ليتوانيا استضافت سجنا سريا لـ «سي اي أي»

ريدج يكشف عن ضغوط لرفع درجة التأهب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2004

تصغير
تكبير
واشنطن - يو بي أي، د ب ا - كشف وزير الأمن القومي الأميركي السابق توم ريدج، انه تعرض لضغوط من كبار مستشاري الرئيس السابق جورج بوش، ليرفع درجة التأهب الأمني قبل أيام من الانتخابات الرئاسية عام 2004، وهو ما اعتبره محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات.
وأوضح ريدج، في كتاب جديد، انه بعد إصدار زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن شريط فيديو قبل أربعة أيام من الانتخابات في نوفمبر 2004، ضغط وزير الدفاع حينها دونالد رامسفيلد ووزير العدل جون آشكروفت، لرفع درجة التأهب الأمني إلى «اللون البرتقالي»، إلاّ انه رفض ذلك في البداية ثم أذعن للضغوط.
وكتب في «اختبار زماننا» الذي من المقرر أن يصدر في الأول من سبتمبر المقبل، ان هذه الضغوط كانت أحد الأسباب التي دفعته للاستقالة بعد 20 يوماً من رفع درجة التأهب.
ويتم تنصنيف درجة التأهب الأمني في الولايات المتحدة من خلال خمسة ألوان، هي: الأخضر والأزرق والأصفر والبرتقالي والأحمر، الذي هو الدرجة القصوى.
وكان بوش فاز في الانتخابات التي جرت في الرابع من نوفمبر 2004 بولاية رئاسية ثانية.
من ناحية ثانية، أفاد مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية، الخميس، بأن ليتوانيا كانت واحدة من ثلاث دول أوروبية، استضافت سجون سرية تابعة لـ « سي اي اي»، لاحتجاز متهمين بارزين في تنظيم «القاعدة».
ونقلت شبكة «ايه بي سي نيوز» عن المسؤولين إن «سي اي اي» احتجزت ثمانية سجناء في مبنى خارج العاصمة فيلنيوس، لمدة تصل إلى عام حتى أواخر 2005 حينما انتهت عملية السجون السرية، بعد ما طفت القضية على السطح في أعقاب نشر تقرير في شأن السجون السرية في صحيفة «واشنطن بوست» في نوفمبر 2005.
وأشارت الشبكة إلى أنها راجعت كشوفات رحلات الطيران التي أوضحت أن «سي أي أي» قامت برحلات متكررة إلى ليتوانيا خلال تلك الفترة. وقال أحد المسؤولين، إن ليتوانيا وافقت على استضافة سجن سري لكسب استحسان إدارة بوش.
وأبدت الوكالة اعتراضها على بث التقرير، مؤكدة أنه «غير مسؤول». من جانبها رفضت السفارة الليتوانية في واشنطن ما ورد في التقرير.
ومن بين الدول الأوروبية الأخرى التي يعتقد بأنها سمحت بسجون سرية على أراضيها، كل من بولندا ورومانيا. وسبق أن تم تحديد ثلاث دول استضافت سجونا سرية، هي أفغانستان والمغرب وتايلند.
وأعلن بوش حينئذ أن جميع السجناء المحتجزين في الخارج سينقلون إلى معتقل غوانتانامو بعد ما كشفت «واشنطن بوست» البرنامج الأميركي للسجون السرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي