فعاليات كويتية ومصرية دعت إلى دعمه والتبرع له

المذكور: الزكاة والوقف والوصية جائزة لمستشفى سرطان الأطفال 57357

تصغير
تكبير
اوضح رئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية الدكتور خالد المذكور أن التبرع لمستشفى سرطان الاطفال في القاهرة 57357 يعد من الزكاة والوصايا والخيرات ومن الأوقاف أيضاً قائلاً: «إذا كان أحد يستطيع أن يوقف مالاً لينفق منه على شراء الأجهزة للمستشفى أو على تحديث الغرف مثلاً فلا شك أنه من الوسائل النافعة لهذا المستشفى وهذا الوقف جائز شرعاً، ويمكن للمتبرع أن يضع اسمه أو فاعل خير على هذا الوقف الخيري الذي يعود بالخير على هذا المستشفى» معربا عن شعوره بالفخر لوجود مستشفى 57357 مؤكدا أن ابناء الكويت ومصر سيضعون على عاتقهم مواصلة العطاء من أجل أطفالنا المرضى بالسرطان في العالم العربي، موضحاً أنه زار المستشفى أكثر من مرة وفي كل مرة يلاحظ ازدياد عدد المرضى الذين يفدون للمستشفى من الدول العربية حيث يقوم المستشفى بالعناية بهم وبأسرهم، واختتم الشيخ المذكور كلامه قائلاً «هذه شهادة مني لهذا المستشفى» داعياً أهل الخير أن يبذلوا كل ما يستطيعون في سبيل دعم هذا المستشفى بجهدهم وأموالهم حتى نفخر به في علاج أطفالنا المرضى.
وقال مدير مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة 57357 الدكتور شريف أبو النجا ان المستشفى بحاجة ماسة الى جهاز رنين مغناطيسي الجيل الجديد 3Tesla موضحا أن اقتناء المستشفى لهذا الجهاز يتيح له فرصة حقيقية أن يصبح مركزاً رائداً لعلاج سرطانات المخ والاعصاب في العالم.
واضاف أبو النجا ان أورام المخ والأعصاب تشكل حوالي 25 في المئة من أورام الأطفال وأن هناك أكثر من 12 نوعاً مختلفاً من أورام المخ والأعصاب وأن التشخيص السليم لنوع الورم يحدد خريطة دقيقة للعلاج يمكن ان تحقق نسبة شفاء تصل الى أكثر من 80 في المئة، ويعتبر جهاز الرنين المغناطيسي من أهم وسائل التشخيص حيث يعطي صورة ثلاثية الأبعاد تحدد مكان الورم بدقة عالية ودرجة تأثيره على وظائف المخ والأعصاب لأن أي مساس بمراكز المخ قد يؤدي لا قدر الله الى الشلل أو فقدان البصر وبالتالي حرمان الطفل من حياة طبيعية سعيدة من دون ألم أو معوقات، وأضاف ابو النجا أن وفد المستشفى الذي زار الكويت في ابريل الماضي وطرح أثناء لقاءاته في الكويت موضوع احتياج المستشفى لجهاز الرنين المغناطيسي الجيل الجديد، وبناء على الرغبة الكبيرة من أصدقاء وداعمي المستشفى بالكويت في التبرع لصالح شراء هذا الجهاز فقد تم تخصيص حساب بنكي لتلقي التبرعات الخاصة بجهاز الرنين المغناطيسي في البنك الاهلي المصري فرع العاصمة حساب رقم 01010677036 سويفت كود NBEGEGCXA009 اسم الحساب 57357-MRI، ودعا ابو النجا كل القادرين الى التبرع.
وكان السفير المصري بالكويت طاهرفرحات قد أكد دعمه للمستشفى وللجهود المبذولة من أجل شراء هذا الجهاز الذي سيرفع نسب شفاء الاطفال المرضى، كما أكد سفير الكويت بالقاهرة رشيد الحمد استمرار دعم أهل الكويت لهذا المستشفى حيث ابدى إعجابه بهذا المشروع الخيري الكبير وأكد حرصه على زيارة المستشفى دائماً.
ومن جانبه قال مفتى جمهورية مصر العربية الدكتور علي جمعة ان مستشفى سرطان الأطفال يجب أن يستمر، واستمراره يحتاج الى المعونة من أهل الخير سواء بالتبرعات أو الأوقاف التي تذهب الى البنيان وصيانته أو بالزكاة التي تذهب الى الانسان ورعايته موضحاً أن المستشفى مشروع حضاري كبير بني على العلم والتخصص والمهنية العالية وهو مثال يحتذى به، كما قال شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ان مستشفى سرطان الأطفال صرح نموذجي أسس على تقوى الله ورضوانه، والتبرع له هو أسمى أنواع الخير والعون والمساعدة باعتباره مستشفى ضخماً يعالج أخطر الأمراض وأكثرها تكلفة من دون مقابل وبالامكانيات نفسها للجميع دون تفرقة وكل من يتبرع لهذا المستشفى سيكون ثوابه في أعلى الدرجات بإذن الله تعالى.
ومن جانبه دعا الشيخ ناظم المسباح اهل الخير فى جميع انحاء العالم لمواصلة البذل والعطاء حتى تستمر مسيرة هذا المستشفى لعلاج المرضى، مؤكداً جواز دعم المستشفى من باب الزكاة التي يمكن توجيهها للعلاج قائلاً انه يمكن صرف الزكاة فى وجهها الصحيح لمكان يعالج المرضى بالمجان ويوفر لهم الدواء، وأوضح الشيخ المسباح أنه زار المستشفى مرتين وأن هذه المستشفى باب عظيم من أبواب الخير ينبغي للمسلم أن يسعى لدعمه لأن هؤلاء المرضى ليس لهم سوى الله وأهل الخير.
كما دعا أمين عام الجالية المصرية بالكويت المهندس علي العلمي القادرين للتبرع في الحساب المخصص لجهاز الرنين المغناطيسي من أجل تخفيف الآلام عن الأطفال المصابين بهذا المرض اللعين، كما قال إمام المسجد الكبير بالكويت الشيخ فهد الكندري انه زار المستشفى وشاهد مستوى العلاج فيه، داعياً كل شخص ان يساهم بقدر ما يستطيع من أجل استمرار هذا المستشفى الراقي، كما قالت سيدة الأعمال خولة مبارك الحساوي انها تتمنى من كل أهل الخير سواء في مصر أو دول الخليج أو كل الوطن العربي أن يساهموا في دعم هذا المستشفى.
ومن جانبها دعت سيدة الاعمال سهاد القناعي القادرين للتبرع في الحساب المخصص لجهاز الرنين المغناطيسي حتى تتمكن المستشفى من شراء هذا الجهاز الذي سيحدث نقلة كبيرة في الخدمة العلاجية المجانية المقدمة للأطفال العرب لتصبح على مستوى الخدمة التي يحصل عليها نظراؤهم في اوروبا وأميركا، أما الفنانة سعاد عبد الله فقالت ان هذا المستشفى يعالج الأطفال العرب بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الجنسية أو الدين لأن الكل في هذا المستشفى سواسية سواء غني أو فقير داعية كل القادرين على التبرع للمستشفى، وقال الفنان داود حسين انه حرص على زيارة المستشفى وقضاء يوم بين الأطفال وذويهم وأنه رأى المستوى المتقدم لهذا المستشفى الذي يعالج الأطفال العرب بالمجان.


مفتي مصر: جائز شرعاً
شراء أجهزة طبية من أموال الزكاة


سأل أحد المواطنين الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية عن مدى جواز شراء أجهزة طبية للمستشفيات من أموال الزكاة.
فرد قائلاً: الأصل في الزكاة لا تكون الا للأصناف الثمانية الذين نص الله تعالى عليهم في كتابه الكريم بقوله سبحانه وتعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم). أي انها لبناء الانسان قبل البنيان، واشترط العلماء فيها التمليك إلا حيث يعسر ذلك كما في مصرف (في سبيل الله)، والمحققون من العلماء على قصر هذا المصرف على الجهاد والعلم والدعوة الى الله تعالى، لأن الدعوة كما تكون بالسنان تكون باللسان أيضاً، غير أن بعض العلماء جعل من مصرف (سبيل الله) مجالاً للتوسع في صرف الزكاة عند الحاجة الى ذلك في كل القرب وسبل الخير ومصالح الناس العامة، حتى مع انعدام شرط التمليك في ذلك.
وإذا سرنا على هذا الرأي فإن ملك هذه المنشآت والمشافي والأجهزة الطبية وغيرها يكون لمجموع المسلمين، كحال الطرق والجسور، ولا يمنع هذا استفادة غير المسلمين من تلك الطرق وهذه الجسور، ولا يعترض على ذلك بأن الزكاة خاصة بالمسلمين، حيث ان الاستفادة بالشيء بعد انشائه غير ملكيته من أول الأمر، فهو كالمسلم الذي أخذ الزكاة فضيف بها غير المسلم، وهو جائز بلا خلاف، ومن المقرر في قواعد الفقه «أنه يجوز في الدوام ما لا يجوز في الابتداء»، وعلى ذلك وفي واقعة السؤال فما دام المشفى يحتاج لهذا الجهاز وليس لديه من التبرعات أو الصدقات ما يشتريه فلا مانع شرعاً من أخذه له على سبيل الزكاة من الشخص المذكور.


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي