رسالة ثانية من أوباما إلى طهران

جواني: الحرس الثوري لن يسمح لأي تيار سياسي بالتجاوز على مبادئ الثورة الإسلامية

u0633u0627u0634u0627 u0623u0648u0628u0627u0645u0627 u062au062eu062au0628u0626 u0639u0646 u0648u0627u0644u062fu0647u0627 u0641u064a u0645u0643u062au0628u0647 u0641u064a u0627u0644u0628u064au062a u0627u0644u0623u0628u064au0636t (u0631u0648u064au062au0631u0632)r
ساشا أوباما تختبئ عن والدها في مكتبه في البيت الأبيض (رويترز)
تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|
افاد موقع «تابناك» الالكتروني القريب من القائد السابق للحرس الثوري، امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، محسن رضائي ان الرئيس باراك اوباما «وجه حديثا رسالة ثانية» الى ايران.
واضاف ان «اوباما كان بعث قبل نحو 4 اشهر، وقبل اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية في يونيو الماضي، رسالة الى القيادة الايرانية». وتابع: «رغم ان محتوى وتفاصيل الرسالة لم تنشر بعد، الا ان بعض القرائن تشير الى ان الرئيس الاميركي يدعو الى ايجاد سبيل لبدء المحادثات بين طهران وواشنطن».
من ناحية اخرى، اکد مساعد الشؤون السياسية في قوات النخبة «الحرس الثوري»، العميد يدالله جواني ان «الحرس لن يسمح لأي تيار ومجموعة بالتجاوز على مبادئ الثورة الاسلامية».
واشار الى ما اسماه «الارتباط الواسع بين الاساءات التي وجهت للحرس قبل الانتخابات الرئاسية وبين اعمال الشغب التي جرت بعدها»، وقال: «لقد تبين اليوم تماما ان تصعيد حدة الاساءات قبل الانتخابات کان بهدف اخراج الحرس من الساحة وزيادة نسبة النجاح لمثيري الشغب، لکن عليهم ان يدرکوا بان الحرس الثوري لن يسمح لأي تيار ومجموعة بالتجاوز على مبادئ الثورة».
وعن دور قوات الحرس في احتواء الاحتجاجات التي اندلعت في اعقاب الانتخابات، اوضح ان «الحرس الثوري ومن خلال دراسة الفتنة الاخيرة والاحداث المتعلقة بها سواء قبل الانتخابات او بعدها، تمکن من ايجاد معرفة عميقة ودقيقة للاحداث المختلفة لانتخابات رئاسة الجمهورية، ولهذا السبب فان ما حدث لم يجعل مؤسسة الحرس مترددة لانها کانت على معرفة کاملة ببرامج العدو، وهذا هو بالضبط البصيرة التي اکد عليها قائد الثورة (علي خامنئي) مرارا بخصوص الاحداث الاخيرة».
وتابع: «اذا کنا في فترة الاصلاحات (عهد الرئيس محمد خاتمي 1997-2005) نواجه الفتنة، فاننا اليوم ومثلما صرح قائد الثورة نواجه فتنة عميقة بحيث انه حتى بعض النخب واجهوا مشاکل في تحليلهم للامور». واعتبر الوضع الراهن في ايران بانه «مواجهة في ساحة الحرب الناعمة». واضاف ان «موضوع التهديد الناعم ليس مطروحا اليوم بل اننا دخلنا بالفعل الحرب الناعمة، اي ان العدو قام بتفعيل تهديداته، ولقد شهدنا بوضوح في الاحداث التي تلت الانتخابات مساعيهم للاطاحة الناعمة».
ولفت الى انه «لو لم تکن قوات الحرس الثوري حاضرة في الساحة لکان وضع البلاد اليوم مختلفا بالتأکيد، وان ما هو مؤکد ومحدد هو وجود حرب ناعمة وان القوى الانقلابية هي عناصر ميدانية دخلت الساحة في اطار اجراءات کانت تمهيداتها قد اعد لها منذ سنوات»، متهما اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري کلينتون وکذلك اسرائيل «بتقديم الدعم» لزعيم المعارضة المرشح الرئاسي الاصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، وقال: «لقد شهد الجميع في ذروة اعمال الشغب کيف دخل العدو الساحة صراحة وجعلوا انفسهم الى جانب تيارات الاطاحة، وان هذا الدعم السافر يدل على انهم کانوا مطمئنين من نتائج مساعيهم التي قاموا بها على مدى الاعوام الماضية، لکن الذي احبط هذه الفتنة الکبرى هو حکمة قائد الثورة وخطبته التاريخية وکذلك تضحيات قوى الثورة لاسيما الحرس الثوري والتعبئة (الباسيج) بقيادة القائد الاعلى».
الى ذلك، اکد رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني ان «دعايات وسائل الاعلام الاجنبية الرامية لاثارة الفرقة بين المسؤولين والشعب غير مؤثرة»، وقال ان «مسؤولينا متضامنون ولهم صوت واحد في الدفاع عن الاسلام والثورة والشعب».
واعتبر الاصوات الممنوحة لوزير الدفاع العميد احمد وحيدي انها «لا نظير لها في عمليات التصويت في مجلس الشوري الاسلامي الى حد الان».
من ناحيته، وصف السياسي الاصلاحي البارز سعيد حجاريان المعتقل على خلفية احتجاجات الشوارع في ايران، تعرضه الى معاملة قاسية في السجن بانها «عارية عن الصحة»، وقال في رسالة نشرت في بعض مواقع الانترنت: «لقد وصلت مسامعي اخبار غريبة اعلنها البعض في مواقع على الانترنت وهي انني في حالة الاغماء وانني راقد في مستشفى السجن او انني احتضر وحتى انني توفيت».
وتابع: «لقد کنت في سجن ايفين معتقلا لمدة 20 يوما، لکن زنزانتي الانفرادية کانت بالشكل الذي اتمکن فيه من المشي فيها خطوات عدة علما انه وفرت لي امکانات ومراجعة الطبيب لي على الاقل بين يوم وآخر».
في غضون ذلك، وجه كبير المفاوضين النوويين السابق حسن روحاني انتقادات الى المحاكمات الاخيرة للمتهمين باثارة الاضطرابات التي اعقبت انتخابات الرئاسة، بينهم عدد من قياديي التيارات الاصلاحية، مؤكدا ان «توجيه الاتهامات لبعض القيادات في البلاد بانها «تسيء الى سمعة النظام الاسلامي اكثر من الاساءة الى هؤلاء الذين كانوا في خدمة الثورة والبلاد خلال مقاطع زمنية».
واتهم بعض المعتقلين خلال محاكمتهم زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي باثارة الاضطرابات بدعم وتأييد من قبل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس خبراء القيادة علي اكبر هاشمي رفسنجاني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي