أحمد خاتمي: لا صحة لحصول اغتصابات وعلى القضاء التعامل في شدة مع كاتب الرسالة
كروبي: في كهريزك يجبر السجين على الإقرار بأن أمه (....) ويُعرَّى ويمشي على أربع ويطلق أصوات الحيوانات
|طهران - من أحمد أمين|
مع بدء الاحتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة وما تخللها من اعمال عنف واعتقالات، اوصى عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة رجل الدين المتشدد احمد خاتمي، في احدى خطب صلاة الجمعة، الاجهزة القضائية بالضرب بيد من حديد وانزال اقصى واشد العقوبات بالقادة والافراد الضالعين في اعمال الشغب، لكنه جاء امس، ليدعو السلطة القضائية في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامعة طهران، الى التعامل بـ «الرأفة والرحمة الانسانية مع المعتقلين».
وقال خاتمي: «في هذه الحوادث خدع البعض، انهم لم يكونوا في وارد ارتكاب المخالفات لكن البعض خدعهم، خصوصا بعض الشباب الاعزاء، فنشاطهم وحيويهم دفعتهم الى الميدان وارتكبوا مخالفات ليست من النوع الخطير، وما نتوقعه من النظام الاسلامي التعامل مع هؤلاء من منطلق الرأفة والرحمة الاسلامية، يجب الا يخرجوا من مسار الحياة لمجرد خطأ بسيط، ليأخذوا العبر من سلوكهم الماضي، ويبدأوا حياة نظيفة وسالمة».
وعرض الى المحاكمات التي جرت للمعتقلين، وكيف انها «كشفت عن التدخل المباشر لبعض السفارات الاوروبية في الاضطرابات غير القانونية»، ومنها «الحكومة العجوزة للمستعمر البريطاني»، وقال «ان هذا العمل يتنافى مع الاعراف الديبلوماسية في العلاقات بين البلدان». كما انتقد الاتحاد الاوروبي، الذي اصدر بيانا اكد فيه ان اي موقف ايراني ضد اي بلد عضو في هذا الاتحاد، يعتبر موقفا ضد الاتحاد الاوروبي كله. ودعا خاتمي السلطة القضائية الى «الوقوف بحزم امام غطرسة كل الدول الاوروبية».
واعرب عن امله في ان تصغي الحكومة الى انتقادات «المعارضين المنتقدين للحكومة الذين اعترف القائد الاعلى (علي خامنئي) بشرعيتهم لكونهم يعترفون باصل النظام لكن لديهم انتقادات». وقال: «على الحكومة ان تستمع لكلام هؤلاء ان كان منطقيا، واذا كان كلامهم خاطئا فيجب ان ترد عليهم في شكل منطقي، والمتوقع من هؤلاء ان يعبروا عن انتقاداتهم المنصفة في اطار النظام وان يحصلوا على ردود لهذه الانتقادات وان يقدموا الحلول للاخطاء اذا كانت هنالك اخطاء».
وحضّ النخب على عدم التصديق بما تنقله «المواقع الالكترونية والفضائيات الاجنبية للاعداء»، كما نصح بصيانة حرمة ومكانة كبار القادة، وطلب من هؤلاء القادة ان يبادروا هم بأنفسهم الى اتباع السلوك الذي لايمس بمكانتهم.
ولم يستمر خاتمي، الذي لا تربطه صلة قربى بالرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، طويلا على نفس مسيرة وعظه الداعية الى التسامح والرأفة ونصيحته للمعارضين بتشخيص مكامن الخطأ وتقديم المقترحات لاصلاحها، فشن في شكل مفاجئ، هجوما عنيفا على المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي، بسبب الرسالة التي بعث بها الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس خبراء القيادة علي اكبر هاشمي رفسنجاني، وكشف فيها عن حصول اعتداءات جنسية وعمليات اغتصاب لعدد من الفتيان والفتيات في معتقل كهريزك الذي امر علي خامنئي بغلقه، وقال: «اما في شأن رسالة هذا الشخص التي كانت كلها مليئة بالاكاذيب والافتراءات ضد النظام الاسلامي، فإنها كانت سببا لان تحتفل اميركا واسرائيل والاجانب بها، كانت رسالة مضللة».
واضاف «ان الاجهزة القضائية واللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، فندتا صحة ما ورد في الرسالة، هذه الرسالة عبثت بدم الشهداء، ونحن ندعو النظام الى التصدي لكاتب هذه الرسالة».
وتابع «ان الزعم بوقوع اعتداء جنسي في سجوننا هو تهمة للنظام وهي تهمة کبيرة لابد من الوقوف امامها واثبات زيفها».
ولفت الى «ان احداث الشهرين الاخيرين لم تکن احداثا انتخابية بل کانت ضد ولاية الفقيه، لكن عليهم ان يعلموا بان لولاية الفقيه ومنذ 30 عاما، الکلمة الاولى وسيکون الامر کذلك مستقبلا ايضا، وان الشعب سيقف مدافعا عن ولاية الفقيه حتى اخر قطرة من دمه».
ودعا حكومة محمود احمدي نجاد الى «التعامل بحزم مع الدول المتغطرسة، تعامل يجبر هذه الدول على ان تعتذر من الشعب الايراني».
وشدد خاتمي في جانب آخر من خطبته، على ان يبادر الرئيس محمود احمدي نجاد الى التشاور مع البرلمان للتسريع في منح الثقة للحكومة الجديدة، وحدد للرئيس ملامح الوزراء الذين يجب اختيارهم، وهي ان يكونوا متدينين ويدينوا في شكل عملي بالولاء للولي الفقيه ويتسموا بالكفاءة والخبرة والقدرة على انجاز المهام المنوطة بهم.
في المقابل، شرح كروبي نماذج من التعذيب الذي تعرض له المعتقلون في سجن كهريزك، ومنها «اجبار السجناء على التعري والنوم بعضهم فوق البعض الاخر (كما حصل للسجناء العراقيين على يد القوات الاميركية في سجن ابو غريب)، وكذلك اجبار السجين على التعري وان يقر بان امه (...) وحالات اخرى يجبرون فيها السجين على التعري وان يمشي على اربع ويقوم احدهم باعتلاء ظهره ويأمره باطلاق اصوات الحيوانات».
واكد ان لديه الادلة والبراهين التي تؤكد صحة ما ورد في رسالته، وعتب على رئيس البرلمان علي لاريجاني ورئيس لجنة تقصي الحقائق البرلمانية علاء الدين بروجردي، «لتسرعهما في نفي حصول انتهاكات جنسية في المعتقلات»، معتبرا انهما تعرضا لضغوط. وقال مخاطبا المسؤولين الحكوميين: «انكم صنعتم مناخا لا يتجرأ فيه الذي تعرض لمثل هذه التجاوزات على كشفها علنا، حتى ربما انهم سيأتون ويقرون ان السادة علمونا في السجن كيفية صلاة الليل واننا لم نتعرض لأي تعذيب».
وقال «ان ادلتي وبراهيني هم الاشخاص الذين تعرضوا لهذه الاعتداءات الى جانب الشهود وآخرين كانوا تحدثوا مع ضحايا هذه الاعتداءات».
وانتقد كروبي في ناحية ثانية، مقولة رجل الدين المتشدد مصباح يزدي، في ان اطاعة احمدي نجاد تعني اطاعة الله، موضحا: «طبعا انا أؤكد ان هذا الكلام هو مقابل الاموال التي تتلقاها مؤسسة هذا الرجل المحترم (يزدي)، وانا اقول ان لا اطاعة احمدي نجاد ولا اي رئيس سابق او قادم، تعني اطاعة الله، لا اعرف من اين يأتون بهذا الكلام»؟
في سياق متصل، دعا نواب اصلاحيون، لاريجاني الى الموافقة على ان يستقبل هو شخصيا، الافراد الذين تعرضوا للاغتصاب والاعتداءات الجنسية ويستمع لافاداتهم، لان هؤلاء لا يثقون باللجان التي تتشكل لتقصي حقيقة ما حصل.
وقال المرشح الرئاسي الاصولي المعتدل محسن رضائي، «لو صح حصول اعتداءات جنسية حتى وان كان الضحية شخصا واحدا، فيجب اعلان الحداد الوطني العام».
مع بدء الاحتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة وما تخللها من اعمال عنف واعتقالات، اوصى عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة رجل الدين المتشدد احمد خاتمي، في احدى خطب صلاة الجمعة، الاجهزة القضائية بالضرب بيد من حديد وانزال اقصى واشد العقوبات بالقادة والافراد الضالعين في اعمال الشغب، لكنه جاء امس، ليدعو السلطة القضائية في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامعة طهران، الى التعامل بـ «الرأفة والرحمة الانسانية مع المعتقلين».
وقال خاتمي: «في هذه الحوادث خدع البعض، انهم لم يكونوا في وارد ارتكاب المخالفات لكن البعض خدعهم، خصوصا بعض الشباب الاعزاء، فنشاطهم وحيويهم دفعتهم الى الميدان وارتكبوا مخالفات ليست من النوع الخطير، وما نتوقعه من النظام الاسلامي التعامل مع هؤلاء من منطلق الرأفة والرحمة الاسلامية، يجب الا يخرجوا من مسار الحياة لمجرد خطأ بسيط، ليأخذوا العبر من سلوكهم الماضي، ويبدأوا حياة نظيفة وسالمة».
وعرض الى المحاكمات التي جرت للمعتقلين، وكيف انها «كشفت عن التدخل المباشر لبعض السفارات الاوروبية في الاضطرابات غير القانونية»، ومنها «الحكومة العجوزة للمستعمر البريطاني»، وقال «ان هذا العمل يتنافى مع الاعراف الديبلوماسية في العلاقات بين البلدان». كما انتقد الاتحاد الاوروبي، الذي اصدر بيانا اكد فيه ان اي موقف ايراني ضد اي بلد عضو في هذا الاتحاد، يعتبر موقفا ضد الاتحاد الاوروبي كله. ودعا خاتمي السلطة القضائية الى «الوقوف بحزم امام غطرسة كل الدول الاوروبية».
واعرب عن امله في ان تصغي الحكومة الى انتقادات «المعارضين المنتقدين للحكومة الذين اعترف القائد الاعلى (علي خامنئي) بشرعيتهم لكونهم يعترفون باصل النظام لكن لديهم انتقادات». وقال: «على الحكومة ان تستمع لكلام هؤلاء ان كان منطقيا، واذا كان كلامهم خاطئا فيجب ان ترد عليهم في شكل منطقي، والمتوقع من هؤلاء ان يعبروا عن انتقاداتهم المنصفة في اطار النظام وان يحصلوا على ردود لهذه الانتقادات وان يقدموا الحلول للاخطاء اذا كانت هنالك اخطاء».
وحضّ النخب على عدم التصديق بما تنقله «المواقع الالكترونية والفضائيات الاجنبية للاعداء»، كما نصح بصيانة حرمة ومكانة كبار القادة، وطلب من هؤلاء القادة ان يبادروا هم بأنفسهم الى اتباع السلوك الذي لايمس بمكانتهم.
ولم يستمر خاتمي، الذي لا تربطه صلة قربى بالرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، طويلا على نفس مسيرة وعظه الداعية الى التسامح والرأفة ونصيحته للمعارضين بتشخيص مكامن الخطأ وتقديم المقترحات لاصلاحها، فشن في شكل مفاجئ، هجوما عنيفا على المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي، بسبب الرسالة التي بعث بها الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس خبراء القيادة علي اكبر هاشمي رفسنجاني، وكشف فيها عن حصول اعتداءات جنسية وعمليات اغتصاب لعدد من الفتيان والفتيات في معتقل كهريزك الذي امر علي خامنئي بغلقه، وقال: «اما في شأن رسالة هذا الشخص التي كانت كلها مليئة بالاكاذيب والافتراءات ضد النظام الاسلامي، فإنها كانت سببا لان تحتفل اميركا واسرائيل والاجانب بها، كانت رسالة مضللة».
واضاف «ان الاجهزة القضائية واللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، فندتا صحة ما ورد في الرسالة، هذه الرسالة عبثت بدم الشهداء، ونحن ندعو النظام الى التصدي لكاتب هذه الرسالة».
وتابع «ان الزعم بوقوع اعتداء جنسي في سجوننا هو تهمة للنظام وهي تهمة کبيرة لابد من الوقوف امامها واثبات زيفها».
ولفت الى «ان احداث الشهرين الاخيرين لم تکن احداثا انتخابية بل کانت ضد ولاية الفقيه، لكن عليهم ان يعلموا بان لولاية الفقيه ومنذ 30 عاما، الکلمة الاولى وسيکون الامر کذلك مستقبلا ايضا، وان الشعب سيقف مدافعا عن ولاية الفقيه حتى اخر قطرة من دمه».
ودعا حكومة محمود احمدي نجاد الى «التعامل بحزم مع الدول المتغطرسة، تعامل يجبر هذه الدول على ان تعتذر من الشعب الايراني».
وشدد خاتمي في جانب آخر من خطبته، على ان يبادر الرئيس محمود احمدي نجاد الى التشاور مع البرلمان للتسريع في منح الثقة للحكومة الجديدة، وحدد للرئيس ملامح الوزراء الذين يجب اختيارهم، وهي ان يكونوا متدينين ويدينوا في شكل عملي بالولاء للولي الفقيه ويتسموا بالكفاءة والخبرة والقدرة على انجاز المهام المنوطة بهم.
في المقابل، شرح كروبي نماذج من التعذيب الذي تعرض له المعتقلون في سجن كهريزك، ومنها «اجبار السجناء على التعري والنوم بعضهم فوق البعض الاخر (كما حصل للسجناء العراقيين على يد القوات الاميركية في سجن ابو غريب)، وكذلك اجبار السجين على التعري وان يقر بان امه (...) وحالات اخرى يجبرون فيها السجين على التعري وان يمشي على اربع ويقوم احدهم باعتلاء ظهره ويأمره باطلاق اصوات الحيوانات».
واكد ان لديه الادلة والبراهين التي تؤكد صحة ما ورد في رسالته، وعتب على رئيس البرلمان علي لاريجاني ورئيس لجنة تقصي الحقائق البرلمانية علاء الدين بروجردي، «لتسرعهما في نفي حصول انتهاكات جنسية في المعتقلات»، معتبرا انهما تعرضا لضغوط. وقال مخاطبا المسؤولين الحكوميين: «انكم صنعتم مناخا لا يتجرأ فيه الذي تعرض لمثل هذه التجاوزات على كشفها علنا، حتى ربما انهم سيأتون ويقرون ان السادة علمونا في السجن كيفية صلاة الليل واننا لم نتعرض لأي تعذيب».
وقال «ان ادلتي وبراهيني هم الاشخاص الذين تعرضوا لهذه الاعتداءات الى جانب الشهود وآخرين كانوا تحدثوا مع ضحايا هذه الاعتداءات».
وانتقد كروبي في ناحية ثانية، مقولة رجل الدين المتشدد مصباح يزدي، في ان اطاعة احمدي نجاد تعني اطاعة الله، موضحا: «طبعا انا أؤكد ان هذا الكلام هو مقابل الاموال التي تتلقاها مؤسسة هذا الرجل المحترم (يزدي)، وانا اقول ان لا اطاعة احمدي نجاد ولا اي رئيس سابق او قادم، تعني اطاعة الله، لا اعرف من اين يأتون بهذا الكلام»؟
في سياق متصل، دعا نواب اصلاحيون، لاريجاني الى الموافقة على ان يستقبل هو شخصيا، الافراد الذين تعرضوا للاغتصاب والاعتداءات الجنسية ويستمع لافاداتهم، لان هؤلاء لا يثقون باللجان التي تتشكل لتقصي حقيقة ما حصل.
وقال المرشح الرئاسي الاصولي المعتدل محسن رضائي، «لو صح حصول اعتداءات جنسية حتى وان كان الضحية شخصا واحدا، فيجب اعلان الحداد الوطني العام».