كشف عن تجهيز شاحنة ثانية مليئة بالمواد المتفجرة ... و(محمد. أ . ك) يعمل طبيبا في وزارة الصحة

ابن نائب سابق... «الرأس المدبر» لعملية «عريفجان» وخطط مع مجموعته لتفجير مبنى أمن الدولة أيضاً

تصغير
تكبير
|كتب أحمد لازم|
طفا على سطح التحقيقات مع أفراد «الخلية الإرهابية» التي كانت تنوي استهداف معسكر عريفجان التابع للقوات الأميركية بواسطة شاحنة مليئة بالسماد والمواد الكيماوية وعبوات الغاز الأسبوع المقبل، وبعض المنشآت الحساسة في الكويت، اسم «الرأس المدبر» لتلك العمليات الإرهابية وهو (سليمان . ج. ك)، والذي اعترف بدوره بعد القاء القبض عليه، بأن الهدف الثاني بعد عريفجان كان تفجير مبنى الادارة العامة لأمن الدولة.
وأبلغ مصدر أمني رفيع المستوى «الراي» أمس، «بناء على ما ورد في التحقيقات مع المواطنين (عبدالعزيز. أ. ق - مواليد 1987) والدكتور في وزارة الصحة (محمد. أ. ك - مواليد 1979) و(يوسف. أ. ك - مواليد 1982) و(عبدالله. م. ك - مواليد 1983)، تحرك رجال المباحث وألقوا القبض على من وصف بـ (الرأس المدبر) لتلك العمليات، ويدعى (سليمان. ج. ك مواليد 1978) وهو نجل نائب سابق، كانت له اليد الطولى أيضاً في التخطيط لعملية جزيرة فيلكا في العام 2002».

ووفق المصدر الأمني «ومع اعتقال (سليمان. ج. ك) واعتراف الخلية على (أحمد. م. ك - مواليد 1980) ، ازداد عدد أفراد الخلية الإرهابية ليصبح ستة».
ومضى «فجر أمس ولدى التحقيق مع الرأس المدبر للعمليات الإرهابية (سليمان. ج. ك) في مبنى أمن الدولة، كشف عن الفصل الثاني من المخطط وهو استهداف مبنى الادارة العامة لأمن الدولة».
وتابع «واعترف (سليمان. ج. ك) انه وعلى غرار الشاحنة المليئة بالمواد الكيماوية المتفجرة التي كان أحد أفراد الخلية سيفجر بها معسكر عريفجان حيث يتواجد الجنود الأميركيون، تم تحضير شاحنة ثانية مجهزة بالمواد التفجيرية ذاتها لتفجير مبنى أمن الدولة».
وقال المصدر الأمني: «ورشح عن التحقيق مع اثنين في النيابة العامة أمس اعترافهما بحمل أفكار تدعو إلى محاربة التواجد الأميركي في أي بلد إسلامي».
وتابع: «ان النيابة العامة أصدرت أمس عشرات أوامر التفتيش لمنازل تم الاستدلال عليها من خلال اعترافات المتهمين حيث باشر جهاز أمن الدولة الاجراءات ووجه الفرق الأمنية نحو تلك المنازل، في وقت أصدرت فيه النيابة الأوامر أيضاً لضبط واحضار أسماء جديدة تم ذكرها في التحقيق مع المتهمين».
وذكر «أن المتهمين اعترفا بالخطة التي كانت ستنفذ بموجبها عملية الهجوم على معسكر عريفجان والتي قضت بأن يقوموا بتفخيخ الشاحنة بالمتفجرات وقيام أحد افراد الخلية بقيادتها واقتحام بوابة المعسكر التابع للقوات الأميركية، على أن يتبعه الخمسة الباقون المدعمون بالرشاشات والقنابل اليدوية للاجهاز على كل من يصادفونه».
وزاد «ان احد المتهمين رد على أسئلة المحققين في النيابة عما اذا كان يريد أن يموت من خلال تنفيذه عملية اقتحام بوابة المعسكر بالشاحنة، قائلاً، لم أطلب ولا أريد الموت، ورد عليه المحقق كيف تريد تنفيذ العملية اذاً دون أن تطلب الموت؟ فيجيبه، كانت الخطة تقضي أن أدخل في الشاحنة وإذا تم منعي من ذلك كنت سأتركها ومحركها دائراً في وضع الانطلاق حتى يتم تفجيرها عن بعد لتحدث أكبر الاضرار».
وقال المصدر الأمني «واوضح أحد افراد الخلية الارهابية عن الخطة التي كانت ستنفذ ضد معسكر عريفجان خلال أيام رمضان بأنها كانت تقضي أن يتلقى افراد المجموعة اتصالاً هاتفياً من الرأس المدبر للعملية حتى يتم التحرك وكان محدداً لنقطة التجمع أن تكون على الخط السريع».
وعن السماد الكيماوي والمواد الكيماوية التي كان أعضاء الخلية ينوون تجهيز الشاحنة بها حسب ما جاء في اعترافاتهم أمام رجال أمن الدولة قال المصدر الأمني «ان المتهم الذي خضع للتحقيق في النيابة العامة أمس ان افراد الخلية قرروا شراء السماد الكيماوي من مشاتل الري وتم الاتفاق على السعر، مؤكداً انهم تعلموا من مواقع الانترنت أكثر من طريقة لتفخيخ السيارات وصناعة المواد المتفجرة وتمت طباعة التفاصيل كافة التي وزعت على افراد الخلية لدرسها وتطبيقها».
وقال المصدر «وبمواجهة أحد المتهمين عن القرائن والأدلة حسب ما ورد في الاعترافات ان اعضاء الخلية كانوا ينوون تفجير مبنى أمن الدولة، وهل كانوا يعتقدون انهم سينجون بأنفسهم بعد تفجيرهم لمعسكر عريفجان، أجاب المتهم سبق وذكرت اننا لا نطلب الموت، وباعتقادنا اننا كنا سننجح في تنفيذ اقتحام معسكر عريفجان دون ان نصاب بأذى».
وقال المصدر الأمني «ان النيابة العامة ستستكمل اليوم التحقيقات مع بقية افراد الخلية التي بلغ عددهم ستة».
إلى ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بياناً (كونا) أمس ذكرت فيه ان رجال أمن الدولة تمكنوا من ضبط شبكة إرهابية تضم ستة مواطنين تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان ومبنى جهاز أمن الدولة ومنشآت أخرى.
وذكر البيان ان عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية حيث تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية في شأن مخططهم.
وأضاف ان هذا الانجاز يأتي «تجسيداً لسياسة الأمن الوقائي التي تنتهجها القيادة العليا لوزارة الداخلية حماية لأمن الوطن وأمان المواطنين».
وأكدت «الداخلية» في بيانها ان «جنودها سيظلون حصن الوطن الحصين ولن تسمح بأي حال من الأحوال بأي تهديد لأمن البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي