أستراليا أعطتها لقب ولاية أشعة الشمس لطقسها الصيفي الجميل على مدار العام

كوينزلاند «السعيدة»... خضراء بين أزرقين

تصغير
تكبير
|كتبت كارولين أسمر|
«أخضر ما بين أزرقين على مدار 245 من أصل 365 يوماً» قد يظن البعض أنها أحجية من الاحاجي الخفيفة أو حزورة من الحزازير القديمة التي تتلى على مسامع الصغار لتسليتهم وتثقيفهم.
الا أن تلك الجملة ليست سوى وصف بسيط ودقيق لولاية كوينزلاند الاسترالية التي تلتحف السماء الصافية الزرقاء وتفترش السهول والمروج الخضراء وترتوي بمياه المحيط النقية.
وإن كانت الدراسات العلمية أثبتت أن التعرض للونين الازرق والاخضر قد يزيد من إحساس المرء بالسعادة، فإن قضاء أسبوع واحد في تلك الولاية لهو الدليل الاكبر على صحة تلك الدراسة وحقيقتها. فزائر ولاية كوينزلاند الاسترالية، وعاصمتها «بريسبن» التي تقع بالقرب من المحيط الهادي وعلى ضفاف نهر بريسبن، لا بد أن يتأثر بالسحر الخاص التي تتمتع به تلك الولاية وسكانها، بعد أن نالت لقب ولاية «أشعة الشمس» بسبب الطقس الصيفي الجميل الذي يسيطر عليها في القسم الاكبر من أيام السنة. وبسبب منطقة «الساحل الذهبي» الشهيرة في الولاية والتي تتمتع بمناخ شبه استوائي، مثالي للاستمتاع به خارجياً على طول العام. اذ يسيطر عدد الايام المشمسة والجميلة في «الغولد كوست» على عدد الايام الممطرة، التي يحل معظمها في فترة الصيف. في حين أن معدل الحرارة اليومية في الساحل على مدار العام تتراوح في العشرينات، ولا يتعدى أدناها الـ 16 درجة مئوية في الشتاء. وقد ساهم الشاطئ الذهبي في إرساء الهوية البحرية للولاية.
الا أن تأثر زائر «كوينزلاند» بسحرها وجمالها، يبدأ من الطائرة التي تقله اليها، وفيما يرى البعض أن رحلات السفر المباشر الطويلة هي رحلات متعبة ومرهقة لا يمكن تحمّلها. الا أن «طيران الامارات» نجحت في تحويل عناء السفر الى كوينزلاند، ووجهات أخرى، الى متعة حقيقية تدخل في خانة الاحداث التي يقال عنها «تنذكر وتنعاد».

للاقامة المريحة والتي تمتاز بالرفاهية أهمية كبرى في نجاح أي رحلة سفر، لذلك يعد المنتجع السياحي والصحي «Q1» المكان الانسب لتحقيق هذا الهدف لأنه من أكثر الأماكن شعبية وشهرة في منطقة «سيرفر بارادايز» في كوينزلاند لقضاء العطل، وهو يشكل معلماً إنشائياً بارزاً وأعلى مبنى سكني في العالم، حيث يتكون من 80 طابقاً ويضم 526 شقة مكونة من غرفة واحدة، وغرفتين و3 غرف مع شرفات زجاجية مطلة على البحر. كما يتمتع المنتجع بأجواء صحية داخلياً وخارجياً، وهو محاط بالعديد من الأماكن التي تساعد الزائر على الاستمتاع بالكثير من النشاطات. وقد جعلته ميزة القرب من «الغولد كوست» ملتقى مهما للعائلات اذ إن الشاطئ الذهبي يشهد، بالاضافة الى متعة السباحة، العديد من النشاطات المائية الرياضية وأهمها مباراة كرة الطائرة التي تجري سنوياً على الشاطئ الذهبي. كما أن المنتجع قريب من العديد من المطاعم والمقاهي الأسترالية والعالمية، ومن العديد من المجمعات التسويقية. ليفسح المجال أمام الزائر لممارسة نشاطات نهارية وليلية وعلى مدى الـ 24 ساعة من دون توقف. ويوفر «بارادايس سنتر» في شارع «كافيل أفنيو» للتسوق الذي يقع فيه منتجع الـ«كيو1»، العديد من الألعاب المثيرة والمسلية. كما يقام ليلة كل جمعة سوق ليلي للمنتجات اليدوية على شاطئ البحر يتيح للزوار شراء هدايا وتذكارات رائعة.
ويعلو بجانب منتجع الـ «كيو1»، برج الـ «كيودك» وهو أعلى نقطة في الساحل الذهبي بعلو 230 متراً داخل السماء، وتعد منصة «كيو1 أوزيرفيشن ديك» أعلى نقطة فوق الـ «جولد كوست» وتوفر مشهداً بانورامياً رائعاً للمنطقة، وتقع في المستويين 77 و78 من مبنى «كيو1» القائم على شاطئ «سيرفر بارادايز».
ويمكن لزائر الـ«كيودك» أن يرى منطقة الساحل الذهبي وضواحيها بأكملها. ويضم البرج مقهى يمكن الزائر من التمتع بمذاق القهوة الاسترالية من الأعالي.
عالم البحار
قرب منطقة «الساحل الذهبي» من الشاطئ والمحيط، أعطى لمدينة «سيرفر بارادايز» هويتها كمقصد لكل ما يتعلق بالسياحة البحرية المتخصصة. وأحد أهم المعالم البحرية في هذه المدينة مجمع «عالم البحار» أو الـ «Sea world» وهو أشبه بمحمية خاصة بالطيور والحيوانات المائية وجميع أنواع الاسماك من أصغرها الى أكبرها. ويضم المجمع وسائل ترفيهية عائلية، ويقدم «سي وورلد» مجموعة مثيرة من ألعاب الركوب والعروض الكفيلة بامتاع جميع أفراد العائلة على مدى يوم كامل. ويمكن الوقوف وجهاً لوجه أمام أسماك القرش العملاقة في معرض متعدد الأدوار، الذي يتيح النظر الى الأحياء البرية من أعلى وأسفل المياه. وتضم المحمية مشاهدة الدببة القطبية الاسترالية في أجواء قريبة من الواقع. ويحفل المعرض بالكثير من العناصر التفاعلية، ويضم شاطئاً طبيعياً عملاقاً يحاكي خليج «موريتون»، ويعيش فيه صغار أبقار البحار والسلاحف والاسماك والعديد من الكائنات البحرية.
ويؤمن «سي وورلد» فرصة للزائر للقيام بجولة بطائرة الهليكوبتر مدتها 10 دقائق فوق الـ «سي وورلد» و«سيرفرز بارادايز»، وتوفر الجولة رحلات للاستمتاع بمشاهدة المنطقة من الجو تتراوح مدتها بين 5 و35 دقيقة بحسب الطلب، يتم خلالها التحليق فوق مدينة «جولد كوست» والشواطئ والهنترند، التي تضم ملاعب «غولف»، ويمكن عبور حدود نيو ساوث ويلز والتحليق فوق مزارع قصب السكر في وادي تويد.
مجمع «هاربر تاون»
تمتاز منطقة «سيرفر بارادايز» بأنها تضم العديد من الاسواق المركزية والمجمعات التجارية، التي تشمل العديد من الماركات العالمية الشهيرة، والمحال التجارية التي تضم منتجات محلية. وهي تضم جميع المحال التجارية التي تناسب جميع الميزانيات وشرائح المجتمع، أحد هذه المجمعات التجارية هو مجمع «هاربر تاون» وهي منطقة واسعة للتسوق بمنافذ متعددة، تضم أكثر من 120 محلاً لبيع الازياء وجميع المستلزمات المنزلية من مختلف العلامات التجارية الشهيرة. بالاضافة الى منطقة مخصصة للمطاعم المتنوعة والتي تقدم وجبات من المطبخ العالمي، بما فيها المطبخ العربي الشرقي، الايطالي، الفرنسي والتركي.
«استراليان أوت باك سبيكتاكيولر»
تعيش «سيرفر بارادايز» حياة ليلية هادئة بعيدة عن الصخب والضجة، وهي تقدم العديد من البرامج الليلية التي تناسب الاجواء العائلية، ومنها الـ «استراليان أوت باك سبيكتاكيولر» «Australian outback spectacular» وهو عرض شبه مسرحي يجمع ما بين الموسيقى والدراما والتشويق، أبطاله الرئيسية خيول أسترالية، فيما تدور قصته حول جزء من التاريخ الاسترالي الذي يروي قصص الاستراليين القدامى الذين قصدوا هذه الارض واستوطنوا فيها، وتعكس عاداتهم وتقاليدهم القديمة والعلاقات التي كانت تربطهم بالخيول والحيوانات الاخرى كالبقر والماعز التي كانت تشكل المصدر الاساسي لقوتهم اليومي ومصدر رزقهم. يقام العرض على مسرح رملي صالح لاستقبال الخيول الاصيلة التي تقدم مجتمعة عروضا شيقة ومثيرة وتعود بالمتفرج أكثر من 100 سنة الى الوراء. كما تتسع صالة العرض لنحو ألف مقعد ومدة العرض تبلغ نحو ساعة ونصف الساعة من الوقت. وقد كلف إعداد هذا العرض بالكامل ما يقارب الـ 23 مليون دولار.
رحلة المنطاد
من أجمل ما قد يقوم به السائح الى منطقة «الغولد كوست» هو القيام برحلة صباحية على متن المنطاد الطائر فوق منطقة «الغولد كوست هنترلاند»، تطل من خلالها على لوحة طبيعية خلابة بقاعدة خضراء مخططة بمزيج من الألوان الطبيعة الخلابة، وموشحة بأشعة الشمس البراقة، التي يمكن لراكب المنطاد أن يشهد ولادتها من السماء مع بزوغ الفجر. ويعيش راكب المنطاد مغامرة رائعة تضيف اليه وتحبس الانفاس طيلة 30 دقيقة متواصلة وبعلو يتجاوز الـ 1.5 كلم.
رحلة بحرية إلى جزيرة «ماكلارين»
أكثر ما يميز منطقة «السيرفر بارادايز» إحاطتها بالعديد من الجزر التي تبعد عنها مسافة لا تزيد على النصف ساعة بالمركب البحري المتوسط، وهي جزر تضم الكثير من المنتجعات والمطاعم والنشاطات حيث يمكن للسائح أن يمضي يوماً كاملاً من عطلته التي يمضيها في «السيرفر بارادايز»، في هذه الجزر. احدى هذه الجزر المشهورة في منطقة «الغولد كوست» جزيرة ماكلارين التي تضم منتجعاً ومطعماً يقدم أشهر المأكولات البحرية وأطباق ثمار البحر. كما يمكن للزائر أن يقوم بجولة في سيارة رباعية الدفع داخل أرجاء الجزيرة يتعرف من خلالها على الادغال الاسترالية الوطنية ومشاهدة الكنيغرات البرية ومختلف أنواع الطيور والحيوانات البرية، وصولاً الى الشاطئ الذي يعد من المحميات الوطنية، وحيث يمكن للزائر معاينة عمليات الصيد في تلك الجزيرة عن قرب. والاجمل في تلك الرحلات البحرية أن تفسح المجال أمام السائح بإمكانية إطعام نسور البحر بطريقة رائعة ومسلية من مقدمة السفينة.
عالم الأحلام أو الـ «Dream World»
لمنطقة «السيرفر بارادايز» مدينة وعالم الاحلام الخاصة بها وهو منتجع عالم الاحلام أو الـ «Dream World» وهو منتجع ومدينة بمستوى عالمي. ويقدم لجميع أفراد العائلة فرصة لمغامرات مائية وبرية رائعة. اذ تضم المدينة ألعاباً آلية ترفيهية.
وتستقبل الزائر عند مدخل «عالم الاحلام» العديد من الشخصيات الكرتونية الجميلة المحببة لدى الاطفال الصغار، لينتقل بعدها لاكتشاف ألعاب المغامرة التي تتطلب في اكثر الاحيان الكثير من الشجاعة وروح المغامرة. ليقوم بجولة بعدها داخل المنتزه الذي يلعب دور محمية خاصة بالحيوانات الاسترالية كحيوان «الكوالا» والكونغورو بالإضافة الى غابة مخصصة للنمور، كما يفسح المجال أمام الزائر للتصور مع الكوالا والنمر المروض بطريقة آمنة، وربما تكون من أكثر الصور التي لا تتكرر في حياة الانسان.
«بلاتسو فرزاتشي» «PALAZZO VERSACE»
رفاهية استرالية بلمسات إيطالية
لا يمكن أن يكون هناك من مكان يشعر فيه الإنسان بالراحة والهدوء والرفاهية أكثر من فندق «بلاتسو فرزاتشي»، مع أجواء مفعمة بعطورات الفرزاتشي التي تعبق في كل ركن من أركان الفندق، وديكورات مصممة على ذوق الفرزاتشي منعكسة على كل تفصيل صغير في الفندق. ويقع فندق «بلاتسو فرزاتشي»، وهو الفندق الاول الذي يحمل اسم المصمم الايطالي العالمي الشهير جياني الفرزاتشي، في جنوب منطقة كوينزلاند على «الغولد كوست»، وقد أصبح من أكثر مواقع التنزه المفضلة في استراليا. يبعد الفندق مسافة 100 متر من شاطئ «السيرف»، و80 مترا جنوب مطار بريسبن الدولي ( 70 دقيقة بالسيارة و35 كلم شمال مطار الغولد كوست). ويتمتع الفندق بسحر وجمال خلاب يعكسان روح الفخامة والغنى المعروفة عن «الفرزاتشي» الذي أشرف على أدق التفاصيل المتعلقة بديكور الفندق بطريقة لافتة للنظر، محاولاً إرضاء جميع الأذواق. لذلك فإن الفندق يتمتع بتصميمات كلاسيكية، حيث الأسقف مرصعة يدوياً بالذهب، والنجف الأنتيك الذي يضيء المدخل والرخام والموزاييك وهي من أرقى الأنواع. ويحاط الضيف بآخر طراز من الفن المعماري والديكور «الفرزاتشي». ويضم الفندق قاعات للمؤتمرات الدولية وصالات عرض ويحتوي الفندق على قاعات لمختلف الاحتياجات، من اعمال وصالات احتفالات، وحفلات زفاف ومطاعم فخمة. وحمامات سباحة، وناد وسبا، وغرف تبدأ من القياس الفردي وصولاً للأجنحة الملكية.
«وارنر بروس» «WARNER BROS»
تقدم مقاطعة كوينزلاند، فرصة أمام زوارها لرؤية الكثير من المعالم العالمية التي تمتاز بها بعض عواصم العالم، وإحدى هذه العوالم مدينة الانتاج الاعلامي والسينمائي التابعة لشركة «وارنر بروس» الاميركية والتي اشتهرت بها مدينة نيويورك، فلـ «كوينزلاند» مدينة «وارنر بروس» الخاصة بها، والتي بالرغم من أصلها الاميركي الا أنها تتميز بالطابع الاسترالي الخاص فيها من بوابة الاستقبال الى بوابة العودة. فهي مدينة سينمائية مفتوحة أمام الزوار، تضم العديد من الاستوديوهات الخارجية والداخلية المقسمة بين العديد من المراحل التاريخية من القديم الى الحديث بالاضافة الى منطقة مخصصة بألعاب الاطفال، واستديوهات التصوير الخاصة بأفلام الرسوم المتحركة، وهي تعد مدينة متكاملة تشمل ألعاباً ترفيهية الكترونية وعادية متنوعة، ومطاعم عالمية لتفسح المجال أمام الزائر لتمضية نهاره بأكمله داخل المدينة. وتمتاز مدينة «وارنر بروس» بتقديم عرض شيق مرتين يومياً أمام الزوار، يقدم من خلاله فريق عمل سينمائي متكامل عرضاً متكاملاً عن مطاردة بالسيارات بين اللصوص والشرطة، ويقدمون من خلاله، وعلى مدى نصف ساعة، جميع الخدع السينمائية الممكنة في الافلام البوليسية، بطريقة شيقة جداً تحبس الانفاس في بعض لقطاتها، وقد كلف هذا العرض البوليسي الملايين من الدولارات لامكانية عرضه أمام الجمهور بطريقة يومية.
منتجع جزيرة تانغالوما للدلافين
يقع منتجع تانغالوما في جزيرة موريتون، على بعد مسافة 75 دقيقة في البحر من مدينة بريسبن، ويسيطر الرمل الذهبي على نسبة 95 في المئة من مساحتها الكاملة. ويقع المنتجع بين الحدائق والادغال الطبيعية. ويقدم المنتجع فرصة الاقامة في 96 غرفة مكيفة من غرف الفندق الصغيرة، و134 شقة منفصلة أو وحدات الاكتفاء الذاتي. و56 فيللا من فلل الطابقين والثلاثة، تمتد على مساحة 50 متراً من شاطئ البحر. كما يقدم فرصة للمقيم للتفاعل عن قرب مع الحياة البرية والبحرية. وفي كل مساء، تقترب الدلافين، التي تعيش في المياه المحيطة من الجزيرة، الى المنتجع، ليتم إطعامها يومياً من قبل فريق العمل المختص بالاهتمام بهم، ومن زوار المنتجع نفسه، بعناية واهتمام كبيرين. ويضم المنتجع العديد من المطاعم الفاخرة، والعديد من النشاطات التي يمكن للزائر أن يقوم بها، طيلة فترة إقامته، منها 3 برك سباحة، نشاطات رياضية ومائية، جولة سفاري داخل الجزيرة بالدراجات الآلية أو الـ «ATV»، منتجع صحي أو خدمات الـ «سبا».


هارلي دايفدسون

يمكن لزائري مدينة «سيرفر بارادايز» أن يقوموا باستئجار دراجات «هارلي دايفدسون» مع سائقيها من خلال «غولد كوست موتورسايكل تورز»، وهم مجموعة من المعجبين بهذه الدراجة، وقد أمضوا فترة طويلة من حياتهم في متابعة أحدث الابتكارات في عالم الدراجات. ويمكن لفريق هارلي ديفدسون أن يقل الزائر في جولة داخل المدينة ومن ثم الانتقال الى جبل تامبورين في «غولد كوسن هنترلاند» عبر القيادة في المنحنيات الجبلية بسرعة تحدد حسب رغبة الزائر. وهي تجربة ممتعة جداً اذ تمكن السياح من رؤية معالم المدينة متمتعين بالوقت نفسه بالهواء النقي الصادر عن الطبيعة الخضراء والاشجار الموازية للطريق المؤدي الى جبل «تامبورين».


أهمية الحياة البحرية لـ «كوينزلاند»

تولي ولاية كوينزلاند، الملقبة بولاية أشعة الشمس، الحيوانات البحرية عموماً والدلافين خصوصاً أهمية كبرى، لانتشار هذه الحيوانات داخل مياهها الاقليمية من جميع جهاتها. لدرجة أن معظم الروايات والقصص والاساطير المحلية مصدرها الحياة البحرية والحيتان والدلافين وسمك القرش. وقد تعرض أحد دلافين منتجع تانغالوما في فبراير الماضي الى هجوم من أحد أسماك القرش أدى الى جرحه، ما استدعى نقله الى عيادة مختصة في العاصمة بريسبن، حيث استغرقت معالجته نحو شهرين، ليعود بعدها للاجتماع بأصحابه الدلافين على شاطىء المنتجع، الذين أقاموا له احتفالاً دلافينياً خاصاً بتلك المناسبة.


الجولات البحرية

تشكل الرحلات البحرية والبواخر، وسائل نقل مهمة جداً بالنسبة لـ«كوينزلاند» والساحل الذهبي، اذ انها المصدر الوحيد للانتقال بين المدينة والجزر وما بين الجزر نفسها. وتقوم بين المدينة والجزر رحلات يومية بمواعيد مختلفة تمتد من الصباح الباكر حتى المساء، وهي بالإضافة الى حاجتها الضرورية، تشكل هذه الرحلات عنصراً أساسياً في الطابع السياحي للمدينة.


كيف بدأت قصة إطعام الدلافين؟

سجل المستكشفون عام 1880، أن الدلافين البحرية كانت تساعد السكان الاصليين في جزر موريتون أثناء عمليات الصيد التي كانوا يقومون بها في خليج موريتون. ومنذ 30 سنة فقط، أصبحت هذه الدلافين تتردد الى رصيف منتجع التانغلوما وتتجمع مساءً في تلك المنطقة، لكي يقوم الصيادون بإطعامها، الى أن أصبحت زيارات واحدة من الدلافين تتكرر بطريقة شبه يومية ليطلق عليها اسم جميلة أو «Beauty» فيما بعد. وقد أخذت أول سمكة من يد أحد الاشخاص عام 1992 وأكلتها، لتشكل هي وصغارها المجموعة الاولى التي تأكل السمك من أيدي الصيادين وزوار المنتجع.


«طيران الامارات»

نجحت «طيران الامارات» في اختراق العديد من الوجهات، كانت أشبه بـ«فتوحات» الى العديد من القارات والدول البعيدة. ومن بين هذه الوجهات القارة الاسترالية التي تؤمن رحلات يومية الى مدنها الأربع الرئيسية، وهي ملبورن، سيدني، بيرث وكوينزلاند، وقد حولت مدينة دبي الى مركز مهم للرحلات المتوجهة الى القارات الاميركية الاوروبية والاسترالية.
ويشهد لمدير العلاقات الاعلامية في الشركة الزميل حاتم عمر حُسن الضيافة والتكريم لمرافقيه والاهتمام بأدق التفاصيل التي تتعلق براحتهم.




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي