قال ان صافي الأرباح في البلد الأفريقي بعد السنة الأولى 27 مليون دولار
مقابلة / باهبري لـ «الراي»: نستعد لإطلاق «هيتس غينيا» أكتوبر المقبل

باهبري متحدثاً للزميل رضا السناري

سلطان باهبري (تصوير أسعد عبدالله)






| كتب رضا السناري |
من مهمات رئيس مجلس إدارة شركة هيتس تيلكوم سلطان باهبري تشجيع الناس على الكلام، فباعتباره مشغل اتصالات يهمه كثيرا الكلام بين الناس. الا انه قد لا يفاجأ عندما يوجه احد اليه سؤالا مباشرا: لماذا اسمكم غير متداول في قائمة الاتصالات المعروفة في المنطقة؟
وحتى لا تضيع بوصلة السائل، يسارع باهبري بالاشارة إلى خارطة مشغلي الاتصالات الكبار في الخليج الموجودة امامه، ويقول: «هيتس مشغل اتصالات مثل زين والوطنية والاتصالات السعودية والاتصالات الاماراتية وكيوتل وما يميز هذه الشركات فقط عنها ان انطلاقتهم جاءت من بلدانهم، بعكس هيتس التي لا تملك ترخيصا للعمل من الخليج، ويضيف ان اسهم «هيتس» باتت مشهورة في الاسواق الافريقية كمشغل اتصالات منافس للاسماء الكبيرة في هذه الاسواق.
وقال باهبري «نحن متواجدون كمشغلي اتصالات في اربعة اسواق افريقية، ويمكننا اليوم القول ان عروقنا في الماء وربما تعكس جودة استثمارنا في هذه الاسواق العروض التي تلقتها الشركة لشراء هيتس افريقيا الاول من مستثمر روسي قيم الشركة بـ 400 مليون دولار وعرض شراء 30 في المئة منها، كما تلقينا عرضا من شركة اتصالات خليجية قيمت الاستثمار بـ 221 مليون دولار، وعرضت المساهمة بحصة من خلال تغطيتها لزيادة رأس المال إلى 300 مليون دولار». ويضيف: «قيمة اصولنا في هيتس افريقيا 150 مليون دولار في أسوأ سيناريوهات التقييم المطروحة. وبذلك نكون حققنا 70 مليونا ربحية في عام وربع العام».
واكد ان الشركة تستعد لاطلاق شبكة «هيتس غينيا» في اكتوبر المقبل في ظل حضور حكومي كبير، علما بان التشغيل التجاري للشبكة في اول ديسمبر، ولا يخفي تفاؤله بان الانطلاقة الحقيقية للشركة ستكون من غينيا لا سيما وان صافي الارباح المتوقعة من هذه السوق 27 مليون دولار في السنة الاولى من التشغيل وفي الثانية 35 مليونا، وفي الخامسة 50 مليونا، ومن المرتقب ان تتعدى ايرادات الشركة في 2011 معدلات الـ 250 مليون دولار، كما انه من المرتقب ان يكون لدى «هيتس غينيا» 51 الف مشترك في ما تبقى من العام، ونحو 190 الفا في 2010 واكثر من 300 الف في 2011.
وكشف باهبري عن مبادرتين جديديتن في قطاع نقل البيانات والشبكات الافتراضية بكلفة 35 مليون دولار تستعد الشركة للمساهمة فيهما، ونوه إلى ان الشركة تقدمت بطلبي ادراج في مصر وابو ظبي، ويجري التنسيق في الوقت الراهن مع شركات استثمار من السوقين لتغطية النسبة المطلوبة للمساهمين المحلين، وستكون «المدينة» مستشار الادارج في السوقين.
وحول علاقة شركة «ابرام» بشركة المدينة للتمويل والاستثمار (هيتس انشئت بناء لاتفاق بينهما) قال باهبري «انه لو عاد الزمان مرة اخرى إلى الخلف لاختارت ابرام المدينة للتعاون معها استثماريا» ويبن ان الالتزامات الائتمانية على الشركة «زيرو» فيما تقارب استحقاقات مورديها 38 مليون دولار على آجال متنوعة بين سنة وثلاث سنوات.
واما عن آلية التمويل المرتقبة للاستثمار الجديد فقال ان الشركة تخطط لاستدعاء زيادة جديدة لرأس المال بـ 8 ملايين دينار، ستكون قيمة الاكتتاب فيه 105 فلوس للسهم.
وفي الوقت الذي يشدد باهبري على ان «المدينة» غير مسؤولة عن تراجع حركة السهم في الشركة يعتقد ان القيمة التي يتداول عندها سهم «هيتس» غير عادلة. ويتساءل اذا كانت القيمة الدفترية لسهم «هيتس» 145 فلسا وحقوق المساهمين150 مليون دولار فهل يكون 130 فلسا سعرا عادلا لتداول السهم؟
وفي ما يلي نص المقابلة:
• لنبدأ حديثنا من «المدينة». حيث يقول البعض ان هناك خلافا نشب في الفترة الاخيرة بين «ابرام» و«المدينة» حول رغبة الاخيرة في الاستفادة من حصتها في «هيتس» ضمن المعالجات الائتمانية التي تجريها على التزاماتها، وانه لو عاد الزمن مرة اخرى إلى الخلف لاختارت «ابرام» الشراكة في الكويت مع مجموعة اخرى؟
-بكل ثقة أؤكد ان العلاقة بين «ابرام» و«المدينة» توطدت وزادت اللحمة بينهما، وتحديدا منذ بداية الشدة اي منذ بداية الأزمة المالية العالمية، فالخطة التشغيلية لـ «هيتس» تسير من جيد إلى افضل رغم التداعيات التي خلفتها الازمة، ربما تحتاج العلاقة بين الشركتين الى ترتيب بشكل افضل، الا انه يمكن القول انه لو عاد الزمان مرة اخرى الى الخلف لاختارت «ابرام» «المدينة» للتعاون معها استثماريا في «هيتس»، ويكفي الاشارة الى انه بفضل هذه العلاقة والروح التي ابداها الشريكان تجاوزت «هيتس» قنطرة الأزمة، اما عما يتردد بان الاخيرة ترغب في الاستفادة من حصتها في «هيتس» ضمن المعالجات الائتمانية التي تجريها على التزاماتها فهذا شأن خاص بـ «المدينة» باعتبار ان «هيتس» اصل تابع، ولا يحمل الاستفادة منه ائتمانيا اي تداعيات على الشركة، ففي النهاية اي اقتراض عليه ستتحمله المجموعة وليس الشركة، ومن ثم علام سيكون الخلاف وهناك فصل تام في العلاقة الائتمانية؟
شركات عالمية
• لنترك «المدينة» جانبا ونتحدث عن نشاط «هيتس» التشغيلي فالكثيرون لديهم قناعة بان الشركة لا تصنف ضمن قائمة مشغلي الاتصالات؟
-لا استطيع ان انكر ان هناك تقصيرا تعريفيا بنشاط الشركة واستثماراتها كمشغل في اسواق الاتصالات التي تعمل فيها،وربما يكون هذا التقصير المسؤول عن ايجاد الصورة المغايرة لنشاط «هيتس»، فالشركة مشغل اتصالات بالدرجة الاولى، مثلها في ذلك مثل «زين» و«الوطنية للاتصالات» و«الاتصالات السعودية» و«الاتصالات الاماراتية» و«كيوتل» وغيرها من المشغلين الرئيسيين في المنطقة، الا انه لا يتعين ان نغفل ان سبب شهرة شركات الاتصالات المعروفة خليجيا بالنسبة للعملاء تكمن في ان انطلاقتها بدأت من السوق الخليجي بعكس «هيتس» التي لا تملك ترخيصا للعمل من الخليج، بالاضافة إلى عمر الشركة القصير الذي يقارب عاما ونصف العام. الا انه يبقى في النهاية التأكيد على حقيقة ان الشركة استطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة ان تجعل لنفسها ترتيبا بين الشركات الخليجية المشغلة لشبكات الاتصالات، وعلى الاقل بين الشركات المقاربة لعمرها التشغيلي.
منهج استثماري
• هل يعني ذلك ان الشركة بدأت في تحقيق العوائد التشغيلية؟
- ليس بالضبط، لكن ما يمكن الاشارة اليه في خصوص المنافسة التشغيلية مع شركات الاتصالات المعروفة ان محفظة استثماراتنا مكونة من استثمارات ذات عوائد مرتفعة، مقابل انخفاض الكلفة، فمنهجنا الاستثماري يعتمد على شراء الرخص وليس الاستحواذ على شركات اتصالات قائمة كما يفعل البعض، وفي هذه الحالة لا تحتاج «هيتس» الى قيمة شهرة، ولذلك من المرتقب ان تحقق «هيتس» عوائد من استثماراتها على المدى القريب اعلى من شركات عديدة اخرى اعتمدت في استثماراتها على الاستحواذ على شركات اتصالات، وحتى لو تساوت نسب ربحية «هيتس» مع هذه الشركات في الفترة المقبلة الا ان التفاوت يظل واضحا في معدلات كلفة الاستثمار الذي يصب في صالح «هيتس».
كلفة التشغيل
• ما رأيك في ما يردده البعض عن ان «هيتس» تسرعت في اختيار اسواقها ؟
- اطلاقا، فالشركة مشغل شبكات في اربعة اسواق افريقية ومشغل شبكات افتراضية في اسبانيا ومتواجدة في قطاع التوزيع في المملكة العربية السعودية، واعتقد انه من نافل القول ان العمل في هذه الاسواق يحمل قيمة مضافة لنشاط الشركة، ويأتي تركيز «هيتس» على الاسواق الافريقية باعتبار ان كلفة التشغيل في هذه الاسواق منخفضة، بالاضافة إلى ان نسب الانتشار فيها قليلة، وهو ما يسمح للمستثمر بتحقيق الانتشار في المستقبل لصالحه بمساحة اكبر، فعلى سبيل المثال انتشار الاتصالات في الكويت نحو 105 في المئة ومتوسط الدول المتواجدين فيها نحو 16 في المئة، وهو ما يعني ان هناك مساحة اكبر للانتشار في هذه الاسواق بالمستقبل، خصوصا مع ارتفاع معدلات السكان. ومن ناحية العائد على الاستثمار في هذه الاسواق من المرتقب لها ان تحقق معدلات نمو كبيرة في استخدام الهاتف، وذلك عبر رصد متوسط النمو في استخدام الهاتف في الاسواق الافريقية المتواجدين فيها خلال السنوات الماضية، والذي وصل إلى مرحلة تأسيسية تمثل نقطة انطلاق قوية لامكانية زيادة رقعة الانتشار وهي الـ 20 في المئة، حيث ثبت من الدراسات انه عند بلوغ شريحة مستخدمي الهاتف 20 في المئة يزيد ارتفاع نسبة قاعدة المجتمع المتأثرة بالرغبة باستخدام الهاتف.
عروض مغرية
• لكن هناك من يرى في الاسواق الافريقية التي تعتمد عليها «هيتس» معدلات مخاطر مرتفعة، ففي مقابل انخفاض الكلفة تفتقد الى الاستقرار الذي يطمئن جيب المستثمر؟
- غير صحيح بالمرة، وما يمكن التأكيد عليه ان الاسواق الافريقية المتواجدة فيها الشركة تتمتع بهامش كبير من الديموقراطية والاستقرار، ومن الصور المعززة للاستقرار السياسي عدد وحجم الشركات الاجنبية التي تعمل بجانب «هيتس» على مختلف القطاعات، كما ان جودة استثمار «هيتس» في هذه الاسواق جذبت مجموعة من العروض، منها عرض تقدم به مشغل روسي يعمل في 8 اسواق افريقية في اغسطس 2008 للمساهمة بـ 30 في المئة رأسماله من الشركة من خلال زيادة رأسمالها إلى 400 مليون دولار، باعتبار ان هذه هي القيمة العادلة لـ «هيتس افريقيا»، وبدأ المستثمر باجراءات الفحص الفني الا انه مع تداعيات الازمة توقفت المفاوضات، وتلقت الشركة عرضا ثانيا في يناير الماضي من احدى شركات الاتصالات الخليجية للمساهمة في زيادة رأسمال الشركة الى 300 مليون دولار، ضمن تقييم للشركة قام به «سيتي بنك» بـ 221 مليونا، مع الاشارة إلى ان هذا التقييم جاء في اسوأ أوقات الأزمة، كما ان العروض التي طرحت جاءت على اساس ان الشركة لا تزال تحت التشغيل، واعتقد ان الاعتبارات تغيرت كثيرا بعد دخول «هيتس» مرحلة التشغيل الفعلي.
• كم تبلغ قيمة اصول «هيتس افريقيا» حاليا»؟
- 150 مليون دولار، ما يعني انه في اسوأ سيناريوهات التقييم المطروحة يمكن تحقيق 70 مليون دولار كربحية.
• متى تتوقعون تحقيق ارباح تشغيلية من «هيتس افريقيا»؟
- وفقا للمؤشرات من المرتقب ان تصل «هيتس» إلى نقطة التعادل في اعداد مشتركيها بما يساهم في تغطية كلفة التشغيل عندما يبلغ عدد مشتركيها 160 الفا، وهذا متوقع تحقيقه في الربع الاول من العام المقبل، اي بعد عام وربع فقط من التشغيل، حيث من المنتظر ان يتراوح عدد المشتركين نهاية العام بين 50 و64 الفا، وفي العام المقبل من المتوقع ان يصل إلى 230 الفا، وفي 2011 من المرتقب ان يبلغ 480 الفا، ما يمثل انجازا واضحا مقارنة بنشاط شركات التشغيل الكبرى وكذلك الصغرى.
• وبالنسبة لعائدكم على استثماركم في اسبانيا؟
- من المتوقع ان نحقق في 2009 نحو 4 ملايين يورو، وفي 2010 نحو 32 مليون وفي 2011 نحو 69مليونا.
• وفي السوق السعودي ماذا تستثمرون؟
- في شركة قنوات بنسبة 100 في المئة، وهي من اكبر شركات توزيع موبايلي.
• وماذا عن النتائج المالية المتوقعة لـ «هيتس» الام عن العام الحالي؟
- نترقب تحقيق ارباح، لكنها ستكون بمستويات صغيرة بعض الشيء نظرا لحداثة نشاط الشركة.
• هل هناك امكانية لتوزيع الارباح؟
- اعتقد انه من الصعب توزيع ارباح خلال العام سواء نقدا او منحة.
حضور حكومي
• هل تسير خطة تشغيل شبكات الشركة كما هو مقرر لها؟
-في الحقيقة كان مسعانا قبل الازمة تشغيل جميع شبكات الشركة في اوقات متقاربة، بيد انه بسبب التداعيات التي سببتها الأزمة على جميع الاسواق قمنا بهيكلة خارطة التشغيل، بحيث تكون وفق التدرج، وضمن توجهنا لاستكمال خطة التشغيل، من المرتقب ان نطلق تشغيل شبكة «هيتس غينيا» في اكتوبر المقبل، وهي شركة مملوكة لـ «هيتس افريقيا» بنسبة 51 في المئة وللحكومة الغينية 49 في المئة، ويشغل منصب رئيس مجلس أدارة الشركة فيها وزير الاتصالات الغيني، وسيتم اطلاق الشبكة في حضور حكومي كبير، وسيكون التشغيل التجاري للشبكة في اول ديسمبر، ويشبه نموذج عمل الاتصالات في السوق الغيني كثيرا نموذج دول الخليج في فترة السبعنيات، فغينيا دولة غنية بالنفط وعدد سكانها قليل، وتعد معدلات دخل الفرد فيها جيدة، كما انه في غينيا لا تواجه الشركة منافسة حقيقية، فهناك شركة اتصالات واحدة وشبكاتها متقادمة من حيث العمر، ولذلك فرصة استثمارنا هناك ستكون مجدية جدا، خصوصا ان معدل الانفاق الشهري على الاتصالات يصل شهريا إلى 31 دولارا، وهو يشبه الانفاق في الدول الخليجية.
صافي ارباح
• ماذا تتوقعون من السوق الغيني؟
- يكفي ان نقول اننا نتوقع ان يكون لدينا في هذا السوق خلال ما تبقى من 2009 نحو 51 الف مشترك، وفي 2010 نحو 190 الفا وفي 2011 اكثر من 300 الف. اما عن ايراداتنا من هذا السوق فمن المرتقب ان نحقق حتى نهاية العام 7 ملايين دولار، وفي العام المقبل ستصل الى 65 مليونا، اما في 2011 فنتوقع ان تصل الى 122 مليونا، وفي مقابل ذلك نتوقع صافي ارباح في السنة الاولى من التشغيل 27 مليون دولار وفي الثانية 35 مليونا، وفي الخامسة 50 مليونا، ومن المرتقب ان تتعدى ايرادات الشركة في 2011 الـ 250 مليون دولار. مع الاشارة إلى انه من المتعارف عليه في سوق الاتصالات ان تحقيق ارباح شركة الاتصالات لا يكون قبل نحو اربع سنوات من التشغيل. الا انه بسبب ارتفاع ما يعرف بالاوربو في غينيا من المرتقب ان تتحقق «هيتس غينيا» النسبة المستهدفة سواء من حيث عدد المشتركين او العوائد او صافي الارباح، وهذا يؤكد جودة استثمارنا في هذه الاسواق.
• ماذا عن خططكم الاستثمارية للعام المقبل؟
- التركيز على تشغيل الاسواق التي نعمل فيها، ونستعد للمساهمة في مبادرتين مطروحتين على الشركة للدخول في منطقتين جديدتين، ومن المرتقب ان نعلن عن صفقة خلال شهر مع احد المشغلين الرئيسيين في دول عدة.
• ما طبيعة هاتين المبادرتين؟
- الاولى في مجال نقل البيانات بكلفة استثمار 25 مليون دولار، والثانية في مجال الشبكات الافتراضية وستكون حصتنا 10 ملايين دولار. كما اود الاشارة إلى انه تم تأهيل «هيتس» مع شركة اخرى لتشغيل الرخصة الرابعة في بيرو عبر مزايدة تضمنت 18 متنافسا.
• ومن اين التمويل؟
- تمويل المبادرتين تدريجي.
• توسع حجم استثمارات «هيتس» في هذه الفترة القصيرة يدفع إلى السؤال عن حجم الالتزامات المستحقة على الشركة؟
- اذا كنت تقصد الالتزامات الائتمانية فهي«زيرو»، وما على الشركة من استحقاقات لموردين لا تتجاوز 38 مليون دولار على آجال متنوعة بين سنة وثلاث سنوات.
• اذا كان حجم التزاماتكم الائتمانية «زيرو» كيف استطعتم الاستثمار في كل هذه الاسواق المتواجدة فيها الشركة حاليا؟
- من رأسمال الشركة، والزيادة التي اتمتها في وقت سابق، ومن المقرر ان يتم استدعاء زيادة جديدة لرأس المال بقيمة 8 ملايين دينار، ستوجه إلى تغطية استثمار جديد سيتم الاعلان عنه قريبا، ليصل بذلك رأسمال الشركة إلى 80 مليون دينار.
• كم ستكون قيمة الاكتتاب في الطرح الجديد؟
105-فلوس للسهم الواحد.
• هل هناك مساهم محدد للتغطية؟
- في الحقيقة نسبة الاكتتاب لا تحتاج إلى البحث عن مساهم استراتيجي، فمن المرتقب ان يتم تغطيتها من المساهمين.
• ما الذي يبعد الشركة عن تفعيل خيار التمويل المباشر...اهو مخاوفها من ثقة البنوك في اصولها؟
- ربما تكون كلفة التمويل المباشر اقل من كلفة زيادة رأس المال، الا ان هناك واقعا لا يمكن تجاهله في ان البنوك عمدت في الفترة الاخيرة إلى تجفيف منابع تسهيلاتها، بسبب الهواجس من تطور الاوضاع المالية ومن ثم من الصعوية بمكان الحديث عن تمويل مباشر خصوصا وان الشركة حديثة التشغيل.
• هل تعتقدون ان ما يتداول عنده سهم الشركة في سوق الكويت للاوراق المالية يمثل السعر العادل؟
- لا، والارقام لا تتجمل، فاذا كانت القيمة الدفترية لسهم الشركة 145 فلسا، وحقوق مساهميها 150 مليون دولار، مقابل التزامات للموردين بـ 38 مليونا فهل من العادل ان يكون سعر السهم السوقي 130 فلسا؟ بالطبع لا، كما ان تطور حجم ايرادات الشركة حققتها «هيتس» عن الفترة الماضية من العام الحالي إلى 220 مليون دولار، ومن المرتقب ان تبلغ 440 مليونا بنهاية العام الحالي، بارتفاع 80 في المئة، خير دليل على اداء الشركة التشغيلي وقدرتها على تحقيق النمو.
سعر التتداول
• لكن هناك من يربط تراجع قيمة سهم «هيتس» السوقي بحركة «المدينة» في البورصة؟
- ربما لحركة المجموعة تاثير على تداولات «هيتس» شأنها في ذلك شأن جميع المجاميع الموجودة في السوق، لكن العلاقة هنا غير محورية، وارى ان الربط المباشر في هذا الخصوص غير منطقي، خصوصا وان سهم «هيتس» ليس في معزل عما يحدث في السوق، فمع زيادة تداعيات الازمة بات من الصعب تحقيق السعر العادل للسهم، فحتى المؤسسات المالية المحلية الكبرى لا تتداول في الوقت الراهن عند السعر العادل، ومن ثم ليس من العدل ان يربط تراجع سهم «هيتس» بحركة نشاط المجموعة.
خطط الادراج
• هل تخططون لادراج سهم الشركة في اسواق اخرى غير الكويت؟
- نعم، فقد تقدمت «هيتس» رسميا اخيرا بطلبي ادارج في سوقي مصر وابو ظبي، وستتولى بعض الشركات الاستثمارية التي ابدت اهتمامها في السوقين عملية توسيع قاعدة المساهمين.
• ماذا تهدفون من ادراج الشركة في سوقي مصر وابو ظبي؟
- توسعة قاعدة المساهمين، كما انه في حال قبول طلبي الادراج تكون «هيتس» اول شركة كويتية تدرج في هذين السوقين.
• ربما كان هذا الهدف مستحسنا قبل الأزمة لكن في ظل الاوضاع الحالية لم تستفد الشركات المدرجة في اكثر من سوق من ذلك في معالجة اوضاعها؟
- اتفق معك إلى حد معين، لكن لا ننسى ان مجرد توسعة قاعدة مساهمي الشركة في اكثر من سوق يحمل قيمة مضافة، ويمكن من خلال ذلك تغطية اي زيادة مستقبلية لرأس المال بهدف مقابلة كلفة العمليات الاستثمارية الجديدة، كما انه ليس من المفترض مقارنة تجربة «هيتس» المرتقبة للادراج بالشركات التي سبقتها، حيث ان جميع المبادرات تركزت في العقارات والاستثمار وتحديدا في سوق دبي، اما «هيتس» فشركة اتصالات وقطاعها في سوقي مصر وابو ظبي غير مشبع.
• وما الآلية التي ستعتمدون عليها في توسيع قاعدة المساهمين؟
- من المرتقب ان تكون عبر تخلي بعض المساهمين الرئيسين عن حصص تقارب 5 في المئة لمساهمي السوقين المطلوبين.
• من سيكون مستشار الادراج؟
- «المدينة» ستكون مستشار الادارج في السوقين.
• كم ستكون قيمة الادراج العادلة لسهم الشركة في السوقين وفقا للدراسة المبدئية؟
- متوسط 200 فلس في كل من السوقين.
«هيتس» بين تشغيل الشبكات وقطاع الشبكات الافتراضية
اوضح باهبري ان نشاط «هيتس» يتضمن تشغيل الشبكات وقطاع الشبكات الافتراضية (mvno) وهو عبارة عن تأدية جزء من شبكة المشغل والعمل باسم الشركة التجاري، مشيرا إلى ان الشركة تتجه للاستثمار في قطاع ثالث وهو تقديم خدمة نقل البيانات والمعلومات.
الشركة تستثمر في الأسواق التي لا يلتفت اليها الكبار
اشار باهبري إلى ان «هيتس» شركة خليجية افاقها عالمية، مضيفا ان استراتيجية عملها تعتمد على استثمارها في الاسواق التي لا يلتفت اليها الكبار من شركات الاتصالات العالمية، وهذا ما يمكنها من تحقيق افضل العوائد من دون منافسة.
الأزمة المالية علّمت الناس التواضع
قال باهبري ان الأزمة المالية علمت الناس التواضع، فاكثر المستثمرين ذكاء باتوا اكثرهم تورطا في الأزمة، لا سيما وان العالم الاقتصادي بات اكثر تعقيدا من اي مرحلة سابقة، واضاف: «الجميع تعلم اهمية التوازن بين المخاطر والعائد».
الأسواق الافريقية تتميز بانخفاض الانتشار وارتفاع النمو
قال باهبري ان عدم اهتمام «هيتس» بالاستثمار في الاسواق العربية يرجع إلى ان كلفة الاستثمار، التي تعد مرتفعة جدا مقابل الكلفة في الاسواق الافريقية المتواجدة فيها الشركة، كما ان الاستثمار في سوق الاتصالات في الدول العربية يعتمد على الاستحواذ على شركات قائمة، وهو مالا تستهدفه «هيتس» كما ان الاسواق الافريقية تتمتع بميزة تفتقدها الدول العربية التي وصلت غالبيتها إلى مرحلة التشبع وهي انخفاض الانتشار وارتفاع النمو في استخدام الهاتف.
من مهمات رئيس مجلس إدارة شركة هيتس تيلكوم سلطان باهبري تشجيع الناس على الكلام، فباعتباره مشغل اتصالات يهمه كثيرا الكلام بين الناس. الا انه قد لا يفاجأ عندما يوجه احد اليه سؤالا مباشرا: لماذا اسمكم غير متداول في قائمة الاتصالات المعروفة في المنطقة؟
وحتى لا تضيع بوصلة السائل، يسارع باهبري بالاشارة إلى خارطة مشغلي الاتصالات الكبار في الخليج الموجودة امامه، ويقول: «هيتس مشغل اتصالات مثل زين والوطنية والاتصالات السعودية والاتصالات الاماراتية وكيوتل وما يميز هذه الشركات فقط عنها ان انطلاقتهم جاءت من بلدانهم، بعكس هيتس التي لا تملك ترخيصا للعمل من الخليج، ويضيف ان اسهم «هيتس» باتت مشهورة في الاسواق الافريقية كمشغل اتصالات منافس للاسماء الكبيرة في هذه الاسواق.
وقال باهبري «نحن متواجدون كمشغلي اتصالات في اربعة اسواق افريقية، ويمكننا اليوم القول ان عروقنا في الماء وربما تعكس جودة استثمارنا في هذه الاسواق العروض التي تلقتها الشركة لشراء هيتس افريقيا الاول من مستثمر روسي قيم الشركة بـ 400 مليون دولار وعرض شراء 30 في المئة منها، كما تلقينا عرضا من شركة اتصالات خليجية قيمت الاستثمار بـ 221 مليون دولار، وعرضت المساهمة بحصة من خلال تغطيتها لزيادة رأس المال إلى 300 مليون دولار». ويضيف: «قيمة اصولنا في هيتس افريقيا 150 مليون دولار في أسوأ سيناريوهات التقييم المطروحة. وبذلك نكون حققنا 70 مليونا ربحية في عام وربع العام».
واكد ان الشركة تستعد لاطلاق شبكة «هيتس غينيا» في اكتوبر المقبل في ظل حضور حكومي كبير، علما بان التشغيل التجاري للشبكة في اول ديسمبر، ولا يخفي تفاؤله بان الانطلاقة الحقيقية للشركة ستكون من غينيا لا سيما وان صافي الارباح المتوقعة من هذه السوق 27 مليون دولار في السنة الاولى من التشغيل وفي الثانية 35 مليونا، وفي الخامسة 50 مليونا، ومن المرتقب ان تتعدى ايرادات الشركة في 2011 معدلات الـ 250 مليون دولار، كما انه من المرتقب ان يكون لدى «هيتس غينيا» 51 الف مشترك في ما تبقى من العام، ونحو 190 الفا في 2010 واكثر من 300 الف في 2011.
وكشف باهبري عن مبادرتين جديديتن في قطاع نقل البيانات والشبكات الافتراضية بكلفة 35 مليون دولار تستعد الشركة للمساهمة فيهما، ونوه إلى ان الشركة تقدمت بطلبي ادراج في مصر وابو ظبي، ويجري التنسيق في الوقت الراهن مع شركات استثمار من السوقين لتغطية النسبة المطلوبة للمساهمين المحلين، وستكون «المدينة» مستشار الادارج في السوقين.
وحول علاقة شركة «ابرام» بشركة المدينة للتمويل والاستثمار (هيتس انشئت بناء لاتفاق بينهما) قال باهبري «انه لو عاد الزمان مرة اخرى إلى الخلف لاختارت ابرام المدينة للتعاون معها استثماريا» ويبن ان الالتزامات الائتمانية على الشركة «زيرو» فيما تقارب استحقاقات مورديها 38 مليون دولار على آجال متنوعة بين سنة وثلاث سنوات.
واما عن آلية التمويل المرتقبة للاستثمار الجديد فقال ان الشركة تخطط لاستدعاء زيادة جديدة لرأس المال بـ 8 ملايين دينار، ستكون قيمة الاكتتاب فيه 105 فلوس للسهم.
وفي الوقت الذي يشدد باهبري على ان «المدينة» غير مسؤولة عن تراجع حركة السهم في الشركة يعتقد ان القيمة التي يتداول عندها سهم «هيتس» غير عادلة. ويتساءل اذا كانت القيمة الدفترية لسهم «هيتس» 145 فلسا وحقوق المساهمين150 مليون دولار فهل يكون 130 فلسا سعرا عادلا لتداول السهم؟
وفي ما يلي نص المقابلة:
• لنبدأ حديثنا من «المدينة». حيث يقول البعض ان هناك خلافا نشب في الفترة الاخيرة بين «ابرام» و«المدينة» حول رغبة الاخيرة في الاستفادة من حصتها في «هيتس» ضمن المعالجات الائتمانية التي تجريها على التزاماتها، وانه لو عاد الزمن مرة اخرى إلى الخلف لاختارت «ابرام» الشراكة في الكويت مع مجموعة اخرى؟
-بكل ثقة أؤكد ان العلاقة بين «ابرام» و«المدينة» توطدت وزادت اللحمة بينهما، وتحديدا منذ بداية الشدة اي منذ بداية الأزمة المالية العالمية، فالخطة التشغيلية لـ «هيتس» تسير من جيد إلى افضل رغم التداعيات التي خلفتها الازمة، ربما تحتاج العلاقة بين الشركتين الى ترتيب بشكل افضل، الا انه يمكن القول انه لو عاد الزمان مرة اخرى الى الخلف لاختارت «ابرام» «المدينة» للتعاون معها استثماريا في «هيتس»، ويكفي الاشارة الى انه بفضل هذه العلاقة والروح التي ابداها الشريكان تجاوزت «هيتس» قنطرة الأزمة، اما عما يتردد بان الاخيرة ترغب في الاستفادة من حصتها في «هيتس» ضمن المعالجات الائتمانية التي تجريها على التزاماتها فهذا شأن خاص بـ «المدينة» باعتبار ان «هيتس» اصل تابع، ولا يحمل الاستفادة منه ائتمانيا اي تداعيات على الشركة، ففي النهاية اي اقتراض عليه ستتحمله المجموعة وليس الشركة، ومن ثم علام سيكون الخلاف وهناك فصل تام في العلاقة الائتمانية؟
شركات عالمية
• لنترك «المدينة» جانبا ونتحدث عن نشاط «هيتس» التشغيلي فالكثيرون لديهم قناعة بان الشركة لا تصنف ضمن قائمة مشغلي الاتصالات؟
-لا استطيع ان انكر ان هناك تقصيرا تعريفيا بنشاط الشركة واستثماراتها كمشغل في اسواق الاتصالات التي تعمل فيها،وربما يكون هذا التقصير المسؤول عن ايجاد الصورة المغايرة لنشاط «هيتس»، فالشركة مشغل اتصالات بالدرجة الاولى، مثلها في ذلك مثل «زين» و«الوطنية للاتصالات» و«الاتصالات السعودية» و«الاتصالات الاماراتية» و«كيوتل» وغيرها من المشغلين الرئيسيين في المنطقة، الا انه لا يتعين ان نغفل ان سبب شهرة شركات الاتصالات المعروفة خليجيا بالنسبة للعملاء تكمن في ان انطلاقتها بدأت من السوق الخليجي بعكس «هيتس» التي لا تملك ترخيصا للعمل من الخليج، بالاضافة إلى عمر الشركة القصير الذي يقارب عاما ونصف العام. الا انه يبقى في النهاية التأكيد على حقيقة ان الشركة استطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة ان تجعل لنفسها ترتيبا بين الشركات الخليجية المشغلة لشبكات الاتصالات، وعلى الاقل بين الشركات المقاربة لعمرها التشغيلي.
منهج استثماري
• هل يعني ذلك ان الشركة بدأت في تحقيق العوائد التشغيلية؟
- ليس بالضبط، لكن ما يمكن الاشارة اليه في خصوص المنافسة التشغيلية مع شركات الاتصالات المعروفة ان محفظة استثماراتنا مكونة من استثمارات ذات عوائد مرتفعة، مقابل انخفاض الكلفة، فمنهجنا الاستثماري يعتمد على شراء الرخص وليس الاستحواذ على شركات اتصالات قائمة كما يفعل البعض، وفي هذه الحالة لا تحتاج «هيتس» الى قيمة شهرة، ولذلك من المرتقب ان تحقق «هيتس» عوائد من استثماراتها على المدى القريب اعلى من شركات عديدة اخرى اعتمدت في استثماراتها على الاستحواذ على شركات اتصالات، وحتى لو تساوت نسب ربحية «هيتس» مع هذه الشركات في الفترة المقبلة الا ان التفاوت يظل واضحا في معدلات كلفة الاستثمار الذي يصب في صالح «هيتس».
كلفة التشغيل
• ما رأيك في ما يردده البعض عن ان «هيتس» تسرعت في اختيار اسواقها ؟
- اطلاقا، فالشركة مشغل شبكات في اربعة اسواق افريقية ومشغل شبكات افتراضية في اسبانيا ومتواجدة في قطاع التوزيع في المملكة العربية السعودية، واعتقد انه من نافل القول ان العمل في هذه الاسواق يحمل قيمة مضافة لنشاط الشركة، ويأتي تركيز «هيتس» على الاسواق الافريقية باعتبار ان كلفة التشغيل في هذه الاسواق منخفضة، بالاضافة إلى ان نسب الانتشار فيها قليلة، وهو ما يسمح للمستثمر بتحقيق الانتشار في المستقبل لصالحه بمساحة اكبر، فعلى سبيل المثال انتشار الاتصالات في الكويت نحو 105 في المئة ومتوسط الدول المتواجدين فيها نحو 16 في المئة، وهو ما يعني ان هناك مساحة اكبر للانتشار في هذه الاسواق بالمستقبل، خصوصا مع ارتفاع معدلات السكان. ومن ناحية العائد على الاستثمار في هذه الاسواق من المرتقب لها ان تحقق معدلات نمو كبيرة في استخدام الهاتف، وذلك عبر رصد متوسط النمو في استخدام الهاتف في الاسواق الافريقية المتواجدين فيها خلال السنوات الماضية، والذي وصل إلى مرحلة تأسيسية تمثل نقطة انطلاق قوية لامكانية زيادة رقعة الانتشار وهي الـ 20 في المئة، حيث ثبت من الدراسات انه عند بلوغ شريحة مستخدمي الهاتف 20 في المئة يزيد ارتفاع نسبة قاعدة المجتمع المتأثرة بالرغبة باستخدام الهاتف.
عروض مغرية
• لكن هناك من يرى في الاسواق الافريقية التي تعتمد عليها «هيتس» معدلات مخاطر مرتفعة، ففي مقابل انخفاض الكلفة تفتقد الى الاستقرار الذي يطمئن جيب المستثمر؟
- غير صحيح بالمرة، وما يمكن التأكيد عليه ان الاسواق الافريقية المتواجدة فيها الشركة تتمتع بهامش كبير من الديموقراطية والاستقرار، ومن الصور المعززة للاستقرار السياسي عدد وحجم الشركات الاجنبية التي تعمل بجانب «هيتس» على مختلف القطاعات، كما ان جودة استثمار «هيتس» في هذه الاسواق جذبت مجموعة من العروض، منها عرض تقدم به مشغل روسي يعمل في 8 اسواق افريقية في اغسطس 2008 للمساهمة بـ 30 في المئة رأسماله من الشركة من خلال زيادة رأسمالها إلى 400 مليون دولار، باعتبار ان هذه هي القيمة العادلة لـ «هيتس افريقيا»، وبدأ المستثمر باجراءات الفحص الفني الا انه مع تداعيات الازمة توقفت المفاوضات، وتلقت الشركة عرضا ثانيا في يناير الماضي من احدى شركات الاتصالات الخليجية للمساهمة في زيادة رأسمال الشركة الى 300 مليون دولار، ضمن تقييم للشركة قام به «سيتي بنك» بـ 221 مليونا، مع الاشارة إلى ان هذا التقييم جاء في اسوأ أوقات الأزمة، كما ان العروض التي طرحت جاءت على اساس ان الشركة لا تزال تحت التشغيل، واعتقد ان الاعتبارات تغيرت كثيرا بعد دخول «هيتس» مرحلة التشغيل الفعلي.
• كم تبلغ قيمة اصول «هيتس افريقيا» حاليا»؟
- 150 مليون دولار، ما يعني انه في اسوأ سيناريوهات التقييم المطروحة يمكن تحقيق 70 مليون دولار كربحية.
• متى تتوقعون تحقيق ارباح تشغيلية من «هيتس افريقيا»؟
- وفقا للمؤشرات من المرتقب ان تصل «هيتس» إلى نقطة التعادل في اعداد مشتركيها بما يساهم في تغطية كلفة التشغيل عندما يبلغ عدد مشتركيها 160 الفا، وهذا متوقع تحقيقه في الربع الاول من العام المقبل، اي بعد عام وربع فقط من التشغيل، حيث من المنتظر ان يتراوح عدد المشتركين نهاية العام بين 50 و64 الفا، وفي العام المقبل من المتوقع ان يصل إلى 230 الفا، وفي 2011 من المرتقب ان يبلغ 480 الفا، ما يمثل انجازا واضحا مقارنة بنشاط شركات التشغيل الكبرى وكذلك الصغرى.
• وبالنسبة لعائدكم على استثماركم في اسبانيا؟
- من المتوقع ان نحقق في 2009 نحو 4 ملايين يورو، وفي 2010 نحو 32 مليون وفي 2011 نحو 69مليونا.
• وفي السوق السعودي ماذا تستثمرون؟
- في شركة قنوات بنسبة 100 في المئة، وهي من اكبر شركات توزيع موبايلي.
• وماذا عن النتائج المالية المتوقعة لـ «هيتس» الام عن العام الحالي؟
- نترقب تحقيق ارباح، لكنها ستكون بمستويات صغيرة بعض الشيء نظرا لحداثة نشاط الشركة.
• هل هناك امكانية لتوزيع الارباح؟
- اعتقد انه من الصعب توزيع ارباح خلال العام سواء نقدا او منحة.
حضور حكومي
• هل تسير خطة تشغيل شبكات الشركة كما هو مقرر لها؟
-في الحقيقة كان مسعانا قبل الازمة تشغيل جميع شبكات الشركة في اوقات متقاربة، بيد انه بسبب التداعيات التي سببتها الأزمة على جميع الاسواق قمنا بهيكلة خارطة التشغيل، بحيث تكون وفق التدرج، وضمن توجهنا لاستكمال خطة التشغيل، من المرتقب ان نطلق تشغيل شبكة «هيتس غينيا» في اكتوبر المقبل، وهي شركة مملوكة لـ «هيتس افريقيا» بنسبة 51 في المئة وللحكومة الغينية 49 في المئة، ويشغل منصب رئيس مجلس أدارة الشركة فيها وزير الاتصالات الغيني، وسيتم اطلاق الشبكة في حضور حكومي كبير، وسيكون التشغيل التجاري للشبكة في اول ديسمبر، ويشبه نموذج عمل الاتصالات في السوق الغيني كثيرا نموذج دول الخليج في فترة السبعنيات، فغينيا دولة غنية بالنفط وعدد سكانها قليل، وتعد معدلات دخل الفرد فيها جيدة، كما انه في غينيا لا تواجه الشركة منافسة حقيقية، فهناك شركة اتصالات واحدة وشبكاتها متقادمة من حيث العمر، ولذلك فرصة استثمارنا هناك ستكون مجدية جدا، خصوصا ان معدل الانفاق الشهري على الاتصالات يصل شهريا إلى 31 دولارا، وهو يشبه الانفاق في الدول الخليجية.
صافي ارباح
• ماذا تتوقعون من السوق الغيني؟
- يكفي ان نقول اننا نتوقع ان يكون لدينا في هذا السوق خلال ما تبقى من 2009 نحو 51 الف مشترك، وفي 2010 نحو 190 الفا وفي 2011 اكثر من 300 الف. اما عن ايراداتنا من هذا السوق فمن المرتقب ان نحقق حتى نهاية العام 7 ملايين دولار، وفي العام المقبل ستصل الى 65 مليونا، اما في 2011 فنتوقع ان تصل الى 122 مليونا، وفي مقابل ذلك نتوقع صافي ارباح في السنة الاولى من التشغيل 27 مليون دولار وفي الثانية 35 مليونا، وفي الخامسة 50 مليونا، ومن المرتقب ان تتعدى ايرادات الشركة في 2011 الـ 250 مليون دولار. مع الاشارة إلى انه من المتعارف عليه في سوق الاتصالات ان تحقيق ارباح شركة الاتصالات لا يكون قبل نحو اربع سنوات من التشغيل. الا انه بسبب ارتفاع ما يعرف بالاوربو في غينيا من المرتقب ان تتحقق «هيتس غينيا» النسبة المستهدفة سواء من حيث عدد المشتركين او العوائد او صافي الارباح، وهذا يؤكد جودة استثمارنا في هذه الاسواق.
• ماذا عن خططكم الاستثمارية للعام المقبل؟
- التركيز على تشغيل الاسواق التي نعمل فيها، ونستعد للمساهمة في مبادرتين مطروحتين على الشركة للدخول في منطقتين جديدتين، ومن المرتقب ان نعلن عن صفقة خلال شهر مع احد المشغلين الرئيسيين في دول عدة.
• ما طبيعة هاتين المبادرتين؟
- الاولى في مجال نقل البيانات بكلفة استثمار 25 مليون دولار، والثانية في مجال الشبكات الافتراضية وستكون حصتنا 10 ملايين دولار. كما اود الاشارة إلى انه تم تأهيل «هيتس» مع شركة اخرى لتشغيل الرخصة الرابعة في بيرو عبر مزايدة تضمنت 18 متنافسا.
• ومن اين التمويل؟
- تمويل المبادرتين تدريجي.
• توسع حجم استثمارات «هيتس» في هذه الفترة القصيرة يدفع إلى السؤال عن حجم الالتزامات المستحقة على الشركة؟
- اذا كنت تقصد الالتزامات الائتمانية فهي«زيرو»، وما على الشركة من استحقاقات لموردين لا تتجاوز 38 مليون دولار على آجال متنوعة بين سنة وثلاث سنوات.
• اذا كان حجم التزاماتكم الائتمانية «زيرو» كيف استطعتم الاستثمار في كل هذه الاسواق المتواجدة فيها الشركة حاليا؟
- من رأسمال الشركة، والزيادة التي اتمتها في وقت سابق، ومن المقرر ان يتم استدعاء زيادة جديدة لرأس المال بقيمة 8 ملايين دينار، ستوجه إلى تغطية استثمار جديد سيتم الاعلان عنه قريبا، ليصل بذلك رأسمال الشركة إلى 80 مليون دينار.
• كم ستكون قيمة الاكتتاب في الطرح الجديد؟
105-فلوس للسهم الواحد.
• هل هناك مساهم محدد للتغطية؟
- في الحقيقة نسبة الاكتتاب لا تحتاج إلى البحث عن مساهم استراتيجي، فمن المرتقب ان يتم تغطيتها من المساهمين.
• ما الذي يبعد الشركة عن تفعيل خيار التمويل المباشر...اهو مخاوفها من ثقة البنوك في اصولها؟
- ربما تكون كلفة التمويل المباشر اقل من كلفة زيادة رأس المال، الا ان هناك واقعا لا يمكن تجاهله في ان البنوك عمدت في الفترة الاخيرة إلى تجفيف منابع تسهيلاتها، بسبب الهواجس من تطور الاوضاع المالية ومن ثم من الصعوية بمكان الحديث عن تمويل مباشر خصوصا وان الشركة حديثة التشغيل.
• هل تعتقدون ان ما يتداول عنده سهم الشركة في سوق الكويت للاوراق المالية يمثل السعر العادل؟
- لا، والارقام لا تتجمل، فاذا كانت القيمة الدفترية لسهم الشركة 145 فلسا، وحقوق مساهميها 150 مليون دولار، مقابل التزامات للموردين بـ 38 مليونا فهل من العادل ان يكون سعر السهم السوقي 130 فلسا؟ بالطبع لا، كما ان تطور حجم ايرادات الشركة حققتها «هيتس» عن الفترة الماضية من العام الحالي إلى 220 مليون دولار، ومن المرتقب ان تبلغ 440 مليونا بنهاية العام الحالي، بارتفاع 80 في المئة، خير دليل على اداء الشركة التشغيلي وقدرتها على تحقيق النمو.
سعر التتداول
• لكن هناك من يربط تراجع قيمة سهم «هيتس» السوقي بحركة «المدينة» في البورصة؟
- ربما لحركة المجموعة تاثير على تداولات «هيتس» شأنها في ذلك شأن جميع المجاميع الموجودة في السوق، لكن العلاقة هنا غير محورية، وارى ان الربط المباشر في هذا الخصوص غير منطقي، خصوصا وان سهم «هيتس» ليس في معزل عما يحدث في السوق، فمع زيادة تداعيات الازمة بات من الصعب تحقيق السعر العادل للسهم، فحتى المؤسسات المالية المحلية الكبرى لا تتداول في الوقت الراهن عند السعر العادل، ومن ثم ليس من العدل ان يربط تراجع سهم «هيتس» بحركة نشاط المجموعة.
خطط الادراج
• هل تخططون لادراج سهم الشركة في اسواق اخرى غير الكويت؟
- نعم، فقد تقدمت «هيتس» رسميا اخيرا بطلبي ادارج في سوقي مصر وابو ظبي، وستتولى بعض الشركات الاستثمارية التي ابدت اهتمامها في السوقين عملية توسيع قاعدة المساهمين.
• ماذا تهدفون من ادراج الشركة في سوقي مصر وابو ظبي؟
- توسعة قاعدة المساهمين، كما انه في حال قبول طلبي الادراج تكون «هيتس» اول شركة كويتية تدرج في هذين السوقين.
• ربما كان هذا الهدف مستحسنا قبل الأزمة لكن في ظل الاوضاع الحالية لم تستفد الشركات المدرجة في اكثر من سوق من ذلك في معالجة اوضاعها؟
- اتفق معك إلى حد معين، لكن لا ننسى ان مجرد توسعة قاعدة مساهمي الشركة في اكثر من سوق يحمل قيمة مضافة، ويمكن من خلال ذلك تغطية اي زيادة مستقبلية لرأس المال بهدف مقابلة كلفة العمليات الاستثمارية الجديدة، كما انه ليس من المفترض مقارنة تجربة «هيتس» المرتقبة للادراج بالشركات التي سبقتها، حيث ان جميع المبادرات تركزت في العقارات والاستثمار وتحديدا في سوق دبي، اما «هيتس» فشركة اتصالات وقطاعها في سوقي مصر وابو ظبي غير مشبع.
• وما الآلية التي ستعتمدون عليها في توسيع قاعدة المساهمين؟
- من المرتقب ان تكون عبر تخلي بعض المساهمين الرئيسين عن حصص تقارب 5 في المئة لمساهمي السوقين المطلوبين.
• من سيكون مستشار الادراج؟
- «المدينة» ستكون مستشار الادارج في السوقين.
• كم ستكون قيمة الادراج العادلة لسهم الشركة في السوقين وفقا للدراسة المبدئية؟
- متوسط 200 فلس في كل من السوقين.
«هيتس» بين تشغيل الشبكات وقطاع الشبكات الافتراضية
اوضح باهبري ان نشاط «هيتس» يتضمن تشغيل الشبكات وقطاع الشبكات الافتراضية (mvno) وهو عبارة عن تأدية جزء من شبكة المشغل والعمل باسم الشركة التجاري، مشيرا إلى ان الشركة تتجه للاستثمار في قطاع ثالث وهو تقديم خدمة نقل البيانات والمعلومات.
الشركة تستثمر في الأسواق التي لا يلتفت اليها الكبار
اشار باهبري إلى ان «هيتس» شركة خليجية افاقها عالمية، مضيفا ان استراتيجية عملها تعتمد على استثمارها في الاسواق التي لا يلتفت اليها الكبار من شركات الاتصالات العالمية، وهذا ما يمكنها من تحقيق افضل العوائد من دون منافسة.
الأزمة المالية علّمت الناس التواضع
قال باهبري ان الأزمة المالية علمت الناس التواضع، فاكثر المستثمرين ذكاء باتوا اكثرهم تورطا في الأزمة، لا سيما وان العالم الاقتصادي بات اكثر تعقيدا من اي مرحلة سابقة، واضاف: «الجميع تعلم اهمية التوازن بين المخاطر والعائد».
الأسواق الافريقية تتميز بانخفاض الانتشار وارتفاع النمو
قال باهبري ان عدم اهتمام «هيتس» بالاستثمار في الاسواق العربية يرجع إلى ان كلفة الاستثمار، التي تعد مرتفعة جدا مقابل الكلفة في الاسواق الافريقية المتواجدة فيها الشركة، كما ان الاستثمار في سوق الاتصالات في الدول العربية يعتمد على الاستحواذ على شركات قائمة، وهو مالا تستهدفه «هيتس» كما ان الاسواق الافريقية تتمتع بميزة تفتقدها الدول العربية التي وصلت غالبيتها إلى مرحلة التشبع وهي انخفاض الانتشار وارتفاع النمو في استخدام الهاتف.