هوس المعجبين
وائل كفوري... تنهار الصبايا حباً به ومن يرد ان يراه فعليه حضور حفلاته ودفع بدل مرتفع / 3
يحيي جمهوره
فيديو كليب
في الجيش
وائل كفوري
|بيروت - من محمد حسن حجاز|
لكل فنان مشهور معجبون، يسعون إلى التعرف على كل تفاصيل فنه، وأحياناً حياته الخاصة، وهؤلاء المعجبون يمثلون للفنان مصدر سعادة، وهم الدافع القوي لأن يستمر في حياته الفنية باجتهاد، من أجل حصد الكثير من المعجبين.
ولكن في أحوال خاصة... ربما يتحول الاعجاب إلى «هوس» أو جنون، وفي هذه الحال، سيصبح الأمر مزعجا للفنان، وبخاصة حينما يطارد هذا «المهووس» أو المعجب لدرجة الجنون، الفنان، ويلاحقه في كل مكان، ويسبب له المشاكل والأزمات.
ولقد قرأنا وشاهدنا الكثير من هؤلاء «المجانين»، الذين يطاردون فنانين أحبوهم لدرجة الهوس، وسببوا لهم الكثير من المشكلات، وبالتالي سنلقي الضوء عبر هذه الحلقات، على نماذج من هؤلاء المهاويس من أجل التعرف على أسباب هوسهم، وردود فعل الفنانين في هذا الشأن.
بيروت - من محمد حسن حجازي:
هو من ابعد الفنانين عن الاعلام. ليس لأنه لا يحبهم بل لأنه ميال الى الهدوء والانصراف الى فنه، ولم يسبق له ان صرح او علّق او قال شيئاً للنشر منذ سنوات، وربما كان على حق في غمرة توسع نطاق الصحافة الصفراء التي تهيمن على الساحة ولا يحبها وائل كفوري.
لكنه وفي واحدة من الدعوات المميزة التي التقيناه فيها الى غداء حاشد في مدينته زحلة بدا أليفاً محباً، قريباً من الجميع لكنه طلب ألا يزعل احد منه على هذا الابتعاد من وسائل الاعلام، فكل ما في الامر انه يرتاح هكذا.
هذه الصورة كانت سائدة سابقاً، لكن بصورة اقل عندما خدم في الجيش اللبناني عاماً كاملاً، وكان احد الضباط يتولى عملية تنسيق مواعيده كافة، ونتذكر انه لم يرفض طلباً لأحد، وكانت المقابلة لـ «الراي» وظهر يومها وائل بالبزة العسكرية.
يصعب الفكاك من جاذبيته. متواضع، دائم الابتسام، ويحاول الا يفتح مشكلاً مع احد معتبراً ان لا شيء يستأهل اثارة الاعصاب والمواجهة لأتفه الاسباب.
«انا اقول شكراً للرب الذي منحني هذا الحب من الناس، انا اعرف مشاعر الناس».
وعندما قيل له تقول الناس ولا تقول الفتيات بادر: «انا احترم كل النساء والصبايا وأعتبرهن عزيزات على قلبي وسأبقى وفياً لعاطفتهن نحوي».
طبعاً هناك مشاهدات لا تصدق في حفلات وائل كفوري حيث تنهار كثيرات وتبكي اخريات، وهو يتابع تركيزه على غنائه غير منصرف لأي اهتمام مهما كان.
إشاعات طاردته كثيراً. فالكل يريد معرفة من هي المحظيّة التي اختارها وائل لكي تكون ملكة على عرش قلبه. وهو من اكثر الفنانين باطنية، لا يقول شيئاً واذا تكلم لا يفيد مستمعه بأي معلومة.
لا نقاش في ان موقعه على الانترنت يشد حشداً غير مسبوق في عالم الهواة والمحبين حتى لا نقول معجباته، والآلاف لا تعد ولا تحصى فعلياً.
الزميلة ريما نجيم التي لطالما حظيت بخصوصية تلبية دعوتها مرة في العام مبدئياً، كان يزورها وما زال في «صوت الغد» على مدى الـ 21 عاماً من عمر حضورها الاذاعي، ولطالما واكبت طريقة التعاطي معه من المستمعات المعجبات، حيث كان يسمع كلاماً من صبايا وجميلات منه ما يقوله الشبان للصبايا عندما يهيمون بجمالهن.
«ربما لم ار اروع منه في العلاقات الاجتماعية وأحب فيه قربه من الناس فعلياً، لكنه فنان له مزاجه ورأيه والرغبة في ان ينعزل قليلاً حتى يركز على فنه، وانا رأيت مجنونات يهمن به، ويرمين بأنفسهن عليه. انها محبة كبيرة».
ونتذكر كيف ان صبية عندما كان في صالون الثكنة حيث خدم جندياً في السابق انطلقت صوبه، فيما اعطاها خده لكي تقبله فاتجهت الى فمه، فاعتذر منها بابتسامة وانسحب سريعاً.
المخرج سيمون اسمر اكثر القريبين منه في فترة سابقة وكان يطلب منه اعطاء فرصة اكبر للاحتكاك والتواصل مع الناس، فليس افضل من ان يشعر الناس بوجود فنان منهم وفيهم وأكثر ما كان يردده على مسمعه: «الناس بتحب خلقتك وهني بدهن تحكي معهن، احكي وما تقول لأ. واذا صار وما قلت كلمة حلوة لواحد من الجمهور ما رح يرحمك لبعد مية سنة».
وائل يعطي خلال حفلاته المجال الراقي لمخاطبة المعجبات خصوصاً فيحييهن، ويكون متفهماً للوضع بالكامل لكنه يعرف متى يجب التوقف معترفاً لمن حوله بأن هذه الاجواء تتطلب دراسة معمقة حتى لا تؤتي نتيجة معاكسة.
باسم فغالي الفنان الذي اعتاد ابتداع حلقات عديدة يقلد فيها فنانين ومثقفين على صداقة بـ وائل، ويعتبره من اذكى الذين عرفهم في حياته، دقيق، سريع البديهة، ولمّاح جداً، يعرف متى يقول نعم ومتى يقول لا. ولم يقل لعم (اللاء والنعم معاً) ابداً.
نعم، مكتبه يحاول تلبية كل الطلبات التي يريدها المعجبون والمعجبات، وهناك رغبة من وائل لمعاونيه، الا يكسروا خاطر اي متصل، او مرسل رسالة الكترونية، ومحاولة استيعاب اي شخص، ما دامت الكلمة قادرة على حل كل شيء مهما كان صعباً.
هناك واقع لا مفر منه، وهو ان لمرافقي هذا الفنان ارقاماً هاتفية عدة، الى حد انه يستحيل ان يرد عليك الشخص الواحد اكثر من مرة، وبالتالي يستحيل اخذ كلام نهائي. وهنا يستغرب المتابع كيف تتمكن محطة «ال بي سي» من العثور عليه وفي لحظات كلما ارادته مشاركاً في احد برامجها الضخمة. ويقول احد موظفي المحطة «في مثل هذه الامور الضخمة هناك خطوط خاصة جداً، وما بيعود الوضع صعب ابداً وفيه حدا معين دايماً بيحكيه مباشر».
وهو يقف مع وائل في ابتعاده عن الاجواء «لأن المطربين على اختلافهم لم يستفيدوا شيئاً من اللقاءات والاحاديث، وأحلى شيء ما يردون على أحد».
المناخ الآنف الذكر يجد كثيرين مؤيدين له، لكن لماذا لا يعرف الناس اين نجمهم المفضل، وما الذي يمنع من اصدار بيان ولو في الشهر مرة يقول فيه شيئاً عن اخباره الجديدة ويصوب بعض الامور التي تكون شاعت عنه.
«هل يعقل الا نراه الا حين ندفع مالاً في المقاهي او المرابع؟ هذا لا يجوز، فليست القدرة المالية متوافرة عند الجميع بالقدر نفسه تقريباً».
هذا كلام في محله قاله محب لـ وائل يريد ان يراه دائماً، وهو فعلاً يعرف كل اخباره، ويتولى مهمة الدفاع عنه في كل جلسة، ويقول عنه: «بيحقللو يقول لأ. انا بقدّر ما يبيّن كتير. لكن ليش الاختفاء عن الانظار تماماً. بصراحة بدنا نشوفو برّات المرابع والمسارح، نرجع نحكيه عن قرب». نعم ربما كان وائل كفوري بصدارة من لهم وزن عند معجبيهم وهم يسألون عنهم دوماً ويدافعون حتى عن غيابهم.
لكن السؤال لماذا لا يكون هناك حل وسط في مسألة هذا الابتعاد عن تزويد المعجبين وأهل الصحافة والعامة بجديد وائل، فالكثير من حفلاته نعرف بها عن طريق المصادفة.
لكل فنان مشهور معجبون، يسعون إلى التعرف على كل تفاصيل فنه، وأحياناً حياته الخاصة، وهؤلاء المعجبون يمثلون للفنان مصدر سعادة، وهم الدافع القوي لأن يستمر في حياته الفنية باجتهاد، من أجل حصد الكثير من المعجبين.
ولكن في أحوال خاصة... ربما يتحول الاعجاب إلى «هوس» أو جنون، وفي هذه الحال، سيصبح الأمر مزعجا للفنان، وبخاصة حينما يطارد هذا «المهووس» أو المعجب لدرجة الجنون، الفنان، ويلاحقه في كل مكان، ويسبب له المشاكل والأزمات.
ولقد قرأنا وشاهدنا الكثير من هؤلاء «المجانين»، الذين يطاردون فنانين أحبوهم لدرجة الهوس، وسببوا لهم الكثير من المشكلات، وبالتالي سنلقي الضوء عبر هذه الحلقات، على نماذج من هؤلاء المهاويس من أجل التعرف على أسباب هوسهم، وردود فعل الفنانين في هذا الشأن.
بيروت - من محمد حسن حجازي:
هو من ابعد الفنانين عن الاعلام. ليس لأنه لا يحبهم بل لأنه ميال الى الهدوء والانصراف الى فنه، ولم يسبق له ان صرح او علّق او قال شيئاً للنشر منذ سنوات، وربما كان على حق في غمرة توسع نطاق الصحافة الصفراء التي تهيمن على الساحة ولا يحبها وائل كفوري.
لكنه وفي واحدة من الدعوات المميزة التي التقيناه فيها الى غداء حاشد في مدينته زحلة بدا أليفاً محباً، قريباً من الجميع لكنه طلب ألا يزعل احد منه على هذا الابتعاد من وسائل الاعلام، فكل ما في الامر انه يرتاح هكذا.
هذه الصورة كانت سائدة سابقاً، لكن بصورة اقل عندما خدم في الجيش اللبناني عاماً كاملاً، وكان احد الضباط يتولى عملية تنسيق مواعيده كافة، ونتذكر انه لم يرفض طلباً لأحد، وكانت المقابلة لـ «الراي» وظهر يومها وائل بالبزة العسكرية.
يصعب الفكاك من جاذبيته. متواضع، دائم الابتسام، ويحاول الا يفتح مشكلاً مع احد معتبراً ان لا شيء يستأهل اثارة الاعصاب والمواجهة لأتفه الاسباب.
«انا اقول شكراً للرب الذي منحني هذا الحب من الناس، انا اعرف مشاعر الناس».
وعندما قيل له تقول الناس ولا تقول الفتيات بادر: «انا احترم كل النساء والصبايا وأعتبرهن عزيزات على قلبي وسأبقى وفياً لعاطفتهن نحوي».
طبعاً هناك مشاهدات لا تصدق في حفلات وائل كفوري حيث تنهار كثيرات وتبكي اخريات، وهو يتابع تركيزه على غنائه غير منصرف لأي اهتمام مهما كان.
إشاعات طاردته كثيراً. فالكل يريد معرفة من هي المحظيّة التي اختارها وائل لكي تكون ملكة على عرش قلبه. وهو من اكثر الفنانين باطنية، لا يقول شيئاً واذا تكلم لا يفيد مستمعه بأي معلومة.
لا نقاش في ان موقعه على الانترنت يشد حشداً غير مسبوق في عالم الهواة والمحبين حتى لا نقول معجباته، والآلاف لا تعد ولا تحصى فعلياً.
الزميلة ريما نجيم التي لطالما حظيت بخصوصية تلبية دعوتها مرة في العام مبدئياً، كان يزورها وما زال في «صوت الغد» على مدى الـ 21 عاماً من عمر حضورها الاذاعي، ولطالما واكبت طريقة التعاطي معه من المستمعات المعجبات، حيث كان يسمع كلاماً من صبايا وجميلات منه ما يقوله الشبان للصبايا عندما يهيمون بجمالهن.
«ربما لم ار اروع منه في العلاقات الاجتماعية وأحب فيه قربه من الناس فعلياً، لكنه فنان له مزاجه ورأيه والرغبة في ان ينعزل قليلاً حتى يركز على فنه، وانا رأيت مجنونات يهمن به، ويرمين بأنفسهن عليه. انها محبة كبيرة».
ونتذكر كيف ان صبية عندما كان في صالون الثكنة حيث خدم جندياً في السابق انطلقت صوبه، فيما اعطاها خده لكي تقبله فاتجهت الى فمه، فاعتذر منها بابتسامة وانسحب سريعاً.
المخرج سيمون اسمر اكثر القريبين منه في فترة سابقة وكان يطلب منه اعطاء فرصة اكبر للاحتكاك والتواصل مع الناس، فليس افضل من ان يشعر الناس بوجود فنان منهم وفيهم وأكثر ما كان يردده على مسمعه: «الناس بتحب خلقتك وهني بدهن تحكي معهن، احكي وما تقول لأ. واذا صار وما قلت كلمة حلوة لواحد من الجمهور ما رح يرحمك لبعد مية سنة».
وائل يعطي خلال حفلاته المجال الراقي لمخاطبة المعجبات خصوصاً فيحييهن، ويكون متفهماً للوضع بالكامل لكنه يعرف متى يجب التوقف معترفاً لمن حوله بأن هذه الاجواء تتطلب دراسة معمقة حتى لا تؤتي نتيجة معاكسة.
باسم فغالي الفنان الذي اعتاد ابتداع حلقات عديدة يقلد فيها فنانين ومثقفين على صداقة بـ وائل، ويعتبره من اذكى الذين عرفهم في حياته، دقيق، سريع البديهة، ولمّاح جداً، يعرف متى يقول نعم ومتى يقول لا. ولم يقل لعم (اللاء والنعم معاً) ابداً.
نعم، مكتبه يحاول تلبية كل الطلبات التي يريدها المعجبون والمعجبات، وهناك رغبة من وائل لمعاونيه، الا يكسروا خاطر اي متصل، او مرسل رسالة الكترونية، ومحاولة استيعاب اي شخص، ما دامت الكلمة قادرة على حل كل شيء مهما كان صعباً.
هناك واقع لا مفر منه، وهو ان لمرافقي هذا الفنان ارقاماً هاتفية عدة، الى حد انه يستحيل ان يرد عليك الشخص الواحد اكثر من مرة، وبالتالي يستحيل اخذ كلام نهائي. وهنا يستغرب المتابع كيف تتمكن محطة «ال بي سي» من العثور عليه وفي لحظات كلما ارادته مشاركاً في احد برامجها الضخمة. ويقول احد موظفي المحطة «في مثل هذه الامور الضخمة هناك خطوط خاصة جداً، وما بيعود الوضع صعب ابداً وفيه حدا معين دايماً بيحكيه مباشر».
وهو يقف مع وائل في ابتعاده عن الاجواء «لأن المطربين على اختلافهم لم يستفيدوا شيئاً من اللقاءات والاحاديث، وأحلى شيء ما يردون على أحد».
المناخ الآنف الذكر يجد كثيرين مؤيدين له، لكن لماذا لا يعرف الناس اين نجمهم المفضل، وما الذي يمنع من اصدار بيان ولو في الشهر مرة يقول فيه شيئاً عن اخباره الجديدة ويصوب بعض الامور التي تكون شاعت عنه.
«هل يعقل الا نراه الا حين ندفع مالاً في المقاهي او المرابع؟ هذا لا يجوز، فليست القدرة المالية متوافرة عند الجميع بالقدر نفسه تقريباً».
هذا كلام في محله قاله محب لـ وائل يريد ان يراه دائماً، وهو فعلاً يعرف كل اخباره، ويتولى مهمة الدفاع عنه في كل جلسة، ويقول عنه: «بيحقللو يقول لأ. انا بقدّر ما يبيّن كتير. لكن ليش الاختفاء عن الانظار تماماً. بصراحة بدنا نشوفو برّات المرابع والمسارح، نرجع نحكيه عن قرب». نعم ربما كان وائل كفوري بصدارة من لهم وزن عند معجبيهم وهم يسألون عنهم دوماً ويدافعون حتى عن غيابهم.
لكن السؤال لماذا لا يكون هناك حل وسط في مسألة هذا الابتعاد عن تزويد المعجبين وأهل الصحافة والعامة بجديد وائل، فالكثير من حفلاته نعرف بها عن طريق المصادفة.