نفي فلسطيني لتقارير إسرائيلية في شأن توفير الحماية لعباس وفياض

نتنياهو يستدعي يعالون لتحديه أوباما ووصفه «السلام الان» بانها «جرثومة»

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، منع تمرد الصقور في حكومته، بتأنيبه احدهم، بينما يتعرض الى ضغوط الولايات المتحدة، لتجميد الاستيطان.
واستدعى نتنياهو، ليل اول من امس، (أ ف ب، رويترز، يو بي أي، د ب أ، كونا)، وزير الشؤون الاستراتيجية، العضو في الجناح اليميني لحزب ليكود، موشي يعالون الى تل ابيب ليطلب منه توضيحات، بعد تصريحات مثيرة للجدل ادلى بها، وحض فيها الحكومة على معارضة طلب الادارة الاميركية تجميد الاستيطان في شكل كامل في الاراضي الفلسطينية.
وقال يعالون: «لا اخاف الاميركيين لكن هناك اعضاء في الحكومة يخافون باراك اوباما. علينا ان نقول كفى». وتابع: «يمكن لليهود بل عليهم الاقامة على كل اراضي اسرائيل الى الابد».
واعطى يعالون، مثالا كيبوتز اقيم من دون ترخيص في العام 1949 واعترف بوجوده لاحقا في العام 1980. وقال: «لم يفكر احد في تفكيك هذا الكيبوتز»، ملمحا الى ضرورة ابقاء المستوطنات العشوائية الى ان يتم تشريعها. ووصف حركة «السلام الان» التي تعارض الاستيطان بانها «جرثومة تتسبب بخسائر كبيرة».
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان «تصريحات يعالون غير مقبولة في الشكل او المضمون ولا تعكس موقف الحكومة». وتابع أنه «يجب مراعاة تعددية الآراء في إسرائيل والمحافظة على مبدأ الاحترام المتبادل ووحدة الشعب لا سيما في ظل التحديات الكبيرة والمصيرية التي تواجهها إسرائيل».
وذكرت حركة «السلام الآن» ان تصريحات يعالون «تشكل تهديدا استراتيجيا للديموقراطية الإسرائيلية، وهي تنطوي على أعراض جنون الاضطهاد».
كما انتقدت كتلة «كاديما» في شدة تصريحات يعالون، معتبرة أنها «تكشف عن الوجه الحقيقي للحكومة».
وقال المعلق السياسي في الاذاعة العامة حنان كريستال ان «يعالون يحاول تشكيل مجموعة ضغط من اليمين المتطرف داخل ليكود ليخلف ايهود باراك (عمل) الذي يتولى وزارة الدفاع»، واضاف: «على المدى الابعد، يطمح يعالون الى ان يكون رئيسا للوزراء».
من ناحية ثانية، نفى الناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية، العميد عدنان الضميري، في شدة ما أوردته وسائل اعلام اسرائيلية، امس، من ان جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يوفر الحماية لرئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في بعض مناطق الضفة الغربية.
وقال الضميري: «هذه الانباء عارية عن الصحة (...) هذه اضافة جديدة من ممارسات الصحافة الاسرائيلية للمس بهيبة السلطة الفلسطينية وتشويه صورتها». وأكد أن الاسرائيليين «ليس لهم علاقة بأمن الرئيس عباس لا من قريب او بعيد».
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن أفرادا من وحدة حراسة الشخصيات في «شين بيت» يوفرون الحراسة لعباس وفياض، لدى تنقلاتهما في المنطقة المصنفة «سي»، وهي المنطقة التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية، حسب اتفاق أوسلو«.
وأكدت مصادر في الجيش الاسرائيلي لصحيفة «هآرتس» إن «الغرض من توفير الحراسة هو التصدي لسيناريوين محتملين، أولهما محاولة اغتيال من قبل عناصر فلسطينية وصفت بالمتطرفة، والثاني محاولة اعتداء من قبل مستوطنين».
في المقابل، قدمت السفارة الأميركية في تل أبيب احتجاجا لدى وزارة الخارجية الأميركية بسبب تقييد إسرائيل حرية تنقل المواطنين الأميركيين من أصل فلسطيني وحصرها بالضفة، فيما أكد ديبلوماسيون أميركيون ان الولايات المتحدة تنظر بخطورة إلى هذه القيود.
وجاء الاحتجاج الأميركي في أعقاب تقرير نشرته «هآرتس» حول منع إسرائيل المواطنين الأجانب من دخول الأراضي الفلسطينية عبر مطارها الدولي قرب تل أبيب وإنما من خلال معبر اللنبي بين الضفة والأردن ويتم وضع ختم على جوازات سفرهم يقيد تنقلهم داخل الضفة فقط.
وفي الخرطوم، اعرب عباس، اول من امس، عن دعمه للرئيس السوداني عمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا ان للسودان «دورا قديما جديدا في المصالحة الفلسطينية».
من جانب ثان، أعلنت فصائل فلسطينية في دمشق في بيان، ليل اول من امس، رفضها دعوة عباس الى عقد المجلس الوطني لمنظمة التحرير في رام الله.
وحذر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي، امس، في بيان لمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى من «مؤامرة» إسرائيلية للاستيلاء على المسجد بهدف تهويده وإقامة «الهيكل المزعوم» عليه وتحويل أجزاء منه إلى كنيس يهودي.
ميدانيا، أصيب فلسطيني بجروح، امس، جراء توغل إسرائيلي محدود في قطاع غزة تخلله اشتباكات مع ناشطين فلسطينيين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية ان اريتريا أصيب، امس، برصاص الشرطة المصرية خلال محاولة تسلل الى اسرائيل.
 

إسرائيل تشارك للمرة الأولى
في مناورات للأطلسي


تل أبيب - يو بي اي - تشارك إسرائيل للمرة الأولى في مناورات بحرية للحلف الأطلسي في البحر المتوسط مخصصة لمكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، امس، ان قرار إرسال سفينة حربية الى هذه المناورات اتخذه اخيرا وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الأركان الجنرال غابي اشكينازي، وقائد البحرية الأدميرال اليعازر ماروم.
ولم يتقرر بعد أي سفينة ستشارك في المناورات.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي