فوبيا المشاهير

ألين اورفليان: لا أصدّق أنني صعدت خمسين طابقاً في مصعد / 7

تصغير
تكبير
| بيروت - من هشام العبد |
الفوبيا أو مرض الرهاب مرض نفسي يعني الخوف الشديد من مواقف معينة تواجه الانسان. حالات ومواقف عدة يواجهها من يصاب بـ «الفوبيا» اذ تنتابه نوبات من القلق والهلع يصفها البعض بانها «هستيرية».
«الفوبيا» قد تصيب اياً كان وهي منتشرة حتى عند المشاهير، فرغم جرأتهم وظهورهم تحت الاضواء، وعدم مبالاتهم بالشائعات او خوفهم من الشهرة، استطاعت ان تدخل عالمهم وتملّكت قلوبهم وفرضت عليهم رهبتها.
الخوف من الاماكن الضيقة والمظلمة، ومن الاماكن المرتفعة، او الخوف من حيوانات معيّنة، والخوف من ركوب الطائرة، الجراثيم، الدم، المصعد الكهربائي، الملابس الضيقة، المفرقعات... حالات عدة لا تحصى، وقائمة المشاهير المصابين بالـ «فوبيا» تضيق بالاسماء في مختلف المجالات الفنية.
ما نوع «الفوبيا» الذي اصابهم؟ هل قاموا بزيارة طبيب مختص؟ هل تتسبب لهم «الفوبيا» بحرج؟ كيف يتصرفون في حال واجههم الخوف والهلع؟ وماذا عن احداث حصلت معهم؟

اسئلة حملتها «الراي» الى مجموعة من المشاهير من بينهم نجمة «الفوركاتس» السابقة ألين اورفليان التي سألناها:
• ما طبيعة «الفوبيا» التي تعانينها؟
- اعاني «فوبيا» البحر، فعندما كنت في الثانية عشرة كدت افقد حياتي عندما غرقت وأنقذوني في اللحظة الاخيرة. منذ ذلك اليوم وانا اخاف البحر.
• منذ ذلك التاريخ لم تقصدي البحر؟
- بل اقصده من اجل «البرونزاج» في فصل الصيف، وفي حال قررت الاقتراب من المياه افعل ذلك مع مراعاة عدم ابتعادي من الشاطئ وابقى في المكان الذي استطيع الوقوف فيه على قدمي.
• وهل من حالة اخرى تتسبب لك بالهلع والخوف؟
- انا مصابة ايضاً بـ «فوبيا» الاماكن الضيقة والمظلمة، فوجودي في مكان مماثل يشعرني بالاختناق ويتسبب لي بنوع من الهستيريا. مذ كنت طفلة اطلب من اهلي الا يطفئوا الانوار في المنزل ليلاً حتى عند الذهاب الى النوم، وكنت احرص على ان تكون هناك انارة دائمة في المنزل.
• هل حاولت زيارة طبيب؟
- لا، ولا اعلم اذا كنت سأقدم على خطوة كهذه في المستقبل.
• وهل لديك مشكلة مع المصعد الكهربائي؟
- نعم، وأحاول قدر الامكان الابتعاد عنه، وغالباً عندما اصعد الى احد الطوابق افعل ذلك من طريق السلم خصوصا اذا كنت اقصد احد الطوابق الثلاثة الاولى. من سوء حظي ان منزلي يقع في الطبقة الثامنة لذا اضطر دوماً الى استخدام المصعد الكهربائي فأصعد به الى الطبقة الرابعة ثم أكمل طريقي على السلم (ضاحكة).
• هل سبق ان انقطع التيار الكهربائي وانت داخل المصعد؟
- حصل هذا الامر، ورغم ان اهلي كانوا معي داخل المصعد وسارع والدي الى اشعال ولاعته، الا انني كدت افقد وعيي بسبب الهلع الذي سيطر عليّ .
• وكيف تأخذين حذرك كي لا تتعرضين لمواقف مماثلة؟
- لا اقصد البحر الا مرات معدودة، وأتجنب المصاعد الكهربائية قدر الامكان. كما اتجنب الاماكن الضيقة والاماكن المظلمة.
• أتشعرين بالحرج وانت تكشفين اصابتك بالـ «فوبيا»؟
- ابداً، «الفوبيا» موجودة عند كثيرين ولا اعتقد انها امر محرج، بل عادي وطبيعي.
• ولكن الم تشعري باحراج امام الآخرين؟
- حصل ذلك مرة عندما كنت في الولايات المتحدة. المباني هناك شاهقة الارتفاع وكان علينا انا وبعض الاصدقاء الصعود الى الطابق الخمسين، فترددت كثيراً في بادئ الامر وحاولت اخفاء قلقي وخوفي، الا انني لم استطع ذلك طويلا حتى لاحظوا جميعا انني اخاف المصعد الكهربائي، فحاولوا تشجيعي حتى دخلت المصعد في النهاية. صدقني لم اعلم كيف مرت الدقائق عند الصعود والنزول، وما زلت لا اصدق انني صعدت خمسين طابقاً وانا داخل مصعد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي