تقنيات «شيفرون» في «المنطقة المقسومة» تعد بنفط «هائل» في الشرق الأوسط
منشأة حديثة للطاقة في شنغهاي الصينية (رويترز)
المسؤولون التنفيذيون في مجال صناعة النفط مولعون عادة بتكرار المقولة التالية: «قل لي متى ستتوقف عجلة ابتكار وتطوير تقنيات جديدة وسأقول لك متى سيصل العالم الى أقصى حد لانتاج النفط».
والمغزى من وراء تلك المقولة هو أنه طالما أن هنالك تقنيات جديدة يمكن ابتكارها فستكون هنالك أيضا طرق وسبل جديدة للحصول على كميات متزايدة من النفط والغاز الطبيعي من جوف الأرض.
لقد كان ذلك الأمر شبه مهمل حتى قبل سنوات قليلة عندما حصل فجأة أن نجحت شركات أميركية مستقلة في ابتكار تقنيات وأساليب جديدة لاستخراج النفط والغاز الطبيعي (من باطن الأرض). وكنتيجة لذلك فان صناعة الغاز الطبيعي الأميركية شهدت طفرة كبيرة كما أن تقديرات المخزونات الاحتياطية الأميركية ازدادت بما يكفي 100 سنة بعد أن كانت 30 سنة فقط.
والأمر ذاته ينطبق على النفط، وهو ما يتضح مرارا وتكرارا. فالشركات النفطية الكبرى لا تقوم حاليا فحسب بالتنقيب في مناطق بحرية يبلغ عمق مياهها 10 آلاف قدم، بل ان تلك الشركات تقوم أيضا باستخلاص النفط من الرمال القطرانية الموجودة في كندا. وفي الآونة الأخيرة ابتكرت شركة شيفرون تقنية ابداعية جديدة تعتمد على استخدام فيضان من البخار، وهي التقنية التي تقول مؤسسة بيرنستاين البحثية التابعة للشركة انها قد تؤدي الى تحسين كفاءة استخلاص النفط بمعدل أضعاف عديدة. وتشير المؤسسة في تقرير حديث الى أن منطقة الشرق الأوسط توجد بها أمثلة كثيرة أخرى من المخزونات النفطية التراكمية الثقيلة والوسيطة، وهي المخزونات المحتبسة في داخل مكامن كربونية تحت الأرض.
التقنية الجديدة التي ابتكرتها شركة شيفرون تعتمد في عملها على ضخ بخار في داخل تلك المكامن الكربونية، وهو الأمر الذي يؤدي الى تسخين الزيت الثقيل وتخفيف لزوجته بحيث يصبح قابلا للتدفق بسلاسة أكبر. وفي الوقت ذاته فان عملية ضخ البخار ضغط تدريجي مائل، وهو الأمر الذي يسهم في دفع النفط في اتجاه آبار الانتاج الرأسية. وكانت شركة شيفرون قد بدأت في اختبار وتجريب تلك التقنية الجديدة في المنطقة المحايدة المقسومة بين السعودية والكويت، وهي المنطقة التي تملك الشركة فيها حصة
تبلغ نسبتها 50 في المئة من الموارد.
ووفقا لما خلصت اليه مؤسسة بيرنستاين البحثية فانه من الممكن استخراج كميات هائلة جدا من النفط في منطقة الشرق الأوسط باستخدام هذه التقنية الجديدة التي تستخدمها شيفرون في كاليفورنيا واندونيسيا أيضا.
وتنوه المؤسسة الى أن تقنية فيضان البخار تلك قد أثمرت نتائج مذهلة تمثلت في تعزيز وتحسين مستويات الانتاج في حقول نفطية كان يُعتقد في وقت من الأوقات أنها قد اقتربت من النضوب.
عن «فاينانشال تايمز»
والمغزى من وراء تلك المقولة هو أنه طالما أن هنالك تقنيات جديدة يمكن ابتكارها فستكون هنالك أيضا طرق وسبل جديدة للحصول على كميات متزايدة من النفط والغاز الطبيعي من جوف الأرض.
لقد كان ذلك الأمر شبه مهمل حتى قبل سنوات قليلة عندما حصل فجأة أن نجحت شركات أميركية مستقلة في ابتكار تقنيات وأساليب جديدة لاستخراج النفط والغاز الطبيعي (من باطن الأرض). وكنتيجة لذلك فان صناعة الغاز الطبيعي الأميركية شهدت طفرة كبيرة كما أن تقديرات المخزونات الاحتياطية الأميركية ازدادت بما يكفي 100 سنة بعد أن كانت 30 سنة فقط.
والأمر ذاته ينطبق على النفط، وهو ما يتضح مرارا وتكرارا. فالشركات النفطية الكبرى لا تقوم حاليا فحسب بالتنقيب في مناطق بحرية يبلغ عمق مياهها 10 آلاف قدم، بل ان تلك الشركات تقوم أيضا باستخلاص النفط من الرمال القطرانية الموجودة في كندا. وفي الآونة الأخيرة ابتكرت شركة شيفرون تقنية ابداعية جديدة تعتمد على استخدام فيضان من البخار، وهي التقنية التي تقول مؤسسة بيرنستاين البحثية التابعة للشركة انها قد تؤدي الى تحسين كفاءة استخلاص النفط بمعدل أضعاف عديدة. وتشير المؤسسة في تقرير حديث الى أن منطقة الشرق الأوسط توجد بها أمثلة كثيرة أخرى من المخزونات النفطية التراكمية الثقيلة والوسيطة، وهي المخزونات المحتبسة في داخل مكامن كربونية تحت الأرض.
التقنية الجديدة التي ابتكرتها شركة شيفرون تعتمد في عملها على ضخ بخار في داخل تلك المكامن الكربونية، وهو الأمر الذي يؤدي الى تسخين الزيت الثقيل وتخفيف لزوجته بحيث يصبح قابلا للتدفق بسلاسة أكبر. وفي الوقت ذاته فان عملية ضخ البخار ضغط تدريجي مائل، وهو الأمر الذي يسهم في دفع النفط في اتجاه آبار الانتاج الرأسية. وكانت شركة شيفرون قد بدأت في اختبار وتجريب تلك التقنية الجديدة في المنطقة المحايدة المقسومة بين السعودية والكويت، وهي المنطقة التي تملك الشركة فيها حصة
تبلغ نسبتها 50 في المئة من الموارد.
ووفقا لما خلصت اليه مؤسسة بيرنستاين البحثية فانه من الممكن استخراج كميات هائلة جدا من النفط في منطقة الشرق الأوسط باستخدام هذه التقنية الجديدة التي تستخدمها شيفرون في كاليفورنيا واندونيسيا أيضا.
وتنوه المؤسسة الى أن تقنية فيضان البخار تلك قد أثمرت نتائج مذهلة تمثلت في تعزيز وتحسين مستويات الانتاج في حقول نفطية كان يُعتقد في وقت من الأوقات أنها قد اقتربت من النضوب.
عن «فاينانشال تايمز»