البصيري لـ «الراي»: الحكومة تدافع إعلامياً ومادياً ومعنوياً عن وزرائها

u0645u0639u0644u0645u0629 u062au0636u0639 u0627u0644u0643u0645u0627u0645 u0641u064a u0627u0648u0644 u064au0648u0645 u062fu0648u0627u0645 (u062au0635u0648u064au0631 u0645u0631u0647u0641 u062du0648u0631u064au0629)
معلمة تضع الكمام في اول يوم دوام (تصوير مرهف حورية)
تصغير
تكبير
|كتب مخلد السلمان وفرحان الفحيمان وعبدالله النسيس وأحمد خميس وسليمان السعيدي ونواف نايف وحسن الهداد وسلمان الغضوري ووليد الهولان|
على وقع المواقف النيابية من الحكومة «وامكانية استجوابها» سارت المواقف أمس من قضيتي أنفلونزا الخنازير ومحطة مشرف، وسيكون الوقع اليوم في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، التي يراهن البعض على «مرونة» مواقفها وعلى ذلك قد تصدر قرارها في دوام مدرسي «متدرج»، فيما أكد وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري لـ «الراي» أن الحكومة تدعم وزراءها ودفاعها عنهم إعلامي ومادي ومعنوي.
وعلى ضفة محطة مشرف، تتوجه الهيئة العامة للبيئة إلى مقاضاة وزارة الأشغال لتسببها في تلويث البحر، فيما أنذرت مصادر صحية بخريف مثقل بأمراض الربو والحساسية، فيما تقدم عشرة نواب أمس بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في تداعيات توقف المحطة على ان يكون ذلك في دور الانعقاد المقبل.

حكومياً اكد الوزير البصيري لـ«الراي» ان وزراء الصحة والاشغال والمالية والكهرباء يقومون بعملهم على اكمل وجه، وشدد على ان الحكومة متضامنة معهم وتدعمهم بكل الوسائل من خلال حضور اللجان البرلمانية، وهي مطمئنة تمام الاطمئنان إلى ما يقوم به وزراؤها كل في مجاله.
وقال البصيري ان الحكومة «بينت للأخوة النواب ماقام به الوزراء المعنيون من تجهيزات واستعدادات لمعالجة وباء انفلونزا الخنازير والتصدي له من قبل وزارة الصحة والمسؤولين في الوزارة» مشيراً الى ان الحكومة وفرت إمكاناتها كافة والدعم المادي والمعنوي للوزير لمواجة الوباء، لافتاً الى ان الحكومة وفرت كذلك الإمكانات كافة الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي للاستعداد لبداية العام الدراسي.
وأعلن البصيري ان الحكومة ستحضر الاسبوع المقبل اجتماع اللجنتين التعليمية والبيئية للوقوف على آخر المستجدات ومتابعة الاوضاع التعليمية في مايخص وزيرة التربية، والبيئية في مايخص محطة الصرف الصحي في مشرف، كما حضرنا في الاسبوع الماضي اجتماع اللجنة الصحية بتواجد ثلاثة وعشرين نائباً واوضحنا لهم الامكانات والاستعدادات الحكومية لمواجهة انفلونزا الخنازير.
وكرر البصيري تأكيده ان الحكومة تبذل قصارى جهدها لتوفير الدعم لوزرائها والمسؤولين الحكوميين وتقف معهم بكل امكاناتها، مؤكداً ان الدفاع عن الوزراء اعلامي ومادي ومعنوي.
وقال البصيري «اننا لانرى ان هناك اي تقصير من قبل اي وزير وان تفاعل الوزراء مع كل القضايا كان جيداً».
واوضح ان مجلس الوزراء لايزال يسخر كل امكاناته لدعم وزرائه وتوفير الاجواء المناسبة لمعالجة القضايا التي ظهرت في الايام الاخيرة، وشدد على عدم صحة وجود تذمر من قبل الوزراء تجاه موقف مجلس الوزراء من الهجوم النيابي عليهم «بل على العكس فجميع الوزراء يلمسون الدعم الذي يوليه لهم سمو رئيس الوزراء ومجلس الوزراء من دعم مادي ومعنوي».
وبوجوه ارتسمت عليها ملامح الخوف والتوجس والحذر، من وباء انفلونزا الخنازيز، دشنت الهيئتان التعليمية والادارية عامهما الدراسي الجديد تمهيدا لاستقبال الطلاب خلال الايام المقبلة،حيث بدوا «متأهبين» وكأن «شيئا سيحدث».
البعض ارتدى الكمام الواقي، ومنهم من رفض المصافحة، فيما كانت الصورة عند آخرين... مصافحة وعناقا.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الراي» ان عددا كبيرا من الهيئتين الادارية والتعليمية تغيبوا خلال اليوم الاول، مشيرة الى ان المناطق التعليمية تعد كشوفا بأسماء المعلمين المتغيبين تمهيدا لرفعها الى قطاع التعليم العام ومن ثم رفع تقرير الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود لاتخاذ ما تراه مناسبا بحقهم.
واكدت المصادر ان وزارة التربية شددت على اهمية دوام الهيئات التعليمية والادارية والالتزام بالحضور.
وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العبدالهادي أن الروائح الكريهة التي تصدرعن الملوثات قد تتسبب في بعض الأمراض مثل الربو والحساسية، لافتا إلى أن بعض الغازات قد تكون لها أضرار معينة لكن هذا يعود لطبيعة المكونات التي يتركب منها الغاز.
وقال العبدالهادي لـ «الراي» في شأن الأسئلة البرلمانية الموجهة إلى وزارة الصحة حول الأمراض الناتجة عن الروائح المنبثقة من الملوثات أن الوزارة سوف ترد من خلال البيانات العلمية حول طبيعة تلك الغازات وأضرارها.
وتوقع العبدالهادي أن تخف أجواء الهلع والخوف عقب وصول التطعيم الخاص بمرض أنفلونزا الخنازير.
من جهته، قال مدير إدارة الصحة العامة الدكتور راشد العويش لـ « الراي» ان ملوثات الأجواء كثيرة لكن أسوأها الأبخرة والتي تعتبر ملوثات بشكل عام، معتبرا أن مادة الأمونيا من المواد التي تذوب في المياه وتسبب تلوثا.
وحسب مصادر صحية فإن لدى وزارة الصحة إحصائيات تدل على وجود نسب كبيرة من المرضى المصابين بالربو والحساسية وأن موسم الخريف سيشهد زيادة في الأعداد المصابة.
ودعت كتلة التنمية والإصلاح الحكومة إلى عدم المكابرة في معالجة ملف إنفلونزا الخنازير، لا سيما أن أرواح المواطنين والوافدين غالية على الجميع، مطالبة الحكومة وبالأخص وزارة التربية أن تقر توصية وزارة الصحة بشأن تأجيل العام الدراسي إلى شهر نوفمبر ومن ثم تأخذ بمبدأ التدرج في الدراسة.
وفي مسار التجهيز للمساءلة، ضخ الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك جملة من الأسئلة إلى وزيري الأشغال الدكتور فاضل صفر والصحة الدكتور هلال الساير عن تبعات توقف محطة مشرف وصرف مياه الصرف الصحي في البحر. واستفسر البراك من صفر عن رصد وزارة الأشغال أي مياه جوفية ملوثة في عينات المياه قبل تنفيذ المشروع، وما إن كانت هناك تشققات في الخرسانة الاسمنتية في المحطة، وهل هناك مضخات طوارئ تعمل عند الحاجة وهل تم تشغيلها تجريبيا، وما نوع المواد الكيميائية التي ضختها الوزارة مع مياه الصرف الصحي لتعقيمها، وهل وافقت عليها الهيئة العامة للبيئة؟
وسأل البراك وزير الصحة عن نوع المشاكل الصحية التي تعرض إليها القاطنون في محافظة حولي نتيجة «كارثة» محطة مشرف، وهل تم رصد حالات مرضية لمرتادي الشواطئ لها علاقة بضخ مخلفات الصرف الصحي إلى البحر أثناء تنفيذ المشروع ولدى حدوث الأزمة؟ وما نوع الأمراض التي تنتج عن ضخ مياه الصرف المعالجة وغير المعالجة إلى البحر؟ وهل لدى الوزارة خطة طوارئ ناتجة عن الكوارث البيئية؟ وهل تم تفعيلها خلال أزمة محطة مشرف؟ وما نوع المشاكل البيئية التي نتجت عن إقامة وزارة الأشغال لمعدات ضخمة في الطرقات والمناطق لسحب وضخ مياه الصرف إلى البحر؟
وعلمت «الراي» أن الهيئة العامة للبيئة بصدد رفع دعوى قضائية ضد وزارة الأشغال لتسببها في تلويث مياه البحر بما يتجاوز الحد المسموح به نتيجة توقف محطة مشرف عن العمل.
وأكد مصدر مطلع أن الدعوى تشير إلى وجود إهمال في الصيانة ما تسبب في الكارثة البيئية في مياه البحر.
من جهتها، اعلنت وزارة الأشغال أنها أوقفت حوالي نصف مياه الصرف الصحي من محطة مشرف تمهيدا لإيقاف النصف الآخر في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيؤدي إلى سحب المياه التي غمرت الطوابق السفلى من المحطة وستقوم الوزارة بع ذلك بتقييم الأضرار وإصلاح الأجهزة وإعادة المحطة إلى التشغيل.
وقال النائب فيصل الدويسان ان هناك أطرافا تسعى إلى حل مجلس الأمة حلا دستوريا وأخرى تحاول حله بشكل غير دستوري، وهناك أصوات من خارج المجلس تدفع في اتجاه تعليق العمل بالدستور وتتخذ من مواقف المؤزمين ذريعة للمطالبة بالحل غير الدستوري.
وتوقع الدويسان لـ «الراي» أن يشهد دور الانعقاد المقبل أكثر من استجواب، «فهناك استجواب معد لوزير الصحة وآخر لوزير المالية وثالث للنائب الأول وزير الدفاع، ولا نستبعد البتة أن يكون هناك استجواب لسمو رئيس الوزراء فهناك هرولة في اتجاه الاستجوابات وكل يريد أن يسبق الآخر».
وأكد أن سمو الشيخ ناصر المحمد «رجل نظيف وديبلوماسي يمد يده للعمل من أجل مصلحة الكويت والعيب ليس فيه بل في المؤزمين، فهناك من لا يريد له أن ينجح في مهمته ويسعى إلى إفشاله بأي ثمن».
ووصف الدويسان وزير الأشغال الدكتور فاضل صفر بانه كفؤ ونزيه وهو لا يجامل ولا يحابي أحدا «ومن غيرالمعقول ان ندفعه نحو الاستقالة بهذه الطريقة».
وأكد النائب عبدالرحمن العنجري أن أي تعديل أو تدوير وزاري لن يغير من الوضع القائم «فالعلة في رأس الحكومة رئيس مجلس الوزراء» داعيا الحكومة إلى مواجهة أي تلويح أو مساءلة سياسية».
واعلن العنجري أن اجتماعا مهما ستعقده اللجنة المالية اليوم يتعلق بضرورة إنهاء قانون هيئة سوق المال خصوصا ان التعديلات النيابية باتت جاهزة.
وقال العنجري لـ «الراي» إنه سيتم الانتهاء من القانون غدا وسيكون بصفة الاستعجال ويقر في الأسبوعين الاولين من دور الانعقاد المقبل.
وتدارك «وإن كانت هناك نقطة محور خلاف فهي مجلس الأمناء الذي يتألف من سبعة أعضاء وهل يخضع لوزير التجارة ام لرئيس الوزراء؟ «وأنا من المؤيدين لإخضاعه لرئيس الحكومة وإن كانت السلطة التنفيذية تفضل أن تخضعه لسلطة الوزير».
وأشار الى ان القانون المعد غلّظ العقوبات المدنية والجزائية خصوصا في حال اكتشاف تلاعب، معلنا أن التعديلات الحكومية بلغت 12 تعديلا.
واكد النائب حسين القلاف «لن نتنازل عن مساءلة وزيرة التربية إلا بإقالة الوكيلة في حالة إصابة أحد الطلبة بأنفلونزا الخنازير وسوف أكون من طارحي الثقة، فأولادنا ليسوا فئران تجارب» فيما تمنت النائبة الدكتورة رولا دشتي اعتماد «مبدأ التدرج في العام الدراسي»، فيبدأ طلاب المرحلة الثانوية اولا ثم الابتدائية. وردا على مطالبة جماعة الخط الأخضر له بالاستقالة قال النائب الدكتور علي العمير «بعدما يئسوا من استقالة رئيس الوزراء يطالبون الآن باستقالتي وهم جهة غير رسمية ونؤكد ان آراء النواب أكبر قدرا عندنا منهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي