«الراي» عاشت الحلم الربيعي مع السيارة الفاخرة على شوارع الكويت

إنفينيتي G37... أنتِ أو لا أحد!

تصغير
تكبير
|تجربة: سهيل الحويك|
قبل اكثر من عامين تقريباً، قدمت إنفينيتي الجيل الأول من سيارتها G سيدان إلى سوق السيارات الفخمة في الشرق الأوسط، فأثبتت قدرتها الريادية على المنافسة بقوة في هذه الفئة النخبوية التي تشهد صراعا مريرا بين الشركات العملاقة كافة.
«الراي» ارادت الوقوف على ما توصلت اليه انفينيتي من خلال سيارة G37، فكان اللقاء على شوارع الكويت حيث جاءت التجربة مثيرة للغاية.

G37 اكثر من مجرد سيارة، هي تحفة متنقلة، تعطي سائقها اكثر مما يريد، وتذهب به الى عالم من الراحة والرفاهية.
هي، في الواقع، ايقونة للسيارة الرياضية العصرية، وخير دليل على ذلك ذاك الشعور الرائع الذي تتركه في قلب من يجلس خلف مقودها.
تنافس إنفينيتي G37 في أحد أصعب قطاعات السيارات الفخمة، ولا تؤمن النسخة الجديدة منها في تقليد منافساتها أو التفوق عليها في ما يتعلق بالتصميم والأداء الديناميكي ومستوى التجهيزات وتجربة الامتلاك بأكملها، بل تتمتع بطابع حصري أصيل خاص بها.
إنفينيتي G37 سيارة اعتمادية وتنافسية، تقدم أداء قويا وقيادة ديناميكية بدفع خلفي في قالب فريد.
إن سائق G37 شخص غير مقيد التفكير، يقدر الجودة والخدمة ولا يحب الأخذ بما هو عادي.
نتيجة لغطاء محركها الطويل وقاعدة عجلاتها الطويلة والمسافة القصيرة بين العجلات والصادمين، يمزج تصميم G37 ما بين طابع سيارات السيدان والكوبيه.
يعتبر غطاء المحرك الطويل رمزا مرئيا لوضعية المحرك الوسطية، إذ يعتمد محرك V6 وضعية أمامية، ولكن متدنية ومتراجعة إلى أقصى الحدود، بحيث يتخذ الجزء الأكبر من كتلة المحرك وضعية وراء المحور الأمامي.
أما النتيجة، فهي خفض مركز الجاذبية وتحسين توزيع وزن السيارة ما بين مقدمتها ومؤخرتها.
تمتد المقدمة المنخفضة عبر سقف مقوّس ليصل إلى غطاء صندوق أمتعة مرتفع، ما يؤمن إحساسا بالحركة حتى عندما تكون السيارة مركونة.
وما يفرض هذا الشعور أيضا وجود خط خصر قوي متصاعد، بالإضافة إلى دعامة خلفية (بين السقف والجسم) انسيابية ورفرافين خلفيين رياضيين.
المصابيح الأمامية اصبحت على شكل «L» ومدخل الهواء الشبكي الأمامي على شكل قوسين.
أما المؤخرة، فتبرز فيها المصابيح الملتفة كطابع تصميمي آخر خاص بإنفينيتي.
ويكتمل الطابع الرياضي بعاكس هواء خلفي أنيق مدمج في غطاء صندوق الأمتعة، ما يلغي أي قوة رفع على المحور الخلفي.
أما النتيجة الإجمالية، فعبارة عن قدرة رياضية جلية بطابع أنيق ومتحفظ يجسد جوهر إنفينيتي.
المقصورة الداخلية
صممت مقصورة ركاب G37 كي تروق للسائق والركاب على حد سواء.
المواد عالية الجودة المعتمدة فيها تبعث شعوراً بالارتياح، وحظيت فسحة السائق بتصميم يركز على مبدأ حجرة القيادة، بخلاف التصميم «المكشوف» والرحب لفسحة الركاب.
تعتمد لوحة القيادة والكونسول الوسطي المعالم التصميمية المعتادة لإنفينيتي، مع جزء علوي (على شكل موجة مزدوجة) موصول بعمود فقري وسطي لإضفاء شعور بالصلابة.
وانطلاقا من الجذور اليابانية للتصميم، تزخر المقصورة بتطعيمات ألومنيوم على نسق «واشي» (نوع من الورق الياباني الأنيق المصنوع يدويا) عبر أرجاء المقصورة.
ومن هذا المنطلق، نجد تطعيمات ألومنيوم مزخرفة في الكونسول الوسطي ولوحة المؤشرات ولوائح الأبواب.
وتطل G37 سيدان بلائحة محدودة من التجهيزات الاختيارية. وتشمل الأخيرة تطعيما من خشب الورد الأفريقي على الكونسول الوسطي ولوحة المؤشرات والأبواب، بالإضافة إلى فتحة سقف زجاجية مظللة تنزاح آليا منفتحةً أو منغلقةً بالكامل بلمسة زر، وتتمتع بحاجب شمسي وخاصية الإمالة.
ويتوفر نظام إنفينيتي الملاحي الذي يعتمد أقراص DVD والمزود بشاشة تعمل باللمس، بالإضافة إلى نظام هاتف بتقنية بلوتوث.
أما بالنسبة إلى قاعدة العجلات البالغة 2.850 ملم، فهي الأطول مقارنة بمنافسات G37 سيدان الرئيسية، ما ينعكس سعة داخلية قياسية لركاب المقعد الخلفي.
المحرك و«العلبة»
يتألف محرك إنفينيتي السريع الدوران والمُقدّم حديثا من ست أسطوانات على شكل V سعة 3.7 ليتر.
يولد قوة عالية تبلغ 350 حصانا (إجمالي)/330 حصانا (صافي) عند 7.000 د/د.
صُنع المحرك من الألومنيوم الخفيف الوزن، وهو يمتاز بقاعدة من جزئين أكثر صلابة من قطعة أحادية مسبوكة، وذلك للحد من الارتجاجات.
يتضمن المحرك تقنية «التحكم المتبدل بتوقيت عمل الصمامات ومسافة فتحها لتحسين الفعالية، وبالتالي، التوازن ما بين القوة والتجاوب والفعالية في كل من استهلاك الوقود والانبعاثات.
ولتكتمل معادلة القوة، عمد مهندسو إنفينيتي إلى تطوير صوت رياضي مميز لـG37 يتناغم مع أدائها الرياضي.
وقد اعتمدت لهذا الغرض مشاعب عادم أنبوبية متساوية الطول وعادم متماثل ونظام تخميد صوتي، ما ولد صوتا طوليا يؤمن توازنا جيدا ما بين الترددات العالية والمنخفضة.
واعتمدت إنفينيتي مع هذا المحرك أحدث علبة تروس أوتوماتيكية لديها من سبع نسب أمامية مستبدلة العلبة السابقة من خمس نسب.
وتتوفر العلبة مع تحكم متكيف بالتعشيق ومقابض تعشيق من المغنيزيوم وراء المقود تتلاءم مع القيادة الرياضية.
وحظيت G37 بنسبة سابعة - لا يمكن بلوغ سرعة السيارة القصوى بها - للقيادة الهادئة مع دورات محرك منخفضة.
ديناميكية القيادة
باعتماد الجيل الثاني من القاعدة الأمامية الوسطية، تحصل G37 سيدان على توزيع ممتاز للوزن ما بين المقدمة والمؤخرة.
ويعود السبب في ذلك إلى موقع المحرك «الأمامي الوسطي»، بالإضافة إلى قاعدة العجلات الطويلة والمحورين الأمامي والخلفي العريضين، ما يحسن من ثبات المركبة الإجمالي.
ويعتمد التعليق المستقل بالكامل مقومات خفيفة الوزن من الألومنيوم لخفض وزن السيارة إلى أدنى حد ممكن، وهو يتضمن إعدادا مستوحى من السباقات في المقدمة عبر شعبتين مزدوجتين، بالإضافة إلى تعليق متعدد الوصلات في المؤخرة يرتكز على هيكل جزئي. ويتناغم التعليق مع جسم شديد الصلابة، لتحقيق شعور بالرشاقة والثبات وراحة التعليق.
وتضاف هذه المقومات إلى نظام تحكم بديناميكية السيارة يعمد إلى تحسين ثباتها في مختلف ظروف القيادة.
من جهة أخرى، تحتوي G37 سيدان على مكابح مؤازرة بأربعة أقراص مهوّأة، وهي تتضمن نظاما لمنع غلق المكابح بأربع أقنية وأربعة مجسات، بالإضافة إلى مساند للكبح وتوزيع إلكتروني لقوة الكبح.
وحظيت السيارة أيضا بمساعد مقود متبدل بحسب سرعة السيارة مع بنية بفوهتين، ما يؤمن جهدا مثاليا للانعطاف على السرعات العالية والمتدنية.
التجهيزات القياسية
تحتوي G37 سيدان على مجموعة كاملة من التجهيزات القياسية وتشمل مفتاح إنفينيتي الذكي مع دخول ذكي إلى السيارة وخاصية تشغيل المحرك بلمسة زر، ونظام بوز المتفوق للترفيه الصوتي مع عشرة مكبرات صوت ومبدل لستة أقراص مدمجة وقارئ موسيقى «أم بي3» ومقبس لتوصيل تجهيزات صوتية إضافية.
كما يتضمن مفتاح إنفينيتي الذكي، ذاكرة لمقعد السائق والمقود ومرايا الأبواب.
من جهة أخرى، يمكن التحكم بكل من مثبّت السرعة ونظام الهاتف الاختياري الذي يعمل بتقنية بلوتوث عبر مفاتيح تشغيل على إطار المقود الجلدي المتعدد الوظائف.
وتمتد التجهيزات القياسية لتشمل مقاعد آلية بثمانية اتجاهات لمقعدي السائق والراكب الامامي، ومرآة داخلية بخاصية التعتيم اللقائي، وحساسات ركن أمامية وخلفية، وإضاءة ومساحات زجاج أوتوماتيكية، وعجلات 18 إنش من خليط المعادن، وست وسائد هواء، وكشافات ضباب أمامية مدمجة بالهيكل.
وبهدف الحصول على وضعية قيادة مثالية، تم تثبيت لوحة المؤشرات بعمود المقود نفسه عوضا عن لوحة القيادة، ما يجعلها تتحرك عند تعديل وضعية المقود.
السلامة
حرصت إنفينيتي على توفير مستويات عالية من السلامة الكامنة منذ مراحل التصميم الأولى للسيارة.
ونتيجة لذلك، تحتوي G37 على ست وسائد هواء تشمل وسادتين أماميتين بدرجتي انتفاخ، بالإضافة إلى مجسات لأحزمة الأمان ومجس لوجود راكب على المقعد بجانب السائق.
ويتلازم شعار إنفينيتي مع السيارات العالية الجودة، وهذا الأمر ليس وليد الصدفة.
في خطّ إنتاج «توشيغي» في اليابان، يجري مسح كل سيارة بالليزر، وليس مجرد عشرة في المئة من السيارات، لضمان أن الفراغات بين اللوائح ضمن المعايير المحددة.
أثناء مرحلتي التصميم والتطوير، يجري اختبار الطرازات الجديدة بشكل شامل ليس في موقع «هوكايدو» الاختباري وحسب، بل أيضا في مجمعات «توشيغي» و«موتيغي» للاختبارات والسباق.
كما تمتلك إنفينيتي قاعدة شاسعة للاختبارات في الطقس الحار تبلغ مساحتها 12.34 مليون متر مربع، وتقع في أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية.
يضمن اختبار كل طراز من إنفينيتي في أصعب الظروف وعلى مدى آلاف وآلاف الكيلومترات، المتانة وراحة البال التي يتوقعها عملاء إنفينيتي من طرازات الشركة كافة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي