الحريري ردّ على عون: تأليفها يقع على عاتقي بالتعاون مع رئيس الجمهورية
لبنان: تشكيل الحكومة يتقدّم... إلى الوراء
صورة التقطت امس لساحة جامع المنصوري المعروف باسم الجامع الكبير في مدينة طرابلس وهو المسجد الذي من المقرر ان يعاد افتتاحه امام المصلين الاسبوع الجاري بعدما خضع لعمليات ترميم شاملة. تجدر الاشارة إلى ان جامع المنصوري هو اول المعالم التي بنيت في المدينة خلال فترة الحكم المملوكي، كما انه مازال حتى الآن اضخم واشهر مساجد المدينة. ويحمل الجامع اسم الخليفة المملوكي المنصور قلاوون الذي حرر طرابلس من الصليبيين العام 1289.
| بيروت - «الراي» |
لم يبق من عمر الفرصة المتاحة لتشكيل الحكومة العتيدة قبل شهر رمضان المبارك، سوى ايام لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، وعدم ولادتها وان على نحو «قيصري» قبل الجمعة، يعني ان الحكومة مرشحة للاستمرار «معلقة» الى الخريف المقبل.
واوحت المواقف الحادة التي اعلنها امس، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، بان تشكيل الحكومة يتقدم لكن الى الخلف، خصوصاً بعدما اعتبر تأييد «حزب الله» لمطالب عون، تنصلاً من تعهده المساعدة على تسهيل ولادة الحكومة.
وقالت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي»، ان ارجاء تشكيل الحكومة الى الخريف يجعل البلاد على كف تطورات قد لا تكون في الحسبان اذ يخشى ان يملأ الفراغ بتوترات سبق ان تم التهويل بها والتحذير منها.
وغالباً ما يتم ربط الخشية من ارجاء تشكيل الحكومة الى الخريف بتطورات خطيرة محتملة كتشديد العقوبات الدولية على ايران او صدور القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وكشفت اوساط متابعة في بيروت لـ «الراي»، عن احتمال قيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة قريبة للعاصمة اللبنانية تتصل بالملف الحكومي في ضوء الحوار السعودي - السوري.
وفهم من هذه الاوساط ان زيارة المعلم المحتملة لبيروت، قد تؤثر في حال حصولها ونتائجها الى ما سيتم التوصل اليه في المحادثات التي من المتوقع ان يجريها الرئيس بشار الاسد مع القيادة الايرانية في طهران.
وكانت اوساط الاكثرية في بيروت تحدثت على مدى نحو اسبوع عن «تحفظ ايراني» حيال الحوار السوري السعودي ترجم بعرقلة تشكيل الحكومة في بيروت، لشعور طهران بان حوار دمشق الرياض يتجاهل مصالحها لاسيما في لبنان.
في موازاة ذلك، توقعت مصادر نيابية ان يجتمع الرئيس المكلف هذا الاسبوع بالامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لتقييم المرحلة وما آلت اليه الامور وتحديداً على خط التأليف المتعثر ومسار المشاورات والاتصالات شبه المتوقفة بفعل الشروط المفروضة التي تكبل المساعي والجهود المبذولة من اجل المساهمة في ابصار حكومة الوحدة الوطنية النور في وقت قريب وعدم المماطلة حتى نهاية الصيف وفق ما يروج البعض.
ولفتت الى ان الحريري ونصرالله سيبحثان عن المخرج الممكن والمتاح لوضع حد لحال المراوحة، سواء عمل عليه «حزب الله» من خلال الاتصال بالعماد عون او الرئيس المكلف في حال قبل «الجنرال» دعوة الحريري الى الغداء، علماً ان عون طالب فريق الرئيس المكلف، بمبادرة حسن نية تجاهه قبل اللقاء.
وكان الرئيس المكلّف ردّ في شكل غير مباشر على عون والمعارضة معلناً في بيان صدر عن المكتب الاعلامي، «إن رئيس الحكومة المكلف عمل منذ اللحظة الأولى من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني بعيدا عن السجالات الإعلامية والسياسية».
وأكد «أن صلاحيات الرئيس المكلف واضحة كل الوضوح حسب الدستور، وهو لم يخرج ولن يخرج في أي وقت عن الدستور ولا عن تلك الصلاحيات، ويعتبر أنه إذا كان لكل فريق سياسي حق تقديم ما يريد من مطالب، إلا أن تأليف الحكومة، بحسب الدستور، يقع على عاتق الرئيس المكلف بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية». اضاف «إن الرئيس الحريري يقود المشاورات لهذا الهدف على أساس أن الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية نيابية قامت بدورها، إلى جانب كتلة دولة الرئيس نبيه بري وحزب الطاشناق، بتسمية الرئيس المكلف لتأليف الحكومة بحسب الدستور».
تابع: «بناء عليه، يؤكد الرئيس الحريري تصميمه على إبقاء الأجواء في البلاد لما فيه مصلحة الاقتصاد والمواطنين اللبنانيين، خصوصاً أن لبنان يشهد في هذه الأيام بحمد الله موسماً سياحياً قياسياً، لا يحق لأحد أن يحاول تعطيله بفعل سجال سياسي وإعلامي عقيم لا طائل منه إلا تسميم أجواء البلاد وحياة اللبنانيين واللبنانيات ومصالحهم المعيشية».
كما ردّ النائب بطرس حرب على عون، فاعتبر ان «من المعيب ان يصدر عن رجل مسؤول كرئيس تكتل التغيير والاصلاح ما صدر من مواقف مهينة للشعب اللبناني»، لافتاً الى ان «حال الغضب التي كان يتحدث فيها عون تحتاج الى معالجة»، ومشدداً على وجوب «عدم تقديم الاعتبار العائلي على المواقف السياسية الوطنية». اضاف: «عيب ان يصدر عن رجل مسؤول كلام على هذا المستوى المتدني من اللا احترام للذات وللشعب الذي يمثل».
ولفت اعلان الوزير السابق وئام وهاب، «أن هناك أقليتين في مجلس النواب وليس هناك أكثرية وأقلية، وهناك ربما كتلة مرجحة قد تكون عند رئيس الجمهورية او غيره، لكن الاصوات داخل البرلمان اصبحت متساوية بالكامل. وهذا يعني أن صيغة 10- 15- 5- الحكومية، ورغم تمسكنا بها، وبما انها تمت بدعم اقليمي ودولي، لكنها قد لا تعود صالحة في الخريف المقبل».
ودعا الى «الاسراع في تأليف الحكومة»، وقال: «ان ذلك ضروري حتى لا نعود ونذهب الى اصل المشكلة التي كانت قائمة، والتي كان التدخل لحلها في موضوع الثلث +1 والنصف +1».
القوات الإسرائيلية أزالت
مركز المراقبة الترابي في تلال كفرشوبا
أزالت القوات الاسرائيلية ليل الاحد - الاثنين، مركز المراقبة الترابي الذي اقامته في مطلع يوليو الماضي داخل المنطقة المتنازع عليها في تلال كفرشوبا، كما عمدت الى ازالة بعض العوائق الاسمنتية من محيط هذا الساتر.
وكان عشرات اللبنانيين قاموا في 17 يوليو بازالة شريط من الاسلاك الحديد في المنطقة المتنازع عليها بين اسرائيل ولبنان ورفعوا لبعض الوقت العلم اللبناني وعلماً لـ «حزب الله» على المركز الاسرائيلي الذي اقيم أخيراً.
وتشكل تلال كفرشوبا امتداداً لمزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود اللبنانية - السورية - الاسرائيلية. واحتلت اسرائيل هذه المنطقة في 1967 مع هضبة الجولان السورية.
لم يبق من عمر الفرصة المتاحة لتشكيل الحكومة العتيدة قبل شهر رمضان المبارك، سوى ايام لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، وعدم ولادتها وان على نحو «قيصري» قبل الجمعة، يعني ان الحكومة مرشحة للاستمرار «معلقة» الى الخريف المقبل.
واوحت المواقف الحادة التي اعلنها امس، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، بان تشكيل الحكومة يتقدم لكن الى الخلف، خصوصاً بعدما اعتبر تأييد «حزب الله» لمطالب عون، تنصلاً من تعهده المساعدة على تسهيل ولادة الحكومة.
وقالت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي»، ان ارجاء تشكيل الحكومة الى الخريف يجعل البلاد على كف تطورات قد لا تكون في الحسبان اذ يخشى ان يملأ الفراغ بتوترات سبق ان تم التهويل بها والتحذير منها.
وغالباً ما يتم ربط الخشية من ارجاء تشكيل الحكومة الى الخريف بتطورات خطيرة محتملة كتشديد العقوبات الدولية على ايران او صدور القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وكشفت اوساط متابعة في بيروت لـ «الراي»، عن احتمال قيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة قريبة للعاصمة اللبنانية تتصل بالملف الحكومي في ضوء الحوار السعودي - السوري.
وفهم من هذه الاوساط ان زيارة المعلم المحتملة لبيروت، قد تؤثر في حال حصولها ونتائجها الى ما سيتم التوصل اليه في المحادثات التي من المتوقع ان يجريها الرئيس بشار الاسد مع القيادة الايرانية في طهران.
وكانت اوساط الاكثرية في بيروت تحدثت على مدى نحو اسبوع عن «تحفظ ايراني» حيال الحوار السوري السعودي ترجم بعرقلة تشكيل الحكومة في بيروت، لشعور طهران بان حوار دمشق الرياض يتجاهل مصالحها لاسيما في لبنان.
في موازاة ذلك، توقعت مصادر نيابية ان يجتمع الرئيس المكلف هذا الاسبوع بالامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لتقييم المرحلة وما آلت اليه الامور وتحديداً على خط التأليف المتعثر ومسار المشاورات والاتصالات شبه المتوقفة بفعل الشروط المفروضة التي تكبل المساعي والجهود المبذولة من اجل المساهمة في ابصار حكومة الوحدة الوطنية النور في وقت قريب وعدم المماطلة حتى نهاية الصيف وفق ما يروج البعض.
ولفتت الى ان الحريري ونصرالله سيبحثان عن المخرج الممكن والمتاح لوضع حد لحال المراوحة، سواء عمل عليه «حزب الله» من خلال الاتصال بالعماد عون او الرئيس المكلف في حال قبل «الجنرال» دعوة الحريري الى الغداء، علماً ان عون طالب فريق الرئيس المكلف، بمبادرة حسن نية تجاهه قبل اللقاء.
وكان الرئيس المكلّف ردّ في شكل غير مباشر على عون والمعارضة معلناً في بيان صدر عن المكتب الاعلامي، «إن رئيس الحكومة المكلف عمل منذ اللحظة الأولى من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني بعيدا عن السجالات الإعلامية والسياسية».
وأكد «أن صلاحيات الرئيس المكلف واضحة كل الوضوح حسب الدستور، وهو لم يخرج ولن يخرج في أي وقت عن الدستور ولا عن تلك الصلاحيات، ويعتبر أنه إذا كان لكل فريق سياسي حق تقديم ما يريد من مطالب، إلا أن تأليف الحكومة، بحسب الدستور، يقع على عاتق الرئيس المكلف بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية». اضاف «إن الرئيس الحريري يقود المشاورات لهذا الهدف على أساس أن الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية نيابية قامت بدورها، إلى جانب كتلة دولة الرئيس نبيه بري وحزب الطاشناق، بتسمية الرئيس المكلف لتأليف الحكومة بحسب الدستور».
تابع: «بناء عليه، يؤكد الرئيس الحريري تصميمه على إبقاء الأجواء في البلاد لما فيه مصلحة الاقتصاد والمواطنين اللبنانيين، خصوصاً أن لبنان يشهد في هذه الأيام بحمد الله موسماً سياحياً قياسياً، لا يحق لأحد أن يحاول تعطيله بفعل سجال سياسي وإعلامي عقيم لا طائل منه إلا تسميم أجواء البلاد وحياة اللبنانيين واللبنانيات ومصالحهم المعيشية».
كما ردّ النائب بطرس حرب على عون، فاعتبر ان «من المعيب ان يصدر عن رجل مسؤول كرئيس تكتل التغيير والاصلاح ما صدر من مواقف مهينة للشعب اللبناني»، لافتاً الى ان «حال الغضب التي كان يتحدث فيها عون تحتاج الى معالجة»، ومشدداً على وجوب «عدم تقديم الاعتبار العائلي على المواقف السياسية الوطنية». اضاف: «عيب ان يصدر عن رجل مسؤول كلام على هذا المستوى المتدني من اللا احترام للذات وللشعب الذي يمثل».
ولفت اعلان الوزير السابق وئام وهاب، «أن هناك أقليتين في مجلس النواب وليس هناك أكثرية وأقلية، وهناك ربما كتلة مرجحة قد تكون عند رئيس الجمهورية او غيره، لكن الاصوات داخل البرلمان اصبحت متساوية بالكامل. وهذا يعني أن صيغة 10- 15- 5- الحكومية، ورغم تمسكنا بها، وبما انها تمت بدعم اقليمي ودولي، لكنها قد لا تعود صالحة في الخريف المقبل».
ودعا الى «الاسراع في تأليف الحكومة»، وقال: «ان ذلك ضروري حتى لا نعود ونذهب الى اصل المشكلة التي كانت قائمة، والتي كان التدخل لحلها في موضوع الثلث +1 والنصف +1».
القوات الإسرائيلية أزالت
مركز المراقبة الترابي في تلال كفرشوبا
أزالت القوات الاسرائيلية ليل الاحد - الاثنين، مركز المراقبة الترابي الذي اقامته في مطلع يوليو الماضي داخل المنطقة المتنازع عليها في تلال كفرشوبا، كما عمدت الى ازالة بعض العوائق الاسمنتية من محيط هذا الساتر.
وكان عشرات اللبنانيين قاموا في 17 يوليو بازالة شريط من الاسلاك الحديد في المنطقة المتنازع عليها بين اسرائيل ولبنان ورفعوا لبعض الوقت العلم اللبناني وعلماً لـ «حزب الله» على المركز الاسرائيلي الذي اقيم أخيراً.
وتشكل تلال كفرشوبا امتداداً لمزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود اللبنانية - السورية - الاسرائيلية. واحتلت اسرائيل هذه المنطقة في 1967 مع هضبة الجولان السورية.