من أجل أطفالهم


هذه قصص واقعية لأشخاص استقر بهم الحال خلف القضبان بسبب قضايا مالية مختلفة.. لكن «جمعية التكافل» تدخلت وأعادتهم الى الحياة بعد أن سددت عنهم ديونهم... وهناك كثيرون يقبعون في السجن يحتاجون الى أصحاب القلوب الكبيرة والايادي البيضاء من أجل اطفالهم والنساء الحيارى.
لمساعدة السجناء يرجى الاتصال على الارقام التالية: (24834414 - 24827847).
ثمن الطلاق
ظنت أن هذا الرجل سوف يسعدها، وستكون حياتها معه نعيماً لا ينتهي. هكذا تخيلت دانة مستقبلها الأسري معه وأغرقها بالأحلام الكبيرة، مؤكداً لها أنه فارس أحلامها المنتظرة، وأنه سيكون لها نعم الزوج والحبيب والصديق، وأقسم لها ان حياته لم تكن تساوي شيئاً قبل ان يلتقي بها، لكنه الآن بدأ يشعر بأنه ولد من جديد، ولهذا فإنه سوف يبذل كل ما في وسعه كي يسعدها، وإنها ستصبح أسعد زوجة في هذا العالم.
صدقت «المسكينة» هذه الوعود الذهبية ووافقت على الزواج منه، رغم معارضة أهلها في البداية، لكنها نجحت في اقناعهم بهذا الرجل، مؤكدة لهم انهم لم يفهموه بشكل جيد،وانه هو الشخص المناسب الذي يستحق ان يكون شريك حياتها.
وانتقلت للعيش مع زوجها، تحمل معها آمالها الكبيرة في حياة زوجية مغمورة بالعسل.
لكن أحلامها تبخرت بعد فترة قصيرة، حيث اكتشفت ان زوجها غارق في الديون، وفوجئت بأن له علاقات مع أشخاص مشبوهين، وانهم يمارسون أعمالاً مخالفة للقانون بهدف الكسب المادي.
حاولت الزوجة المخدوعة مساندة زوجها، وإنقاذه من هذا الوضع المشين، فقدمت له في البداية كل ما لديها من اموال ومصوغات ذهبية ومجوهرات لكي يتخلص من ازماته المالية، ويسدد ديونه، راجية منه ان يكف عن ممارسة هذه الأعمال غير المشروعة، وان يبدأ حياته من جديد من خلال عمل شريف، ويؤمن لهما لقمة عيش نظيفة.
في البداية تظاهر بأنه موافق على شروطها، مبدياً سعادته وامتنانه لوقوفها إلى جانبه، وأكد لها بأنه سيصبح إنساناً مختلفاً عما كان عليه في السابق، ووعدها بالبحث فوراً عن عمل محترم والتخلص نهائياً من ماضيه السيئ.
لكن هذه الوعود تلاشت سريعاً، واكتشفت ان زوجها مازال على وضعه القديم، وانه انفق الأموال كلها، وعاد مفلساً من جديد، وصار الدائنون يلاحقونه باتصالاتهم ليل نهار، وكانت هي ترد على تلك الاتصالات، وتسمع الكلام القاسي، والشتائم والتهديدات وحين يعود زوجها تحاول إقناعه من جديد بالخروج من هذه الدائرة الشيطانية، لكنه لم يعد يستمع إلى اقوالها بعد ان تأكد من انها لا تملك شيئاً من المال.
وإزاء هذا الوضع المزري، لم يكن امامها الا طلب الطلاق، للمحافظة على كرامتها، ومشاعرها الإنسانية وكان موقف زوجها يعكس مدى الدناءة والخسة وقلة المروءة لديه، فقد اشترط كي يطلقها بأن تكتب له شيكاً بمبلغ خمسمائة ألف دينار، وإلا فلن تسمع منه كلمة طلاق، مبرراً ذلك بضمان عدم مطالبته مستقبلاً بحقوقها.
وبعد ليال من الحيرة والعذاب، حسمت امرها وقررت ان تكتب له الشيك لكي تتخلص من هذا الجحيم، وتنهي عذابها الذي نغص حياتها ودمر مشاعرها وزلزل كيانها.
وما كادت بضعة أيام تمر، حتى فوجئت المرأة باستدعاء من المحكمة لتكتشف ان طليقها قدم الشيك، ولأن الشيك بلا رصيد، فقد تقدم بشكوى ضدها.
ومن الطبيعي ان يكون السجن وجهتها، فعاشت هناك بين الجدران والقضبان والأفكار المدمرة، ومرت الساعات ثقيلة كالجبال رهيبة كالموت، وتوالت الليالي الكئيبة وهي تجتر احزانها، وآلامها وتذرف دموع الندم والحسرة، وما يزيد من آلامها ان منافذ الأمل مغلقة امامها فمن يزيل عنهاهذا الكابوس وينهي مأساتها المريرة؟
ولأنها لم تفقد الأمل بالله تعالى ظلت تردد ذلك البيت الشعري الجميل:
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لاتفرج
وقد جاء الفرج حين تدخلت الجمعية كعادتها لتمسح دموع المظلومين، وتنهي لوعة المحرومين، ودفعت مبلغاً من المال مقابل التنازل عن القضية.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث تنازل المدعي عن القضية وخرجت المرأة من السجن، ولسانها يلهج بالشكر والدعاء.
السقوط في شراك المرابين
لم يكن يؤمن بالحكمة التي تقول «القناعة كنز لا يفنى» ولم يكن في يوم من الايام راضيا باحواله المعيشية، فقد كان يحلم ببلوغ اعلى المراتب ماديا، ويتوق إلى اليوم الذي يمتلك فيه الملايين.
هداه تفكيره إلى سلوك طريق التجارة، فهو يرى ان التجار اغنى طبقات المجتمع، عرض الامر على زوجته، فوافقت على ان يمارس التجارة، واشترطت عليه ان يتقي الله في كل خطوة يخطوها، وان يبتعد عن الحرام والربا، وعن كل الشبهات التي يمكن ان تجعل من اموال التجارة حراما والعياذ بالله.
اكد لها انه موافق على كل شروطها، ولكن كيف يقدر على تأمين المال؟
وبينما كان يقلب الامر في رأسه، يمينا وشمالا، خطرت له فكرة وهي الاستعانة بالشركات المالية التي تملأ اعلاناتها الصحف.
ذهب اليهم على الفور، وطلب منهم تزويده بالمال الكافي ليبدأ رحلته مع التجارة، فوافقوا بلا تردد، وبدأوا يشرحون له الميزات الكثيرة التي سوف يحصل عليها من خلال تعامله معهم، واكدوا له انهم سيقدمون له ما يطلبه من اموال، دون ان يكلفه ذلك شيئا.
واشاروا عليه بان يحضر لهم دفتر الشيكات ويكتب المبالغ المطلوب منه سدادها، ثم توقع زوجته على الشيكات وبعد ذلك تبادر زوجته بتجيير هذه الشيكات لصالح الشركة، وذلك لمجرد الضمان، لا اكثر ولا اقل.
عاد الرجل إلى بيته وهو يكاد يطير من شدة الفرح، وبدأ يشرح لزوجته تفاصيل الموضوع، طالبا منها الاسراع في توقيع الشيكات، حتى لا تضيع عليه هذه الفرصة الذهبية.
ولكن زوجته شعرت بانقباض قلبها، وراودها شعور داخلي بان مكروها سيصيبها بسبب هذه الشيكات، وعندما اخبرت زوجها بما تشعر به، ثار في وجهها، واتهمها بانها لا تريد له ان يرتفع، وانها تريد البقاء في حالة الفقر والبؤس والحاجة، واصر على ان توقع الشيكات مهما كلف الامر.
لم يكن امامها سوى الموافقة، فنفذت ما يريده، ووقعت على الشيكات، فأخذها الزوج إلى اصحاب الشركات وسلمها اياها، فأعطوه قسما من الاموال التي وعدوه بها، على امل ان يعطوه لاحقا كل ما يريد.
وانطلقت اولى خطواته في التجارة، لكنه لم يكن يملك الخبرة التي تؤهله للنجاح، ولم يكن يعرف اسرار المهنة، وعوامل نجاحها او فشلها، ولذلك كثرت اخطاؤه، وتعثرت مسيرته، فبدأ يتعرض للانتكاسات المالية، الواحدة تلو الاخرى وعندما حاول الحصول على ما يريد من الاموال لمواجهة الخسائر التي مني بها، رفض اصحاب الشركة تقديم المزيد، وطالبوه بتسديد ما عليه من اموال.
كان من المستحيل ان يقدم لهم شيئا، فهو بحاجة إلى المال كي يتجاوز هذه العثرات. اما هم فقد اصروا على ان يدفع لهم، وحين اعترف لهم بعجزه عن الدفع، قدموا الشيكات إلى المحكمة، التي طلبت احضار الزوجين المتضامنين، وعندما اعترفا بعجزهما عن سداد ما عليهما، صدر الحكم بايداعهما السجن.
وهكذا دخل الزوج وزوجته السجن، تاركين اطفالهما بلا معيل، وتلك كانت النقطة المأسوية في حياتهما، فقد عاشا اقسى انواع العذاب النفسي وهما محرومان من اطفالهما، وفوق ذلك، فهما لا يعرفان كيف يمضي الاطفال نهارهم، وليلهم، وكيف يأكلون ويشربون ويدرسون، ومن يرعاهم أو يحنو عليهم؟!
مرت ستة اشهر، على هذه الحال، ولا من بارقة امل تدخل الفرحة في قلبيهما. لكن جمعية التكافل كان لها رأي اخر، فقد تدخلت في هذه الظروف العصيبة، وتابعت القضية مع اصحاب الشركة المالية، وسددت الالتزامات، واخذت الشيكات، وبذلك صارت ساحة الزوجين بريئة، فخرجا من السجن ليعودا إلى بيتهما واطفالهما، فاجتمع شمل الاسرة، وعادت الابتسامة إلى الوجوه، وتفاعلت الفرحة في القلوب، ودبت الحياة في البيت من جديد.
لمساعدة السجناء يرجى الاتصال على الارقام التالية: (24834414 - 24827847).
ثمن الطلاق
ظنت أن هذا الرجل سوف يسعدها، وستكون حياتها معه نعيماً لا ينتهي. هكذا تخيلت دانة مستقبلها الأسري معه وأغرقها بالأحلام الكبيرة، مؤكداً لها أنه فارس أحلامها المنتظرة، وأنه سيكون لها نعم الزوج والحبيب والصديق، وأقسم لها ان حياته لم تكن تساوي شيئاً قبل ان يلتقي بها، لكنه الآن بدأ يشعر بأنه ولد من جديد، ولهذا فإنه سوف يبذل كل ما في وسعه كي يسعدها، وإنها ستصبح أسعد زوجة في هذا العالم.
صدقت «المسكينة» هذه الوعود الذهبية ووافقت على الزواج منه، رغم معارضة أهلها في البداية، لكنها نجحت في اقناعهم بهذا الرجل، مؤكدة لهم انهم لم يفهموه بشكل جيد،وانه هو الشخص المناسب الذي يستحق ان يكون شريك حياتها.
وانتقلت للعيش مع زوجها، تحمل معها آمالها الكبيرة في حياة زوجية مغمورة بالعسل.
لكن أحلامها تبخرت بعد فترة قصيرة، حيث اكتشفت ان زوجها غارق في الديون، وفوجئت بأن له علاقات مع أشخاص مشبوهين، وانهم يمارسون أعمالاً مخالفة للقانون بهدف الكسب المادي.
حاولت الزوجة المخدوعة مساندة زوجها، وإنقاذه من هذا الوضع المشين، فقدمت له في البداية كل ما لديها من اموال ومصوغات ذهبية ومجوهرات لكي يتخلص من ازماته المالية، ويسدد ديونه، راجية منه ان يكف عن ممارسة هذه الأعمال غير المشروعة، وان يبدأ حياته من جديد من خلال عمل شريف، ويؤمن لهما لقمة عيش نظيفة.
في البداية تظاهر بأنه موافق على شروطها، مبدياً سعادته وامتنانه لوقوفها إلى جانبه، وأكد لها بأنه سيصبح إنساناً مختلفاً عما كان عليه في السابق، ووعدها بالبحث فوراً عن عمل محترم والتخلص نهائياً من ماضيه السيئ.
لكن هذه الوعود تلاشت سريعاً، واكتشفت ان زوجها مازال على وضعه القديم، وانه انفق الأموال كلها، وعاد مفلساً من جديد، وصار الدائنون يلاحقونه باتصالاتهم ليل نهار، وكانت هي ترد على تلك الاتصالات، وتسمع الكلام القاسي، والشتائم والتهديدات وحين يعود زوجها تحاول إقناعه من جديد بالخروج من هذه الدائرة الشيطانية، لكنه لم يعد يستمع إلى اقوالها بعد ان تأكد من انها لا تملك شيئاً من المال.
وإزاء هذا الوضع المزري، لم يكن امامها الا طلب الطلاق، للمحافظة على كرامتها، ومشاعرها الإنسانية وكان موقف زوجها يعكس مدى الدناءة والخسة وقلة المروءة لديه، فقد اشترط كي يطلقها بأن تكتب له شيكاً بمبلغ خمسمائة ألف دينار، وإلا فلن تسمع منه كلمة طلاق، مبرراً ذلك بضمان عدم مطالبته مستقبلاً بحقوقها.
وبعد ليال من الحيرة والعذاب، حسمت امرها وقررت ان تكتب له الشيك لكي تتخلص من هذا الجحيم، وتنهي عذابها الذي نغص حياتها ودمر مشاعرها وزلزل كيانها.
وما كادت بضعة أيام تمر، حتى فوجئت المرأة باستدعاء من المحكمة لتكتشف ان طليقها قدم الشيك، ولأن الشيك بلا رصيد، فقد تقدم بشكوى ضدها.
ومن الطبيعي ان يكون السجن وجهتها، فعاشت هناك بين الجدران والقضبان والأفكار المدمرة، ومرت الساعات ثقيلة كالجبال رهيبة كالموت، وتوالت الليالي الكئيبة وهي تجتر احزانها، وآلامها وتذرف دموع الندم والحسرة، وما يزيد من آلامها ان منافذ الأمل مغلقة امامها فمن يزيل عنهاهذا الكابوس وينهي مأساتها المريرة؟
ولأنها لم تفقد الأمل بالله تعالى ظلت تردد ذلك البيت الشعري الجميل:
ضاقت ولما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لاتفرج
وقد جاء الفرج حين تدخلت الجمعية كعادتها لتمسح دموع المظلومين، وتنهي لوعة المحرومين، ودفعت مبلغاً من المال مقابل التنازل عن القضية.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث تنازل المدعي عن القضية وخرجت المرأة من السجن، ولسانها يلهج بالشكر والدعاء.
السقوط في شراك المرابين
لم يكن يؤمن بالحكمة التي تقول «القناعة كنز لا يفنى» ولم يكن في يوم من الايام راضيا باحواله المعيشية، فقد كان يحلم ببلوغ اعلى المراتب ماديا، ويتوق إلى اليوم الذي يمتلك فيه الملايين.
هداه تفكيره إلى سلوك طريق التجارة، فهو يرى ان التجار اغنى طبقات المجتمع، عرض الامر على زوجته، فوافقت على ان يمارس التجارة، واشترطت عليه ان يتقي الله في كل خطوة يخطوها، وان يبتعد عن الحرام والربا، وعن كل الشبهات التي يمكن ان تجعل من اموال التجارة حراما والعياذ بالله.
اكد لها انه موافق على كل شروطها، ولكن كيف يقدر على تأمين المال؟
وبينما كان يقلب الامر في رأسه، يمينا وشمالا، خطرت له فكرة وهي الاستعانة بالشركات المالية التي تملأ اعلاناتها الصحف.
ذهب اليهم على الفور، وطلب منهم تزويده بالمال الكافي ليبدأ رحلته مع التجارة، فوافقوا بلا تردد، وبدأوا يشرحون له الميزات الكثيرة التي سوف يحصل عليها من خلال تعامله معهم، واكدوا له انهم سيقدمون له ما يطلبه من اموال، دون ان يكلفه ذلك شيئا.
واشاروا عليه بان يحضر لهم دفتر الشيكات ويكتب المبالغ المطلوب منه سدادها، ثم توقع زوجته على الشيكات وبعد ذلك تبادر زوجته بتجيير هذه الشيكات لصالح الشركة، وذلك لمجرد الضمان، لا اكثر ولا اقل.
عاد الرجل إلى بيته وهو يكاد يطير من شدة الفرح، وبدأ يشرح لزوجته تفاصيل الموضوع، طالبا منها الاسراع في توقيع الشيكات، حتى لا تضيع عليه هذه الفرصة الذهبية.
ولكن زوجته شعرت بانقباض قلبها، وراودها شعور داخلي بان مكروها سيصيبها بسبب هذه الشيكات، وعندما اخبرت زوجها بما تشعر به، ثار في وجهها، واتهمها بانها لا تريد له ان يرتفع، وانها تريد البقاء في حالة الفقر والبؤس والحاجة، واصر على ان توقع الشيكات مهما كلف الامر.
لم يكن امامها سوى الموافقة، فنفذت ما يريده، ووقعت على الشيكات، فأخذها الزوج إلى اصحاب الشركات وسلمها اياها، فأعطوه قسما من الاموال التي وعدوه بها، على امل ان يعطوه لاحقا كل ما يريد.
وانطلقت اولى خطواته في التجارة، لكنه لم يكن يملك الخبرة التي تؤهله للنجاح، ولم يكن يعرف اسرار المهنة، وعوامل نجاحها او فشلها، ولذلك كثرت اخطاؤه، وتعثرت مسيرته، فبدأ يتعرض للانتكاسات المالية، الواحدة تلو الاخرى وعندما حاول الحصول على ما يريد من الاموال لمواجهة الخسائر التي مني بها، رفض اصحاب الشركة تقديم المزيد، وطالبوه بتسديد ما عليه من اموال.
كان من المستحيل ان يقدم لهم شيئا، فهو بحاجة إلى المال كي يتجاوز هذه العثرات. اما هم فقد اصروا على ان يدفع لهم، وحين اعترف لهم بعجزه عن الدفع، قدموا الشيكات إلى المحكمة، التي طلبت احضار الزوجين المتضامنين، وعندما اعترفا بعجزهما عن سداد ما عليهما، صدر الحكم بايداعهما السجن.
وهكذا دخل الزوج وزوجته السجن، تاركين اطفالهما بلا معيل، وتلك كانت النقطة المأسوية في حياتهما، فقد عاشا اقسى انواع العذاب النفسي وهما محرومان من اطفالهما، وفوق ذلك، فهما لا يعرفان كيف يمضي الاطفال نهارهم، وليلهم، وكيف يأكلون ويشربون ويدرسون، ومن يرعاهم أو يحنو عليهم؟!
مرت ستة اشهر، على هذه الحال، ولا من بارقة امل تدخل الفرحة في قلبيهما. لكن جمعية التكافل كان لها رأي اخر، فقد تدخلت في هذه الظروف العصيبة، وتابعت القضية مع اصحاب الشركة المالية، وسددت الالتزامات، واخذت الشيكات، وبذلك صارت ساحة الزوجين بريئة، فخرجا من السجن ليعودا إلى بيتهما واطفالهما، فاجتمع شمل الاسرة، وعادت الابتسامة إلى الوجوه، وتفاعلت الفرحة في القلوب، ودبت الحياة في البيت من جديد.