الكلام... المباح / ... تنتظرني!

تصغير
تكبير
لم يكن حديثكِ الليلة منصرفا كعادته
إلى الأقحوان... ولذة البوح
كنتِ تنظرين إلى البعيد كلما احتدم الكلام
وتصارع الحزن على شفتيكِ
وكنت تفرشين قمرك على الفراغ
كلما أصرّت الكلمات على المضي
في وصف هذا البقاء
فلماذا وقف المغني على الشاطئ
بينما كانت القيثارة لا تريد أن تطاوع أنامله
ولا تريد العصافير أن تهل عليه
وكنتِ وحدكِ ترتّبين مجرته
في أمسياته الباهتة؟!
ولم يكن وجهكِ... مطيعا للمرايا
كان نافرا تتلو عليه الحكاية أحداثها
وتمرّ على ملامحه الصور
متفردة بالغربة والغياب
ومتفردة بأشرعة
تمخر البعيد في لذة عابرة
ولم تكن ابتسامتكِ مسترخية
تحت الصفصافة... تنتظرني
إنها تبهت... تتكسر على إيقاعها
المسافة المتناهية!

مدحت علام

M_allam66@hotmail.com


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي