«سوبرمان» ينقذ عائلة سعودية من حريق العيون

تصغير
تكبير
| كتب محمد نزال |
أنقذت العناية الإلهية أسرة كانت قادمة من المملكة العربية السعودية وبالتحديد من منطقة حفر الباطن لحضور العرس المشؤوم في العيون فقد روى أبومشعل الظفيري لــ «الراي» أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أقاربه كان قادما من حفر الباطن لحضور العرس ترافقه والدته وزوجته واختاه وأطفالهم وطلب منه الحضور إلى منفذ جوازات السالمي حيث إن سيارته السوبرمان تعطلت عند توقفه أمام مسجد المنفذ لأداء صلاة المغرب هو والنساء اللواتي برفقته، وبعد أداء الصلاة وعودتهم إلى السيارة على عجالة لأنهم قد تأخروا عن العرس حيث الساعة قاربت السابعة مساء وهم في المنفذ فإذا بماكينة السوبرمان لا تدور إطلاقا فحاول مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى، واستعان ببعض المسافرين القادمين للكويت لعمل اشتراك بطارية السيارة ولكن السوبرمان أبت إلا أن تتوقف تماما عن الحركة عند مسجد منفذ السالمي ما دعا صاحبه للاتصال بقريبه أبومشعل الذي يروي لنا الحكاية وطلب منه الاستعجال حتى لا يقعوا في الحرج ويصلون إلى العرس بوقت متأخر فتباطأ أبومشعل دون سبب وادعى أنه لا يستطيع الذهاب إلى السالمي ثم العودة مرة أخرى إلى الجهراء وهو مدعو على العشاء عند صديق له، فطلب منه قريبه أن يرسل ابنه مشعل لأن الموقف حرج والوقت ضيق ويريدون أن يصلوا إلى العرس قبل فوات الآوان، فوافق أبومشعل وأعطى ابنه مشعل مفاتيح سيارته السوبرمان حتى يستطيع حمل العائلة وقال له «مر البانزين، و لا تستعجل يا ولدي» وسمع مشعل كلام أبيه ونفذه بدقة وهو لا يعلم أنه ينفذ الإرادة الإلهية لإنقاذ هذه العائلة من عرس العيون، فلم يصل مشعل إلى منفذ السالمي إلا بحدود الساعة التاسعة إلا ربع حيث استقلت العائلة السيارة بسرعة قبل ان تنتهي مراسيم العرس دون حضورهم بعد أن تحملوا عناء السفر واستعدوا للعرس بكامل زينتهم لحضوره ولكن ما ان اقتربوا من الجهراء وباتوا على بعد خمسة عشر كيلومترا منها وبالضبط قريبا من قاعدة علي السالم الجوية فإذا باحدى قريباتهم تتصل بهم عبر الهاتف وهي تصرخ: وينكم؟ فقالت لها المجيبة: اشفيج شوي شوي؟ فقالت لها: علميني وينكم؟وهي تصرخ فردت: نحن بالطريق رايحين للعرس، فقالت لها: ارجعوا فإن العرس قد احترق.
وأصيب الجميع بالذهول والصدمة وعلا صراخ النساء في السيارة وتوالت الاتصالات والاستفسارات وتيقنوا من الحادثة فأخذوا يحمدون الله ربهم الذي أنجاهم ويتألمون على أقاربهم الذين راحوا ضحية العرس المأتم.
وما كان من أبومشعل إلا ان استضاف أقاربه بمنزله لحين مرور صدمة هول الحادثة وهم الذين كانوا ينوون حضور العرس والعودة إلى الحفر في الليلة نفسها ولكن شاء القدر أن يبيتوا في الجهراء ويعودوا إلا أهلهم سالمين في اليوم التالي حيث قام أبومشعل بإيصالهم إلى سيارتهم وقاموا بإصلاحها ثم اتجهوا إلى حفر الباطن في المملكة العربية السعودية دون أن يمسهم ضرر ولا شرر من عرس العيون بأمر الله سبحانه وتعالى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي