أخيلة / مكانٌ... لنا!
حينما يكون المكان شاشة رحبة
|عنود عبيد الروضان|
لا أحدَ ينتبذُ مكاناً وقد تراءى لهُ أنَّ صورةً باهتةً للأرضِ... قد تفقدهُ متسعاً عتيقاً لحلمهِ وواقعهِ معاً، قد تأخذهُ لماءٍ فاقدِ الاحساسِ بالزرقة... ولهواءٍ مختنقٍ يعبرُ رئةَ الزمانِ وهو مصابٌ برهابِ «الدخانِ»، يبحثُ عن كائناتٍ نقيّةٍ تعيدهُ للحياةِ عبرَ حياتها!
قلما نكفُّ عن الهروبِ بكلماتنا الى مدننا المستحيلةِ... الى شرفاتٍ لا تطلُّ على خيباتِ الوجودِ المتتالية، وحينما نعودُ الى جهاتنا «الخرسانيّة»... لسنا سوى حراك الغضبِ... وفكرةَ انتقامٍ مقصودةٍ لا نشعرُ بها!
حينَ يكونُ المكانُ شاشةً رحبةً نضعُ قبالتها قصيدة المخيّلةِ... علينا أن نكفَّ عن الغاءِ أجسادنا في حدودِ التأملِ... علينا أن نتكلّفَ في محبةِ الشجرةِ لأنها مغروسةٌ في سماواتنا وجذورها على الأرض، أن نعي تماماً كيف تلاطفُ نمرةٌ صغارها وتنسى أنيابها في تلك اللحظة... أن يتعانق عصفورانِ رغمَ أنَّ المكانَ مكتظٌّ بالجندِ... والمسافةُ مهاجرةٌ بعيدةٌ كالغريبِ على امتدادِ الروح.
هذه الأرضُ تشدَّ رحالََ أفكارنا... تجعلنا كائناتٍ مرهونةً لمزاجها، حينَ تنوي الطيرانَ... تسحقُ الواقعَ، هذا الواقعُ الخارجُ بهيئتهِ الى اليباب، العالقُ في ذهنِ الوجودِ كخطيئة.
حينما نعتزمُ الغيابَ في أكواننا المتفرقة... لا نحذفُ من اللحظةِ سوى المكان، نتقصى عن جماليةٍ مفقودةٍ... ونحن الذين نشوهُ الصورةَ بفداحةٍ بالغة... حتى لكأننا قد سقطنا في حضنِ الأرضِ من جنةٍ غامضة!
لا أدري كيف نكتبُ عن مكانٍ ليس لنا... ونحن الزاهدونَ بعمقِ الأرضِ، نريدُ أن ننهي زمناً افتراضياً للعزلةِ ونقرأ الموتَ في كلِّ شيءٍ كانَ ليحيا.
لعلها اللغةُ التي علمتنا هجاءَ الأرضِ... لعلهُ الوقتُ الذي احتفظَ بسرّهِ وأجهدَ الأحياءَ في سعيٍ حثيثٍ لاستدراكِ رغباتهم الخاملة، أولئك المولعونَ بفتنةِ الكتابةِ... اللاعنونَ لشيطانِ الحقيقةِ... الرسّامونَ بريشةِ التوقِ، «تتمدّنُ» صورةُ الريفِ حينَ يجلس بعضهم في مقاهي المساءِ بخُيلاءِ فراغهم، يقتطعونَ لهم وقتاً ليسردوا كيف أن العالمَ حزينٌ بما يكفي ليقتلوهُ مليّا!
www.anoodobied.com
لا أحدَ ينتبذُ مكاناً وقد تراءى لهُ أنَّ صورةً باهتةً للأرضِ... قد تفقدهُ متسعاً عتيقاً لحلمهِ وواقعهِ معاً، قد تأخذهُ لماءٍ فاقدِ الاحساسِ بالزرقة... ولهواءٍ مختنقٍ يعبرُ رئةَ الزمانِ وهو مصابٌ برهابِ «الدخانِ»، يبحثُ عن كائناتٍ نقيّةٍ تعيدهُ للحياةِ عبرَ حياتها!
قلما نكفُّ عن الهروبِ بكلماتنا الى مدننا المستحيلةِ... الى شرفاتٍ لا تطلُّ على خيباتِ الوجودِ المتتالية، وحينما نعودُ الى جهاتنا «الخرسانيّة»... لسنا سوى حراك الغضبِ... وفكرةَ انتقامٍ مقصودةٍ لا نشعرُ بها!
حينَ يكونُ المكانُ شاشةً رحبةً نضعُ قبالتها قصيدة المخيّلةِ... علينا أن نكفَّ عن الغاءِ أجسادنا في حدودِ التأملِ... علينا أن نتكلّفَ في محبةِ الشجرةِ لأنها مغروسةٌ في سماواتنا وجذورها على الأرض، أن نعي تماماً كيف تلاطفُ نمرةٌ صغارها وتنسى أنيابها في تلك اللحظة... أن يتعانق عصفورانِ رغمَ أنَّ المكانَ مكتظٌّ بالجندِ... والمسافةُ مهاجرةٌ بعيدةٌ كالغريبِ على امتدادِ الروح.
هذه الأرضُ تشدَّ رحالََ أفكارنا... تجعلنا كائناتٍ مرهونةً لمزاجها، حينَ تنوي الطيرانَ... تسحقُ الواقعَ، هذا الواقعُ الخارجُ بهيئتهِ الى اليباب، العالقُ في ذهنِ الوجودِ كخطيئة.
حينما نعتزمُ الغيابَ في أكواننا المتفرقة... لا نحذفُ من اللحظةِ سوى المكان، نتقصى عن جماليةٍ مفقودةٍ... ونحن الذين نشوهُ الصورةَ بفداحةٍ بالغة... حتى لكأننا قد سقطنا في حضنِ الأرضِ من جنةٍ غامضة!
لا أدري كيف نكتبُ عن مكانٍ ليس لنا... ونحن الزاهدونَ بعمقِ الأرضِ، نريدُ أن ننهي زمناً افتراضياً للعزلةِ ونقرأ الموتَ في كلِّ شيءٍ كانَ ليحيا.
لعلها اللغةُ التي علمتنا هجاءَ الأرضِ... لعلهُ الوقتُ الذي احتفظَ بسرّهِ وأجهدَ الأحياءَ في سعيٍ حثيثٍ لاستدراكِ رغباتهم الخاملة، أولئك المولعونَ بفتنةِ الكتابةِ... اللاعنونَ لشيطانِ الحقيقةِ... الرسّامونَ بريشةِ التوقِ، «تتمدّنُ» صورةُ الريفِ حينَ يجلس بعضهم في مقاهي المساءِ بخُيلاءِ فراغهم، يقتطعونَ لهم وقتاً ليسردوا كيف أن العالمَ حزينٌ بما يكفي ليقتلوهُ مليّا!
www.anoodobied.com