«الطلب العالمي يشهد حاليا تحسناً خصوصا من دول آسيا»

الفزيع: أسعار النفط تمر بمرحلة من التذبذب الشديد منذ شهرين

تصغير
تكبير
كونا - قالت وكيل وزارة النفط للشؤون الاقتصادية نوال الفزيع امس ان اسعار النفط تمر بمرحلة من التذبذب الشديد منذ ما يقرب من شهرين.
واوضحت الفزيع في لقاء مع «كونا» ان هناك عوامل عديدة تدعو اسعار النفط للارتفاع واخرى تدعوها للانخفاض، مشيرة الى ان المشكلة تكمن في تأثر السوق النفطية بدرجة كبيرة بالعوامل البعيدة عن اساسيات السوق النفطية ومن ضمنها العرض والطلب والمخزونات وغيرها.
واضافت ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تعيش منذ سنتين في وضع حرج بسبب تذبذب الاسعار وابتعاد هذه الاسعار عن اساسيات السوق النفطية التي عادة ما يأخذها وزراء «اوبك» في الاعتبار عند اتخاذ قرارات في شأن الانتاج.
واكدت ان التزام دول «اوبك» بما تم الاتفاق عليه من تخفيضات في نهاية العام الماضي هو التزام جيد خصوصا دول الخليج التي يتعدى التزامها نسبة التسعين في المئة بينما توجد دول اخرى اقل التزاما مبينة ان موضوع الالتزام امر يؤثر على الجميع لانه يرتبط بالاسعار.
واضافت ان تقييد الامدادات الذي نفذته دول «اوبك» خلال الفترة الماضية اثر بشكل ايجابي على اسعار زيت الوقود والنفوط الثقيلة المنتجة في هذه المنطقة.
واشارت الى ان اسعار النفط تسير منذ نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي في خط صاعد لكن ذلك لم يمنع من وجود مراحل تراجعت فيها الاسعار لكنها ظلت عموما خلال الشهرين الاخيرين تتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل.
وحول تأثير الازمة المالية العالمية على اسعار النفط قالت الفزيع ان هذه الازمة اثرت سلبا على البنوك وارباح الشركات وخفضت السيولة في ايدي المضاربين الذين انسحبوا بشكل كبير من السوق وهو ما ادى الى تراجع الاسعار بعد ان بلغت ذروتها في يوليو 2008.
وأكدت ان ذلك تزامن مع ضعف الطلب من دول وكتل عالمة رئيسية خصوصا الدول الصناعية مبينة ان الطلب العالمي يشهد حاليا نوعا من التحسن خصوصا من دول اسيا لا سيما الهند والصين. وقالت ان الدول الصناعية مازالت تشهد تراجعا في نمو الطلب على النفط ومن المتوقع ان يستمر هذا التراجع الى نهاية العام الحالي مع بعض التوقعات التي تشير الى تحسن الطلب في الدول الصناعية في العام المقبل 2010.
وحول العوامل المؤثرة في حركة اسعار النفط اكدت الفزيع ان هذه الاسعار تتأثر الى حد كبير بالاخبار المتعلقة بالانتعاش الاقتصادي ونسب البطالة في الدول الصناعية الكبرى خصوصا الولايات المتحدة بالاضافة الى حركة الدولار فكلما انخفض الدولار ارتفعت اسعار النفط في المقابل.
واضافت ان الكويت ترأس حاليا اجتماعات مجلس المحافظين وهو الجهاز الثاني في الهيكل التنظيمي لـ «اوبك» بعد المؤتمر الوزاري وهذا المجلس يضع السياسات المالية والادارية والقانونية لـ «اوبك»، مبينة ان محافظ الكويت في هذا المجلس هو سهام الرزوقي التي تعد من اقوى واكثر المحافظين تأثيرا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي