فاروق الدهام / الكلمة الطيبة

تصغير
تكبير
لماذا ندفع الكثير للحصول على المظهر الجميل ولا نجود بالكلام الطيب الذي يجعلنا اجمل؟ الحكماء قالوا: (لا تركض خلف المظاهر فقد تخدعك!)، ان الكلام الطيب ضرورة يفرضها ادب الكلام، والكلمة الطيبة فن من اهم الفنون التي نحتاجها، فالكلمة الطيبة قد تشفي وتداوي الآلام وقد تكون السبب في نسيان الماضي وبدء حياة جميلة، الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بارادة الله سبحانه، فيا ليت عندنا اسواق للكلام الطيب، كما هي الحال مع السلع المتنوعة، كي نتسوق اطيب الكلام ونسعد بعضنا البعض، لان الكثير منا يسعى ويبحث ويتنقل من مكان لآخر ليحظى بالجيد الجميل الذي يرضي ذوق الناظر اليه، حتى انه يتعب من البحث ولكنه من جانب آخر هو غير قادر على القول بكلمة طيبة او ابتسامة فيها السعادة للآخرين، بل انه يذهب إلى ابعد من ذلك ويغوص إلى اعماق ما عنده وينضح با لسيئ مالديه وهذا بدوره يدفع الآخرين إلى الذي لا تحمد عقباه ياسبحان الله ما هذه المفارقات، يبحث عن الحذاء ويدفع المبالغ الطائلة لارضاء رغبته ويبخل بالكلمة الطيبة التي تبقي ذكراه عطرة، لماذا البعض منا هكذا دائما يهتم بالمظهر وينسى الجوهر الا وهو الكلام الطيب الذي فيه السعادة للجميع! قال الشاعر:
عودْ لسانك قول الخير تحفظ به
ان اللسان لما عودت معتاد
فدعونا نعطر حياتنا بالكلمات الطيبة التي تصفي النفوس ونبتعد عن الكلام البغيض حتى تكون كلماتنا رضا عند الله تعالى عز وجل.
فاروق الدهام
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي