«سهمك خضر» مع الله / الدعوة حياة

لجنة التعريف بالإسلام تقوم بتوزيع الصدقات العينية للأسر المحتاجة بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف


قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران: 104.
الدعوة هي الهدف من خلق الإنسان في الحياة... لأن الله سبحانه وتعالى يقول: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» والدعوة إلى الله هي أشرف مقامات التعبد كما يقول ابن قيم الجوزيه، ومادامت الدعوة هكذا فكيف نحيا بها؟
وعندما نتطرق إلى أمر الدعوة من هذه القاعدة، نجد أنها عامة على كل مسلم، ولم يعين أو يخصص بها فرد ما، حسب مكانه أو زمانه أو كينونته في المجتمع رئيساً كان أو مرؤساً، راع كان أو مسترع، وعمم الله سبحانه وتعالى هذا الأمر ووضحه في قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..) آل عمران110، فصارت هذه القاعدة معممة، من المسلم وإليه، يأمر ويُؤمر، وينهي ويُنهى، بما قُدر له من علم، كذلك يعطي ويكتسب، ويمنح ويأخذ، حتى يفيد ويستفيد.
إلا أن هناك ما قد يشغل الإنسان عن القيام بأمر الدعوة، ولعلنا في هذا الشأن نود أن نستسهل القيام بها، ولا ننظر إليها بأنها مهمة ثقيلة يجب التفرغ لها، فلكل منا ما يحمله من مسؤوليات يظن أنها تعيقه عن القيام بهذا الواجب.
ومن حيث ان الدعوة حياة للمسلم، نحو ربه، ودينه، ومجتمعه وأسرته، فيمكن للطبيب أن يدعو للخير في طبه ومستشفاه، ويربط المريض بقدرة الله في شفائه، ويدعو له كما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الأمر يجب أن يشيع في المجتمع المسلم، أما إذا كان الطبيب في مجتمع غير مسلم، عليه أن يوضح مدى ارتباط الطب والعلم بالإسلام لغير المسلمين، فكثير من علمائنا كانوا دعاة وطريقاً لهداية علماء آخرين أمثالهم، بما لديهم من حسن عرض للإسلام بالحجة والبرهان.
وقد زار الكويت أخيراً المحاضر العالمي الطبيب الداعية د. ذاكر نايك وألقى محاضرة لدعوة غير المسلمين للإسلام باللغة الانكليزية حضرها 15 ألف شخص من الوافدين المتحدثين باللغات الأخرى، والجدير بالذكر أن هذا الطبيب فرغوه أخوته للدعوة وتحول من طبيب أبدان في الجراحة العامة إلى طبيب قلوب ينشر الإسلام ويهدي الضالين وكم من أناس اهتدوا على يديه... فله عظيم الأجر والثواب.
ولعلنا أخذنا مثالاً للطبيب في الدعوة، لأن الطب هو أصعب المهن، حتى ننظر إلى بقية الأعمال وربطها بالدعوة بنظرة سهلة، فالمدرس بطبيعته داعية، يعلم الناس الخير، والتاجر أيضاً بصفته داعية، ولابد أن يتحلى أمام الناس بصفات الداعية، ولا أدل من ذلك بأن التجار فتحوا بالإسلام بلاداً وأمماً، وصارت هذه البلاد من أعظم الدول الإسلامية، الشاهد أن الدعوة لا تقتصر على إمكانات أو مهن محددة، كما لا تقتصر على الأمكنة والأزمنة، فأينما كنت ومتى كنت فادعو... والله معك لأنك تسعى لهذا الهدف الذي خلقت أنت من أجله.
لجنة التعريف بالإسلام
الدعوة هي الهدف من خلق الإنسان في الحياة... لأن الله سبحانه وتعالى يقول: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» والدعوة إلى الله هي أشرف مقامات التعبد كما يقول ابن قيم الجوزيه، ومادامت الدعوة هكذا فكيف نحيا بها؟
وعندما نتطرق إلى أمر الدعوة من هذه القاعدة، نجد أنها عامة على كل مسلم، ولم يعين أو يخصص بها فرد ما، حسب مكانه أو زمانه أو كينونته في المجتمع رئيساً كان أو مرؤساً، راع كان أو مسترع، وعمم الله سبحانه وتعالى هذا الأمر ووضحه في قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..) آل عمران110، فصارت هذه القاعدة معممة، من المسلم وإليه، يأمر ويُؤمر، وينهي ويُنهى، بما قُدر له من علم، كذلك يعطي ويكتسب، ويمنح ويأخذ، حتى يفيد ويستفيد.
إلا أن هناك ما قد يشغل الإنسان عن القيام بأمر الدعوة، ولعلنا في هذا الشأن نود أن نستسهل القيام بها، ولا ننظر إليها بأنها مهمة ثقيلة يجب التفرغ لها، فلكل منا ما يحمله من مسؤوليات يظن أنها تعيقه عن القيام بهذا الواجب.
ومن حيث ان الدعوة حياة للمسلم، نحو ربه، ودينه، ومجتمعه وأسرته، فيمكن للطبيب أن يدعو للخير في طبه ومستشفاه، ويربط المريض بقدرة الله في شفائه، ويدعو له كما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الأمر يجب أن يشيع في المجتمع المسلم، أما إذا كان الطبيب في مجتمع غير مسلم، عليه أن يوضح مدى ارتباط الطب والعلم بالإسلام لغير المسلمين، فكثير من علمائنا كانوا دعاة وطريقاً لهداية علماء آخرين أمثالهم، بما لديهم من حسن عرض للإسلام بالحجة والبرهان.
وقد زار الكويت أخيراً المحاضر العالمي الطبيب الداعية د. ذاكر نايك وألقى محاضرة لدعوة غير المسلمين للإسلام باللغة الانكليزية حضرها 15 ألف شخص من الوافدين المتحدثين باللغات الأخرى، والجدير بالذكر أن هذا الطبيب فرغوه أخوته للدعوة وتحول من طبيب أبدان في الجراحة العامة إلى طبيب قلوب ينشر الإسلام ويهدي الضالين وكم من أناس اهتدوا على يديه... فله عظيم الأجر والثواب.
ولعلنا أخذنا مثالاً للطبيب في الدعوة، لأن الطب هو أصعب المهن، حتى ننظر إلى بقية الأعمال وربطها بالدعوة بنظرة سهلة، فالمدرس بطبيعته داعية، يعلم الناس الخير، والتاجر أيضاً بصفته داعية، ولابد أن يتحلى أمام الناس بصفات الداعية، ولا أدل من ذلك بأن التجار فتحوا بالإسلام بلاداً وأمماً، وصارت هذه البلاد من أعظم الدول الإسلامية، الشاهد أن الدعوة لا تقتصر على إمكانات أو مهن محددة، كما لا تقتصر على الأمكنة والأزمنة، فأينما كنت ومتى كنت فادعو... والله معك لأنك تسعى لهذا الهدف الذي خلقت أنت من أجله.
لجنة التعريف بالإسلام