النائب العام يصدر أمرا بالقبض على 55 من قيادات التمرد

الجيش اليمني يتصدى لمحاولة الحوثيين التسلل إلى مدينة صعدة

تصغير
تكبير
|صنعاء - «الراي»|
وقعت مواجهات عنيفة، امس، في مدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تشهد مواجهات منذ أسبوعين بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ونقل موقع «نيوز يمن» المستقل عن مصدر مطلع: «سقط عدد من القتلى والجرحى في الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم (امس) بين القوات الحكومية والحوثيين، بجوار مكتب الجوازات والقصر الجمهوري في مدينة صعدة». وأضاف ان الاشتباكات مستمرة منذ الفجر بين الجيش والحوثيين الذين تسللوا إلى المدينة. وتابع أن الحوثيين حاولوا دخول المدينة عبر ثلاث جهات من المطار ومنطقة القصر الجمهوري ومنطقة الجوازات في منطقة بني معاذ ومحضة، لكن الجيش تصدى لهم، وفر بعضهم.
ونسب الموقع إلى الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام (يو بي اي)، أنهم أحرقوا عددا من الآليات العسكرية وكبدوا الجيش خسائر فادحة في تلك المناطق.
ولا تزال طريق صنعاء - صعدة، مقطوعة من قبل الحوثيين في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران التي تبعد عن صنعاء بنحو 80 كيلومترا إلى الشمال .
كما تستمر المواجهات في حرف سفيان، حيث سقط خلال اليومين الماضين ما يقارب 30 من الحوثيين، الذين يواصلون قطع طريق آل صيفان وعيان الحيرة ووادي شبارق.
وتتمركز قوات الجيش على مشارف حرف سفيان، وتفرض حصارا مطبقا من الجهة الشمالية للمدينة على مسلحي الحوثي المتمركزين في مدينة الحرف والذين تلقوا خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية .
وكانت وزارة الداخلية طلبت امس، من النائب العام إصدار أمر بالقبض على 55 من قيادات التمرد من اجل محاكمتهم بسبب اتهامهم القيام بأعمال تخريبية .
ويتصدر تلك الأسماء، المرجع الديني الزيدي بدر الدين الحوثي الذي يناهز التسعين عاما ومؤسس جماعة « الشباب المؤمن» التي انبثقت عنها حركة التمرد الحوثية.من ناحيته، اتهم وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة حسن اللوزي، امس، إيران ضمناً بدعم وتمويل الحركة الزيدية في شمال اليمن.
وقال اللوزي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، ان ما تتناوله الوسائل الإعلامية، كقناة «العالم» و«الكوثر»، وإذاعة طهران، وجميعها مؤسسات إيرانية، «تكشف تمويل ودعم الحوثيين والجهة التي تمولهما»، في اشارة الى ان طهران من تقوم بدعم تلك الوسائل الاعلامية.
وكان مسؤولون يمنيون اتهموا خلال الحروب الخمسة السابقة بين القوات الحكومية والحوثيين، كلا من ايران وليبيا بدعم التمرد الحوثي، غير ان طهران وطرابلس نفتا في شدة تلك الاتهامات.
وأوضح اللوزي أن ما تقوم به الدولة، هو من اجل تحقيق المطالب التي وضعتها الدولة كشرط لإيقاف الحملة ضد المخربين في صعدة، وقد أعطيت لهم أكثر من سنة ليمتثلوا للوساطات والسلام .
وعدد ما قام به الحوثيون من اعتداءات وخروج على الدولة، ما جعل الدولة والسلطة المحلية أمام مسؤولياتها في إنهاء أي جماعات مسلحة في صعدة باعتبار أن ذلك خروج على القانون والدستور.
واكد ان الدولة سخرت كل الإمكانات المطلوبة لتقديم المساعدات الوطنية للنازحين من جراء الحرب، باعتبار ذلك واجب الدولة، كما تم تشكيل لجنة من وزير الصحة ومحافظ حجة للعناية وتقديم كافة المساعدات والإيواء للنازحين في صعدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي