رحبوا بقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن

معلمون وأولياء أمور عن تأجيل الدراسة: نطالب باستكمال نواقص مواجهة أنفلونزا الخنازير

تصغير
تكبير
|كتب غانم السليماني وخالد العنزي|
استقبل معلمو «التربية» وأولياء أمور الطلبة بمزيد من الارتياح والاطمئنان قرار مجلس الوزراء بالتدرج في بدء العام الدراسي كإجراء وقائي لحماية الطلاب والطالبات من وباء انفلونزا الخنازير.
وكانت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أوضحت ان الهدف من القرار هو استكمال استعدادات الوزارة في جميع مدارسها لتوفير متطلبات الوقاية من مواد تنظيف وتعقيم وغرف عزل صحي وتجهيز العيادات الطبية، وذلك لضمان حُسن التعامل من قبل كوادر المعلمين و«الصحة» مع حالات الطلبة في حال اصابتهم بوباء انفلونزا الخنازير لا سمح الله داخل المدارس.
وكان هذا الهدف من التدرج محل ترحيب من جموع المعلمين وأولياء الأمور الذين شددوا على ضرورة استكمال جميع نواقص المواجهة مع هذا الوباء قبل ادخال الأبناء والبنات إلى فصول مغلقة تتزايد معها نسب واحتمالات الاصابة بالمرض.
وفي الأسطر التالية آراء عدد من المعلمين وأولياء الأمور الذين التقتهم «الراي»:

قال المعلم عبدالرحمن الفريح ان «القرار مناسب ووسطي ونأمل ألا يكون على حساب زيادة الأعباء الدراسية على المعلمين»، معتبرا ان القرار يسهم في خلق بداية قوية للعام الدراسي بدلا من البداية المتعثرة التي قد تواكب الدراسة في حال عدم التأجيل.
وأضاف ان «غالبية دول العالم قررت تأجيل العام الدراسي والكويت واكبت هذا الحدث والوباء العالمي بقرار مناسب».
من جانبه، قال المعلم عمار المسري ان «قرار التأجيل جيد ويصب في مصلحة الطالب والعملية التربوية، فالكل يشعر بالقلق من هذا الوباء الذي بدأ يشكل هاجسا لا سيما في أماكن التجمعات والمدارس التي تضم أعدادا كبيرة من الطلبة وتشكل بيئة صالحة لانتقال العدوى».
من جانبه، قال المعلم حميد البقصمي ان «قرار التأجيل كان متوقعا بعد القلق الكبير الذي كان سائدا بين أوساط أولياء الأمور وردود الفعل بعد حالات الوفاة التي حصلت بسبب وباء انفلونزا الخنازير».
وأمل البقصمي أن «يتم وضع خطة من وزارة التربية لتعويض الطلبة من قرار التأجيل بعد أن خسروا أياما لا بد أن يتم تعويضها بشكل مكثف».
من جانبه، وصف المعلم عبدالله العسعوسي قرار التأجيل بانه «ممتاز» وموفق من قبل وزارة التربية بعد الضجة الاعلامية والنيابية التي شهدتها الكويت بسبب انتشار الوباء، موضحا ان التأجيل يعطي مساحة كبيرة من الوقت لوزارة التربية لتجهيز المدارس بالمعدات الطبية اللازمة.
وافاد ان «المعلمين باشروا عملهم وتلقوا تعليمات مكثفة من الندوات التي اقامتها الوزارة لمواجهة مرض انفلونز الخنازير، مشيرا إلى ان الطلبة لابد ان يتلقوا مثل تلك التعليمات لمواجهة خطر انفلونز الخنازير الذي بات يشكل خطرا على حياتهم».
وأكد على ان «الجميع لابد ان يعي دوره في مواجهة مثل تلك الازمات وان تتوحد الجهود وتتضافر للخروج من هذه الازمة التي تهدد العالم بأسره»، واتباع تعليمات وزارة الصحة خطوة بخطوة.
من جانبه، قال المعلم علي الحمادي انا «مع قرار التأجيل فمن غير المعقول ان تبدأ الدراسة واستعدادات وزارة التربية غير مكتملة ما يشكل خطورة على ابنائنا الطلبة العائدين من اجازة الصيف».
وأفاد انه لابد من رصد الحالات في الثانوية ومواجهة المرض مع الطلبة الكبار بالسن ثم التدرج ممن يليهم بالسن لكسب الخبرة في التعامل، مؤكد ان وزارة التربية قادرة بمعلميها على مواجهة هذا الوباء.
واضاف ان «الجميع ينتظر دور أكبر من الحكومة للمواجهة هذا الوباء العالمي الذي يشغل العالم».
من جانبه، قال المعلم غالب العنزي ان «قرار التأجيل سيمنع المواجهة مع البرلمان وعدم الدخول في صراع مع اعضاء مجلس الامة وتحويل القضية إلى شأن مجتمعي».
وافاد ان «وزارة التربية خففت حدة التوتر والمشاحنات السياسية من خلال قرار التأجيل وقد وفقت الوزيرة الحمود بهذا القرار الصائب».
ومن جانبه، قال ولي الامر سعود عاني الشمري ان «قرار تأجيل بداية العامة الدراسي سيتيح المجال أمام المدارس لكي تنتهي من استعداداتها لمحاربة انفلونزا الخنازير قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف وهو ما سيضمن بداية هادئة للعام الدراسي، مبينا ان قرار التأجيل جاء في وقته الصحيح.
واعتبر الشمري ان ايجابيات تأخير العام الدراسي عديدة جدا لانه لا يمكن تعويض الطلبة عن حياتهم وتعريضهم للاصابة بمرض انفلونزا الخنازير الذي انتشر بشكل سريع، وكذلك اطالة العام الدراسي، لافتا إلى ان تحصيل الطلبة واستفادتهم ستكون اقوى بعد القضاء على هذا المرض.
واشاد بالاقتراح الذي قدمته وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، قائلا «جاءت الاصوات المؤيدة لخيار التأجيل مرتفعة جدا، وذلك بعد ان لاحظت الوزارة خطورة هذا المرض».
وشدد الشمري على التعاون بين الوزارات بعضها ببعض فهي تطمئن قلب المواطن على حال «الديرة» تجعلنا نشعر بالامن والأمان وان الوزراء قلوبهم على ابناء الكويت التي نتمنى ان تحفـظ من كل مكروه.
ومن جانبه، قال المواطن جمال عبدالله ان «وزارة التربية استطاعت ان تحمي ابنائها الطلبة من مرض انفلونزا الخنازير لانه لو بدأت الدراسة في موعدها فسوف يتجمع الطلبة في المدرسة باعداد كبيرة ما يشكل خطرا كبيرا ويؤدي إلى انتشار المرض فيما بينهم الامر الذي سينذر بكارثة صحية كبيرة فكما ترى ان المستشفيات امكاناتها محدودة ولا توجد بها رعاية صحية كافية وهي الان تعج بالمرضى ولا تتحمل اعباء أكثر».
واضاف «من الاخبار المفرحة اقرار التأجيل الذي صدر من مجلس الوزراء، مطالبا بتأجيله لحين وصول العقاقير المضادة من بلد المنشأ وهذا القرار يقلل من عدد الاصابات فجميع الدول اذا مرت بالازمات والظروف الصعبة تقوم بتأجيل الدراسة.
وبدوره، قال طراد العنزي ان «قرار مجلس الوزراء نكن له كل ترحيب كذلك لوزيرة التربية والتعليم العالي الدكتور موضي الحمود التي قدمت الاقتراح ودرسه مجلس الوزراء وقام بالحل الصحيح من حيث القرار بالتأجيل التدريجي حسب تصوراتها لمن سيصابون اكثر ان كان احد الطلبة مصابا.
واشاد العنزي بوزيرة التربية والتعليم العالي التي كان قلبها متعاطفا مع ابنائها الطلاب والطالبات والتي تراحمت على ابنائها، لا سيما ان وزارة الصحة قدمت التوصية التي تمنت الوزيرة ان تصدرها وزارة الصحة لكي يقوموا بمواجهة الوباء مع بعضهم البعض.
بدوره، قال ابو بدر ان «الوضع الصحي خطير والكويت شهدت حالات وفاة لأكثر من شخص دون وجود دراسة فما بالك اذا بدأت الدراسة مع وجود معلمين وافدين يخالطون ابنائنا الطلبة قادمين من عدد من الدول، ولم يخضعوا للفحص الطبي وطلبة وافدين ايضا ناهيك عن الطلبة الذين كانوا مع اهاليهم في دول سياحية».
واضاف ابو بدر ان «القرار الذي اصدره مجلس الوزراء كان القرار الصحيح والذي سيمنع من اختلاط ابنائنا في صف واحد وحتى بعض المدارس يوجد فيها تكييف واحد ولا توجد شبابيك هوائية الامر الذي يزيد الرعب في قلوبنا على ابناءنا الذين بعضهم صغار ولا يعرفون مدى مضرة هذا المرض فيقومون بالمصافحة والجلوس جانب بعضهم البعض، ومن الاكيد ان كان طالبا مصابا في الفصل الواحد فسيزداد العدد إلى عشرين طالبا».
بدوره، شكر عباس العنزي مجلس الوزراء على موافقته على اقتراح وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود التي لها الفضل الكبير في تعاونها مع وزارة الصحة والتنسيق فيما بينهما لمحاربة هذا الوباء العالمي والذي بدأ ينتشر شيئاً فشيئا.
وأكد العنزي على ضرورة التأجيل الذي تم اقراره وذلك لخطورة مرض انفلونزا الخنازير الذي يشكل خطرا عالميا لا سيما بعد قرار بعض الدول بتأجيل العام الدراسي ففي اليابان التي تعتبر الدولة الاولى في العالم اجلت الدراسة.
ويعارض ابو عبدالوهاب تأجيل الدراسة، معتبرا ان مسألة التأجيل غير منطقية.
وقال هل «نؤجل جميع المناسبات الاجتماعية مثل الزواج وزيارة الاقارب والذهاب إلى السوق والدراسة بحجة مرض انفلونزا الخنازير؟». واضاف اذا كانت هذه الحجة فمتى نواجه هذا المرض ولماذا نؤجل الدراسة؟!
من جانبه، قال فهد العبدالله ان «الوباء يجب ان يحارب من وزارة الصحة وذلك بتوفير العقاقير من بلد المنشأ كي يقوم ابناؤنا بالدراسة بالوقت المحدد ولكي لا تطول السنة حتى يوما واحدا فنحن الاباء نعاني ما نعانية من تجاهل وزارة الصحة لابنائها في وزارة التربية ونحن نعارض قرار التأجيل دون توفير العقاقير لمحاربة مرض انفلونزا الخنازير».


السهلي: خطة «التربية» في التدرج
من شأنها أن تساهم في تبديد المخاوف


أعربت جمعية المعلمين الكويتية عن ارتياحها لخطة وزارة التربية في تحديد موعد بدء العام الدراسي بشكل تدريجي لمراحل التعليم المختلفة لتعزيز مجالات الإجراءات المتخذة في مواجهة انتشار وباء انفلونزا الخنازير.
وأشار رئيس الجمعية عايض السهلي الى أن الخطة الجديدة التي تم اتخاذها بالتنسيق بين وزارة التربية ووزارة الصحة وتم رفعها إلى مجلس الوزراء من شأنها أن تساهم وإلى حد ما في استفادة الوزارة والإدارات المدرسية من عامل الوقت لتوفير كافة الاحتياطات اللازمة، وتجهيز الإجراءات الوقائية المطلوبة، كما أن هذه الخطة من شأنها أيضا أن تضع حدا للمخاوف الواسعة على المستويين النيابي والشعبي من تزايد حالات انتشار الوباء على مستوى الطلبة والأسرة التعليمية مع انتظام الطلبة في مدارسهم.
وجدد السهلي موقف الجمعية في وقوفها الكامل إلى جانب وزارة التربية والقائمين عليها وإلى أهل الميدان من جموع المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية من أجل تأمين كافة فرص النجاح للعام الدراسي الجديد، ومن أجل التصدي للحالة الطارئة والاستثنائية التي يمر بها الميدان التعليمي وضرورة التعامل الواقعي والصريح في مواجهة الوباء على مستوى المدارس، والتأكد من امكانية أن تكون الإجراءات الاحترازية قابلة للتنفيذ وفقا للامكانات المتاحة والمتوافرة على مستوى الواقع الميداني للمدارس وامكانات وزارتي التربية والصحة، ومراعاة الأوضاع التي تسود المدارس مع بدء العام الدراسي والتي غالبا ما يصاحبها حالات النقص والعديد من المعوقات والجوانب المتعثرة.
واختتم السهلي تصريحه مشيدا بالتعاون الكبير والإيجابي لوزيرة التربية الدكتورة موضي الحمود، مشيرا إلى أن ما يثلج الصدر فعلا ذلك الاهتمام الكبير الذي توليه الوزيرة الحمود بوجهة نظر الجمعية وآرائها، وفي السعي الجاد للتشاور والتنسيق من أجل مواجهة هذا التحدي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي