ليبرمان يتهم السويد بالصمت خلال المحرقة... وقد يلغي زيارة بيلدت لتل أبيب

أوباما وعبدالله الثاني اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات متزامنة تجاه السلام

تصغير
تكبير
|القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير - القاهرة - «الراي»|
تبادلت اسرائيل والفلسطينيون اللوم، امس، ازاء الفشل في استئناف محادثات السلام المتوقفة بعدما جدد الرئيس باراك أوباما دعوته للجانبين الى استئناف المفاوضات «في أسرع وقت ممكن».
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) ان «الفلسطينيين رفضوا دعوات متكررة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى استئناف المحادثات المجمدة منذ 8 شهور». وأضاف: «تدعو حكومة اسرائيل منذ أسابيع الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات. انه الجانب الفلسطيني الذي يمنع عودة المحادثات من خلال وضع شروط مسبقة غير مسبوقة».
ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا الاتهام. وقال انه «ليس الفلسطينيون الذين يضعون شروطا جديدة، لكنهم الاسرائيليون الذين يهزأون بالتعهدات بوقف الاستيطان في الاراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية». وتابع ان «الفلسطينيين ليس لهم أي شروط وان وقف النشاط الاستيطاني واستئناف مفاوضات الوضع النهائي هي التزامات قطعتها اسرائيل على نفسها وليست شروطا فلسطينية».
وقام أوباما بمحاولة جديدة، اول من أمس، للخروج من المأزق الذي يواجه عملية السلام، خلال اتصال هاتفي مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عندما دعا اسرائيل والفلسطينيين والدول العربية الى «العمل في وقت واحد للمساعدة في بدء المفاوضات».
وأكد البيت الابيض ان «اوباما والملك عبد الله اتفقا على ضرورة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية بأسرع ما يمكن».
وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس للصحافيين: «اتفقا ايضا على ضرورة اتخاذ كل الاطراف (اسرائيل والفلسطينيون والدول العربية) خطوات متزامنة لخلق سياق يمكن ان تنجح فيه تلك المفاوضات». وتابع ان «اوباما سيرسل المبعوث جورج ميتشيل ليتابع مع الاطراف خلال الاسابيع القليلة المقبلة لوضع اللمسات الاخيرة على الخطوات التي سيتخذونها ويضع الاساس لاستئناف المفاوضات».
كما شدد اوباما للملك عبدالله على ما وصفه البيت الابيض «التأييد القوي لجهود الاردن للعمل مع الدول العربية للاتصال باسرائيل والقيام بلفتات». وقال جيبز: «التفاؤل مازال يتزايد. اننا متفائلون ونفهم ان الطريق امامنا لن يكون سهلا».
وافاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني بان «العاهل الاردني والرئيس الاميركي بحثا آخر التطورات في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط».
وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أن «وفدا من قادة سابقين بينهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر سيقومون بزيارة قريبة إلى لاسرائيل والشرق الأوسط للحصول على تأييد جماهيري واسع حول خطة السلام بين إسرائيل والدول العربية».
على صعيد مواز، تناقضت التقارير الإسرائيلية، امس، حول مضمون لقاء نتنياهو نائبه الأول وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون، ليل اول من امس، لكن صحيفة «هآرتس» أفادت بأن نتنياهو «وبخ» يعالون بعد وصفه حركة «السلام الآن» والنخبة الإسرائيلية بـ «الجرثومة».
وذكرت هآرتس انه «في ختام اللقاء الانفرادي بين نتنياهو ويعالون أعلن الأخير إنه اعترف بأهمية النقاش الديموقراطي ووجوب احترام الآراء الأخرى، وأنه لم يقصد توجيه انتقادات لسياسة الحكومة أو لنتنياهو نفسه».
وأضافت أن «نتنياهو اتفق مع يعالون على أن يصدر الأخير بيانا للصحافة يوضح من خلاله أقواله ضد اليسار الإسرائيلي وعملية السلام خلال اجتماع لحركة «قيادة يهودية» اليمينية المتطرفة داخل حزب ليكود».
وتراجع يعالون عن تهجمه الشديد على حركة «السلام الآن» المناهضة للاحتلال والاستيطان والنخبة الإسرائيلية في المحكمة العليا ووسائل الإعلام.
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» رأت أن «نتنياهو وافق على أقوال يعالون بأن تم إخراج أقواله من سياقها وقرر نتنياهو ألا يوبخه». وشددت على أن «نتنياهو قرر عدم توبيخ يعالون وعدم اتخاذ إجراءات ضده من أجل ألا يتسبب بمواجهة في قيادة ليكود وبشرخ في الحزب».
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أنه «فيما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان السويد بالصمت إبان محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن السويد خصوصا عملت على إنقاذ عدد كبير من اليهود في حينه، كما أن ليبرمان قد يقدم على إلغاء زيارة لنظيره السويدي كارل بيلدت لإسرائيل».
وتؤكد التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون اخيرا ضد السويد اتساع الأزمة في العلاقات بين البلدين على خلفية نشر تقرير في صحيفة سويدية اتهم الجيش الإسرائيلي باستئصال أعضاء من أجساد أسرى فلسطينيين بعد إعدامهم بهدف المتاجرة بها.
وطالب ليبرمان نظيره السويدي بالتنديد فورا بالتقرير الذي نشرته صحيفة «أفتونبلاديت». وذكرت «هارتس» انه «في حال رفض السويديون استنكار ما جاء في التقرير فإنه ستتم دراسة إمكانية إلغاء زيارة بيلدت لإسرائيل قريبا»، علما أن السويد هي الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا.
ونقلت وسائل الاعلام عن ليبرمان: «خسارة... ان وزارة الخارجية السويدية لا تتدخل في الفرية الدموية ضد اليهود» وان «الأمر يذكر بموقف السويد في الحرب العالمية الثانية، إذ انها لم تتدخل حينئذ أيضا».
وفي سياق مواز، وجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك رسالة الى بيلدت طالبا فيها من حكومته «التنصل علنا» من المقال، وذكر بيان لوزارة الدفاع ان «الادعاءات الواردة في المقال لا تنم عن النقد الشرعي ولكنها افتراء منفر»، معربا عن نيته رفع شكوى قذف ضد الصحيفة.
من ناحيتها، نددت الجامعة العربية، في بيان، أمس، لمناسبة ذكرى احراق المسجد الأقصى، بالسياسات الإسرائيلية «غير المشروعة» في القدس، مؤكدة أن «القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية هي الركن الأساسي في عملية السلام».
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، امس، تأكيد حركة «حماس» ان «ملف المعتقلين السياسيين ما زال يقف عقبة اساسية امام انجاح الحوار الفلسطيني المقرر عقد جولته الاخيرة في القاهرة في 25 اغسطس الجاري.
وقال عقب ادائه صلاة الجمعة: «يجب ازالة كل العقبات التي تحول دون التوصل الى استئناف جلسات الحوار الفلسطيني»، مشيرا الى ان «ملف الاعتقال السياسي يشكل عقبة اساسية امام المصالحة».
ميدانيا، توغل الجيش الإسرائيلي، امس، مسافة محدودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة حيث شرع في أعمال تجريف وتسوية وسط إطلاق نار عشوائي من دون الإبلاغ عن إصابات.
واعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية، امس، ان الاخيرة رفضت محاكمة مستوطنين اوقفوا في العام 2008 بعدما ظهروا في شريط مصور وهم يتعرضون لرعاة فلسطينيين في الضفة الغربية بالضرب، «لعدم كفاية الادلة».
وأصبح الحادث علنيا حين نشرت قناة الـ «بي بي سي» شريطا مصورا يظهر مستوطنين مقنعين وهو يضربون بالعصي رعاة فلسطينيين.
وتمت معالجة 188 رضيعا فلسطينيا يعانون من تشوهات خطيرة في القلب لعمليات جراحية وانقذوا بفضل المنظمة غير الحكومية الفرنسية الاسرائيلية «قلب من اجل السلام» التي تسلمت مساعدة مالية من سفارة فرنسا في اسرائيل.


مانيلا تحتجز سفينة شحن
تحمل بنادق إسرائيلية


مانيلا - رويترز - صرح مسؤولون فيليبينيون، امس، بان السلطات الفيليبينية احتجزت سفينة شحن مسجلة في بنما وافراد طاقمها بعدما وجد ان السفينة تحمل صناديق بنادق هجومية لدى رسوها في ميناء محلي من دون اخطار مسبق.
واضافوا ان «مسؤولي الجمارك وخفر السواحل صعدوا الى ظهر السفينة الخميس وعثروا على 5 صناديق تحتوي على 50 بندقية هجومية من طراز الجليل اسرائيلية الصنع. وعثر ايضا على 10 صناديق فارغة».
ووصلت السفينة الى ميناء ماريفيليس شمال غرب العاصمة.
وقال ناطق باسم خفر السواحل ان «السفينة رست للتو في ميناء ماريفيليس من دون اي اخطار مسبق، ما جعل مسؤولي الميناء والجمارك يتشككون». واضاف ان «هذه البنادق هي السلاح الاساسي للجيش الاسرائيلي. وهذا امر خطير اذا سقطت في اليد الخطأ».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي