محاضر لجنة السياسة النقدية تظهر أن وضع سوق العمل «يبقى مدعاة لقلق كبير»

«المركزي» الأميركي يتوقع نمواً بطيئاً و«ضعيفا أمام الصدمات»

تصغير
تكبير
واشنطن- وكالات- يعتقد القسم الاكبر من المسؤولين في البنك المركزي الاميركي ان اقتصاد الولايات المتحدة لن يتحسن سوى «ببطء» في النصف الثاني من العام، ويرى الجميع انه لا يزال «ضعيفا امام الصدمات».
هذا ما جاء في البيان الذي نشر الاربعاء اثر اجتماع لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيديرالي الاميركي (البنك المركزي) والذي يظهر ايضا ان وضع سوق العمل يبقى «مدعاة لقلق كبير».
واثناء اجتماعهم في 11 و12 اغسطس، اكد اعضاء لجنة السياسة النقدية توقعاتهم حيال عودة النمو الى الولايات المتحدة في النصف الثاني من العام. ومنذ ذلك الوقت، اعتبر رئيس البنك المركزي بن برنانكي ان احتمالات التحسن «جيدة على المدى القصير» رغم «التحديات الكبيرة» التي لا تزال مطروحة.
وبحسب البيان، فان «غالبية المشاركين يرون ان الاقتصاد قابل للنمو ببطء في النصف الثاني، في حين اجمعوا ان النمو لا يزال ضعيفا امام الصدمات».
ويشير البيان من جهة اخرى الى ان «وضع سوق العمل يبقى مدعاة قلق كبير» بالنسبة الى اعضاء لجنة السياسة النقدية رغم التباطؤ في عمليات التسريح من الخدمة.
وفي السياق نفسه، اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر انه «شهد اولى اشارات النمو» الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، لكنه اعتبر ان الطريق لا يزال «طويلا» قبل العودة الى الحال الطبيعية.
وقال غايتنر خلال مؤتمر صحافي مخصص لاجتماع وزراء المال في مجموعة العشرين المقرر الجمعة والسبت في لندن «لقد شهدنا اولى اشارات النمو في هذا البلد وفي العالم». واضاف ان «قوة الرد الذي طبقناه هنا ومع مجموعة العشرين ادت فعليا الى ان تبعد بنجاح الاقتصاد العالمي من شفير الهاوية».
وتابع الوزير الاميركي «نعود من مسافة بعيدة، لكنني اعتقد ان علينا ان نكون واقعيين، الطريق لا يزال طويلا».
وفي بيانات تؤكد مخاوف مجلس الاحتياط الفيديرالي، أظهر تقرير العمالة الاخير في الولايات المتحدة ان الشركات الخاصة الاميركية قامت بالغاء نحو 298 الف وظيفة في اغسطس الماضي وهو ما يعتبر اعلى مما كان متوقعا.
وافاد التقرير الذي اعدته خدمة متابعة التوظيف في القطاع الخاص الاميركي (اي دي بي) بالتعاون مع شركة (ماكرو ايكونوميك ادفايزرز) ان جهات التوظيف للشركات الصغيرة في القطاع الخاص قامت باستقطاع نحو 122 الف وظيفة الشهر الماضي حيث يعتبر ذلك اصغر انخفاض خلال سنة، مضيفا ان شركات متوسطة الحجم والتي توظف ما بين 50 الى 500 شخص خسرت نحو 116 الف وظيفة بينما ألغت الشركات الكبيرة نحو 60 الف وظيفة.
واشار رئيس مجلس ادارة شركة (ماكرو ايكونوميك ادفايزرز) جويل براكن في التقرير الى ان «الشركات الصغيرة تواجه تحدياتها من حيث الحصول على رأس المال وشروط التمويل» لكنه توقع منهم «المشاركة في الانتعاش الوظيفي بمجرد ان يحدث».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي