أنباء عن مفاوضات سرية بين «حماس» واسرائيل في القاهرة حول ملف شاليت
نتنياهو يتعهد عدم تكرار «خطأ» الانسحاب من غزة ومؤتمر «فتح» يقر «حق المقاومة بكل أشكالها»
قوات أمن فلسطينية أمام مكان اجتماع مؤتمر «فتح» في بيت لحم أمس (رويترز)
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، ان الانسحاب الاحادي من قطاع غزة قبل 4 سنوات كان «خطأ ولن يتكرر».
وقال في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا) ان «الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن. تحول هذا القطاع الى قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران، ولن نرتكب مجددا مثل هذا الخطأ».
وتابع: «لن نعمد مجددا الى اجلاء سكان»، في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربية في اطار اتفاق دائم. وقال: «نريد اتفاقا يعترف بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وينص على ترتيبات تضمن امننا».
واضاف: «اذا ما توصلنا الى انعطافة نحو السلام مع شركاء أكثر اعتدالا(...) سنشدد على الاعتراف بدولة اسرائيل، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح». وأضاف ان حكومته ستعمل على انجاز خطة لمساعدة المستوطنين الذين تم اجلاؤهم عن «غوش قطيف» وشمال السامرة (الضفة الغربية)، قائلا ان حكومته ملتزمة «اعادة تأهيل أشقائنا الذين تدمرت حياتهم». وقال انه سيقوم بجولة اليوم على اماكن تجمعات هؤلاء المستوطنين.
وتزامن ذلك مع اعلان نتائج استطلاع للرأي نشرت، أمس، ان غالبية الاسرائيليين ترى ان «السيادة على القدس غير قابلة للتفاوض، وتدعم مواصلة أعمال البناء في أي مكان من المدينة المقدسة».
في المقابل، تحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن العلاقة بين زيارة وفد رفيع المستوى من حركة «حماس» للقاهرة والاجتماعات الأمنية والسياسية على أعلى مستويات في اسرائيل, في ظل تعتيم تام على النقاشات في تل أبيب والقاهرة, متسائلة عن «وجود مفاوضات سرية بين حماس واسرائيل حول ملف الجندي الاسير جلعاد شاليت».
وذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» أن «زيارة وفد حماس تأتي بعد دعوة مصرية في شكل عاجل لقيادة الحركة بالتوجه الى مصر بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي, وكان الناطق باسم حماس، اسماعيل رضوان، صرح بأن زيارة وفد الحركة للقاهرة ليس لها علاقة بالوضع الفلسطيني الداخلي».
وأثنى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس على السلطات المصرية لتمكنها من اعتقال أفراد الخلية الفلسطينية الذين خططوا لاغتيال سفير اسرائيل لدى مصر, وقال ان «مهمة السفير الاسرائيلي في القاهرة مليئة بالمخاطر، لكنها تلعب دورا مهما في دفع عملية السلام في المنطقة».
وكانت صحيفة «هآرتس» ذكرت، أمس، أن «السلطات المصرية اعتقلت خلية فلسطينية خططت لاغتيال سفير اسرائيل في القاهرة ونسف السفارة الاسرائيلية العام 2007».
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، أن اسرائيل التي تحاول «بلا جدوى» منذ سنين التوصل الى نظام فاعل لرصد الأنفاق الموجودة بين قطاع غزة ومصر، «تضع الآن جل آمالها على ضابط واحد سيتوجه الى الولايات المتحدة الشهر المقبل».
وتابعت ان «الضابط الذي عرفته بكابتن آشر سيقوم بأبحاث هدفها الأول تطوير نظام يمكنه رصد وتحديد مواقع الأنفاق التي تحفرها الفصائل الفلسطينية بأساليب أشد تعقيدا وعلى أعماق أكبر» أسفل حدود غزة.
ويجري الضابط الاسرائيلي الذي يعد من أبرز رجال «ادارة التكنولوجيا والدعم اللوجيستي التابعة للقوات البرية» أبحاثا في معمل بارز في الولايات المتحدة متخصص في استكشاف الاحتياطات النفطية.
في المقابل، ذكرت الخارجية الاسرائيلية، أمس، ان الدولة العبرية استدعت احد ديبلوماسييها العاملين في الولايات المتحدة لطلب توضيحات في شأن مذكرة نشرت في صحف وحذر فيها من توتر في العلاقات مع واشنطن نتيجة الخلاف حول الاستيطان.
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ذكرت الخميس الماضي ان القنصل العام في بوسطن ناداف تامير حذر في هذه المذكرة الموجهة الى الوزارة من ان «الطريقة التي نتصرف بها مع الادارة الاميركية تسبب ضررا استراتيجيا لاسرائيل».
على صعيد مواز، حمل سياسيون اسرائيليون بعنف، أمس، على البرنامج السياسي الذي اقرته حركة «فتح»، ليل اول من امس، خلال مؤتمرها العام السادس ويؤكد «حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الاشكال».
وقال وزير الدفاع العمالي ايهود باراك لصحافيين ان «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لانه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لابرام اتفاق حول برنامج سلام».
وأكد وزير الاعلام الاسرائيلي، يولي ادلستاين (ليكود): «حسب ما رأينا في برنامجها فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لانه يضر بامكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية».
وقال قيادي في حركة «فتح»، رفض ذكر اسمه، ان «المؤتمر صادق على نقاط اساسية في البرنامج السياسي اهمها حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكل الاشكال».
ونشرت «وكالة الانباء الفلسطينية» وحركة «فتح» النقاط التي صادق عليها المؤتمر في بيان اوضح ان «حركة فتح تتمسك بكونها حركة تحرر وطني تهدف الى ازالة ودحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني»، مؤكدا ان الحركة «هي جزء من حركة التحرر العربية ومن جبهة القوى العالمية الساعية الى حرية واستقلال الشعوب».
ولم يستبعد البيان القيام بخطوات اخرى للدفاع عن الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية. واوضح: «ونؤكد الاحتفاظ بالحق في استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل».
وشدد البيان على «التمسك بخيار السلام» لكنه اوضح انه «رغم تمسكنا بخيار السلام العادل وسعينا من اجل انجازه، فاننا لن نسقط أيا من خيارتنا واننا نؤمن بان المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها».
الى ذلك، هنأ الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لانتخابه قائدا عاما لحركة «فتح».
ميدانيا، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي سقوط قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة، أمس، قرب احدى القرى التعاونية في مجلس «سدوت نيغف» الاقليمي من دون ان تسفر عن اصابات.
وفتحت السلطات الاسرائيلية، أمس، اثنين من معابر قطاع غزة جزئيا لادخال كميات مقلصة من الامدادات الانسانية والوقود.
من جانب ثان، تقرر تأجيل الاجتماع غير العادي، بطلب فلسطيني، لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي كان مقررا انعقاده اليوم، في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة الى موعد يحدد في وقت لاحق.
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، ان الانسحاب الاحادي من قطاع غزة قبل 4 سنوات كان «خطأ ولن يتكرر».
وقال في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا) ان «الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن. تحول هذا القطاع الى قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران، ولن نرتكب مجددا مثل هذا الخطأ».
وتابع: «لن نعمد مجددا الى اجلاء سكان»، في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربية في اطار اتفاق دائم. وقال: «نريد اتفاقا يعترف بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وينص على ترتيبات تضمن امننا».
واضاف: «اذا ما توصلنا الى انعطافة نحو السلام مع شركاء أكثر اعتدالا(...) سنشدد على الاعتراف بدولة اسرائيل، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح». وأضاف ان حكومته ستعمل على انجاز خطة لمساعدة المستوطنين الذين تم اجلاؤهم عن «غوش قطيف» وشمال السامرة (الضفة الغربية)، قائلا ان حكومته ملتزمة «اعادة تأهيل أشقائنا الذين تدمرت حياتهم». وقال انه سيقوم بجولة اليوم على اماكن تجمعات هؤلاء المستوطنين.
وتزامن ذلك مع اعلان نتائج استطلاع للرأي نشرت، أمس، ان غالبية الاسرائيليين ترى ان «السيادة على القدس غير قابلة للتفاوض، وتدعم مواصلة أعمال البناء في أي مكان من المدينة المقدسة».
في المقابل، تحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن العلاقة بين زيارة وفد رفيع المستوى من حركة «حماس» للقاهرة والاجتماعات الأمنية والسياسية على أعلى مستويات في اسرائيل, في ظل تعتيم تام على النقاشات في تل أبيب والقاهرة, متسائلة عن «وجود مفاوضات سرية بين حماس واسرائيل حول ملف الجندي الاسير جلعاد شاليت».
وذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» أن «زيارة وفد حماس تأتي بعد دعوة مصرية في شكل عاجل لقيادة الحركة بالتوجه الى مصر بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي, وكان الناطق باسم حماس، اسماعيل رضوان، صرح بأن زيارة وفد الحركة للقاهرة ليس لها علاقة بالوضع الفلسطيني الداخلي».
وأثنى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس على السلطات المصرية لتمكنها من اعتقال أفراد الخلية الفلسطينية الذين خططوا لاغتيال سفير اسرائيل لدى مصر, وقال ان «مهمة السفير الاسرائيلي في القاهرة مليئة بالمخاطر، لكنها تلعب دورا مهما في دفع عملية السلام في المنطقة».
وكانت صحيفة «هآرتس» ذكرت، أمس، أن «السلطات المصرية اعتقلت خلية فلسطينية خططت لاغتيال سفير اسرائيل في القاهرة ونسف السفارة الاسرائيلية العام 2007».
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، أن اسرائيل التي تحاول «بلا جدوى» منذ سنين التوصل الى نظام فاعل لرصد الأنفاق الموجودة بين قطاع غزة ومصر، «تضع الآن جل آمالها على ضابط واحد سيتوجه الى الولايات المتحدة الشهر المقبل».
وتابعت ان «الضابط الذي عرفته بكابتن آشر سيقوم بأبحاث هدفها الأول تطوير نظام يمكنه رصد وتحديد مواقع الأنفاق التي تحفرها الفصائل الفلسطينية بأساليب أشد تعقيدا وعلى أعماق أكبر» أسفل حدود غزة.
ويجري الضابط الاسرائيلي الذي يعد من أبرز رجال «ادارة التكنولوجيا والدعم اللوجيستي التابعة للقوات البرية» أبحاثا في معمل بارز في الولايات المتحدة متخصص في استكشاف الاحتياطات النفطية.
في المقابل، ذكرت الخارجية الاسرائيلية، أمس، ان الدولة العبرية استدعت احد ديبلوماسييها العاملين في الولايات المتحدة لطلب توضيحات في شأن مذكرة نشرت في صحف وحذر فيها من توتر في العلاقات مع واشنطن نتيجة الخلاف حول الاستيطان.
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ذكرت الخميس الماضي ان القنصل العام في بوسطن ناداف تامير حذر في هذه المذكرة الموجهة الى الوزارة من ان «الطريقة التي نتصرف بها مع الادارة الاميركية تسبب ضررا استراتيجيا لاسرائيل».
على صعيد مواز، حمل سياسيون اسرائيليون بعنف، أمس، على البرنامج السياسي الذي اقرته حركة «فتح»، ليل اول من امس، خلال مؤتمرها العام السادس ويؤكد «حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الاشكال».
وقال وزير الدفاع العمالي ايهود باراك لصحافيين ان «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لانه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لابرام اتفاق حول برنامج سلام».
وأكد وزير الاعلام الاسرائيلي، يولي ادلستاين (ليكود): «حسب ما رأينا في برنامجها فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لانه يضر بامكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية».
وقال قيادي في حركة «فتح»، رفض ذكر اسمه، ان «المؤتمر صادق على نقاط اساسية في البرنامج السياسي اهمها حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكل الاشكال».
ونشرت «وكالة الانباء الفلسطينية» وحركة «فتح» النقاط التي صادق عليها المؤتمر في بيان اوضح ان «حركة فتح تتمسك بكونها حركة تحرر وطني تهدف الى ازالة ودحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني»، مؤكدا ان الحركة «هي جزء من حركة التحرر العربية ومن جبهة القوى العالمية الساعية الى حرية واستقلال الشعوب».
ولم يستبعد البيان القيام بخطوات اخرى للدفاع عن الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية. واوضح: «ونؤكد الاحتفاظ بالحق في استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل».
وشدد البيان على «التمسك بخيار السلام» لكنه اوضح انه «رغم تمسكنا بخيار السلام العادل وسعينا من اجل انجازه، فاننا لن نسقط أيا من خيارتنا واننا نؤمن بان المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها».
الى ذلك، هنأ الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لانتخابه قائدا عاما لحركة «فتح».
ميدانيا، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي سقوط قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة، أمس، قرب احدى القرى التعاونية في مجلس «سدوت نيغف» الاقليمي من دون ان تسفر عن اصابات.
وفتحت السلطات الاسرائيلية، أمس، اثنين من معابر قطاع غزة جزئيا لادخال كميات مقلصة من الامدادات الانسانية والوقود.
من جانب ثان، تقرر تأجيل الاجتماع غير العادي، بطلب فلسطيني، لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي كان مقررا انعقاده اليوم، في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة الى موعد يحدد في وقت لاحق.