في الوقت نفسه الى اللجوء لتحديد بعض المستويات بعد وجود المساهمين الاخرين.
وتابع عارف الدين أن الكونسورتيوم يركز على العمل بتعزيز الشبكة القائمة حالياً وتعزيز الانتشار واضافة القيم المضافة والحلول الخاصة بالشبكة، مضيفاً أن «زين» هي واحدة من أفضل الشركات التي يتم اداراتها، وهي نموذج آسيوي أفريقي جيد جداً، ويجب تعزيز هذا النموذج لتحقيق فوائد تشغيلية.
وكشف عارف الدين أن العمل على تنفيذ المزيد من الاستحواذات كان جزءاً من الصفقة، بالاضافة للعمل على ضخ المزيد من الموارد لبناء الشبكة وتطوير منظروها التشغيلي، مشيراً الى أن الكونسورتيوم في موقع يخوله تقديم خدمة أفضل لعملاءه. من دون أن يحدد الارقام المحددة لهذا التوسع.
لا عزاء للمضاربين
قال حمد العميري «ليس لدى (الخير) مشكلة في توفير الـ46 في المئة، لكن الأولوية هي لتوفير فرصة لصغار المساهمين، ولذلك من يفكر بالمضاربة عبر الدخول على السهم لجمع حصة كبيرة والدخول في الصفقة، لن يستفيد من ذلك». وأضاف «أي مضاربات تجرى على السهم للاستفادة من الصفقة لن تجدي».
وتابع «نحن نحرص أن من يملك السهم من صغار المساهمين والمستثمرين الذي يملكون السهم منذ فترة طويلة لا بد من إشراكه»، «أما المضارب الذي عمل على تصعيد السهم أو المضاربة عليه للاستفادة من الصفقة سنحرص على ألا يكون مستفيداً».
الخروج الآن مناسب والفرص الأخرى أيضاً مجدية
أشار بدر الخرافي إلى أن قرار مجموعة الخرافي بالبيع الآن سببه أن الصفقة «فيها مكسب للطرفين، وفي أي استثمار هناك استراتيجية للخروج، وكانت هناك استراتيجية لدى المجموعة للخروج».
ورداً على سؤال عن سبب بيع المجموعة حصتها قال الخرافي «قد يكون الاحتفاظ بالاستثمار لمدة أطول مجدياً، لكن هناك فرصاً أخرى ربما تحقق عائداً أكبر، فالأمر يعتمد على سياسة المجموعة وسياسة المساهمين، وهي فرصة لنقل الشركة إلى مجموعة ذات خبرة مختلفة يمكن أن تنقلها إلى مرحلة ثانية».
الشركتان الهنديتان تمتلكان الخبرة في الأسواق ذات التكلفة المنخفضة
أشار الرئيس التنفيذي لـ «فافاسي» فريد عارف الدين إلى أن «ما نقدمه من إضافة في هذه العملية هو خبرتنا، لا سيما مع وجود شركتين كبيرتين من الهند، لديهما خبرة في الأسواق ذات التكلفة المنخفضة، فهما تقدمان الخدمات الجيدة بأسعار منخفضة، وتلك خبرة يمكن للشركتين أن تقدمها هنا».
ورداً على سؤال عن سبب اهتمام شركته بالصفقة قال «إننا نعمل على زيادة الاستثمارات بين الهند والكويت، وبين الهند والشرق الأوسط، وعدد من الدول الأخرى حيث تشغل (زين) شبكات في مختلف أنحاء افريقيا».
العمالة الكويتية في الشركة يحميها القانون... والكفاءة
رداً على سؤال عن مصير العمالة الكويتية في الشركة وما إذا كان الاتفاق يحميها، قال الخرافي إن «النظام المتبع في الكويت، وهناك نسبة مطلوبة في القانون، وما تبقى يعتمد على كفاءة الموظف، وأعتقد أن الموظف الكويتي كفؤ وليس هناك ما يستدعي الاستغناء عنه».
آلية إشراك الصغار: تاريخ وكمية محددان
اوضح الخرافي ان آلية اشراك صغار المساهمين سوف تتضمن:
1 - تحديد المساهمين الذين يحق لهم البيع وفق الشروط المعلنة.
2 - تحديد التاريخ الذي يسري خلال الحق في البيع.
3 - عدد الاسهم التي يجوز بيعها بموجب شروط الاتفاق.
واشار الخرافي إلى ان التاريخ لم يحدد بعد ولا الآلية، فيما ألمح الماجد إلى انجازها خلال يومين.
حجم الصفقة نجاح للقطاع الخاص
اعتبر الخرافي «ان حجم هذه الصفقة يعكس مدى النجاح الذي احرزته شركة زين والسمعة العالمية التي حققتها وهو امر يشهد على كفاءة القطاع الخاص الكويتي وقدرته على مواجهة التحديات».
وأكد الخرافي «ان هذا الانجاز تحقق بفضل الاجواء الايجابية التي يحرص حضرة صاحب السمو الامير المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين، وسمو رئيس الوزراء حفظهم الله والحكومة الرشيدة على توفيرها الدعم لجميع المستثمرين».
التحالف لم ينجز بعد و«الصغار» أولى من الشركات
أكد المهندس بدر الخرافي أنه «لم يحدد حتى الآن أي تحالف (بين الأطراف البائعة)، وعندما يصبح هناك تحالف سيفصح عنه حسب اللوائح». وفي الموضوع نفسه، نفى العميري أن يكون تم رفض طلبات من شركات مساهمة في «زين» للمشاركة في الصفقة، وقال «إذا كان العقد لم يوقع بعد فكيف نرفض الطلبات».
بدوره، قال الماجد «إن الصفقة ليست لبيع الشركة بالكامل، بل لبيع 46 في المئة من أسهمها، فإذا كان الاعتقاد أن الجميع سيدخلون في الصفقة فإن ذلك غير صحيح». وقال «إذا استثنينا حصة الهيئة العامة للاستثمار فإن 30 في المئة من الأسهم بالتأكيد لن تشارك في الصفقة، وإلا ارتفعت النسبة المباعة إلى 76 في المئة بدلاً من 46 في المئة».
ورداً على سؤال عن إشراك الصناديق الاستثمارية التي تحمل السهم، قال إن «الصناديق سينظر لها، وهي تعتبر من المساهمين التجاريين، والأولوية كما قلت لصغار المساهمين ونحن لا نزال في طور وضع الآلية لإشراك هؤلاء».
بدر الخرافي... المهندس السري
قلّما أخفى رجل أعمال في الكويت سراً، ولم يجده منشوراً على صفحات الجرائد، حتى ان البعض يقول إن رجال الأعمال هنا محرومون من متعة مفاجأة الصحافة.
كانت أمام «المهندس» بدر الخرافي مهمة أصعب. فالوكالات العالمية لها عيون في جميع العواصم، من باريس، حيث مقر «فيفندي»، إلى أبوظبي ونيودلهي ومومباي وكوالامبور. ولم تترك الصحافة العالمية والمحلية باباً إلا وطرقته بحثاً عن هوية المشتري.
وليس سراً أن البنوك كانت تسأل عما يطلب منها من استشارات.
إلا أن كل الأساليب لم تنفع في استدراج «مهندس الصفقة» إلى تسريب الخبر قبل أوانه، حتى لأقرب المقربين. إلى أن قال الخرافي أمام الصحافيين أمس «إن سبب نجاح الصفقة هو السرية التي أحاطت بها»، ولذلك فهو لم يحرم متعة مفاجأة الصحافيين.
وأتاحت تلك المفاجأة ليوسف الماجد أن يقول بزهو «قعدتوا شهراً، كل يوم تذكرون اسم شركة، حتى وصل الأمر إلى نفي كل شركات العالم أن تكون طرفاً في الصفقة... وما صدتوها».
لم يكن النجاح في إخفاء هوية المشتري إلا معبراً عن الإدارة الذكية والحازمة للمفاوضات، إلى أن وصلت إلى منتهاها، لتقدم نموذجاً جديداً في ذكاء المفاوض الكويتي وحرصه في التعامل مع كبرى الشركات العالمية، من دون الوقوف أمام عقدة الأسماء.
البنوان الجندي المجهول والبراك ساهم في الوصول للعالمية
وجه الخرافي شكر المجموعة إلى رئيس مجلس الادارة اسعد البنوان «على ما بذله واعضاء مجلس الادارة من جهد في دعم التوسعات التي قامت بها الشركة»، ووصفه بـ «الجندي المجهول».
واضاف «كذلك اشكر العضو المنتدب الدكتور سعد البراك الذي ساهم في تحويل «زين» من المحلية إلى العالمية بفضل النقلة النوعية والفنية لخدمات الشركة».
التعاون مع ماليزيا ليس جديداً
قال الخرافي ردا على سؤال ان تعاون مجموعة الخرافي مع الشركات الماليزية ليس جديدا.
واشار إلى علاقة «تعاون وشراكة» تربط المجموعة مع شركة «انترا» الماليزية.
لقطات
«الخير» جابت الخير في شهر الخير
عبر الخرافي عن الصفقة بالقول «إن شركة الخير جابت الخير في شهر». وجاء ذلك في معرض نقله عن رئيس مجموعة الخرافي أنه قال بالحرف «الأولوية لصغار المساهمين».
«فال الله ولا فالك»
سأل أحد الزملاء عما إذا كان هناك بند جزائي في العقد، وما إذا كان هناك رضا تام بين الطرفين عن الصفقة، فأجاب الخرافي ضاحكاً «فال الله ولا فالك... لولا أن هناك رضا من الطرفين لما كنا نجلس معاً على الطاولة نفسها الآن».
«Win win deal»
وصف الخرافي الصفقة بأنها «مكسب للطرفين. أو كما يقولون Win win deal». وأضاف «انها فرصة جيدة للتخارج من هذا الاستثمار ونرى أن هناك مجالاً للتوسع والتقدم في هذه الشركة، ونرى أن الأخوة في الكونسرتيوم قادرون بخبرتهم وإدارتهم على إكمال مسيرة الشركة».
إنه اتفاق لتنفيذ الصفقة
أكد نائب المدير العام لشركة الاستثمارات حمد العميري أن «ما يوقع الآن ليس الصفقة وإنما اتفاق لإتمام صفقة، وهناك إجراءات معينة يجب أن تتبع».
تحت المجهر
لم نتفاوض مع الإماراتيين
أكد الخرافي أنه «ليس هناك أطراف إماراتية في الموضوع ولم يتم التفاوض مع أطراف إماراتية خلال التفاوض مع المشترين».
لماذا 46 في المئة؟
أوضح الخرافي أن نسبة الـ46 في المئة التي تم الاتفاق عليها «تم تحديدها على أساس أن هناك 10 في المئة مملوكة للشركة كأسهم خزينة، ما يجعل رأس المال ناقصاً 10 في المئة، وبذلك تكون نسبة السيطرة 46 في المئة».
العمولة لم تحدد بعد
أكد المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية يوسف الماجد أن العمولة التي ستحصل عليها الشركة لم تحدد بعد، مشيراً إلى أن تحديدها يستوجب إفصاحاً لأن أرباحا تترتب عليها.
الإدارة شأن يعود للمشتري
رداً على سؤال عن مصير الإدارة العليا (التنفيذية) للمجموعة، قال الخرافي «إن القرار في شأنها يعود إلى المشتري، إن رأى أنها تتماشى مع استراتيجيتها فهذا يعود إليه»
البنوك المشاركة
قال الخرافي إن «الاتفاق تم بين الطرفين بشكل مباشر»، وأضاف «بالطبع هناك بنوك مشاركة لا نود أن نكشف عن أسماء البنوك المشتركة في الصفقة الآن».
كان السفير الهندي لدى الكويت أجاي ملهوترا جالساً إلى يساره في المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق الشيراتون أمس، وهذا يكفي لكشف نصف السر أو أكثر. سرعان ما تتداعى إلى الذهن أسماء مثل «ريلاينس» أو «بهارتي»، لكن الجالس إلى يسار السفير الهندي لم يكن إلا الرئيس التنفيذي لشركة «فافاسي» الهندية فريد عارف الدين، فيما كان إلى «يمينه» المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية يوسف الماجد ونائب المدير العام حمد العميري.
قال الخرافي بنبرة لا يخفى فيها طعم الانتصار «هي مفاجأة لكم»، ويضيف «بالنيابة عن شركة الخير للأسهم والعقارات، نود أن نعلن عن اتفاق تم لصفقة بيع 46 في المئة من أسهم شركة «زين» لكونسرتيوم يجمع بين القطاعين الخاص والحكومي». بدأ بسرد الأسماء «المفاجأة» من «فافاسي»، ثم رجل الأعمال الماليزي سيد مختار البخاري (رئيس مجموعة البخاري)، ثم شركتي الاتصالات الهنديتين «MTNL» و«BSNL».
وفي تفسير لهذه السرية، قال الخرافي «أحببنا أن نعلن في اللحظة الأخيرة عن هوية الأطراف المشترية لأن الشائعات كثرت في الأيام الأخيرة، وكثرت كذلك الأسماء المتداولة، وفضلنا. وأؤكد لكم أن الأسماء لا يعرفها أحد قبل المؤتمر الصحافي، وحرصنا على أن نعلن الأسماء للجميع في الوقت نفسه». وقال إن «توقيت الدعوة للمؤتمر الصحافي سببه سرية الموضوع وحرص المجموعة على الإعلان عن الصفقة في وقت لا يستفيد منه المضاربون ولايؤثر على السوق».
ولفت الخرافي إلى أن الصفقة تعد الأكبر في العالم هذا العام، ووصفها بأنها «صفقة تاريخية للقطاع الخاص الكويتي، فكيف في هذه الأيام الصعبة».
وأوضح أن «الاتفاق تم على سعر دينارين للسهم، شاملة أتعاب شركة الاستثمارات الوطنية التي تقرر أن يوكل إليها القيام بجميع الإجراءات والتأكد من إكمال الاتفاق حسب العقد»، مشيراً إلى أن «(الاستثمارات الوطنية) سوف تتعاون مع سوق الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة لمتابعة هذه الإجراءات».
الأولوية لصغار المساهمين
أما النقطة الثانية التي استحوذت على الجانب الأكبر من المؤتمر الصحافي ومن أسئلة الحضور، فتتمثل بإشراك صغار المساهمين في الصفقة. وفي هذا الإطار قال بدر الخرافي إنه «بناء على توجيهات رئيس مجموعة الخرافي ناصر محمد عبد المحسن الخرافي، وانطلاقاً من حرصه الشديد على صغار مساهمي الشركة وصغار المستثمرين، وتقديره للدور الذي قاموا به في مسيرتها، فقد رأى أن يتيح الفرصة لمن يرغب منهم في بيع أسهمه بالسعر نفسه المتفق عليه مع شركة الخير الوطنية، وهو ما يضمن لـ70 في المئة من المساهمين بيع أسهمهم مع إعطاء الأولوية لصغار المساهمين الراغبين في بيع أسهمهم على غيرهم».
وأشار الخرافي إلى أن «الاستثمارات الوطنية» ستقوم بإعداد الترتيبات اللازمة للتنفيذ بالتعاون مع كل من سوق الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة خلال الأيام المقبلة. ورداً على سؤال قال «إن الآلية لبعض الوقت تحتاج. الآن نوقع العقد والأمور التالية تحتاج وقتاً لإنجازها».
وأردف المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية إلى أن «(توفير) النسبة (المطلوبة) مقدور عليه، لكن الغرض من الآلية قيد الإعداد هي إدخال أكبر عدد ممكن من صغار المساهمين».
الصفقة دفعة واحدة
وأكد الماجد أن قيمة الصفقة ستسدد نقداً ومرة واحدة، وأضاف «هناك آلية في البورصة للصفقات التي تزيد على خمسة في المئة من رأسمال أي شركة مدرجة». وتوقع إنجاز الإجراءات جميعاً خلال أربعة أشهر، بما في ذلك الكشف النافي للجهالة.
من جهة اخرى، أكد الخرافي أن «الاتفاقية ملزمة، ولذلك نحن نوقعها أمام الجميع»، وعما إذا كان وارداً تغيير السعر المتفق عليه قال «هناك اتفاق على السعر. (إلا إذا) ما تبين شيء مغاير في الكشف النافي للجهالة «. لكنه استدرك بالقول إن المشترين اطلعوا على أوضاع الشركة وبياناتها والأمور واضحة».
«فافاسي»
من جهته، أوضح عارف الدين رداً على سؤال أن جزءاً من الصفقة سيمول برأسمال المستثمرين، وسيستكمل الباقي من خلال التمويلات البنكية»، وأضاف «نعلم أن الأمر ليس سهلاً في الظروف الراهنة، لكننا نأمل النجاح في ذلك لأننا نعمل على الصفقة منذ أشهر».
وأكد عارف الدين أن الطرف المشتري لا ينوي بيع عمليات «زين» في افريقيا. وأوضح أن خبرات الشركات المشاركة في الكونسرتيوم تفيد عمليات الشركة هناك.
وعن سير المفاوضات قال «عقدنا لقاءات مع عائلة الخرافي، لا سيما رئيس المجموعة ناصر الخرافي والسيد بدر الخرافي وعدد من الأشخاص من العائلة والمجموعة، إلى أن توصلنا إلى نوع من الاتفاق والتفاهم على إتمام العملية». وأوضح أن «ما نقوم به اليوم هو تثبيت نيتنا في المضي قدماً في العملية من خلال توقيع الاتفاق، وإن شاء الله نلتقي مرة أخرى هنا لتزويدكم بالأنباء الجيدة عن الصفقة».
ورداً على سؤال عن كيفية تجميع هذا الكونسرتيوم بين ماليزيا والهند للاستحواذ على شركة تعمل في الشرق الأوسط وافريقيا، قال عارف الدين «إن مجموعة البخاري المشاركة في الصفقة تنشط في ماليزيا وإندونيسيا، لكنها تعمل أيضاً في عدد من أسواق الشرق الأوسط مثل السعودية وشمال افريقيا. ونحن لدينا علاقة طويلة مع (مجموعة البخاري). وقد قام رئيس المجموعة ومسؤولون آخرون فيها بسفرات عدة إلى الهند».
ونؤمن أن بالإمكان توفير التكامل الإيجابي بين الدول الثلاث (ماليزيا والهند والكويت) والشركات المعنية فيها، وأضاف «هذه ستكون البداية لعلاقة ممتدة، ونحن نتطلع إلى العمل مستقبلاً مع مجموعة الخرافي في الكويت والمنطقة والعالم».
السفير الهندي
بدوره، وصف السفير الهندي أجاي ملهوترا الصفقة بأنها «تطور مهم يعطي أبعاداً جديدة للعلاقة بين الكويت والهند». وقال إن الشركات الهندية المشاركة في الصفقة لديها الكثير من الخبرات التي بإمكانها أن تقدمها، لاسيما في مجال الخدمات المنخفضة التكلفة». وأضاف «هذا تطور مهم لهذا الجزء في العالم».
وأشار ملهوترا إلى أن «مجموعة (زين) لديها شبكات في نيجيريا والكونغو وغيرها من الدول الإفريقية مثل، وهي دول لها علاقة جيدة مع الهند، وسيكون هناك الكثير من المصالح بين الهند وماليزيا والكويت والدول الأخرى».
عارف الدين: لا سبب يدعونا لتغيير إدارة «زين»... الرائعة
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة فافاسي في حديث لـ «سي ان بي سي» عربية فريد عارف الدين أمس أن تمويل الصفقة سيكون جزءاً منه عبر الاسهم وجزء أخر عبر السندات، وهناك نوعين من التمويل الخالص المتوقع أن يكون ذلك صعباً بسبب الازمة. وأشار عارف الدين الى أن واحداً من نقاط القوة في هذه الصفقة هي الشركاء الآسيويين المستعدين للعميل وتوفير الجودة والنوعية في الدول التي يعملون فيها، متوقعاً أن يدر الهيكل الجديد الارباح قريباً.
ووصف عارف الدين ادارة «زين» الحالية بالرائعة وأن مجموعة الخرافي والمساهمين أكدوا على أن الادارة تقوم بعمل هائل، مضيفاً بأن الادارة ستستمر ولا سبب يدعو لتغيير الهيكل الاداري حالياً، مشيراً في الوقت نفسه الى اللجوء لتحديد بعض المستويات بعد وجود المساهمين الاخرين.
وتابع عارف الدين أن الكونسورتيوم يركز على العمل بتعزيز الشبكة القائمة حالياً وتعزيز الانتشار واضافة القيم المضافة والحلول الخاصة بالشبكة، مضيفاً أن «زين» هي واحدة من أفضل الشركات التي يتم اداراتها، وهي نموذج آسيوي أفريقي جيد جداً، ويجب تعزيز هذا النموذج لتحقيق فوائد تشغيلية.
وكشف عارف الدين أن العمل على تنفيذ المزيد من الاستحواذات كان جزءاً من الصفقة، بالاضافة للعمل على ضخ المزيد من الموارد لبناء الشبكة وتطوير منظروها التشغيلي، مشيراً الى أن الكونسورتيوم في موقع يخوله تقديم خدمة أفضل لعملاءه. من دون أن يحدد الارقام المحددة لهذا التوسع.
لا عزاء للمضاربين
قال حمد العميري «ليس لدى (الخير) مشكلة في توفير الـ46 في المئة، لكن الأولوية هي لتوفير فرصة لصغار المساهمين، ولذلك من يفكر بالمضاربة عبر الدخول على السهم لجمع حصة كبيرة والدخول في الصفقة، لن يستفيد من ذلك». وأضاف «أي مضاربات تجرى على السهم للاستفادة من الصفقة لن تجدي».
وتابع «نحن نحرص أن من يملك السهم من صغار المساهمين والمستثمرين الذي يملكون السهم منذ فترة طويلة لا بد من إشراكه»، «أما المضارب الذي عمل على تصعيد السهم أو المضاربة عليه للاستفادة من الصفقة سنحرص على ألا يكون مستفيداً».
الخروج الآن مناسب والفرص الأخرى أيضاً مجدية
أشار بدر الخرافي إلى أن قرار مجموعة الخرافي بالبيع الآن سببه أن الصفقة «فيها مكسب للطرفين، وفي أي استثمار هناك استراتيجية للخروج، وكانت هناك استراتيجية لدى المجموعة للخروج».
ورداً على سؤال عن سبب بيع المجموعة حصتها قال الخرافي «قد يكون الاحتفاظ بالاستثمار لمدة أطول مجدياً، لكن هناك فرصاً أخرى ربما تحقق عائداً أكبر، فالأمر يعتمد على سياسة المجموعة وسياسة المساهمين، وهي فرصة لنقل الشركة إلى مجموعة ذات خبرة مختلفة يمكن أن تنقلها إلى مرحلة ثانية».
الشركتان الهنديتان تمتلكان الخبرة في الأسواق ذات التكلفة المنخفضة
أشار الرئيس التنفيذي لـ «فافاسي» فريد عارف الدين إلى أن «ما نقدمه من إضافة في هذه العملية هو خبرتنا، لا سيما مع وجود شركتين كبيرتين من الهند، لديهما خبرة في الأسواق ذات التكلفة المنخفضة، فهما تقدمان الخدمات الجيدة بأسعار منخفضة، وتلك خبرة يمكن للشركتين أن تقدمها هنا».
ورداً على سؤال عن سبب اهتمام شركته بالصفقة قال «إننا نعمل على زيادة الاستثمارات بين الهند والكويت، وبين الهند والشرق الأوسط، وعدد من الدول الأخرى حيث تشغل (زين) شبكات في مختلف أنحاء افريقيا».
العمالة الكويتية في الشركة يحميها القانون... والكفاءة
رداً على سؤال عن مصير العمالة الكويتية في الشركة وما إذا كان الاتفاق يحميها، قال الخرافي إن «النظام المتبع في الكويت، وهناك نسبة مطلوبة في القانون، وما تبقى يعتمد على كفاءة الموظف، وأعتقد أن الموظف الكويتي كفؤ وليس هناك ما يستدعي الاستغناء عنه».
آلية إشراك الصغار: تاريخ وكمية محددان
اوضح الخرافي ان آلية اشراك صغار المساهمين سوف تتضمن:
1 - تحديد المساهمين الذين يحق لهم البيع وفق الشروط المعلنة.
2 - تحديد التاريخ الذي يسري خلال الحق في البيع.
3 - عدد الاسهم التي يجوز بيعها بموجب شروط الاتفاق.
واشار الخرافي إلى ان التاريخ لم يحدد بعد ولا الآلية، فيما ألمح الماجد إلى انجازها خلال يومين.
حجم الصفقة نجاح للقطاع الخاص
اعتبر الخرافي «ان حجم هذه الصفقة يعكس مدى النجاح الذي احرزته شركة زين والسمعة العالمية التي حققتها وهو امر يشهد على كفاءة القطاع الخاص الكويتي وقدرته على مواجهة التحديات».
وأكد الخرافي «ان هذا الانجاز تحقق بفضل الاجواء الايجابية التي يحرص حضرة صاحب السمو الامير المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين، وسمو رئيس الوزراء حفظهم الله والحكومة الرشيدة على توفيرها الدعم لجميع المستثمرين».
التحالف لم ينجز بعد و«الصغار» أولى من الشركات
أكد المهندس بدر الخرافي أنه «لم يحدد حتى الآن أي تحالف (بين الأطراف البائعة)، وعندما يصبح هناك تحالف سيفصح عنه حسب اللوائح». وفي الموضوع نفسه، نفى العميري أن يكون تم رفض طلبات من شركات مساهمة في «زين» للمشاركة في الصفقة، وقال «إذا كان العقد لم يوقع بعد فكيف نرفض الطلبات».
بدوره، قال الماجد «إن الصفقة ليست لبيع الشركة بالكامل، بل لبيع 46 في المئة من أسهمها، فإذا كان الاعتقاد أن الجميع سيدخلون في الصفقة فإن ذلك غير صحيح». وقال «إذا استثنينا حصة الهيئة العامة للاستثمار فإن 30 في المئة من الأسهم بالتأكيد لن تشارك في الصفقة، وإلا ارتفعت النسبة المباعة إلى 76 في المئة بدلاً من 46 في المئة».
ورداً على سؤال عن إشراك الصناديق الاستثمارية التي تحمل السهم، قال إن «الصناديق سينظر لها، وهي تعتبر من المساهمين التجاريين، والأولوية كما قلت لصغار المساهمين ونحن لا نزال في طور وضع الآلية لإشراك هؤلاء».
بدر الخرافي... المهندس السري
قلّما أخفى رجل أعمال في الكويت سراً، ولم يجده منشوراً على صفحات الجرائد، حتى ان البعض يقول إن رجال الأعمال هنا محرومون من متعة مفاجأة الصحافة.
كانت أمام «المهندس» بدر الخرافي مهمة أصعب. فالوكالات العالمية لها عيون في جميع العواصم، من باريس، حيث مقر «فيفندي»، إلى أبوظبي ونيودلهي ومومباي وكوالامبور. ولم تترك الصحافة العالمية والمحلية باباً إلا وطرقته بحثاً عن هوية المشتري.
وليس سراً أن البنوك كانت تسأل عما يطلب منها من استشارات.
إلا أن كل الأساليب لم تنفع في استدراج «مهندس الصفقة» إلى تسريب الخبر قبل أوانه، حتى لأقرب المقربين. إلى أن قال الخرافي أمام الصحافيين أمس «إن سبب نجاح الصفقة هو السرية التي أحاطت بها»، ولذلك فهو لم يحرم متعة مفاجأة الصحافيين.
وأتاحت تلك المفاجأة ليوسف الماجد أن يقول بزهو «قعدتوا شهراً، كل يوم تذكرون اسم شركة، حتى وصل الأمر إلى نفي كل شركات العالم أن تكون طرفاً في الصفقة... وما صدتوها».
لم يكن النجاح في إخفاء هوية المشتري إلا معبراً عن الإدارة الذكية والحازمة للمفاوضات، إلى أن وصلت إلى منتهاها، لتقدم نموذجاً جديداً في ذكاء المفاوض الكويتي وحرصه في التعامل مع كبرى الشركات العالمية، من دون الوقوف أمام عقدة الأسماء.
البنوان الجندي المجهول والبراك ساهم في الوصول للعالمية
وجه الخرافي شكر المجموعة إلى رئيس مجلس الادارة اسعد البنوان «على ما بذله واعضاء مجلس الادارة من جهد في دعم التوسعات التي قامت بها الشركة»، ووصفه بـ «الجندي المجهول».
واضاف «كذلك اشكر العضو المنتدب الدكتور سعد البراك الذي ساهم في تحويل «زين» من المحلية إلى العالمية بفضل النقلة النوعية والفنية لخدمات الشركة».
التعاون مع ماليزيا ليس جديداً
قال الخرافي ردا على سؤال ان تعاون مجموعة الخرافي مع الشركات الماليزية ليس جديدا.
واشار إلى علاقة «تعاون وشراكة» تربط المجموعة مع شركة «انترا» الماليزية.
لقطات
«الخير» جابت الخير في شهر الخير
عبر الخرافي عن الصفقة بالقول «إن شركة الخير جابت الخير في شهر». وجاء ذلك في معرض نقله عن رئيس مجموعة الخرافي أنه قال بالحرف «الأولوية لصغار المساهمين».
«فال الله ولا فالك»
سأل أحد الزملاء عما إذا كان هناك بند جزائي في العقد، وما إذا كان هناك رضا تام بين الطرفين عن الصفقة، فأجاب الخرافي ضاحكاً «فال الله ولا فالك... لولا أن هناك رضا من الطرفين لما كنا نجلس معاً على الطاولة نفسها الآن».
«Win win deal»
وصف الخرافي الصفقة بأنها «مكسب للطرفين. أو كما يقولون Win win deal». وأضاف «انها فرصة جيدة للتخارج من هذا الاستثمار ونرى أن هناك مجالاً للتوسع والتقدم في هذه الشركة، ونرى أن الأخوة في الكونسرتيوم قادرون بخبرتهم وإدارتهم على إكمال مسيرة الشركة».
إنه اتفاق لتنفيذ الصفقة
أكد نائب المدير العام لشركة الاستثمارات حمد العميري أن «ما يوقع الآن ليس الصفقة وإنما اتفاق لإتمام صفقة، وهناك إجراءات معينة يجب أن تتبع».
تحت المجهر
لم نتفاوض مع الإماراتيين
أكد الخرافي أنه «ليس هناك أطراف إماراتية في الموضوع ولم يتم التفاوض مع أطراف إماراتية خلال التفاوض مع المشترين».
لماذا 46 في المئة؟
أوضح الخرافي أن نسبة الـ46 في المئة التي تم الاتفاق عليها «تم تحديدها على أساس أن هناك 10 في المئة مملوكة للشركة كأسهم خزينة، ما يجعل رأس المال ناقصاً 10 في المئة، وبذلك تكون نسبة السيطرة 46 في المئة».
العمولة لم تحدد بعد
أكد المدير العام لشركة الاستثمارات الوطنية يوسف الماجد أن العمولة التي ستحصل عليها الشركة لم تحدد بعد، مشيراً إلى أن تحديدها يستوجب إفصاحاً لأن أرباحا تترتب عليها.
الإدارة شأن يعود للمشتري
رداً على سؤال عن مصير الإدارة العليا (التنفيذية) للمجموعة، قال الخرافي «إن القرار في شأنها يعود إلى المشتري، إن رأى أنها تتماشى مع استراتيجيتها فهذا يعود إليه»
البنوك المشاركة
قال الخرافي إن «الاتفاق تم بين الطرفين بشكل مباشر»، وأضاف «بالطبع هناك بنوك مشاركة لا نود أن نكشف عن أسماء البنوك المشتركة في الصفقة الآن».