انتقدوا لجنة ضمان الجودة الأكاديمية التي لم تستغرق في متابعة جامعاتهم سوى الساعة أوالساعتين
تجمع طلبة اوكرانيا في ديوانية «الراي»: قرار إيقاف الدراسة حطم أحلامنا
عبدالرحمن العنزي
ابراهيم العونان
محمد العجمي
حسين العنزي
أعضاء التجمع في ديوانية «الراي» ومتابعة من الزميل غازي العنزي (تصوير علي السالم)
|كتب غازي العنزي|
قصد مجموعة من الطلبة الدارسين في أوكرانيا ديوانية «الراي» بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد حل لمعاناتهم التي أشعلها قرار وزارة التعليم العالي بإيقاف الدراسة في جامعات اوكرانيا وروسيا، مشيرين الى أن هذا القرار حطم أحلامهم، مناشدين المسؤولين وعلى رأسهم وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح إنصافهم، مشيرين الى ان جامعاتهم من اعرق الجامعات المعترف بها وان لجنة ضمان الجودة الأكاديمية لم تستغرق في متابعة جامعاتهم سوى الساعة اوالساعتين.
وأكد الطلبة حسين العنزي ومحمد العجمي وإبراهيم العونان وعبدالرحمن العنزي، وهم ضمن مجموعة أطلقت على نفسها أسم «تجمع طلبة اوكرانيا» على أنها بصدد عقد سلسلة من الزيارات لمسؤولي اللجنة التعليمية ونواب مجلس الامة ووزيرة التربية والتعليم العالي ووكيلة وزارة التربية والتعليم العالي لبحث معاناتهم، لا سيما وانهم من المقيمين في أوكرانيا منذ العام والعامين وجوازات سفرهم تثبت ذلك وهم على تواصل مع سفارة الكويت في أوكرانيا، والأهم أنهم صرفوا أموالهم على تكاليف السفر والإقامة والدراسة، ويخشون أن يضيع عليهم ذلك، ومن قبلها جهودهم التي بذلوها في تحصيل العلم.
«الراي»، التقت الذين تحدثوا باسم «تجمع طلبة اوكرانيا»... وفي مايلي تفاصيل الديوانية:
قال عبدالرحمن العنزي من طلبة اوكرانيا « حصلت على الثانوية العامة وذهبت الى مكتب التوجيه والارشاد في وزارة التعليم العالي الكويتي، وطلبت منه ان ادرس في اوكرانيا، فطلبوا ورقة قبول من الجامعة وتكون معترفا بها، واتيت بقبول من جامعة اوكرانيا وتوجهت للتعليم العالي لفتح ملف هناك، وبعدها سافرت الى اوكرانيا وانجزت الكورس الاول على مدة أربعة أشهر، وكانت الدراسة في الجامعة منذ الصباح ولغاية الرابعة عصرا عدا يومي السبت والاحد فكانت عطلة رسميا، وهناك تعرفت على عدد من الطلبة الدارسين وعددهم يقارب 30 طالبا كويتيا».
وأضاف العنزي «قمنا بإنشاء تجمع لنا أطلقنا عليه تجمع الطلبة الكويتيين الدارسين في أوكرانيا وانتخبنا رئيسا للمجموعة وعملنا على تسهيل كافة السبل وحل الصعاب التي تواجهنا، لا سيما وأن أكثر زملائي الطلبة مقيمون في أوكرانيا، ومن هنا بدأنا بشق طريق الصعاب بالتفافنا حول بعضنا البعض فكان الكل يساعد بعضه البعض في السكن والمأكل وقمنا بعمل رحلات ترفيهية وزيارات لاهم المعالم السياحية وزيارة المسؤولين في أوكرانيا، وبالطبع زيارة سفارة الكويت وفتحنا بابا من العلاقات مع السفارة والتي لم يكن بها ملحق ثقافي فكان ارتباطنا مع السفير والمسؤولين الآخرين في بعض الأمور التي تصعب علينا، وقمنا باعداد بروشور يحتوي على كافة ارقام السفارة وارقامنا الشخصية وتوزيعها في ما بين بعضنا البعض وقمنا بالتنسيق لزيارة المسؤولين في الجامعات لمعرفة الأوضاع الدراسية، وتحدينا الغربة والبعد عن أهلنا والبعض قام بالاستقالة من عمله لمتابعة دراسته.
وأضاف العنزي أن «قرار إيقاف كافة الجامعات في أوكرانيا كان بمثابة الصدمة لنا، لا سيما وان هناك طلبة انجزوا العامين الاول والثاني وبعضهم العام الثالث حيث خضعوا لعام كامل لدراسة اللغة الروسية تنفيذا لشرط التعليم العالي باتقان لغة البلد ان كنت تريد متابعة دراستك فيها، لدرجة اننا اخذنا على عاتقنا قرار التحدث في ما بيننا باللغة الروسية حتى نجيد هذه اللغة، وكان البعض في تخصص الطب وتخصص الهندسة وكانوا يحرمون أنفسهم من الخروج معنا في الرحلات التي نعدها في نهاية الاسبوع من اجل اصرارهم على التحصيل العلمي وحل واجباتهم».
وكشف عبدالرحمن العنزي ان وفد التعليم العالي الكويتي عند زيارته للجامعات لم تستغرق هذه الزيارة سوى ساعة واحدة فقط وكل ما في الأمر ان الوفد اتى فجأة للزيارة وكنت متواجدا في ذلك الوقت وسالوني عن اوضاع الجامعة وابلغوني بان استمر في الدراسة وان اكون على هذا الجهد في المواظبة على الحضور والتحصيل العلمي، وان اجتهد في اتقان اللغة الروسية وكان هذا الكلام يشكل دافعا لي في التقدم في دراستي، ولكن كانت المفاجأة القاسية عندما تم اصدار قرار بوقف الجامعات في اوكرانيا وروسيا.
وقال العنزي «هل اصبحت روسيا واوكرانيا لا توجد بهما جامعات عريقة، وما من خرجتا رؤساء دول وقياديين في العالم؟».
وأضاف «أن طلبة اوكرانيا يحملون مكتب التوجيه والارشاد في وزارة التعليم العالي مسؤولية التخبط الذي يحدث للطلبة ليس فقط على مستوى اوكرانيا بل على مستوى كافة الطلبة الذين يدرسون بالخارج ويراجعون المكتب ويطلبون منا ورقة قبول، ولدى تقديمنا ورقة القبول يتم فتح ملفات في وزارة التعليم العالي والبعض تتم المماطلة في فتح ملفاته لمدة ثلاثة او اربعة اشهر وأكثر ولدى المراجعة يتم ابلاغنا بان علينا الانتظار لصدور قرار او ارسال وفد على الرغم من ان البعض منا يكون قد سافر وشد الرحال في السفر للتحصيل العلمي».
واشار العنزي الى ان مكتب التوجيه والارشاد في التعليم العالي لا يملك إجابة وافية وشافية لاستفساراتنا، كما أن هناك كويتيين تخرجوا من هذه الجامعات واعترف ديوان الخدمة المدنية بشهاداتهم بتصديق من وزارة التعليم العالي وتم توظيفهم على درجة شهادتهم العلمية فهل قرارات وزارة التعليم العالي تصب في مصلحة جهة على حساب جهة أخرى؟ أم انها كانت في سبات لم تفق منه إلا بقرار من وزارة التعليم العالي السابقة حتى يتم تطبيق هذه القرارات على كافة الطلبة الدارسين بالخارج سواء كانت جامعاتهم عريقة أم لا، من خلال ارسال وفود لا تكلف نفسها حتى عناء التدقيق والاجتهاد للوقوف على مدى الجودة الاكاديمية في هذه الجامعات وتكتفي فقط بالاستفسار والسؤال لمدة ساعة... فهل هذه الساعة كافية لمعرفة جودة التعليم في جامعة عمرها مئات السنين وهل لا تملك اللجان الوقت للتقييم طالما انها أقامت في البلد الذي تزوره ما يقارب 15 يوما؟
ووجه العنزي رسالة إلى وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح قائلا: «ان مصير أبنائك الطلبة أصبح بين أيديكم متمنين إعادة النظر في القرار وإرسال وفد يقوم بزيارة أكاديمية جديدة تزيل الضرر عن ما يقارب 45 طالبا في أوكرانيا»، مطالبا بتعيين ملحق ثقافي لمتابعة احوالنا الدراسية عن قرب ومواظبتنا على الدراسة، كما أن جوازات سفرنا تثبت مواصلتنا الدراسة وانتظامنا مع العلم ان هناك كشوف حضور وغياب والتزاما في جامعاتنا ويوجد بها عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس من يحمل لقب استاذ مشارك واستاذ مساعد واستاذ دكتور وحملة الدكتوراه والماجستير، منتظرين النظر بعين الرأفة لمستقبلنا الاكاديمي، لا سيما وان الفصل الدراسي في اوكرانيا يبدأ في الاول من ديسمبر ولا بد أن نكون هناك لمواصلة دراستنا فلا تحرمونا من حلمنا الذي نسعى إليه بقرارات اصابت مشاعرنا وحطمت احلامنا.
وقال الطالب محمد العجمي «عندما تخرجت في الثانوية العامة قال لي احد الاصدقاء انه يدرس في اوكرانيا، وعندما سألته عن طبيعة الدراسة هناك قال لي أن هناك التزاما في الحضور ومواظبة وكفاحا، فقررت أن أخوض هذه التجربة واتجهت إلى التعليم العالي وقالوا لنا أن الجامعة معترف بها، وتوجهنا إلى اوكرانيا واخذت من السفارة كتاب الترشيح حيث لا يوجد هناك ملحق ثقافي والتحقت بكورس اللغة الروسية وانا مستمر الآن في دراسة اللغة الروسية ومن ثم الكورس التحضيري ومن ثم التخصص، أي أن الدراسة لا تقل عن خمس سنوات في اوكرانيا وبفضل تواجد الزملاء في اوكرانيا والتجمع الذي قمنا بعمله كانت حدة الغربة تقل تدريجيا بتواصلنا وبكسر الروتين الدراسي وزيارة بعضنا البعض، وسؤالنا عن بعضنا البعض في مختلف الجامعات وارتباطنا مع زملائنا من الخليج الدارسين هناك. فكان تبادل المعلومات عن أماكن المطاعم الرخيصة والسكن لاننا ندرس على نفقتنا الخاصة ولم تصرف لنا المكافأة الاجتماعية».
ويتابع «كان قرار اللجنة التي التقينا بها وحضونا على المواصلة والمتابعة اشبه بالقرار القاتل لاحلامنا والكاسر لطموحاتنا فصدمنا من القرار، ففي الوقت الذي دهشنا بان يتم دعمنا للمواصلة ومن ثم بعد عودة اللجنة للكويت بان يصدر قرار لايقاف هذه الجامعات العريقة والمعروفة منذ عشرات السنين وتخرج فيها العديد من الاطباء والاساتذة والذين يدرس البعض منهم في جامعة الكويت والتطبيقي»، لافتا الى انه ان كان التعليم العالي الكويتي يتهرب من التكاليف الدراسية فنقول له بان دراستنا على نفقتنا الخاصة وان كان لا يريد دفع المكافأة الاجتماعية نقول له لا نريد المكافأة ان كانت ستظلمنا وتوقفنا عن الدراسة، وان كان الوفد الاكاديمي المبعوث من وزارة التعليم العالي لم يجد شيئا يقدمة بعد أن اخذ وقته في السياحة وزيارة المطاعم والتجول في معالم اوكرانيا، نقول له لا تكن جائرا لنا في الظلم على حساب ابنائكم الطلبة وانتم تعلمون كما يعلم كافة الطلبة ان زيارتكم للجامعات لم تكن إلا ساعة أوساعتين ولم تقفوا على ضمان الجودة الاكاديمية لهذه الجامعات وقمتم بانتقاء بعض الطلبة في السؤال بعشوائية.
وقال العجمي «اننا وبتوحيد صفوف تجمع طلبة اوكرانيا سوف نقوم بزيارات لأعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة ولوزيرة التربية والمسؤولين ولن نقف صامتين ونحن نشعر بالظلم، فلا ذنب لنا ان كان هناك بعض من الجامعات في بعض الدول تفتقد الجودة التعليمية بان تقاس اوكرانيا التي ندرس بها على هذه الجامعات في الدول الأخرى، فنحن ملتزمون ومقيمون في أوكرانيا بإثبات السفارة الكويتية وجوازات سفرنا في الدخول والخروج من والى اوكرانيا فمن يعوضنا عن هذه التكاليف التي قمنا بدفعها إلى الآن ومن يعوضنا عن الضغط النفسي الذي وضعنا فيه.
وأضاف العجمي «اننا نسعى الآن وبعد زيارة المسؤولين واللجنة التعليمية في مجلس الأمة وأعضاء مجلس الأمة والنظر في جوازات سفرنا وبأوراقنا من التعليم العالي إلى رفع قضايا لإعادة الحق الأكاديمي لاصحابه ولمواصلة دراستنا فضلا عن تعويضنا عن الضغط النفسي الذي وقعنا به.
وقال الطالب إبراهيم العونان «أنا من الطلبة الذين ضاع من عمرهم الدراسي عامان ونصف العام من دون ذنب أرتكبوه، وذلك بعد دراستي سنة كاملة للغة الروسية ومن ثم سنة كورس تمهيدي وكورس طب ثم يأتي القرار بوقف كافة الجامعات في أوكرانيا لكي يطيح بكل هذه الجهود، مشيرا الى أن ابن عمه درس في اوكرانيا خمس سنوات وتم الاعتراف بشهادته وهو معين الآن من خلال ديوان الخدمة المدنية على شهادته الأكاديمية.
وأضاف العونان «ليس لدى التعليم العالي سبب واضح لتفسيره لنا عن قرار الأيقاف وما الاسباب وما هو معيار ضمان الجودة الأكاديمية»، لافتا اننا لا نستطيع إيقاف الدراسة طالما التعليم العالي لا يريد اقناعنا بالاسباب الحقيقية فنحن استقلنا من وظائفنا ولدينا ابناؤنا وصرفنا كل ما في جيوبنا من اجل اكمال دراستنا، وإن كان التعليم العالي يريد ايقاف الجامعات وأضاع علينا سنتين من الدراسة فأن عليه توفير البديل ومعادلة ما تم انجازه من دراستنا ودفع التكاليف المادية التي صرفناها فهو من يتحمل تبعات قراراته غير المدروسة عبر مكتب التوجيه والإرشاد الذي فقط يكتفي بقوله لنا «الآن هناك قرارات جديدة ستصدر، واننا سنعيد النظر في الجامعات»، ونتساءل، الى متى ننتظر حتى يتم اعادة النظر في الجامعات مرة اخرى، والدراسة سوف تبدأ في الاول من ديسمبر المقبل؟
اما الطالب حسين العنزي فقال «كنت موظفا في وزارة الدفاع واثناء خدمتي اكملت دراستي الثانوية في الفترة المسائية وعندما تخرجت في الثانوية العامة قمت بتقديم استقالتي واخذت مستحقاتي المالية وقررت إكمال دراستي الجامعية، لا سيما وانني حصلت على نسبة لا بأس بها في الثانوية العامة، فاتجهت إلى مكتب الارشاد والتوجيه في التعليم العالي واشترط لي القبول في جامعة لفتح ملف في التعليم العالي وقمت بالاستفسار من بعض اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والتطبيقي من اقربائي والاصدقاء عن جامعة معترف بها في بلد منخفض التكاليف، لا سيما وان دراستي ستكون على نفقتي الخاصة وتم ترشيح اكثر من ثلاثة بلدان لي لكن العديد منهم نصحوني باوكرانيا لا سيما ان هناك عددا من الطلبة الذين تخرجوا في هذه الجامعات، إضافة إلى تعلم اللغة الروسية والتي تعتبر لغة نادرة في الكويت وان الطب هناك في اللغة الروسية بعد اجادتها وذلك خلال كورس اللغة الذي سيكون لمدة عام فضلا عن انني سأقيم في أوكرانيا وسوف يصب هذا كله في مصلحتي. وأضاف العنزي «قررت الاتجاه إلى اوكرانيا وابلغت زوجتي وابنائي والأهل واتجهت إلى هناك وذهبت بعد ذلك للسفارة الكويتية لاخذ كتاب ترشيح للجامعة ومن ثم الالتحاق. وكانت الامور في البداية صعبة للغاية لانني لا اعرف أي شيء وقليل منهم يتحدث الانكليزية فكان التفاهم صعبا نوعا ما، لكن وجدت هناك اصدقاء من الجنسية السعودية ساعدوني والتحقت بجامعة ووجدت سكنا قريبا من الجامعة واقمت لمدة سنة ونصف السنة وكان تخصصي طب عام فانجزت سنة لغة ومن ثم الكورس التحضيري، ولدى زيارتي للسفارة تعرفت على طلبة كويتيين يدرسون في اوكرانيا وتبادلنا ارقام هواتفنا وشكلنا هذه المجموعة وانتخبنا رئيسا لهذا التجمع وذلك لمراجعة السفارة باسم الاصدقاء والمتابعة معهم في امورهم عند تعرض شخص منهم لاذى ومواصلتنا مع السفارة بشكل مستمر لاسيما واننا جميعا مقيمون في اوكرانيا وعلى نفقتنا الخاصة.
وقال العنزي «اتفقنا كتجمع على وضع اولويات لتحركنا وكان منها مخاطبة التعليم العالي للمطالبة بالمكافأة الاجتماعية وصرفها والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لنكون تحت مظلته الشرعية، لكن الصدمة التي وقعت علينا هي إيقاف الدراسة في اوكرانيا وروسيا على الرغم من ان هذه الجامعات عريقة ومعروفة عالميا، والكثير من العلماء تخرجوا فيها ولا نعرف على ماذا استند قرار التعليم العالي الكويتي وعلى كيفية تقييم الوفد لجودة التعليم بهذه الجامعات، رغم انهم لم يزوروا الجامعات اكثر من ساعة أوساعتين كما قال زملاؤنا الطلبة المتواجدون في هذه الجامعات، وانه لا يوجد ملحق ثقافي وكان تعاملنا مع السفارة بشكل دائم وكانوا خير عون لنا في بلاد الغربة».
وتساءل العنزي «هل نحن ضحية لاستمرار قرار وزيرة التعليم العالي السابقة بإيقاف جامعات الفيليبين والهند ومن ثم البحرين ومصر والاستمرار إلى ان وصل الحال الى اوكرانيا وروسيا ام ان السبب هو ان هذه الدول نادرا ما يدرس بها طلبة كويتيون وان درس يكون عددهم قليلا جدا فكان ظلمنا بناء على ذلك؟
وأضاف «اننا متأكدون لو أن الوفد اجتهد ونظر إلى جودة التعليم وتوفير البيئة الاكاديمية لوجدنا على قدر عال من ضمان الجودة لكن الوفد قارن اوكرانيا بعدد الطلبة الدارسين بها فكان القرار الظالم».
وطالب العنزي وزارة التعليم العالي ان تعيد النظر في قرار الايقاف من باب النظرة الابوية لابناء الكويت وان يتم تقييم هذه الجامعات وفقا لاصول الجودة والتعليم الاكاديمي لا العشوائية والمرور السريع، فنحن على يقين بان جامعاتنا التي التحقنا بها تستحق الاعتراف لا سيما اننا مقيمون في هذه الجامعات وعانينا الكثير حتى من حجوزات الطيران والتكاليف المادية والمعنوية والبحث عن سكن قريب للجامعة وتوفير المواصلات وامور كثيرة يشعر بها زملائي من الطلبة الدارسين في اوكرانيا، وكيف قمنا بالتواصل بيننا لتقليل الشعور بالغربة والشوق لأهلنا والإصرار على تحقيق حلمنا الأكاديمي.
قصد مجموعة من الطلبة الدارسين في أوكرانيا ديوانية «الراي» بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد حل لمعاناتهم التي أشعلها قرار وزارة التعليم العالي بإيقاف الدراسة في جامعات اوكرانيا وروسيا، مشيرين الى أن هذا القرار حطم أحلامهم، مناشدين المسؤولين وعلى رأسهم وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح إنصافهم، مشيرين الى ان جامعاتهم من اعرق الجامعات المعترف بها وان لجنة ضمان الجودة الأكاديمية لم تستغرق في متابعة جامعاتهم سوى الساعة اوالساعتين.
وأكد الطلبة حسين العنزي ومحمد العجمي وإبراهيم العونان وعبدالرحمن العنزي، وهم ضمن مجموعة أطلقت على نفسها أسم «تجمع طلبة اوكرانيا» على أنها بصدد عقد سلسلة من الزيارات لمسؤولي اللجنة التعليمية ونواب مجلس الامة ووزيرة التربية والتعليم العالي ووكيلة وزارة التربية والتعليم العالي لبحث معاناتهم، لا سيما وانهم من المقيمين في أوكرانيا منذ العام والعامين وجوازات سفرهم تثبت ذلك وهم على تواصل مع سفارة الكويت في أوكرانيا، والأهم أنهم صرفوا أموالهم على تكاليف السفر والإقامة والدراسة، ويخشون أن يضيع عليهم ذلك، ومن قبلها جهودهم التي بذلوها في تحصيل العلم.
«الراي»، التقت الذين تحدثوا باسم «تجمع طلبة اوكرانيا»... وفي مايلي تفاصيل الديوانية:
قال عبدالرحمن العنزي من طلبة اوكرانيا « حصلت على الثانوية العامة وذهبت الى مكتب التوجيه والارشاد في وزارة التعليم العالي الكويتي، وطلبت منه ان ادرس في اوكرانيا، فطلبوا ورقة قبول من الجامعة وتكون معترفا بها، واتيت بقبول من جامعة اوكرانيا وتوجهت للتعليم العالي لفتح ملف هناك، وبعدها سافرت الى اوكرانيا وانجزت الكورس الاول على مدة أربعة أشهر، وكانت الدراسة في الجامعة منذ الصباح ولغاية الرابعة عصرا عدا يومي السبت والاحد فكانت عطلة رسميا، وهناك تعرفت على عدد من الطلبة الدارسين وعددهم يقارب 30 طالبا كويتيا».
وأضاف العنزي «قمنا بإنشاء تجمع لنا أطلقنا عليه تجمع الطلبة الكويتيين الدارسين في أوكرانيا وانتخبنا رئيسا للمجموعة وعملنا على تسهيل كافة السبل وحل الصعاب التي تواجهنا، لا سيما وأن أكثر زملائي الطلبة مقيمون في أوكرانيا، ومن هنا بدأنا بشق طريق الصعاب بالتفافنا حول بعضنا البعض فكان الكل يساعد بعضه البعض في السكن والمأكل وقمنا بعمل رحلات ترفيهية وزيارات لاهم المعالم السياحية وزيارة المسؤولين في أوكرانيا، وبالطبع زيارة سفارة الكويت وفتحنا بابا من العلاقات مع السفارة والتي لم يكن بها ملحق ثقافي فكان ارتباطنا مع السفير والمسؤولين الآخرين في بعض الأمور التي تصعب علينا، وقمنا باعداد بروشور يحتوي على كافة ارقام السفارة وارقامنا الشخصية وتوزيعها في ما بين بعضنا البعض وقمنا بالتنسيق لزيارة المسؤولين في الجامعات لمعرفة الأوضاع الدراسية، وتحدينا الغربة والبعد عن أهلنا والبعض قام بالاستقالة من عمله لمتابعة دراسته.
وأضاف العنزي أن «قرار إيقاف كافة الجامعات في أوكرانيا كان بمثابة الصدمة لنا، لا سيما وان هناك طلبة انجزوا العامين الاول والثاني وبعضهم العام الثالث حيث خضعوا لعام كامل لدراسة اللغة الروسية تنفيذا لشرط التعليم العالي باتقان لغة البلد ان كنت تريد متابعة دراستك فيها، لدرجة اننا اخذنا على عاتقنا قرار التحدث في ما بيننا باللغة الروسية حتى نجيد هذه اللغة، وكان البعض في تخصص الطب وتخصص الهندسة وكانوا يحرمون أنفسهم من الخروج معنا في الرحلات التي نعدها في نهاية الاسبوع من اجل اصرارهم على التحصيل العلمي وحل واجباتهم».
وكشف عبدالرحمن العنزي ان وفد التعليم العالي الكويتي عند زيارته للجامعات لم تستغرق هذه الزيارة سوى ساعة واحدة فقط وكل ما في الأمر ان الوفد اتى فجأة للزيارة وكنت متواجدا في ذلك الوقت وسالوني عن اوضاع الجامعة وابلغوني بان استمر في الدراسة وان اكون على هذا الجهد في المواظبة على الحضور والتحصيل العلمي، وان اجتهد في اتقان اللغة الروسية وكان هذا الكلام يشكل دافعا لي في التقدم في دراستي، ولكن كانت المفاجأة القاسية عندما تم اصدار قرار بوقف الجامعات في اوكرانيا وروسيا.
وقال العنزي «هل اصبحت روسيا واوكرانيا لا توجد بهما جامعات عريقة، وما من خرجتا رؤساء دول وقياديين في العالم؟».
وأضاف «أن طلبة اوكرانيا يحملون مكتب التوجيه والارشاد في وزارة التعليم العالي مسؤولية التخبط الذي يحدث للطلبة ليس فقط على مستوى اوكرانيا بل على مستوى كافة الطلبة الذين يدرسون بالخارج ويراجعون المكتب ويطلبون منا ورقة قبول، ولدى تقديمنا ورقة القبول يتم فتح ملفات في وزارة التعليم العالي والبعض تتم المماطلة في فتح ملفاته لمدة ثلاثة او اربعة اشهر وأكثر ولدى المراجعة يتم ابلاغنا بان علينا الانتظار لصدور قرار او ارسال وفد على الرغم من ان البعض منا يكون قد سافر وشد الرحال في السفر للتحصيل العلمي».
واشار العنزي الى ان مكتب التوجيه والارشاد في التعليم العالي لا يملك إجابة وافية وشافية لاستفساراتنا، كما أن هناك كويتيين تخرجوا من هذه الجامعات واعترف ديوان الخدمة المدنية بشهاداتهم بتصديق من وزارة التعليم العالي وتم توظيفهم على درجة شهادتهم العلمية فهل قرارات وزارة التعليم العالي تصب في مصلحة جهة على حساب جهة أخرى؟ أم انها كانت في سبات لم تفق منه إلا بقرار من وزارة التعليم العالي السابقة حتى يتم تطبيق هذه القرارات على كافة الطلبة الدارسين بالخارج سواء كانت جامعاتهم عريقة أم لا، من خلال ارسال وفود لا تكلف نفسها حتى عناء التدقيق والاجتهاد للوقوف على مدى الجودة الاكاديمية في هذه الجامعات وتكتفي فقط بالاستفسار والسؤال لمدة ساعة... فهل هذه الساعة كافية لمعرفة جودة التعليم في جامعة عمرها مئات السنين وهل لا تملك اللجان الوقت للتقييم طالما انها أقامت في البلد الذي تزوره ما يقارب 15 يوما؟
ووجه العنزي رسالة إلى وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح قائلا: «ان مصير أبنائك الطلبة أصبح بين أيديكم متمنين إعادة النظر في القرار وإرسال وفد يقوم بزيارة أكاديمية جديدة تزيل الضرر عن ما يقارب 45 طالبا في أوكرانيا»، مطالبا بتعيين ملحق ثقافي لمتابعة احوالنا الدراسية عن قرب ومواظبتنا على الدراسة، كما أن جوازات سفرنا تثبت مواصلتنا الدراسة وانتظامنا مع العلم ان هناك كشوف حضور وغياب والتزاما في جامعاتنا ويوجد بها عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس من يحمل لقب استاذ مشارك واستاذ مساعد واستاذ دكتور وحملة الدكتوراه والماجستير، منتظرين النظر بعين الرأفة لمستقبلنا الاكاديمي، لا سيما وان الفصل الدراسي في اوكرانيا يبدأ في الاول من ديسمبر ولا بد أن نكون هناك لمواصلة دراستنا فلا تحرمونا من حلمنا الذي نسعى إليه بقرارات اصابت مشاعرنا وحطمت احلامنا.
وقال الطالب محمد العجمي «عندما تخرجت في الثانوية العامة قال لي احد الاصدقاء انه يدرس في اوكرانيا، وعندما سألته عن طبيعة الدراسة هناك قال لي أن هناك التزاما في الحضور ومواظبة وكفاحا، فقررت أن أخوض هذه التجربة واتجهت إلى التعليم العالي وقالوا لنا أن الجامعة معترف بها، وتوجهنا إلى اوكرانيا واخذت من السفارة كتاب الترشيح حيث لا يوجد هناك ملحق ثقافي والتحقت بكورس اللغة الروسية وانا مستمر الآن في دراسة اللغة الروسية ومن ثم الكورس التحضيري ومن ثم التخصص، أي أن الدراسة لا تقل عن خمس سنوات في اوكرانيا وبفضل تواجد الزملاء في اوكرانيا والتجمع الذي قمنا بعمله كانت حدة الغربة تقل تدريجيا بتواصلنا وبكسر الروتين الدراسي وزيارة بعضنا البعض، وسؤالنا عن بعضنا البعض في مختلف الجامعات وارتباطنا مع زملائنا من الخليج الدارسين هناك. فكان تبادل المعلومات عن أماكن المطاعم الرخيصة والسكن لاننا ندرس على نفقتنا الخاصة ولم تصرف لنا المكافأة الاجتماعية».
ويتابع «كان قرار اللجنة التي التقينا بها وحضونا على المواصلة والمتابعة اشبه بالقرار القاتل لاحلامنا والكاسر لطموحاتنا فصدمنا من القرار، ففي الوقت الذي دهشنا بان يتم دعمنا للمواصلة ومن ثم بعد عودة اللجنة للكويت بان يصدر قرار لايقاف هذه الجامعات العريقة والمعروفة منذ عشرات السنين وتخرج فيها العديد من الاطباء والاساتذة والذين يدرس البعض منهم في جامعة الكويت والتطبيقي»، لافتا الى انه ان كان التعليم العالي الكويتي يتهرب من التكاليف الدراسية فنقول له بان دراستنا على نفقتنا الخاصة وان كان لا يريد دفع المكافأة الاجتماعية نقول له لا نريد المكافأة ان كانت ستظلمنا وتوقفنا عن الدراسة، وان كان الوفد الاكاديمي المبعوث من وزارة التعليم العالي لم يجد شيئا يقدمة بعد أن اخذ وقته في السياحة وزيارة المطاعم والتجول في معالم اوكرانيا، نقول له لا تكن جائرا لنا في الظلم على حساب ابنائكم الطلبة وانتم تعلمون كما يعلم كافة الطلبة ان زيارتكم للجامعات لم تكن إلا ساعة أوساعتين ولم تقفوا على ضمان الجودة الاكاديمية لهذه الجامعات وقمتم بانتقاء بعض الطلبة في السؤال بعشوائية.
وقال العجمي «اننا وبتوحيد صفوف تجمع طلبة اوكرانيا سوف نقوم بزيارات لأعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة ولوزيرة التربية والمسؤولين ولن نقف صامتين ونحن نشعر بالظلم، فلا ذنب لنا ان كان هناك بعض من الجامعات في بعض الدول تفتقد الجودة التعليمية بان تقاس اوكرانيا التي ندرس بها على هذه الجامعات في الدول الأخرى، فنحن ملتزمون ومقيمون في أوكرانيا بإثبات السفارة الكويتية وجوازات سفرنا في الدخول والخروج من والى اوكرانيا فمن يعوضنا عن هذه التكاليف التي قمنا بدفعها إلى الآن ومن يعوضنا عن الضغط النفسي الذي وضعنا فيه.
وأضاف العجمي «اننا نسعى الآن وبعد زيارة المسؤولين واللجنة التعليمية في مجلس الأمة وأعضاء مجلس الأمة والنظر في جوازات سفرنا وبأوراقنا من التعليم العالي إلى رفع قضايا لإعادة الحق الأكاديمي لاصحابه ولمواصلة دراستنا فضلا عن تعويضنا عن الضغط النفسي الذي وقعنا به.
وقال الطالب إبراهيم العونان «أنا من الطلبة الذين ضاع من عمرهم الدراسي عامان ونصف العام من دون ذنب أرتكبوه، وذلك بعد دراستي سنة كاملة للغة الروسية ومن ثم سنة كورس تمهيدي وكورس طب ثم يأتي القرار بوقف كافة الجامعات في أوكرانيا لكي يطيح بكل هذه الجهود، مشيرا الى أن ابن عمه درس في اوكرانيا خمس سنوات وتم الاعتراف بشهادته وهو معين الآن من خلال ديوان الخدمة المدنية على شهادته الأكاديمية.
وأضاف العونان «ليس لدى التعليم العالي سبب واضح لتفسيره لنا عن قرار الأيقاف وما الاسباب وما هو معيار ضمان الجودة الأكاديمية»، لافتا اننا لا نستطيع إيقاف الدراسة طالما التعليم العالي لا يريد اقناعنا بالاسباب الحقيقية فنحن استقلنا من وظائفنا ولدينا ابناؤنا وصرفنا كل ما في جيوبنا من اجل اكمال دراستنا، وإن كان التعليم العالي يريد ايقاف الجامعات وأضاع علينا سنتين من الدراسة فأن عليه توفير البديل ومعادلة ما تم انجازه من دراستنا ودفع التكاليف المادية التي صرفناها فهو من يتحمل تبعات قراراته غير المدروسة عبر مكتب التوجيه والإرشاد الذي فقط يكتفي بقوله لنا «الآن هناك قرارات جديدة ستصدر، واننا سنعيد النظر في الجامعات»، ونتساءل، الى متى ننتظر حتى يتم اعادة النظر في الجامعات مرة اخرى، والدراسة سوف تبدأ في الاول من ديسمبر المقبل؟
اما الطالب حسين العنزي فقال «كنت موظفا في وزارة الدفاع واثناء خدمتي اكملت دراستي الثانوية في الفترة المسائية وعندما تخرجت في الثانوية العامة قمت بتقديم استقالتي واخذت مستحقاتي المالية وقررت إكمال دراستي الجامعية، لا سيما وانني حصلت على نسبة لا بأس بها في الثانوية العامة، فاتجهت إلى مكتب الارشاد والتوجيه في التعليم العالي واشترط لي القبول في جامعة لفتح ملف في التعليم العالي وقمت بالاستفسار من بعض اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والتطبيقي من اقربائي والاصدقاء عن جامعة معترف بها في بلد منخفض التكاليف، لا سيما وان دراستي ستكون على نفقتي الخاصة وتم ترشيح اكثر من ثلاثة بلدان لي لكن العديد منهم نصحوني باوكرانيا لا سيما ان هناك عددا من الطلبة الذين تخرجوا في هذه الجامعات، إضافة إلى تعلم اللغة الروسية والتي تعتبر لغة نادرة في الكويت وان الطب هناك في اللغة الروسية بعد اجادتها وذلك خلال كورس اللغة الذي سيكون لمدة عام فضلا عن انني سأقيم في أوكرانيا وسوف يصب هذا كله في مصلحتي. وأضاف العنزي «قررت الاتجاه إلى اوكرانيا وابلغت زوجتي وابنائي والأهل واتجهت إلى هناك وذهبت بعد ذلك للسفارة الكويتية لاخذ كتاب ترشيح للجامعة ومن ثم الالتحاق. وكانت الامور في البداية صعبة للغاية لانني لا اعرف أي شيء وقليل منهم يتحدث الانكليزية فكان التفاهم صعبا نوعا ما، لكن وجدت هناك اصدقاء من الجنسية السعودية ساعدوني والتحقت بجامعة ووجدت سكنا قريبا من الجامعة واقمت لمدة سنة ونصف السنة وكان تخصصي طب عام فانجزت سنة لغة ومن ثم الكورس التحضيري، ولدى زيارتي للسفارة تعرفت على طلبة كويتيين يدرسون في اوكرانيا وتبادلنا ارقام هواتفنا وشكلنا هذه المجموعة وانتخبنا رئيسا لهذا التجمع وذلك لمراجعة السفارة باسم الاصدقاء والمتابعة معهم في امورهم عند تعرض شخص منهم لاذى ومواصلتنا مع السفارة بشكل مستمر لاسيما واننا جميعا مقيمون في اوكرانيا وعلى نفقتنا الخاصة.
وقال العنزي «اتفقنا كتجمع على وضع اولويات لتحركنا وكان منها مخاطبة التعليم العالي للمطالبة بالمكافأة الاجتماعية وصرفها والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لنكون تحت مظلته الشرعية، لكن الصدمة التي وقعت علينا هي إيقاف الدراسة في اوكرانيا وروسيا على الرغم من ان هذه الجامعات عريقة ومعروفة عالميا، والكثير من العلماء تخرجوا فيها ولا نعرف على ماذا استند قرار التعليم العالي الكويتي وعلى كيفية تقييم الوفد لجودة التعليم بهذه الجامعات، رغم انهم لم يزوروا الجامعات اكثر من ساعة أوساعتين كما قال زملاؤنا الطلبة المتواجدون في هذه الجامعات، وانه لا يوجد ملحق ثقافي وكان تعاملنا مع السفارة بشكل دائم وكانوا خير عون لنا في بلاد الغربة».
وتساءل العنزي «هل نحن ضحية لاستمرار قرار وزيرة التعليم العالي السابقة بإيقاف جامعات الفيليبين والهند ومن ثم البحرين ومصر والاستمرار إلى ان وصل الحال الى اوكرانيا وروسيا ام ان السبب هو ان هذه الدول نادرا ما يدرس بها طلبة كويتيون وان درس يكون عددهم قليلا جدا فكان ظلمنا بناء على ذلك؟
وأضاف «اننا متأكدون لو أن الوفد اجتهد ونظر إلى جودة التعليم وتوفير البيئة الاكاديمية لوجدنا على قدر عال من ضمان الجودة لكن الوفد قارن اوكرانيا بعدد الطلبة الدارسين بها فكان القرار الظالم».
وطالب العنزي وزارة التعليم العالي ان تعيد النظر في قرار الايقاف من باب النظرة الابوية لابناء الكويت وان يتم تقييم هذه الجامعات وفقا لاصول الجودة والتعليم الاكاديمي لا العشوائية والمرور السريع، فنحن على يقين بان جامعاتنا التي التحقنا بها تستحق الاعتراف لا سيما اننا مقيمون في هذه الجامعات وعانينا الكثير حتى من حجوزات الطيران والتكاليف المادية والمعنوية والبحث عن سكن قريب للجامعة وتوفير المواصلات وامور كثيرة يشعر بها زملائي من الطلبة الدارسين في اوكرانيا، وكيف قمنا بالتواصل بيننا لتقليل الشعور بالغربة والشوق لأهلنا والإصرار على تحقيق حلمنا الأكاديمي.