الكلام المباح / تشرد في الغياب!


كل يوم في الواحدة بعد منتصف الليل
يخرج من منزله
مصطحبا جسده الذي لا يزال
مفرطا في الصمت
ويصطحب مرآته... الموضوعة بعناية
أمام روحه الشاردة
بينما الشارع طويل
والناس تطارد المهرجين في العلب المغلقة
وتفتح للنساء الخائفات
الحانة... المغلقة منذ أن أسقط الوالي
من يديه لحى اللصوص
ومفاتيح بيت المال
واسقط من عينيه الهلع
حينما يرى الدراويش تهلل في الحضرة
بينما الغيمة تهطل دما على الرؤوس
كل يوم... في الخامسة صباحا
يعود إلى منزله ضاحكا
تاركا دمعته فوق الرصيف
ونظراته... تشرد في الغياب!
مدحت علام
[email protected]
يخرج من منزله
مصطحبا جسده الذي لا يزال
مفرطا في الصمت
ويصطحب مرآته... الموضوعة بعناية
أمام روحه الشاردة
بينما الشارع طويل
والناس تطارد المهرجين في العلب المغلقة
وتفتح للنساء الخائفات
الحانة... المغلقة منذ أن أسقط الوالي
من يديه لحى اللصوص
ومفاتيح بيت المال
واسقط من عينيه الهلع
حينما يرى الدراويش تهلل في الحضرة
بينما الغيمة تهطل دما على الرؤوس
كل يوم... في الخامسة صباحا
يعود إلى منزله ضاحكا
تاركا دمعته فوق الرصيف
ونظراته... تشرد في الغياب!
مدحت علام
[email protected]