سبوت / 1990
نجاح كرم
|نجاح كرم|
مازالت السينما العالمية وبعد مرور سنوات كثيرة وعقود زمنية طويلة على انتهاء الحرب العالمية الثانية وعصر النازية والحروب المصاحبة لها, تقدم لنا على مدار السنة افلام سواء «مع أو ضد» النازية تتحدث عن هذه الحقبة المظلمة في تاريخ البشرية والتي خلفت دمارا مازالت اثاره باقية الى الآن على الأقل في نفوس البشر، فمن الأفلام التي أخذت شهرة عالمية فيلم «لائحة شندلر» للمخرج ستيفن سبيلبرج، وفيلم «عازف البيانو» للمخرج رومان بولانسكي, وفيلم «القارئ» للمخرج ستيفن دالدري وفيلم «defiance» أو التحدي للممثل دانييل غريك والمخرج ادوارد زويك بالاضافة الى فيلم «فالكوري» للممثل توم كروز والمخرج براين سينغر وغيرهم الكثير، جميع هذه الأفلام تستمد تمويلها من قبل شركات وهيئات وحتى حكومات تدفع الملايين لتبني قضية الهولوكوست بزوايا مختلفة وفقا لوجهات نظرهم.
لاشك أن اليهود مازالوا الى الآن يتاجرون بقضيتهم على جميع المستويات ويقدمونها على انها شكل من اشكال الظلم الواقع عليهم لاستعطاف الرأي العام العالمي بشأنهم بعد مرور سنوات وسنوات، حيث اذكر قصة حدثت معي شخصيا قبل عامين عندما زرت المعكسر النازي في احدى المدن البعيدة عن مدينة كراكوف البولندية بعد حضور مهرجانها السينمائي، لاتجول في دهاليز المعسكر المرعب وغرف الغاز التي قتلت اليهود واطوف في أرجاء غرف التعذيب لأرى ما لم تره عيني من قبل من بقايا بشرية قبيحة وصور لعمليات التعذيب مخيفة وغرف نوم حقيرة وملابس بالية حتى لعب الاطفال محفوظة ناهيك عن حائط القتل الشهير والمقابر الجماعية الغاية في الرعب لدرجة اني لم أتمكن من أن اقضي يومي بحالة طبيعية ونوم هادئ.
اليوم ونحن في الكويت مر علينا يوم الثاني من اغسطس ذكرى الغزو الصدامي المشؤوم دون أن نشعر به ودون أن تكون لنا وقفة صارمة في جعل هذا اليوم ذكري مهمة وحاسمة في حياتنا وتاريخنا ولايجب أن يمر بسهولة، لذا كان الأجدر أن نطالب على الأقل بوقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والمفقودين، واقامة ندوات ومحاضرات توعية للجيل الحالي لصمود الشعب الكويتي وتكاتفه وقت الآزمات خاصة ونحن نمر بمنعطف خطير ممكن أن يؤثر على تلاحمنا، كذلك لابد أن تتكاتف الجهود بتقديم وجبة دسمة لدرجة الأشباع عن طريق نشر رسالتنا من خلال الفنون جميعها من مسرح وموسيقى واذاعة وتلفزيون وكتب ومواد تعليمية وصحافة حتى لاننسى ولاينسى الجيل الحالي والأجيال القادمة تضحياتنا في سبيل قضيتنا، وماذا لو قامت الحكومة والشركات والهيئات بتبني انتاج فيلم ضخم يصرف عليه الملايين يتحدث عن قصص واقعية حدثت في كل بيت كويتي سنة 90 ليكون العرض الاول له في الكويت ومن ثم يعرض في المحافل الدولية والمهرجانات العربية والعالمية حتى يتطلع الجميع عليه خاصة من في قلبه مرض ويقتنع ببرائتنا وحسن نوايانا.
مازالت السينما العالمية وبعد مرور سنوات كثيرة وعقود زمنية طويلة على انتهاء الحرب العالمية الثانية وعصر النازية والحروب المصاحبة لها, تقدم لنا على مدار السنة افلام سواء «مع أو ضد» النازية تتحدث عن هذه الحقبة المظلمة في تاريخ البشرية والتي خلفت دمارا مازالت اثاره باقية الى الآن على الأقل في نفوس البشر، فمن الأفلام التي أخذت شهرة عالمية فيلم «لائحة شندلر» للمخرج ستيفن سبيلبرج، وفيلم «عازف البيانو» للمخرج رومان بولانسكي, وفيلم «القارئ» للمخرج ستيفن دالدري وفيلم «defiance» أو التحدي للممثل دانييل غريك والمخرج ادوارد زويك بالاضافة الى فيلم «فالكوري» للممثل توم كروز والمخرج براين سينغر وغيرهم الكثير، جميع هذه الأفلام تستمد تمويلها من قبل شركات وهيئات وحتى حكومات تدفع الملايين لتبني قضية الهولوكوست بزوايا مختلفة وفقا لوجهات نظرهم.
لاشك أن اليهود مازالوا الى الآن يتاجرون بقضيتهم على جميع المستويات ويقدمونها على انها شكل من اشكال الظلم الواقع عليهم لاستعطاف الرأي العام العالمي بشأنهم بعد مرور سنوات وسنوات، حيث اذكر قصة حدثت معي شخصيا قبل عامين عندما زرت المعكسر النازي في احدى المدن البعيدة عن مدينة كراكوف البولندية بعد حضور مهرجانها السينمائي، لاتجول في دهاليز المعسكر المرعب وغرف الغاز التي قتلت اليهود واطوف في أرجاء غرف التعذيب لأرى ما لم تره عيني من قبل من بقايا بشرية قبيحة وصور لعمليات التعذيب مخيفة وغرف نوم حقيرة وملابس بالية حتى لعب الاطفال محفوظة ناهيك عن حائط القتل الشهير والمقابر الجماعية الغاية في الرعب لدرجة اني لم أتمكن من أن اقضي يومي بحالة طبيعية ونوم هادئ.
اليوم ونحن في الكويت مر علينا يوم الثاني من اغسطس ذكرى الغزو الصدامي المشؤوم دون أن نشعر به ودون أن تكون لنا وقفة صارمة في جعل هذا اليوم ذكري مهمة وحاسمة في حياتنا وتاريخنا ولايجب أن يمر بسهولة، لذا كان الأجدر أن نطالب على الأقل بوقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والمفقودين، واقامة ندوات ومحاضرات توعية للجيل الحالي لصمود الشعب الكويتي وتكاتفه وقت الآزمات خاصة ونحن نمر بمنعطف خطير ممكن أن يؤثر على تلاحمنا، كذلك لابد أن تتكاتف الجهود بتقديم وجبة دسمة لدرجة الأشباع عن طريق نشر رسالتنا من خلال الفنون جميعها من مسرح وموسيقى واذاعة وتلفزيون وكتب ومواد تعليمية وصحافة حتى لاننسى ولاينسى الجيل الحالي والأجيال القادمة تضحياتنا في سبيل قضيتنا، وماذا لو قامت الحكومة والشركات والهيئات بتبني انتاج فيلم ضخم يصرف عليه الملايين يتحدث عن قصص واقعية حدثت في كل بيت كويتي سنة 90 ليكون العرض الاول له في الكويت ومن ثم يعرض في المحافل الدولية والمهرجانات العربية والعالمية حتى يتطلع الجميع عليه خاصة من في قلبه مرض ويقتنع ببرائتنا وحسن نوايانا.